تواجه الكثير من الأمهات فترات صعبة مع أطفالهم ومنها فترة التسنين التي يكون غيها مزاج الطفل متقلب ويعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وبعض الأعراض الأخرى، لذا نحن في المقال التالي سوف نسلط الضوء على تلك المرحلة والأمور المميزة التي تحدث فيها وكيفية تعمل الأم معها.
ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين
ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين واحدة من الأعراض المهمة التي تظهر على الطفل وتلاحظ الأم من خلالها بدء فترة التسنين، وفي المعتاد تتراوح درجة الحرارة في هذه المرحلة بين 37.8 إلى 38.3 حيث أن الارتفاع يكون بسيط وليس شديد بالضافة إلى بعض العلامات الأخرى التي تؤكد على الدخول في تلك المرحلة، ولكن الارتفاع الشديد في درجة الحرارة ربما يكن ناتج عن الإصابة بأي نوع من أنواع الالتهاب سواء في الحلق أو الأذن أو الجلد أو الإصابة بفيروس الهربس.
كيف اعرف ان حرارة طفلي بسبب التسنين؟
الارتفاع البسيط في درجة الحرارة بالإضافة إلى سيلام اللاب وبدء احمرار اللثة وتورمها من الأمور الأولية التي تدل على أن مرحلة التسنين بدأت للتو، لذا لا يجب على الأم أن تقلق حيال هذا الوضع فإنه طبيعي للغاية وسوف يتحسن بعد عدة أيام.
مرحلة التسنين من أصعب المراحل التي تمر بها الأم مع طفلها ولكنها تحتاج إلى صبر وهدوء واهتما من الأم بطلفها وسوف تنقضي بسلام.
ما هو الفرق بين ارتفاع الحرارة عند التسنين والالتهاب؟
قد يختلط الأمر على كثير من الأمهات ولا تتمكن من التفرقة بين ارتفاع درجة الحرارة الطبيعي في مرحلة التسنين وارتفاع درجة الحرارة الذي ينتج من وجود التهاب في جسم الطفل، ولكن هناك بعض الفروقات البسيطة التي قد تتمكن من خلالها من حسم الأمر ونتناولها فيما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة الطفل في مرحلة التسنين يكون بدرجة بسيط ولا يستمر وقت طويل، وفي العادة يكون مصاحب له سيلان في اللعاب وكثرة العض وتلك ليست من أعراض الالتهاب.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل في حالة وجود التهاب وفي أغلب يكون التهاب في الحلق نلاحظ أن درجة الحرارة ترتفع إلى 38 فيما فوق وتستمر لفترة قد تزيد عن أسبوع.
كم يوم تستمر حرارة التسنين؟
ظهور ارتفاع في درجة حرارة الطفل واحدة من أهم أعراض التسنين والتي في عادة الأمر تستغرق مدة أربعة أيام قبل بروز الاسنان وثلاثة أيام بعد بروزها، وهي لا تعتبر من الأعراض الخطيرة أو التي تستدعي القلق على الإطلاق.
يعتبر الأمر خطير إذا ارتفعت درجة الحرارة عن 38.3 مع الألم والوجع فتلك تكون ليست من أعراض التسنين ومن الضروري استشارة الطبيب في هذا الأمر.
ما الذي يخفض حرارة الطفل؟
ارتفاع درجة حرارة الطفل بسبب التسنين هو أمر طبيعي للغاية ولا يحتاج إلى قلق بل إلى هدوء واتزان واستشارة الطبيب هي أفضل حل حيث يقوم بفحص الطفل بشكل جيد والتأكد من أن الحرارة ناتجة عن التسنين، وربما يصف للطفل روشتة دوائية تساعده ويعطي الأم بعض التوجيهات والنصائح التي من الواجب عليها اتباعها وهناك عدة طرق تساعد على علاج ارتفاع الحرارة المصاحب للتسنين كما يلي:
- أخذ الطفل حمام ماء فاتر يساعد على تقليل درجة الحرارة بطريقة سريعة.
- القيام بمسح جسم الطفل بقطعة قماش مبللة بماء دافئ يكون له أثر جيد عليه مع الحرص على عدم ترك الملابس المبللة على جسمه حتى لا يصاب بالبرد أو الانفلونزا.
- ضرورة عمل كمادات مياه باردة وليست كمادات بالثلج ووضعها على جبهة الطفل لعدة دقائق يكون لها تأثير كبير في خفض درجة حرارة الجسم ومن الممكن تكرارها أكثر من مرة على مدار اليوم.
- تناول الطفل لبعض الأدوية التي تساعد على خفض درجة الحرارة ومن أهمها الأدوية التي تحتوي على الباراسيتامول والتي من الممكن أن يتناولها الطفل في عمر أقل من 6 شهور، والأدوية التي تحتوي على الإيبوبروفين ولكن لا ينصح بها إلا بعد عمر 6 شهور بجانب الباراسيتامول حيث يقوم الطبيب بتحديد جرعاتها تبعاً لعمر الطفل ووزنه.
- من المهم أن يشرب الطفل الكثير من السوائل في تلك الفترة والاهتمام بالرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية لأنه سوف يكون رافض الطعام والشراب والانتباه لهذا الأمر يقي الطفل من الدخول في حالة من الجفاف.
ما هو سن التسنين عند الأطفال؟
سن التسنين يختلف من طفل إلى آخر ففي بعض الأحيان يبدأ في عمر مبكر حيث يبلغ الطفل ثلاثة شهور، ولكن أغلب الأطفال تبدأ الأم في ملاحظة علامات التسنين وخروج السنة من اللثة في عمر يتراوح بين 4 إلى 7 شهور.
نلاحظ أن الأسنان الأمامية السفلية هي أول من يظهر من أسنان الطفل والتي يطلق عليها لقواطع المركزية ومن ثم يتبعها الأسنان العلوية بعد مرور شهر أو أكثر، ويتميز سن التسنين بظهور بعض العلامات على الطفل والتي تلاحظ الأم من خلالها بدء المرحلة ومن أهمها ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ما هي علامات التسنين الأولية عند الأطفال؟
هناك فئة من الأطفال قد لا يظهر عليهم علامات أثناء مرحلة التسنين ولكن معظم الأطفال قد يبدو عليهم بعض العلامات المزعجة والتي سوف نتناولها كالتالي:
- يقوم الطفل بفرك أذنه بصفة مستمرة
- سيلان كبير في اللعاب
- ظهور جانب من الوجه متورم
- تنتبه الأم إلى أن اللثة تكون حمراء ومتورمة خاصة ً في مكان التسنين
- ترتفع درجة حرارة الطفل في مرحلة التسنين حتى تصل إلى 38 درجة مئوية
- ظهور طفح جلدي على الوجه
- يرغب الطفل في مضغ وقضم الكثير من الأشياء على غير المعتاد
- يعاني الطفل من اضطرابات في النوم ويصحبها بكاء شديد
- القلق والمراوغة بطريقة غير طبيعية على الإطلاق
نصائح للأم تتعلق بصحة الطفل في مرحلة التسنين
هناك بعض النصائح المهمة التي ينبغي على الأم أن تلتزم بها في مرحلة تسنين طفلها من أجل الحفاظ على صحته ولكي تمر تلك الفترة بسلام وتتضمن النقاط التالية:
- على الأم أن تقوم بفرك لثة الطفل من خلال أصابعها النظيفة برفق للغاية خلال فترة التسنين وهذا من أجل عمل مساج بسيط للثة حتى تهدأ.
- الحرص على مسح وجه الطفل بصورة مستمرة من خلال قطعة نامة من القماش من أجل إزالة اللعاب ومنع ظهور الطفح الجلدي.
- القيام بإعطاء الطفل شيء يمضغه لمدة ثلاثين دقيقة لمساعدته على التسنين والتأكد من أنه شيء كبير لا يتمكن من بلعه وغسله جيداً قبل الاستخدام.
- ينصح باستخدام حلقات التسنين المطاطية في تلك المرحلة والتأكد من أن الماد السائلة التي بداخلها لا تتسرب، ولكن ينبغي عدم ربط تلك الحلقة في رقبة الطفل حتى لا يتعرض للاختناق.
- في فترة بدء تناول الطعام من الممكن أن يتم إعطاء الطفل بسكويت ناعم يتناوله بدلاً من الطعام الصلب.
- لا ينصح باستخدام جل أو أقراص التسنين لأنها غير آمنة على صحة الطفل بالإضافة إلى أن استخدام الأسبرين ووضعه على الأسنان ضار للغاية بصحة الطفل.
- يجب على الأم أن تهتم بالرضاعة الطبيعية قدر الإمكان لأن الطفل في تلك الفترة يكون فاقد للشهية، ولا يرغب في تناول الطعام بسبب الانزعاج الذي يسببه ارتفاع درجة الحرارة.
- حرص الأم على التغذية السليمة بعد عمر الستة أشهر مهم جداً وبالأخص تناول الخضروات الطازجة والفواكه التي تحتوي على الكثير من الفيتامينات التي يحتاجها الطفل في ذلك الوقت، ومن الممكن أن تقوم الأم بسلق الخضروات أو الفواكه ثم تقوم بهرسها مما يجعلها لينة وسهلة في المضغ ومن الأفضل الابتعاد عن منتجات الألبان تماماً.
