تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية

الكثير من السيدات يصبح لديها قلق وحيرة من عملية الولادة وتخاف من كلا النوعين سواء كانت طبيعية أو قيصرية وترغب في معرفة مخاطر وفوائد كلاً منهما والأسهل بينهما، والمقال التالي سوف يسرد لنا بعض التجارب من أرض الواقع التي مرت بالأمرين بالفعل حيث الولادة الطبيعية بعد القيصرية.

تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية

تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية

تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية

تحكي لنا إحدى السيدات تجربتها مع الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية من أجل طمأنة السيدات بما أنها مرت بالتجربة على أرض الواقع فتقول الآتي:

  • وضعت طفلها الأول بعد ولادة قيصرية وكانت تحاول لما يزيد عن 15 ساعة من أجل أن تخضع لولادة طبيعية وكانت حالتها طارئة حتى أخبرتها الطبيبة المختصة بحالتها أنها لن تلد مرة ثانية إلا بعد مرور عامين، ولكن شاء القدر أن تحمل في طفلها الثاني ولم يتجاوز طفلها الأول عمر الأربع شهور ونصف وشعرت بالخوف من كلام المحيطين بها وكانت تعاني من حالة نفسية سيئة للغاية.
  • ومرت شهور الحمل على خير وسلام حتى قبل أن ينتهي الشهر التاسع بثلاثة أيام شعرت بشعور غريب وتعرضت لمغص شديد وتركت العمل على الفور وتوجهت إلى المستشفى، وتم وضعها تحت الملاحظة لمدة ساعتين حتى شعرت بالراحة وبعد مضي أكثر رمن ساعتين فحصها الطبيب ورأى أن الرحم قد فُتح.
  • طلبت منها الطبيبة أن تقوم بالمشي قليلاً لأن الطلق الذي ظهر كان خفيف وبعد مُضي حوالي ساعة جلست على السرير حتى ترتاح، وأخبرتها الطبيبة أنها تقوم بحساب ثلاث طلقات وسوف تجد الطفل قد نزل وهذا بالفعل ما حدث وأخذت تحمد الله وتشكره على كريم فضله وأنها مرت بتجربة ولادة ناجحة عقب القيصرية.

الولادة الطبيعية بعد ثلاث عمليات قيصرية

ينصح الكثير من الأطباء أن لا تخضع المرأة لولادة طبيعية بعد مرورها بأكثر من ولادة قيصرية، وهذا يرجع إلى وجود بعض المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها الأم والجنين مثل حدوث نزيف أو تمزق في عنق الرحم وهذا يكون نتيجة الطلق الذي يصاحب الولادة الطبيعية.

وعلى الرغم من ذلك نرى تجارب مرت بالفعل بولادة طبيعية بعد وضعها لأكثر من عملية قيصرية حيث استشارت الطبيب حول إمكانية الأمر وأوصاها بعمل التحاليل والفحوصات اللازمة، وقام بتقييم الوضع والمخاطر المحتملة وحينما حان موعد الولادة عانت من الكثير من الألم ولك وضعت مولودها على خير ومرت بتجربة جيدة.

هل الولادة الطبيعية بعد القيصرية سهله؟

بعد أن تخضع الأم لولادة قيصرية مؤلمة وفيها فتح وجراحة وخياطة تفكر في إمكانية القيام بولادة طبيعية في الولادة التالية وتسعى من أجل هذا الأمر، ولكنه ليس بالأمر السهل لما في الولادة الطبيعية من آلام لا تحتمل ولكن على الأقل فهي لا تتضمن جراحة ولا مضاعفات الولادة القيصرية، كما أن المرأة خلال الولادة الطبيعية تمكث فترة أقل في المستشفى وتتمكن من العودة إلى ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة خلال فترة قصيرة.

كم نسبة الولادة الطبيعية بعد القيصرية؟

معدل نجاح السيدات التي مرت بتجربة ولادة طبيعية ناجحة بعد القيصرية يتراوح بين 60 إلى 80% حيث أنه ليس من الأمور المؤكدة أنه طالما وضعت الأم طفلها الأول من خلال ولادة قيصرية أن تقوم بوضع بقية أبنائها بولادة قيصرية أيضاً، وهذا لأن هناك إمكانية أن تلد الأم مولودها بولادة طبيعية بعد أن تمر بتجربة ولادة قيصرية دون أن تعاني من أي أضرار أو مخاطر.

متى تُصبح تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية غير ممكنة؟

هناك بعض الحالات التي يكون فيها الولادة الطبيعية بعد القيصرية غير ممكنة على الإطلاق ومنها التالي :

  • أن يكون سبب الولادة القيصرية السابقة هو ضيق حجم حوض الأم، وحينها لن يكون من الأفضل أن تلد ولادة طبيعية لأن هذا سبب دائم يحتاج إلى إجراء عملية قيصرية في كل مرة.
  • السيدات اللاتي لديهن إصابة بتليفات في الرحم وخضعت لجراحة مسبقة حينها تكون الولادة الطبيعية غير ممكنة لأنها تكون أكثر عرضة لحدوث انفجار في الرحم.
  • هناك بعض الأجنة التي تكون في وضع معين في الرحم ولا يتناسب مع الولادة الطبيعية مثل أن يكون ساق الجنين في منطقة الحوض بدلاً من الرأس لذا يلجا الطبيب إلى قرار الولادة القيصرية.
  • معاناة بعض الأمهات من التهابات ينتج من تواجد فيروسات في عنق الرحم أو المهبل وحينها يفضل الطبيب الولادة القيصرية عن الطبيعية من أجل حماية الطفل.

هناك بعض الحالات التي قد يضطر فيها الطبيب إلى اتخاذ قرار بالولادة القيصرية حتى لو كان يرغب في الولادة الطبيعية ومنها:

  • إنهاك الجنين وانخفاض معدل ضربات قلبه عن المعدل الطبيعي أثناء الولادة والخروج من الرحم.
  • أن تشعر الأم بألم الولادة الطبيعية لساعات متتالية دون أن يتغير وضع الجنين أو انتقاله من الرحم.

متى يقرر الطبيب عملية قيصرية؟

معظم الأطباء يلجؤوا إلى الولادة القيصرية من أجل أكثر من سبب وبعضها يكون متعلق بالأم والآخر يكون متعلق بالجنين كما يلي:

أسباب تتعلق بالأم

  • الأم التي تخضع لولادة قيصرية من قبل تكون أكثر عرضة أن تضع مولودها التالي بنفس الطريقة.
  • معاناة المرأة الحامل من مرض مزمن مثل ارتفاع في ضغط الدم أو داء السكري أو امراض القلب والاوعية الدموية يجعل الطبيب يضطر إلى الولادة القيصرية.
  • هناك بعض السيدات التي تطلب من طبيبها أن تلد ولادة قيصرية لخوفها من الولادة الطبيعية وهذا ما انتشر في الآونة الأخيرة.
  • نزول المشيمة لأسفل يجعل الولادة القيصرية أمر ضروري بجانب حدوث انفصال مبكر في المشيمة ي دي غلى حدوث نزيف.

أسباب تتعلق بالجنين

  • أكد العديد من الأطباء أن زيادة حجم الجنين تزيد من فرص الولادة القيصرية وتقلل من فرص الولادة الطبيعية، ويكون ناتج من كبر حجم الجنين عن حجم الحوض أو معاناة الأم من مرض السكري الذي يساعد على زيادة حجم الجنين بشكل ملحوظ.
  • نقص إمداد الدم للجنين يعمل على عدم تحمل الطلق الخاص بالولادة الطبيعية.

أسباب الولادة القيصرية بعد الطبيعية

  • عدم مرور الولادة الطبيعية بشكل جيد ومواجهة الأم لعسر ولادة.
  • معناة الطفل من مشكلة ما تجعل لخيار الأفضل هو الولادة القيصرية من أجل الأمان على صحة الطفل والخوف من عدم انتظام ضربات قلبه.
  • اتخاذ الطفل وضع غير طبيعي وهو ما يجعل الولادة القيصرية هي الوسيلة الأكثر أماناً للطفل، ونراها في الأطفال التي تدخل قناة الولادة بالقدم أو الأرداف.
  • في حالة الحمل بأكثر من طفل قد تكون هناك حاجة إلى إجراء ولادة قيصرية للنساء الحامل في توأمين وثلاث توائم أو أكثر، ويكون الأمر مناسب لو عملية المخاض بدأت في وقت مبكر أو لم يكن الأطفال في وضع انقلاب للرأس.
  • يكون لدى الأم مشكلة في المشيمة حيث تقوم المشيمة بتغطية فتحة عنق الرحم أو ما يعرف بالمشيمة المنزاحة.
  • تدلي الحبل السري فيضطر الطبيب إلى إجراء عملية ولادة قيصرية لو انزلقت حلقة من الحبل السري خلال عنق الرحم أسفل الطفل.
  • المرر بمشكلة صحية مثل أمراض القلب والدماغ تجعل لطبيب يفكر في الخيار الأفضل وهو الولادة القيصرية.
  • وجود انسداد ينشأ من تواجد ورم ليفي كبير يسد قناة الولادة أو ربما كسر في الحوض أو إصابة الطفل بمرض يعمل على تضخم حجم الرأس بطريقة غير طبيعية مثل استسقاء الرأس الشديد.

ما هي فوائد الولادة القيصرية؟

الولادة القيصرية لها الكثير من الفوائد التي تظهر فيما يأتي:

  • مدة مخاض قصيرة حيث أن الأمهات التي تخضع لولادة طبيعية تكون في المتوسط من 6 إلى 8 ساعات، بينما الولادة القيصرية لا تستغرق أكثر من 20 إلى 40 دقيقة كما أنها تخلو من الآلام وغير مرهقة بالمقارنة مع الولادة الطبيعية.
  • عدم وجود إصابات في الأنسجة المهبلية في الولادة القيصرية على عكس الولادة الطبيعية، والتي من المحتمل أن تتعرض فيها المرأة إلى تمزق في الأنسجة المهبلية مما يجعلها تحتاج إلى غرز من أجل التحام التمزق المهبلي.
  • قلة فرص إصابات الحوض التي ثبت ان في السيدات التي تلد ولادة قيصرية تكون لديهن فرص أقل للتعرض لإصابات الحوض ومضاعفاته.
  • يعتبر أكثر أماناً لحديثي الولادة على عكس الولادة الطبيعية التي لو هناك انسداد أو أن حجم الطفل كبير فمن الممكن أن يتعرض الطفل خلالها للإصابة بأي طريقة.
  • تساعد الولادة القيصرية على تقليل فرص الإصابة بسلس البول والضعف الجنسي بعد الولادة.
  • انخفاض خطر عدم وصول الأكسجين للجنين خلال المخاض.
  • التقليل من آلام واوجاع الولادة وإصابات المهبل.

هل الحمل الثاني يؤثر على جرح العملية القيصرية؟

من الأفضل أن تنتظر المرأة مدة لا تقل عن عام بعد ولادتها القيصرية السابقة قبل التخطيط للحمل الثاني حتى يتعافى الجسم بشكل كامل وبالاخص لو كانت المرأة ترغب في الولادة الطبيعية.

كلما امتدت المدة الزمنية كلما كان أفضل من أجل التخطيط للحمل التالي والتقليل من خطورة حدوث بعض مضاعفات الولادة مثل حدوث ولادة مبكرة، تمزق الاغشية الباكر ونزول ماء الرأس، تمزق الرحم وحدوث مشاكل في المشيمة مثل المشيمة المنزاحة أو انفصال المشيمة المبكر.

ما المدة التي احتاج إليها للتعافي من تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية؟

الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية يقوم الطبيب فيها بالتأكد من أن جرح القيصرية ما زال بحالة جيدة وسليم ويتأكد من أنه لا يحتاج إلى أي تدخل طبي بالفعل، ولو لم يكن هناك مضاعفات للأمر والجرح كان مغلق فإن المدة التي تحتاجها الأم للتعافي بعد الولادة لا تختلف عن أي ولادة طبيعية أخرى، حيث أن وظائف الجسم تحتاج من 4 إلى 6 أسابيع حتى تعود إلى سابق حالتها الطبيعية.

ما التعليمات التي يجب مراعاتها بعد الولادة الطبيعية؟

  • من الضروري أن تحصل المرأة على قسط كافي من الراحة حتى تتمكن من التعامل مع التعب والإرهاق الذي تشعر به في تلك المرحلة.
  • تناول الوجبات الصحية من خلال زيادة كمية الطعام التي يتم تناولها من الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبروتينات.
  • ممارسة التمارين الرياضية الغير شاقة تساعد في زيادة الشعور بالانتعاش ومستوى الطاقة في الجسم.
  • أن تحرص الأم على المتابعة الدورية مع طبيبها بعد الولادة وتلقي الدعم الشامل منه.
الكاتب : Aya Sanad