يوجد نوعين من مرض السكري ويختلط الأمر على الكثير من الناس لذا نحن في الفقرات التالية سوف نتعرف على أنواع مرض السكري، والفروقات الواضحة ينهم وما هي مخاطر هذا المرض وكيفية الوقاية منه والنظام الغذائي المتبع لمرضى السكري.
أنواع مرض السكري
يعرف مرض السكري بأنه ارتفاع في نسبة السكر في دم الشخص وتحدث الإصابة به نتيجة نقص إفراز هرمون الانسولين، أو ربما تراجع قدرة الجسم على استخدامه بكفاءة عالية وهو ما يجعل الجلوكوز يتراكم في الدم والانسولين يقوم على المساعدة في تنظيم مستوى السكر في الدم، وهذا عن طريق إدخال جزيئات الجلوكوز داخل الخلايا من أجل تخزينها أو استخدامها من أجل إنتاج الطاقة.
يتواجد ثلاثة أنواع من مرض السكري وهو النوع الأول، النوع الثاني وسكر الحمل.
ما الفرق بين السكر من النوع الاول والثاني؟
السكري من النوع الأول
يطلق عليه اسم سكري الطفولة وهو مرض مناعي ذاتي حيث تقوم فيه مناعة الجسم بمهاجمة خلايا البنكرياس وتدميرها وهو ما يعمل على حدوث نقص شديد في نسبة هرمون الانسولين، وفي العادة يصاب المريض بهذا المر خلال مرحلة الطفولة ويحتاج إلى هرمون الانسولين بشكل يومي ويمثل المصابين به حوالي 10% منن مرضى السكري.
أسباب الإصابة به تعود إلى المناعة الذاتية، الوراثة، العوامل البيئية، وامن الممكن بعض الأنواع من الفيروسات.
تتطور أعراض النوع الأول من مرض السكري خلال فترة زمنية قصيرة على الرغم من أن تدمير خلايا بيتا قد يبدأ في بعض الأحيان قبل ظهور الأعراض بسنوات والأعراض هي: العطش الشديد، كثرة التبول، الشعور بالجوع في أغلب الأوقات، نقص في الوزن، الإرهاق والتعب بالإضافة إلى وجود تشويش في الرؤية.
السكري من النوع الثاني
هذا النوع هو الأكثر شيوعاً ويرتبط في العادة بالسمنة المفرطة وينتج نتيجة قيام الجسم بمقاومة هرمون الانسولين، وحدوث خلل أو اضطر اب في استجابة الخلايا للهرمون ونجد أن الجلوكوز يتراكم في الدم.
هذا النوع من مرض السكري له علاقة وثيقة بالكبر في السن، والعوامل الوراثية، تاريخ العائلة مع المرض والخمول البدني، وأثبتت الدراسات أن حوالي 80% من الأشخاص المصابة بالسكر كانت تعاني من زيادة الوزن قبل الإصابة بالمرض.
يتصف هذا النوع من مرض السكري بأن البنكرياس يقوم بإنتاج كميات كبيرة من الانسولين ولكن الجسم ليس لديه القدرة على التعرف عليها لأسباب غير معروفة، ولا يتمكن من الاستفادة منها وهذا ما يطلق عليه اسم مقاومة الانسولين.
بعد عدد من السنوات يحدث نقص في إفراز الانسولين حتى يتشابه الوضع مع مريض السكر من النوع الأول ويتراكم الجلوكوز في الجسم ولا يتمكن المريض من استخدامه لإنتاج الطاقة.
تتمثل أعراضه في الشعور بالعطش الشديد، التبول بكثرة، تشويش في الرؤية، التعب والغثيان، الالتهابات المتكررة، ملاحظة انخفاض في الوزن وبطء عملية التئام الجروح والشفاء من الإصابات المختلفة.
سكر الحمل
هي حالة تحدث أثناء الحمل فقط حيث نجد أن مستوى السكر في الدم ارتفع لدى المرأة الحامل حيث تقوم المشيمة بإفراز إنزيمات تعمل على تثبيط عمل هرمون الانسولين، وتتعافى مريضة سكر الحمل من المرض بشكل تلقائي عقب الولادة مباشرة لأنه كان وضع مؤقت.
معظم السيدات لا تظهر عليها أعرا السكر خلال فترة الحمل لذا من الضروري القيام بفحص نسبة الجلوكوز في الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين.
يعتبر سكر الحمل منتشر على نطاق واسع بين فئة السيدات التي لديها تاريخ عائلي بالإصابة بالمرض، فتتراوح نسبة النساء المصابة به بين 20 إلى 50 % في خلال الخمس أو العشر سنوات الماضية.
كيف يعرف الانسان انه مصاب بالسكري؟
يعرف الشخص أنه مصاب بمرض السكري من خلال متابعة ظهور الأعراض التي ذكرناها في الأعلى عليه كما يمكنه القيام ببعض الفحوصات الطبية من أجل التأكد من الأمر ومنها:
- فحص سكر الدم الصائم
- فحص سكر الدم العشوائي
- اختبار الهيموجلوبين السكري
- في حالة مريضة سكر الحمل يقوم الطبيب بتشخيص المرض عن طريق اختبار تحدي الجلوكوز.
ما هو اخطر انواع مرض السكري؟
- يوجد الكثير من الفروقات بين النوع الأول من مرض السكري والنوع الثاني حيث أن النوع الأول يرتبط بالمناعة الذاتية بينما النوع الثاني ناتج بشكل رئيسي عن مقاومة الجسم للأنسولين.
- تم ملاحظة حدوث الكثير من حالات الوفيات في مرض السكر من النوع الأول نتيجة المضاعفات الشديدة التي تحدث للمرض مثل حالة الحماض الكيتوني السكري.
- الكثير من حالات الوفيات التي تحدث في النوع الثاني من مرض السكر تكون بسبب أمراض القلب وأمراض الكلى.
- كان انخفاض متوسط عمر الفرد المتوقع لمريض النوع الأول من مرض السكر في الماضي ما بين 10 إلى 20 عام، ولكن مع التطور الذي شهده إنتاج الأنسولين وعلاج مرض السكر تم ملاحظة تحسن في متوسط العمر المتوقع لمرضى السكر من النوع الأول.
- ينخفض متوسط العمر المتوقع لمرضى السكري من النوع الثاني بمقدار 10 سنوات.
- نجد أن النوع الثاني من السكر يتطور بصورة بطيئة بينما النوع الأول يظهر في عمر أصغر ويتطور بشكل سريع.
- النوع الثاني من مرض السكري يرتبط بالمتلازمة الأيضية والتي تضم ارتفاع في ضغط الدم، ارتفاع في نسبة الدهون الثلاثية، السمنة وانخفاض في نسبة الكوليسترول الجيد.
- نلاحظ أنه من الصعب التحديد بدقة أي من النوعين أكثر خطراً ولكن الأمر يعتمد على درجة التزام المريض بنظامه الغذائي وتناول الدواء وطبيعية الحياة الصحية التي يتبعها للوقاية من مضاعفات المرض.
مضاعفات مرض السكري
تتشابه المضاعفات التي تحدث لمريض النوع الأول من مرض السكري مع المريض من النوع الثاني وسوف نقوم بعرضها كما يلي:
- الإصابة بأمراض القلب والشرايين
- زيادة الخطورة بالإصابة بالعدوى الفطرية والبكتيرية
- المعاناة من مرض الاعتلال السكري
- الاعتلال الكلوي السكري
- اعتلال الشبكية السكري
- مشاكل في القدمين مثل الخدران وهو ما ينتج عنه عدم الشعور بالألم عند الإصابة بجرح ما مما يعمل على ظهور التقرحات.
- فقدان السمع مع تطور المرض.
- الجلطات الدماغية.
- ظهور مشاكل في الجلد.
- وجود بعض المشاكل في الفم والإصابة بأمراض اللثة والأسنان.
- المعاناة من الاكتئاب والخرف.
- الإصابة بغرغرينا في الأطراف السفلية لمريض السكر.
- مريض النوع الأول من مرض السكري قد يصاب بالحماض الكيتوني بنسبة أعلى من مرضى السكري من النوع الثاني.
- يصاب مريض السكري من النوع الثاني بمتلازمة فرط الأسمولية السكري بنسبة كبيرة عن مريض السكري من النوع الأول.
الوقاية من مرض السكري
النوع الأول من مرض السكري ينتج من مشكلة في المناعة الذاتية لذا لا نتمكن من الوقاية منه، ولكن النوع الثاني نستطيع أن نتجنبه من خلال القيام ببعض الإرشادات واتباعها مثل:
- الحرص على اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والخضروات والفاكهة ويكون قليل السعرات الحرارية.
- الالتزام بممارسة التمارين الرياضية المختلفة التي تحافظ على صحة الجسم ونشاطه بدرجة كبيرة.
- المحافظة على الوزن المثالي للجسم والسعي من أجل الوصول إلى الوزن المثالي.
- الانتباه لوجود مشكلة في ضغط الدم أو نسبة الكوليسترول في الجسم وسرعة علاجها.
- اتباع نظام حياة صحية من الحصول على قدر كافي من النوم والأغذية الصحية والمشروبات.
- متابعة نسبة السكر في الدم كإجراء وقائي كل فترة.
