من الشروط الواجب توفرها باللباس الشرعي المباح أن يكون

ترتدي بعض الفتيات والشباب اللباس اليومي ولا يمت للشرع بصلة فترى منه القصير والشفاف والمقطوع ونحن في الفقرات التالية سوف نسلط الضوء على هذا الأمر، ونتناول الشروط التي يجب توافرها باللباس الشرعي الذي يخص المرأة والرجل.

من الشروط الواجب توافرها باللباس الشرعي الشرعي المباح أن يكون

من الشروط الواجب توافرها باللباس الشرعي الشرعي المباح أن يكون

من الشروط الواجب توفرها باللباس الشرعي المباح أن يكون

  • ضرورة أن يكون اللباس الشرعي يستر العورة ولا يصف أو يشف ما تحته لأن اللبس الشفاف يزيد من الفتنة ويعمل على جذب الرجال للنظر إليها.
  • اللباس يجب أن يكون ساتر لجميع الجسد ما عدا الوجه والكفين.
  • الحرص على ألا يكون اللباس فتنة بحد ذاته ولا يكون زينة ملفت للأنظار ويثير الفتن مثل الألوان الحمراء أو الصفراء والألوان الفاقعة أيضاً.
  • أن يكون اللباس طويل وفضفاض بحيث يغطي القدمين حيث أن اللباس الضيق لا يعتبر من اللباس الشرعي حيث أنه يبين الجسد ويظهر الفتنة.
  •  أن لا يكون لبس المرأة متشبه بلبس الرجال وهذا ما نهى عنه النبي العدنان حيث قال” ليس منا من تشبه بالرجال من النساء، ولا من تشبه بالنساء من الرجال”
  • لباس المرأة يكون غير ممزوج بعطر حيث لا يجب أن تتعطر المرأة وتخرج إلى الشارع لأن في هذا الأمر ذنوب كثيرة ونهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، وبالأخص إذا أكثرت من العطر وفي نيتها أن تجذب إليها أنظار الرجال.
  • عدم تشابه اللباس بلبس الكفار حيث من الواجب على المرأة المسلمة أن لا تلبس ما يشبه لبس الكفار لأن في تقليد غير المسلمين تخلي عن العفة والحياء وهذا الأمر حرام.

تعريف اللباس الشرعي

تم تعريف اللباس الشرعي في الإسلام أنه الضوابط والحدود التي شرعتها الشريعة الإسلامية وحددتها للباس المرأة، وأن يكون هذا اللباس متوافق مع  غاية الشريعة وأهدافها وتحديد مقصدها في حفظ عورات النساء وسترها عن الأعين لتجنب نشر الفتنة في المجتمع والمحافظة على المنظومة الأخلاقية.

مواصفات اللباس الشرعي

  • يجب على اللباس الشرعي الذي ترتديه المرأة أن يكون واسع وفضفاض وطويل وألا يكون ضيق بحيث يصف جسم المرأة المسلمة.
  • من الضروري أن يكون اللباس الشرعي سلاتر للجسد ومصنوع من مادة لا تشف ما تحته أو أن يرى الأخرون ما ورائه.
  • أن يشمل اللباس الشرعي جميع جسد المرأة ويغطي عورتها فلا يصح لبس الثياب القصيرة التي لا تغطي الركبتين بل يجب أن يشمل كل الجسد فيما عدا الوجه والكفين، وهناك بعض المذاهب التي رأت وجوب تغطية الوجه والكفين.
  • يجب أن لا يكون اللباس الذي ترتديه المرأة المسلمة لباس شهرة بحيث لا تكون نية المرأة الشهرة من خلاله في المجتمع وأن تنظر إليها الأعين بسبب هذا الأمر.
  • الحرص على ألا يكون اللباس زينة في حد ذاته ولا يتضمن شيء من الحلي أو الجواهر أو الأشكال التي تلفت النظر إليه وتجعل الرجال يرغبون في التحديق به.
  • نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتشبه النساء بلبس الرجال.

طول اللباس الشرعي للمرأة

طول اللباس الشرعي للمرأة أن يكون طويل بمقدار ذراع بحيث لا يكشف قدمها ولا تجر ثوبها خيلاء.

مواصفات اللباس الشرعي للمرأة المسلمة أمام الرجال الأجانب

  • أن يكون هذا الزي ساتر لجسدها كله فيما عدا الوجه والكفين وأن يستر عورتها التي نهاها الله عز وجل عن إظهارها أمام الرجال الأجانب.
  • يجب على المرأة المسلمة أن تستر زينتها ولا تظهرها باستثناء ما يبدو منها من غير قصد.
  • من الضروري أن لا يكون اللباس رقيق يشف ما تحته بحيث يعمل على ستر عورة المرأة ولا يظهر لون جلدها لأن اللباس إذا كان خفيف ويظهر جسد المرأة فلا يتحقق الستر منه، لذا قام الرسول صلى الله عليه وسلم بوصف النساء التي ترتدي مثل تلك الثياب بالكاسيات العاريات وتوعدهم بأنهن لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها بسبب ذنبهم العظيم.
  • ضرورة أن يكون اللباس واسع وفضفاض بحي لا يصف معالم جسد المرأة لأن الملابس الضيقة تعمل على إبراز مفاتن المرأة، وتحديد شكل جسمها وحجمه وهذا بالطبع يؤدي إلى الفتنة وتحريك شهوة كل من يراها من الرجال.
  • يجب أن يكون اللباس الشرعي غير مشابه للبس الرجال لما فيه من نهي عن تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال لأن بذلك تكون المرأة خرجت عن الفطرة التي فطرها الله عليها، ويتم استثناء أن تكون هذه العادة في لد أو منطقة معينة حينها الشرط أن تكون تلك الثياب ساترة.
  • أن لا تحتوي الثياب على رموز تخص غير المسلمين.
  • لا تكون ثياب شهرة وهي ما تلبسه المرأة من أجل التكبر والتفاخر لتشتهر بين الناس.
  • من الضروري أن لا يكون اللباس معطراً حيث أن الرائحة الطيبة تعمل على جذب الرجال وتنشر الفتنة.

الحكمة من اللباس الشرعي للمرأة المسلمة

  • في لبس اللباس الشرعي للمرأة التزام بأوامر الله وامتثال أحكامه التي أمر بفرضها على المرأة واجتناب نواهيه، حيث أنه لم يفرض عليها اللباس من أجل تقييد حريتها أو التضييق عليها بل أراد الخير لها والعمل ما فيه مصلحتها وحفظها من الانحلال والفساد الأخلاقي.
  • الحرص على تحقيق مصلحة العباد من اللباس وتجنب الفتنة والأمر بالحجاب لم يأتي في شريعة الإسلام فقط بل جاء في الشرائع السماوية السابقة، حتى نجد أن بعض الأديان الوثنية دعت إلى التستر وحثت عليه لما فيه من مصالح الناس جميعاً.
  • يكون فيه تكريم للإنسان وتمييزه عن باقي المخلوقات حيث كرمه الله عز وجل بالتستر بلباس التقوى وهذا لأن اللباس لا يستر الجسم فقط بل يستر عورات القلب، والمسلم التقي يتميز بحسن الخلق والحياء الذي يمنعه من العُري والفسوق.
  • يعمل على وقاية الرجل والمرأة من وساوس الشيطان لأن المرأة حينما تقوم بالالتزام بالحجاب الشرعي فإنها بذلك تغلق كافة أبواب الشيطان وتحفظ نفسها هي والرجل من الوقوع في المعاصي والذنوب.
  • اللباس الشرعي يعمل على حفظ كرامة المرأة حيث نجد أن المرأة المحتشمة يكون لها مكانتها الخاصة أينما ذهبت.

اللباس الشرعي للرجل

يتضمن اللباس الشرعي للرجل بعض من الضوابط الضرورية له والتي سوف نتناولها كما يلي:

  • تجنب لبس الحرير أو الذهب: اتفق أهل العمل على حرمة الرجل في ارتداء الحرير والذهب بإثبات جميع النصوص الشرعية باستثناء الأمور المحدثة، مثل ربطات العنق التي تصنع من الحرير الصناعي غير الطبيعي والحالات المرضية التي يوصى فيها باستخدام الحرير الطبيعي لمن به أذى.
  • ضرورة أن يكون اللباس ساتر للعورة: كما أمرنا الشرع وعورة الرجل هي ما بين السرة إلى الركبتين، ويكون اللباس غير ضيق يصف ما تحته وألا يكون شفاف بحيث يظهر لون الجلد من تحته.
  • الحرص على ألا يكون اللباس متشبه بغير المسلمين حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” من تشبه بقوم فهو منهم” وعدم استخدام شعارات غير المسلمين أيضاً.
  • عدم لبس الرجل ثياب النساء أو التشبه بهن: لعن الله عز وجل الرجال التي تتشبه بالنساء والنساء التي تتشبه بالرجال حيث لا يجوز للرجل أن يرتدي من ثياب المرأة أو يلبس ما يشابه لباسها.
  • ألا يجاوز الكعبين: حيث نهى الشرع أن يقوم الرجل بجر ثوبه خيلاء وتكبراً.
  • يجب أن لا يكون في اللباس تبذير وإسراف: الإسراف هو أمر مذموم في الشرع فالرجل الغني عليه أن يلبس ما يتناسب مع حاله ولا يزيد والفقير يرتدي بحسب حاله دون إسراف.
  • لا يكون اللباس لباس شهرة: ويقصد به أنه يلبسه من أجل التكبر والمفاخرة والتعاظم ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الأمر وبين أن عقوبة فاعله هي الذل في الآخرة، حيث قال ” من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوباً مثله ثم تلهب فيه النار وفي لفظ ثوب مذلة”
الكاتب : Aya Sanad