سبب تقديم الصلاة على البر والجهاد في سبيل الله

الصلاة هي عماد الدين وأول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة وتمثل أهمية كبيرة في حياة الإنسان في الدنيا والآخرة ولكن ما زال هناك الكثير من الناس من لا يقوم بصلاته في مواعيدها ولا بطريقتها الصحيحة، ونحن في الفقرات التالية سوف نأخذك في رحلة دينية ربانية تتعرف من خلالها على الصلاة وأهميتها وكيفية تأديتها.

سبب تقديم الصلاة على البر والجهاد في سبيل الله

سبب تقديم الصلاة على البر والجهاد في سبيل الله

 سبب تقديم الصلاة على البر والجهاد في سبيل الله

الصلاة هي أهم أركان الإسلام الخمسة وبدونها لا يصح إسلام المرء حيث يلتزم بها الفرد في كل حياته لذا تم تقديمها على البر الذي يعتبر واجب والجهاد في سبيل الله الذي يعد فرض كفاية.

ما هي أهمية الصلاة في حياة الإنسان؟

  • تعمل الصلاة على زيادة صلة الإنسان بربه حيث أنعم الله عز وجل على عباده بتلك الصلة العظيمة التي تربط بين العبد الضعيف وبين الإله العظيم بسلطانه وقدرته، الصلاة هي العبادة التي ترتبط بالمسلم في كل أحواله وأوضاعه ولا يجب التخلي عنها سواء كان مسافر أو مريض أو مجاهد في سبيل الله لأن جميع العبادات تجتمع فيها من اللفظ والقلب والبدن والعقيدة.
  • الصلاة هي ملجأ العبد إلى الله حيث يشعر المسلم بالقوة والعزة والرفعة حينما يضع ناصيته وجبهته على الأرض ليتذلل إلى المولى جل في علاه ويفتقر إلى خالقه ويحرر من قيوده ويعلن كامل تسليمه له.
  • تعمل الصلاة على تكفير ذنوب العبد وخطاياه.
  • ذكر المولى سبحانه وتعالي في أكثر من موضع في كتابه العزيز عن أهمية الصلاة في رفع أخلاق المرء وتوجيهه إلى الصواب وابتعاده عن الفحشاء والضلال، حيث قال تبارك وتعالى ” إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر”.
  • الصلاة تقوم بتقوية الكثير من الجوانب لدى الفرد فتحثه على التفكير والتدبر في خلق الله ويحرص فيها المسلم على التطيب والتعطر والتزين وأن يكون في أفضل حال أمام الخالق.
  • تعتبر الصلاة وسيلة من أجل جعل النفس تكتسب سكينتها واستقرارها وتجعل المرء يتأنى ولا يستعجل الأمور، فيتعلم أن يعيش كل لحظة من عمره وهو مدرك أن الأمر كله بيد الله وأن النفع والضر بيده وحده.
  • الصلاة لها دور كبير في توحيد صفوف المسلمين من خلال القيام بشعارها بشكل جماعي كما أنها تعمل على تثبيت أصحاب القلوب الضعيفة والأقل إيماناً.
  • تؤدي الصلاة إلى تلاشي الفروقات بين المسلمين وتطهير قلوبهم من الكبر والغل.

لماذا عدت الصلاة عمود الدين؟

لأن الصلاة تحتل مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني بعد الشهادتين وهي أول ما يتم النظر فيه من أعمال العبد يوم القيامة، فمن حافظ عليها وقام بها فاز ونجا ومن ضيعها من بين يديه خاب وخسر.

تم تسميتها بعماد الدين لعظم أهميتها ويكون فيها تذلل وتواضع من العباد إلى خالقهم بالركوع والسجود تعظيم لله عز وجل.

كيف تصلي بطريقة صحيحة؟

نحن مأمورون أن نقيم الصلاة كما كان يقوم به النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وخطواتها كالتالي:

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الصلاة تطهر وتوضأ وستر العورة واستقبل القبلة واستحضر النية في قلبه مخلصاً لله.
  • كان يقوم بتكبيرة الإحرام ويكون رافع يديه بمحاذاة منكبيه.
  • يبدأ في قراءة الفاتحة في كل ركعة وما تيسير من سور القرآن الكريم في الركعتين الأولى والثانية من الصلاة.
  • يقوم بالتكبير رافعاً يديه ويرجع مطمئناً في ركوعه حيث ينحي بالقدر الذي تلامس فيه يداه ركبتيه ويعظم الله عز وجل قائلاً سبحان ربي العظيم.
  • يرفع من الركوع ويقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد.
  • يقوم بالتكبير ويهوي إلى الأرض ساجداً ويقول سبحان ربي الأعلى.
  • يكبر ويرفع رأسه من السجود ويجلس بحيث يكون متفرش القدم اليسرى وناصباً اليمنى ويجعل أصابعه في اتجاه القبلة ويقول رب اغفر لي، رب اغفر لي.
  • ثم يكبر ويسجد السجدة الثانية مثل الأولى.
  • يكبر ويستوي جالساً على رجله اليسرى.
  • يقوم للركعة الثانية معتمداً بيديه على الأرض وقوم بأداء الركعة الثانية مثل الأولى.
  • يجلس للتشهد الأول ويقرأ التشهد متبوعاً بالصلاة على النبي إن كانت الصلاة ثنائية، بينما إذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية فيقوم المصلي بقراءة التشهد وحده دون الصلاة على النبي وفي الركعة الأخيرة يقرأ التشهد والصلاة على النبي ويسلم عن يمينه وشماله.
  • يقوم بفعل نفس الخطوات خلال الركعة الثالثة والرابعة مثل ما قام به فيما قبلهما ولكن يقرأ سورة الفاتحة فقط، ويكون الجلوس الأخير بنصب الرجل اليمنى وافتراش اليسرى وتكون مقعدته على الأرض.
الكاتب : Aya Sanad