تلاحظ الكثير من السيدات اللاتي وضعن طفلهن مؤخراً أن شكل رأس المولود غير مستوية وتتغير كل فترة وتصاب بالقلق هل هذا الأمر طبيعي وكيف تعرف أن رأس مولودها مشوه أو به مشكلة ما، لذا نحن في المقال التالي سوف نرد على جميع الأسئلة التي تراود أذهانكن مع ذكر الأسباب التي تجعل رأس الطفل غير طبيعي والنصائح التي يوصي بها في هذا الأمر.
التغيرات التي تحدث في شكل رأس الطفل تعد طبيعية للغاية فأغلب المواليد يكون لديهم رأس غير مستدير عند الولادة وهذا الأمر لا يدعو للقلق على الإطلاق حيث أن رأس الطفل سوف يتدور بعد أسبوع من الولادة، بالإضافة إلى أن شكل الرأس سوف يتغير ما إن يصل المولود إلى عمر الشهر أو الشهرين وهو أمر طبيعي.
وفي أغلب الأوقات يكون بسبب استلقاء الطفل على ظهره أو أحد الجانبين لمعظم الوقت وكل ما يحتاجه هو إعادة التوجيه من أجل توحيد شكل رأس المولود، ولكن هناك بعض الحالات نادرة الحدوث التي تكون مصابة بعيب خلقي وهو ما يؤدي إلى حدوث مشاكل في طريقة نمو رأس الطفل لذا لابد من مراقبة شكل الرأس ونموها منذ الأسابيع الأولى من عمر المولود.
للتأكد من أن رأس الطفل طبيعية من عدمه يقوم الطبيب بالتحقق من الأماكن الرخوة في رأس الطفل ومن شكل الرأس عند الولادة، بالإضافة إلى الفحص الدوري للطفل كل شهرين إلى أربعة شهور خلال السنة الأولى من حياته، ونجد أن وضعية رأس الطفل عند النظر من الأعلى هي أكثر ما يجذب انتباه الشخص فنلاحظ أن الجزء الخلفي من رأس الطفل مسطح على أحد الجانبين عن الآخر، وعظمة الوجنة على الجانب قد تكون بارزة بعض الشيء وقد تظهر الأذن مدفوعة للأمام بعض الشيء على الجانب المسطح.
نجد أن شكل الرأس المستدير لا يساعد على مرور الطفل عبر قناة الولادة لذا تكون عظام الجمجمة رقيقة ومرنة وطرية وطويلة من أجل تسهيل عملية الولادة الطبيعية، فتخضع الجمجمة للتشكل تبعاً لظروف الحمل والولادة وهو ما يجعل شكل رأس الطفل يختلف عن غيره من المواليد فنرى أحدهم شكل رأسه مستطيل والآخر معوج أو أن يكون له شكل غريب.
هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى تشوه رأس المولود والتي نتعرف عليها في النقاط التالية:
أغلب الحالات التي يحدث فيها تغير في شكل رأس الطفل تكون بسبب استلقاء الطفل على رأسه أو أحد الجانبين في نفس الوضع دائماً، فيتكون لديه منطقة مسطحة بعض الشيء في الجزء الخلفي أو الجانبي من رأسه هذا بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى نفس النتيجة ومن بينها:
الأمر الطبيعي هو أن يتحول شكل رأس الطفل حتى يصبح متناسق بشكل أكبر في خلال عمر 6 أسابيع أي بعد مرور شهور ونصف من الولادة، ولكن قد تظهر مشكلة تسطح رأس المولود وتبدا تلك المشكلة في السنة الأولى من عمره نتيجة صغر حجم عظام الجمجمة وهو ما يسمح بتمدد المخ.
الأطفال المبتسرين هم من يكونوا أكثر عرضة للإصابة بتسطح الرأس بالإضافة إلى أن وجود هذا الطفل في الحضانة الصناعية يكون له تأثير كبير في الإصابة بتسطح الرأس.
نوم الطفل بطريقة ثابتة وشكل ثابت للرأس من المحتمل أن يؤدي إلى تسطح الرأس بالإضافة إلى أن عظام الحوض عند الأم تؤثر على رأس الطفل وقد تؤدي إلى تسطحه.
إصابة المولود بمشاكل في الرقبة تجعله ينام على جنب واحد وهو ما يعمل على حدوث تسطح في رأس الطفل كما أن الأم يمكنها رؤية الأمر بالعين المجردة.
إن شكل الرأس الغير مستوي أمر طبيعي ولا يثير أي قلق حيث أن تلك المنطقة المسطحة التي تنتج من الضغط على الرأس لا تترك أي مشكلة في الراس أو تلف في الدماغ ولا تتعارض مع نمو الطفل، وحينما ينمو الطفل وتكون رأسه أكثر قوة فيعمل على توزيع الضغط بشكل متساوي على الجمجمة والرأس، وكلما مر الوقت يصبح رأس الطفل طبيعياً ومتساوي وثبت ان تغيير وضعية رأس الطفل باستمرار وتشجيعه على النوم على البطن لها تأثير واضح في تغيير شكل الرأس.
أثناء ولادة الطفل تكون رأسه ناعمة وهذا الأمر ما يساعده على المرور خلال قناة الولادة وقد يحتاج الوضع إلى فترة تتراوح بين 9 إلى 18 شهر من أجل أن تكتمل جمجمة الطفل ويثبت شكله، وخلال تلك الفترة قد نجد أن بعض الأطفال يعانون من وضعية الرأس الوارب وهي عبارة عن منطقة مسطحة في خلف الرأس أو في الجانب، وتلك المشكلة لا تؤثر على نمو الدماغ أو الطفل في شيء.
يوجد بعض التعليمات والنصائح الواجب على الأم أن تتبعها من أجل تعديل شكل رأس طفلها والتي تتمثل في الخطوات التالية: