من الاستخدامات الطبية للعناصر المشعة

من الاستخدامات الطبية للعناصر المشعة، للعناصر المشعة العديد من الاستخدامات المميزة والغير مقتصرة على تصنيع الأسلحة والقنابل المختلفة، بل أن استعمالاتها تمتد إلى العديد من الشؤون المختلفة التي تتميز بها دونًا عن غيرها من باقي الاستخدامات الأخرىـ، وفي المقال التالي سوف نتباحث معًا تلك الاستخدامات المختلفة والعديد من الأمور المميزة التي سنتعرف عليها بالتفصيل فتابعونا كي تجدوا ما يسركم ويجيب عن كافة تساؤلاتكم في هذا الشأن والعديد من الشؤون الأخرى.

من الاستخدامات الطبية للعناصر المشعة

من الاستخدامات الطبية للعناصر المشعة

من الاستخدامات الطبية للعناصر المشعة

العناصر المشعة بمفهومها المتعارف عليه يكون لها نشاط اشعاعي متزايد عن نظيرتها من العناصر الغير مشعة، وهي من الأدوات الفعالة بشكل كبير في علوم المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية والتطبيقات الصناعية المختلفة بالإضافة إلى الاقتفاء البيئي والعديد من الدراسات البيولوجية ناهيك عن دورها الأساسي في مفاعلات الطاقة ومعالجات البحوث التي يجرى الحصول عليها من المولدات الخاصة بالنظائر المشعة.

بخلاف تلك الاستخدامات السابقة المتعلقة بالعناصر المشعة فهناك العديد من الاستعمالات المختلفة الأخرى التي من الممكن أن يتم استعمالها خلالها بشكل كبير، وهذا الأمر من شأنه الإشارة إلى استعمالات أخرى مميزة وفعالة لهذه العناصر والتي تتعلق بالاستخدامات الطبية المختلفة لهذه العناصر بشكل كبير، ومن أبرز هذه الاستعمالات الطبية نجد لدينا ما يلي:

  • العناصر المشعة في علاج الكبد، حيث يمكن بدرجة كبيرة علاج العديد من المشكلات المتعلقة بالكبد من خلال الاستعانة بالعناصر المشعة، فهناك مجموعة متنوعة من العناصر المشعة والمصنعة دوائيًا والتي يمكن استخدامها لعلاج ضعف الكبد تشمل العلاج الإشعاعي والذي يكون فعال بشكل نسبي وذلك وفقًا لعلاقة هذه العناصر بالأوعية الدموية المحيطة بخلايا الكبد ما من شأنه التأثير على أنسجة الخلايا السرطانية، ومن أبرز النتائج المؤكدة على تأثيرات العناصر المشعة على علاج أمراض الكبد هو علاج 24 مريض بالفشل الكبدي بعد عدم جدوى العلاج التقليدي، ما من شأنه التأكيد على أن الورم الخبيث ينتقل سريعًا إلى أعضاء أخرى.
  • الكبريت المشع لعلاج الطحال، إن الكبريت المشع من العناصر المؤثرة واللازمة بشكل كبير في علاج الطحال حيث تم استخدام الكبريت لعدة قرون كعلاج لمختلف الأمراض، ولقد تم العثور على مركبات الكبريت الموجودة في الثوم والبصل لتكون مفيدة بشكل خاص للطحال، حيث يعمل الكبريت المشع على تحفيز وظائف الكبد والطحال لتعزيز وظيفتها بشك لأفضل، بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تساعد الكبريت في تقليل الالتهاب ومنع نمو البكتيريا والفيروسات في الطحال وتشير بعض الأدلة إلى أن الكبريت قد يساعد في تحسين عمل الجهاز المناعي أيضًا، مما يؤكد على ملائمته للعديد من   العلاجات المتعلقة بظروف مرض الطحال.
  • فسفور 32 لعلاج ابيضاض الدم، حيث يعمل الفوسفات الكروميك وهو واحد من العناصر المشعة المستخدمة بشكل كبير في الأدوية الإشعاعية المختلفة والتي تعمل على تشخيص العديد من المشاكل الطبية أو علاج العديد من الأمراض المحددة، بالإضافة إلى علاج العديد من الأمراض السرطانية ويحدث ذلك من خلال إدخال قسطرة في غشاء الرئة ما من شأنه المساعدة على علاج تسرب السوائل التي من شأنها التسبب في العديد من الأمراض السرطانية المختلفة، بالإضافة إلى استعماله كحقن لسرطان المبيض والبروستاتا بالطبع تحت الإشراف الطبي في التخصصات النووية.
  • اليود المشع وسرطان الغدة، حيث أن سرطانات الغدة الدرقية متعددة بشكل كبير منها الحليمي والكشمي والنخاعي كذلك فإن اليود يدخل في علاج اضطراب الغدة الدرقية لأنها تتأثر بدرجة كبيرة بالعديد من العناصر المشعة الهامة والتي من شأنها تدمير خلايا السرطان، وفي ذات الوقت يكون لها تأثير سلبي بسيط على باقي الجسم، وعليه فأن اليود يستعمل كعنصر مشع في فحوصات سرطان الغدة الدرقية والمساعدة في استئصال الخلايا المسرطنة.

مفهوم العناصر المشعة

العناصر المشعة هي: يشير مفهوم العناصر المشعة إلى الذرات التي تحتوي على نواة غير مستقرة وهذا يعني أنه عندما تتحلل هذه العناصر، فإنها تطلق وفرة من الطاقة في شكل الجسيمات والإشعاع الكهرومغناطيسي ويتم قياس المعدل الذي يتم فيه قياس هذه العناصر من خلال عمر النصف، وهو مقدار الوقت الذي يستغرقه العنصر لخفض بمقدار نصف كميته الأصلية، ويمكن استخدام العناصر الإشعاعية في مجموعة متنوعة من التطبيقات المختلفة، مثل الطب، حيث يمكن استخدامها في عمليات مسح الحيوانات الأليفة أو العلاج الإشعاعي، أو في محطات الطاقة النووية، حيث توفر الطاقة العديد من العناصر مشعة، بما في ذلك اليورانيوم والثوريوم والراديوم.

أنواع علاج الطب النووي

يمكن تقسيم علاجات الطب النووي إلى فئتين مختلفتين تهدفان إلى علاج المريض بشكل تام وهاتان الفئتان هما، العلاجات العلاجية – والعلاجات التشخيصية حيث تستخدم العلاجات العلاجية، مثل العلاج المناعي الإشعاعي ، لاستهداف الأنسجة والأعضاء المحددة ذات الإشعاع من أجل علاج الحالات مثل السرطان وأمراض القلب واضطرابات العظام وتستخدم العلاجات التشخيصية، مثل عمليات مسح التصوير المقطعي (PET) البوزيتروني، وذلك بهدف إنشاء صور للأعضاء والأنسجة من أجل تشخيص الأمراض، وتقييم شدتها، ومراقبة فعالية العلاجات المختلفة شمل أنواع أخرى من علاجات الطب النووي علاجات المشعة ومسح التصوير المقطعي المحوسب للانبعاثات، وفيما يلي نقدم لكم مجموعة من أبرز أنواع العلاجات النووية منها:

  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج الهرموني.
  • العلاج البيولوجي للسرطان.
  • الحزم الإشعاعية الخارجية.
  • الجراحة الإشعاعية باستخدام سكّين غاما.
  • العلاج بالبروتونات.
  • علاج الجسم بالإشعاع التجسيمي.
  • المعالجة الكثبية.
  • الانضمام الإشعاعي، ويسمى أيضًا العلاج الإشعاعي الداخلي الانتقائي.

كيف يمكن استخدام النظائر المشعة في المجال الصحي؟

لقد ساعد استخدام النظائر المشعة العديد من الأطباء على التحليل والكشف المدروس في التعرف على العديد من الأمراض وخط سير العديد من الفيروسات وانتشارها في الجسم، حيث أن استخدام النظائر المشعة في المجال الصحي يعد واحد من أهم وأحدث التطورات في الطب الأن وكذلك فإن الطب النووي يعد هو الفرع الطبي الذي تستخدم فيه النظائر المشعة وذلك بهدف التشخيص لبعض الأمراض وعلاج البعض الآخر كما إن السعي إلى تطوير النظائر المشعة أصبح الهدف الذي يسعى له العديد من الباحثين بشكل متواصل.

كذلك فإن النظائر المشعة تم استعمالها في العديد من المجالات المميزة المختلفة عن ذلك فما بين الكيمياء الحيوية وتقدير عمر الأشياء القديمة فقد قدر عمر الأرض من معرفة معدل الإشعاع في اليورانيوم والرصاص، وفي العديد من المجالات الأخرى مثل الزراعة والأغذية المختلفة بغرض زيادة الدخل الزراعي وفي عمليات حفظ المحاصيل الزراعية وغيرها من الأمور الأخرى.

كيف تساعد الأشعة المنبعثة من النظائر المشعة العلماء والأطباء؟

مما لا شك فيه أنه قد تم استخدام النظائر المشعة في المجال الطبي وهو ما يعتبر واحد من أحدث التطورات المميزة في الطب الحديث والطب النووي وهو عبارة عن الفرع الطبي الذي تستخدم فيه النظائر المشعة لتشخيص بعض الأمراض وعلاج البعض الآخر، وقد سمي بالنووي نسبةً إلى نواة الذرة والتي هي مصدر الإشعاع المنبعث من هذه المواد المشعة ويعتبر الطب النووي من أحدث تطبيقات التكنولوجيا في المجال الطبي بدرجة كبيرة ومميزة.

كذلك فيمكن استخدام النظائر المشعة من قبل العلماء والمهنيين الطبيين وذلك بهدف تشخيص الحالات الطبية وعلاجها بدرجة كبيرة وفي العديد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان، حيث تنبعث الأشعة المختلفة مثل أشعة جاما، والتي يمكن اكتشافها بواسطة معدات التصوير المتخصصة واستخدامها لإنشاء صور مميزة للمجسم ذاته، حيث تسمح هذه الصور للمهنيين الطبيين بتحديد العديد من الأورام وعلاجها بشكل مؤثر وفارق، وكذلك العديد من الحالات الطبية الأخرى المختلفة، ويمكن أيضًا استخدام النظائر المشعة في العلاجات الإشعاعية، والتي تستخدم أشعة جاما لتدمير أو تقليل حجم الخلايا السرطانية أو الأورام التي يتم الكشف عنها في الجسم وتستخدم النظائر المشعة أيضًا في البحث ومراقبة صحة الأعضاء، مثل القلب والدماغ.

حيث أن النظائر المشعة تتميز بنشاط اشعاعي مختلف ويقصد به القدرة على التحلل الذاتي لنواة ذرة المادة المشعة وهذا التحلل يختلف من مادة لأخرى ليعطي نوعيات مختلفة من الإشعاعات مثلما سبق وذكرنا أشعة بيتا وأشعة جاما وغيرها من الأنواع المختلفة من الإشعاعات الأخرى التي من الممكن أن يكون لها تأثير فارق ومميز  على الجسم، كما يلجأ العديد من الأطباء والباحثين في العديد من الأحيان إلى العديد من التطبيقات التشخيصية التي تستخدم المواد المشعة في تقدير نسبة الهرمونات وبعض المواد الأخرى في الدم، كما يتم استخدامها في حالات المسح الإشعاعي لأعضاء كثيرة في جسم الإنسان، وكذلك في تقدير نسبة الهرمونات في الدم حيث تستخدم النظائر المشعة في تقدير كمية بعض المواد والأدوية والهرمونات.

كذلك فإن النظائر الإشعاعية تقدر نسبة هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية ويستعمل اليود125 ثم يوضع في جهاز العد الوميضي الذي عن طريق الحاسب الآلي المتصل بهذا الجهاز تتم قراءة نسبة وجود المادة في الدم وبطريقة حسابية وبيانية يتم حساب تقدير كمية هذه المادة في الدم، ومن أمثلة هذه الهرمونات التي يتم تقديرها في الدم باستخدام النظائر المشعة سيكون لدينا ما يلي، هرمونات الغدة النخامية مثل هرمون النمو، الهرمون المنشط للغدة الدرقية والهرمونات المنشطة للمبيض في الأنثى والخصية في الذكر

كذلك فإن هذه التحاليل تتم في مختبر خاص ومجهز بأحدث الأجهزة ويسمى بالمختبر النووي، واستخدام المواد المشعة في حالات المسح الإشعاعي يتم من خلال الاستخدام الأكثر شيوعاً في مجال الطب النووي ألا وهو عملية مسح وتصوير العضو المراد فحصه والتي تتم من خلال إعطاء المريض المادة المشعة الخاصة لفحص العضو إما عن طريق الفم أو الحقن الوريدي وبالطبع فإن كل عضو يختلف عن الآخر في نوع المادة المشعة المستخدمة أو المادة الكيميائية التي تضاف إلى المادة المشعة قبل إعطائها للمريض، ومن أبرز هذه الأنواع من المسح الإشعاعي نجد لدينا، المسح الإشعاعي للغدة الدرقية – قياس نشاط الغدية الدرقية وهذا الفحص يعتبر أول فحص استخدم بكثرة في مجال الطب النووي. ومن المعروف بأن الغدة الدرقية تتميز بشراهتها في التقاط مادة اليود ولهذا يستعمل اليود المشع يود131 ويود125 في قياس نشاط الغدة.

الكاتب : Samar Tarek