أحد أنواعها يسبب مرض شاجاز

Aya Sanadالمُدقق اللغوي: Mirna10 يناير 2023آخر تحديث :

مرض شاغاس هو مرض طفيلي ينتشر في المناطق المدارية الاستوائية عن طريق الفسافس أو بق التقبيل وهو جنس من حشرة البق المعروفة ونحن في الفقرات التالية سوف نتعرف على المرض عن قرب وما هي أعراضه وأسبابه وطرق انتقاله والخطورة التي يشكلها على صحة الإنسان وكيفية علاجه والوقاية منه.

أحد الأنواع يسبب مرض شاجاز
أحد الأنواع يسبب مرض شاجاز

 أحد أنواعها يسبب مرض شاجاز

  • أحد أنواع الطفيليات هو الذي يسبب مرض شاجاز ( chagas disease) أو ما يُعرف بداء المثقبيات الأمريكي (American trypanosomiasis) وهذا الطفيل هو أوالي المثقبية الكروزية (trypanosoma cruzi) التي تنتقل عن طريق لدغ حشرة البق أو الفسفاس الطفيلي التي تتطفل على أجسام الحيوانات والإنسان.
  • مرض شاجاز هو أحد الأمراض المعدية التي تتسبب في حدوث التهابات تصيب القلب والجهاز الهضمي وتقوم بعمل ثقوب في الجدار الداخلي للأمعاء أو القلب، وفي معظم الأحيان لا يكتشفها الإنسان في مرحلة مبكرة مما يؤدي إلى وفاته بعد مدة قصيرة.
  • يُقدر عدد المصابين بداء شاجاز في جميع أنحاء العالم حوالي 8 مليون نسمة تقريباً وهو مرض شائع في أمريكا اللاتينية والوسطى ولكن نتيجة الهجرة أصبح منتشر ايضاً في الكثير من البلدان مثل كندا والولايات المتحدة والكثير من دول أوروبا.
  • من المتعارف عليه أن حشرة البق تعيش عادة بالنهار في شقوق البيوت في المناطق الريفية المصنوعة من الطين، القش وقش النخيل وتنشط في الليل لكي تتغذى على دم البشر.
  • تحمل هذه الحشرات العدوى عن طريق لدغ إنسان أو حيوان مصاب بالمرض وتحتفظ بالطفيل في داخلها وعندما تقف على وجه شخص آخر سليم وتلدغه وتبتلع دمه ينزل الطفيل مع البراز الخاص بها على شكل أنبوب وتتركه على جلد الشخص وعند الحك أو فرك مكان اللدغة يدخل الطفيل من خلال الأغشية المخاطية أو تشققات الجلد أو من خلال الملتحمة إلى الخلايا.
  • تتحول داخل الخلايا إلى أطوارها الأخرى التي تساعدها على التكاثر والانتقال لخلايا الأعضاء الأخرى البعيدة مثل أمعاء الجهاز الهضمي وعضلة القلب.

ما الذي يسبب مرض شاجاز؟

السبب الرئيس لمرض شاجاز هو حشرة البق أو بق التقبيل عن طريق لدغها المباشر للشخص السليم ولكن تتواجد بعض الطرق الأخرى التي تسبب الإصابة بداء شاجاز منها ما يلي:

  • تناول الأطعمة الملوثة بفضلات الحشرات التي تنقل المرض.
  • القيام بعملية زرع أعضاء من شخص مصاب بالمرض بالفعل.
  • نقل الدم من شخص يحتوى جسمه على طفيليات المرض.
  • التعرض المباشر للطفيليات المسببة للمرض في المختبر.
  • الحمل وعملية الولادة حيث تنتقل الطفيليات المسببة للمرض من الأم المصابة إلى طفلها، وتستثنى الرضاعة الطبيعية من هذا الأمر فهي آمنة ولا تنقل المرض ولكن في حالة حدوث تشققات في حلمة الثدي أو نزول دم في اللبن فيجب على الأم أن تتخلص منه حتى تتعافى ويلتئم جرحها.
  • ترتفع فرص الإصابة بالمرض لدى الأشخاص الذين قاموا بالسفر إلى الدول التي ينتشر فيها المرض.
  • لا ينتقل داء شاجاز من خلال التعامل المباشر مع الشخص المرض كما في حالات نزلات البرد والإنفلونزا.

أعراض مرض شاغاس

تتمثل أعراض مرض شاغاس على مرحلتين رئيسيتين:

المرحلة الأولى أو المرحلة الحادة

في تلك المرحلة غالباً لا تظهر أعراض على المريض وإن ظهرت تبدو خفيفة وتبدأ في الظهور بعد أسبوع من التعرض للإصابة بالطفيل وتتضمن ما يلي:

الطفح الجلدي، تعب وإرهاق، حمى، ضعف عام، صداع، آلام في العضلات، فقدان الشهية وإسهال وقيء، تورم الغدد الليمفاوية، تورم جفن العين خاصة ً عندما تدخل الطفيليات إلى الجسم من خلال العين وأخيراً تقرحات وتورم في المنطقة التي يدخل منها الطفيل إلى الجسم.

أبرز أعراض المرحلة الحادة هي علامة رومانا والتي يحدث فيها تورم في الجفون على جانب الوجه بالقرب من مكان العضة أو مكان إفراز الحشرة للبراز الخاص بها وعندما يتم فرك العين بالبراز عن طريق الخطأ يدخل الطفيل للعين مسبباً أعراضه.

في بعض الأحيان تختفي تلك الأعراض بالتدريج في خلال عدة أسابيع دون الحاجة إلى علاج ولكن بالفعل تلاشي الأعراض لا يعني أن الطفيليات قد غادرت الجسم ولكنها تدخل في مرحلة الهدأة وتلازم الطفيليات الجسم لعدة سنوات وربما تستمر لعقود حتى تدخل في المرحلة الثانية الأكثر خطورة.

المرحلة الثانية أو المرحلة المزمنة

عندما يتطور المرض حتى يصل إلى مرحلته المزمنة تحدث العديد من المضاعفات في القلب والجهاز الهضمي حيث تتسرب الطفيليات إلى القلب وعضلات القناة الهضمية لتظهر الأعراض التالية من:

صعوبة البلع وصعوبة إخراج الفضلات، تضخم في القلب والقولون والمريء، بعض الاضطرابات الهضمية، فشل القلب، آلام في البطن، تخثرات في الدم، حدوث بعض التغيرات في إيقاع القلب، توقف في القلب مفاجيء.

هذه المرحلة من المرض تنشأ متأخرة حيث تبدأ أعراضها في الظهور بعد 10-30 سنة من الإصابة بالعدوى.

يجب على المرء أن يزور الطبيب إذا كان في منطقة ينتشر فيها داء شاغاس أو سافر إليها بالفعل وظهرت عليه مؤشرات المرض.

تتواجد بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالمرض وهي العيش في المناطق الريفية الفقيرة في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية والمكسيك، العيش في المساكن التي تحتوي على حشرات البق أو الفسافس، نقل الدم من شخص حامل للمرض أو نقل عضو منه.

من النادر أن تتم إصابة الشخص الذي يسافر إلى المناطق عالية الإصابة لأنه يفضل المكوث في المباني الجديدة والأماكن النظيفة مثل الفنادق الفاخرة.

يتم تشخيص مرض شاغاس من خلال هذه الإجراءات:

  • القيام بفحص جسدي لتحري أعراض المرض مثل تسارع نبضات القلب وتضخم بعض الأعضاء الداخلية.
  • إجراء فحوصات متنوعة مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية وفحص المستنبت الدموي( BLOOD CULTURE) ومخطط صدى القلب( echocardiogram).

المضاعفات

  • نتيجة الإصابة المزمنة لداء شاغاس يحدث فشل للقلب عندما يصبح ضعيفاً أو متيبساً لدرجة عدم تمكنه من ضخ كمية كافية من الدم لسد احتياجات الجسم.
  • تضخم المريء وهذه حالة نادرة تحدث نتيجة التوسع غير الطبيعي للمريء مما يترتب عليه صعوبة في البلع والهضم.
  • تضخم القولون ويحدث نتيجة الاتساع الغير طبيعي للقولون مما يتسبب في حدوث آلام بالمعدة وانتفاخ وإمساك شديد.

علاج داء شاغاس

يتم علاج مرض شاغاس والتخلص منه بشكل نهائي من خلال تناول بعض الأدوية المضادة للطفيليات في خلال مدة قصيرة من الإصابة بالعدوى ومن أهم الأدوية التي لها تأثير فعال في قتل الطفيليات هي:

  • دواء البنزنيدازول (benznidazole)  وتم اعتماده من قبل FDA ويتم استخدامه في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 12 عام.
  • دواء النيفيورتيموكس (nifurtimox) تم اعتماده من قبل هيئة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج الأطفال منذ الولادة حتى سن 18 عام  وهو متاح بالفعل في الصيدليات وقد لا يحتاج الناس إلى الدخول إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج.
  • وأيضاً الحرص على علاج الأعراض التي تظهر بسبب العدوى.
  • في حالة دخول المرض في المرحلة المزمنة من المرض يجب التوجه إلى الطبيب لاستشارته من أجل اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة لحالته ولكن إلى وصل إلى مرحلة المضاعفات مثل فشل القلب ففي هذه الحالة قد يتوفى المريض خلال بضعة سنوات.

الوقاية من داء شاغاس

  • لا تتوفر أي لقاحات خاصة بمرض شاغاس.
  • يجب الاهتمام بمكافحة العدوى وضبطها أنجح الوسائل للوقاية من المرض وتتضمن رش المبيدات الحشرية لطرد الحشرات من المكان.
  • القيام بفحص الدم والأعضاء التي يتم التبرع بها لمعرفة وجود عدوى لدى المتبرعين من عدمه.
  • الاهتمام بفحص الأطفال المولودين لأمهات معروف عنهم في تاريخهم المرضي أنهم مصابون بالمرض.
  • تجنب النوم في المنازل التي تم بناؤها بالطين أو الطوب اللبني أو القش حيث أنها أكثر الأماكن احتواءاً على حشرة البق.
  • استخدام طارد الحشرات على الأجزاء المكشوفة من الجلد.
  • استخدام شبكة مبللة بالمبيد الحشري على السرير في حالة النوم في بيت مبني بالقش أو الطين.

على ماذا تتغذى التريبانوسوما؟

التريبانوسوما أو المثقبية هي جنس من شعبة ذوات منشأ الحركة وتعد أحادية التشعب ووحيدة الخلية من الطفيليات الأولية وأحد أنواع السوطيات وتعرف في اليونانية بالجسم الثاقب بسبب حركتها التي تشبه المثقب.

تحتاج التريبانوسوما إلى أكثر من جسم عائل لكي تقوم بإكمال دورة حياتها وتنتقل من كائن حي إلى آخر عن طريق النواقل، حيث تنتقل من خلال اللافقاريات التي تتغذى على الدم من خلال بعض الآليات المختلفة.

تتواجد التريبانوسوما في أمعاء اللافقاريات بينما توجد في الثدييات في الخلايا أو داخل مجرى الدم.

التريبانوسوما توجد في الفقاريات مسببة لها نوعين من المرض في الإنسان وهما داء المثقبيات الإفريقي ( مرض النوم) وداء المثقبيات الأمريكي ( داء شاغاس) .

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة