أعراض الحمل في سن 48
كتب بواسطة : Aya Sanad
بتاريخ : 11 مارس 2023
لا شك أن الحمل فوق الخمسة والأربعين من الأمور الغير شائعة والتي ربما يكون لها أضرار ومضاعفات على صحة الأم والجنين فيما بعد وهذا ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل كما يلي عن أهم أعراض الحمل في سن 48 وهل تحمل مخاطر للأم والطفل أم لا.
أعراض الحمل في سن 48
أصبح حدوث حمل في عمر الأربعينات من الأمور الشائعة في الوقت الحالي وتشتمل أعراض على نفس أعراض الحمل العادية والتي من أهمها هو غياب الدورة الشهرية والقيام لاختبار حمل منزلي للتأكد من الأمر، الشعور بالتعب والإعياء الشديد، رغبة في التقيؤ والإحساس بالغثيان، ملاحظة وجود تغيرات في شكل وحجم الثديين، الرغبة في التبول أكثر من المعتاد وأيضاً التقلبات والتغيرات المزاجية والنفسية التي تطرأ عليها.
نظراً للأبحاث والدراسات الكثيرة التي تم إجرائها فهي تقول أن الخصوبة تقل بالطبع مع التقدم في العمر ولذا فرصة الحمل بطريقة طبيعية مع الكبر في السن تكون قليلة نوعاً ما وتواجه صعوبات كثيرة في إتمام الحمل، ويجب حينها تناول المنشطات المختلفة التي تزيد من الخصوبة وتعمل على تحفيزها وأخذ أدوية معينة ينصح بها الطبيب المتابع للحالة.
حسب الإحصائيات المختلفة توجد الكثير من المخاطر للحمل فوق سن الأربعين وتزداد كلما تقدم العمر ومنها ما يلي:
تكون الحوامل فوق سن الأربعين هن الأكثر عرضة لمشاكل الحمل والولادة المختلفة وتزداد احتمالية تعرضهن للعديد من المضاعفات والأمراض مثل ارتفاع ضغط الحمل، ومرض السكري ومشاكل في المشيمة ومضاعفات كثيرة أثناء الولادة وسوف نتناول تلك الأمور بشيء من التفصيل كما يأتي:
النساء في سن الأربعينات تكون أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل عنهم في سن العشرينات والثلاثينات، لذا يجب على جميع النساء أن تخضع لفحص نسبة السكر في الدم بشكل دوري خلال أشهر الحمل المختلفة للاطمئنان على حالتهن.
في أغلب الأحيان تلد النساء فوق سن الأربعين طفل يكون كبير الحجم حيث يزيد عن 4.5 أو 5 كيلو جرام ويرتبط الأمر بالإصابة بمرض السكري في كثير من الأحيان، ويقوم الطبيب بالفحص اللازم للتحقق من كون حجم الجنين كبير أم لا في تلك الحالة.
الفئة الأكثر عرضة للخضوع للولادة القيصرية هن النساء فوق سن الأربعين وهذا يرجع إلى كون عضلة الرحم تكون أقل في الفعالية مع التقدم مع العمر وبالأخص لو كانت تخضع للولادة لأول مرة، ومع وجود مضاعفات أخرى مثل مرض ما أو كبر حجم الجنين فيناقش الطبيب الوضع مع الحالة ويطلعها على ضرورة الخضوع للولادة القيصرية للحفاظ على حياتها هي والجنين.
لو تجاوزت الحامل موعد الولادة فتكون أكثر عرضة لولادة طفل ميت بمقدار الضعف بالمقارنة مع النساء التي تقل أعمارهن عن عمر 35 عام، لذا يجب على المرأة أن تراقب حركة الطفل بشكل منتظم وأن تكون على اتصال دائم مع الطبيب لو شعرت بقلة أو توقف الحركة لأن ترتفع مخاطر ولادة جنين ميت لديهن بعد مرور 40 أسبوع.
يشتهر الحمل في س الأربعين فيما فوق بالمعاناة من إنجاب طفل لديه شذوذ في الكروموسومات مثل متلازمة داون أو متلازمة باتو، لذلك نجد أنه من الضروري أن تخضع النساء الحوامل حينها لإجراء اختبارات فحص لاكتشاف تشوهات الكروموسومات في وقت مبكر.
حدوث الحمل في عمر الأربعين فيما فوق يعمل على زيادة فرص الإصابة بولادة طفل معاق بجانب المخاطر الكثيرة التي تتعرض لها الأم أثناء عملية الولادة، فنلاحظ زيادة انتشار التشوهات الكروموسومية لدى الأطفال مع تقدم الأم في العمر بالطبع ويوجد الكثير من الأبحاث والدراسات التي تناولت هذا الأمر.
نجد أن البويضات الطبيعية المتاحة عددها يكون قليل وأيضاً الإجهاد المتراكم على خيوط الحمض النووي داخل البويضات، ومثال على ذلك هو أن المرأة في عمر 33 تكون لديها فرصة في ولادة طفل مصاب بمتلازمة داون وفي سن الأربعين تزداد تلك الفرصة ومع سن 45 تكون فرص الإصابة أعلى بكثير وهكذا.
تقول الدراسة الوطنية الأمريكية أن فرصة حدوث إعاقات خلقية تزداد بشكل كبير مع التقدم في العمر، وأن النساء التي تبلغ 40 من العمر فيما فوق تكون معرضة بشكل كبير لخطر إنجاب أطفال تعاني من أنواع مختلفة من عيوب القلب وتشوهات في الأعضاء التناسلية وأيضاً تشوهات في الجمجمة والمريء.
في سن العشرينات المعروف عنه أنه الفترة المثالية التي تكون بها الخصوبة عالية جداً وفي الذروة أن فرصة الحمل للزوجين في كل شهر تكون حوالي 20 إلى 25 % بعد عام كامل من العلاقة بدون أي سوائل لمنع الحمل فنجد أن 85 إلى 90% من هؤلاء الأزواج سوف ينجبون.
لذا نرى أن أطباء النساء والتوليد يحرصون بشكل عام على إجراء اختبار خصوبة للأزواج الذين تقل أعمارهم عن 35 عام والذين لم يتمكنوا من حدوث حمل واحد خلال العام، حيث أنه مع الوصول لسن ال 35 تنخفض فرصة حدوث حمل طبيعي ناجح إلى 10 إلى 15 % كل شهر، وببلوغ سن الأربعين نجد أن الفرصة تصل إلى 5% ولكن هذا لا يعني أن الأمر أصبح مستحيل بل يشير إلى أنه يحتاج المزيد من الوقت ويوصى بالنظر في اختبار لخصوبة بعد سن الأربعين تكون 6 أشهر لا غير.
تبدأ أسابيع الحمل من أول يوم لأخر دورة شهرية لدى المرأة لذا تعتبر أخر دورة هي أول أسبوع في الحمل حتى لو لم تكون المرأة حامل، وتم ملاحظة أن 50% من السيدات الحوامل تظهر لديهم أعراض الحمل في الأسبوع الخامس من الحمل، و 70% منهن يشعر بأعراض الحمل في الأسبوع السادس بينما 90% من النساء الحوامل يعانني من أعراض الحمل في الأسبوع الثامن.
أفضل طريقة للتأكد من حدوث الحمل سواء ظهرت الأعراض أو لا هي إجراء اختبار للحمل في المختبر أو القيام باختبار الحمل المنزلي باستخدام عينة من البول أو تطبيق فحص السونار، فنجد أن اختبار الحمل يستطيع الكشف عن هرمون الحمل الذي يتم إطلاقه في البول والدم بعد مرور 10 أيام من تلقيح البويضة وظهور البويضة المخصبة.
