يقوم الناس في الأوقات الحالية بالكثير من الأعمال التطوعية والاشتراك في النشاطات المختلفة، ونحن في الفقرات التالية سوف نتعرف على مفهوم التطوع وفائدته وأهميته في الإسلام وتأثيره على الفرد والمجتمع ككل.
تم تعريف العمل التطوعي بأنه تقديم للمساعدة والعون والجهد من أجل الوصول إلى تحقيق الخير والمنفعة بشكل عام للمجتمع وبشكل خاص للأفراد.
التطوع أطلق عليه هذا الاسم لأن الشخص يقوم به طواعيةً دون إجبار أو ضغط من الأخرين على القيام به فهو ينبع من إرادة الإنسان الداخلية، وجانب الخير عنده يغلب جانب الشر ويعبر عن ازدهار المجتمع حيث أن زيادة العناصر الإيجابية به والبناءة تعمل على نموه وتطوره.
المتطوعين يمثلون جزء مهم للغاية من أي منظمة غير ربحية ولكن بدونهم سوف تتعرض تلك المنظمات إلى ضغوطات شديدة، وإدارة المتطوعين يتم النظر إليها على أنها تحدي كبير للغاية حيث أنها لا تحتاج إلى تمويل ولكن نجد المديرين المتطوعين يمتلكون موارد قليلة لتحويل واجباتهم إلى برنامج قوي وفعال.
مجموعات المتطوعين الصغيرة تفشل في كثير من الأوقات لأن قيادة المجموعة لا تتمكن من مكافأة المتطوعين على دعمهم وتعمل على خلق بيئة ينافس فيها المتطوعون بعضهم البعض من أجل خلق تأثير على المجموعة.
يعتبر التخطيط في تولي المناصب الرئيسية في أي مؤسسة من أهم سبل نجاحها على المدى البعيد.
حينما لا تمتلك منظمة مدير متطوع متخصص في هذا الأمر فإن مسؤوليات ومهم هذا المنصب تقع بالفعل على عاتق الموظفين الآخرين بدون قائد مركزي، ويكافح الموظفون المتعبون من أجل إحداث توازن بين واجباتهم العادية والمشاركات التطوعية.
في بعض الأوقات نجد أن مؤسسة تطوعية تفشل وهذا يرجع إلى تغير الأسباب التي كانت تسعى من أجل تحقيقها، ونرى أنه عندما يتغير السبب فبالطبع وجود المصالح وجهودها داخل المنظمة قد تتغير ويصل إلى درجة الانحلال.
مثال على ذلك هو القيام بجمع أموال لتوفير العلاج الكيماوي لطفل مصاب بالسرطان حيث تتفكك تلاك المجموعة عندما يتم جمع أموال كافية ويتعافى الطفل نهائياً.
يظهر نتيجة قلة أعداد الأشخاص المتطوعين مما يعمل على تكثيف الأعمال وتنفيذ الأعمال التطوعية على عدد قليل من الأفراد وهذا ما يعمل على ظهور التعب والإرهاق على المتطوع.
قد نجد أن بعض المؤسسات والمنظمات تم إغلاقها بسبب اعتمادهم الكلي على الأموال التي يتم التبرع بها، وقد ترتكب القيادة أخطاء كبيرة في تخصيص هذه الأموال.
ونرى أن المنظمة تفشل في تحقيق الهدف الذي تم جمع المال من أجله ثم تتوقف العمليات، لذا لابد من توفير مصادر متجددة وبديلة من أجل التمويل.
لكي تستمر شبكة المتطوعين عليها أن تعمل على جذب المتطوعين الجدد باستمرار حتى تنجح المجموعة وتستمر وتحقق الهدف والغرض الواضح منها.
التطوع: هو القيام بالأعمال الخيرية وتقديم الدعم والعون والمساندة لبعض الأشخاص المحتاجين.
المتطوع: هو الفرد الذي يقوم من نفسه بدون إجبار من أحد بالاشتراك في الأعمال التطوعية لمساندة ودعم الأخرين.
يوجد الكثير من المجالات التي نتمكن من خلالها القيام بالأعمال التطوعية وإحداث تغيير وتأثير في حياة الفرد والمجتمع ومنها ما يأتي:
من الممكن أن تقوم باختيار أحد المشاريع التي تتمكن من القيام بها مع الأطفال، وهذا لكي تستطيع تقديم الدعم الكامل لهم ومساعدة المحتاجين منهم أو إعطائهم التطوع بشكل مباشر.
هذا العمل التطوعي يهدف إلى حماية محيطات العالم من التلوث حيث يضم التطوع المشاركة في مساحات التنوع البيولوجي التي يتم القيام بها من خلال رحلات الغطس، والقيام بجمع المعلومات المستخدمة في إعلام سياسات الحفاظ على البيئة البحرية.
من الممكن القيام بالكثير من الأعمال التطوعية في مجال التعليم من خلال إعطاء دروس للطلاب المحتاجين بشكل مجاني، أو ربما الاشتراك في دروس محو الأمية ومشروع التدريس التطوعي له القدرة على مساعدتك في معرفة ملائمة تلك الوظيفة معك من عدمه.
يقوم المتطوع في هذا المجال بتحسين التغذية والأمن المائي والنظافة والاهتمام بصحة الأم والتوعية بفيروس نقص المناعة البشرية وأضراره.
يعمل على إطلاق حملات توعية لمخاطر الكثير من الأمراض والأوبئة وتتواجد الكثير من الفرص للمتطوعين في هذا المجال من خلال تنظيم قوافل طبية مجانية في المناطق النائية وتوفير الأدوية للمحتاجين.
ربما يمكنك التطوع في عملية الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض والمساعدة في توفير الطعام والشراب والمسكن لهم، والمساهمة في توفير فرص عيش بديلة لهم في المجتمعات المحلية حيث أن ذلك النوع من العمل يعمل على اكتسابك الكثير من الخبرة.
يحتاج نجاح المتطوعين والمنظمات الغير ربحية والمجتمع أن يقوموا بوضع أهداف مشتركة يتمكن المتطوعين من تحقيقها، والعمل على صنع فرص كثيرة من التطوع تتوافق مع أولويات المجتمع تعمل على مساعدة المتطوعين على القيام بالكثير من التأثيرات الواضحة ويصبحوا متفاعلين بشكل أكبر.
ضرورة ربط العمل الفردي للشخص بهدف كبير لأن المرء عندما يرى العلاقة المباشرة بين عمله التطوعي وتأثيره الكبير، فبالتالي يصبح أكثر استثماراً ويكتسب إحساس كبير بقيمة الهدف.
يقوم الناس بالتطوع من باب رد الجميل والاعتراف بالفضل للمجتمع أو من أجل دعم قضية ما أو لشعورهم بارتباطهم اجتماعياً بالأشخاص الآخرين.
يهتم الناس بالتطوع للاعتراف أو لممارسة التأثير داخل المجتمع ومن أهم تلك الأفكار هو القيام بمساعدة كبار السن والأشخاص المحتاجين.
يتمكن المتطوعين الحاليين بتقديم طلبات التطوع للمتطوعين المحتملين والتحدث معهم عن الدور الفعال الذي يقومون به، ومن الممكن أن يكونوا سفراء لهم عن طريق التواصل مع أقرانهم وإظهار التأثير الكبير الناتج عنهم.
في بعض الحياة مجرد الطلب من الناس المشاركة في التطوع يجعل منهم يشاركون في هذا الأمر مدى الحياة.
جذب المتطوعين يحتاج إلى برنامج فعال وسهل يعمل على توفير وتقديم إرشادات واضحة وتدريب فعال وتقدير منتظم، ولكن إن لم يتواجد برنامج بسيط وواضح فقد يفقد المتطوعين الدافع الأساسي لهم ويقومون بالاستقالة من العمل التطوعي.