عدة المطلقة وهل تخرج من البيت

Samar Tarekالمُدقق اللغوي: Nora Hashem22 يناير 2023آخر تحديث :

عدة المطلقة وهل تخرج من البيت، هناك العديد من الزيجات تنتهي بشكل مؤسف ومأساوي، وينتج عن ذلك أشخاص منفصلين عن بعضهم، وأبناء لا مأوى لهم، وفي خضم هذه المشكلات تظهر المرأة المطلقة والتي سوف تعامل بالعديد من القوانين والقواعد المخصصة لها هي فقط دونًا عن غيرها بشكل كبير، وفي المقال التالي سوف نتعرف على أبرز المعلومات بخصوص عدة المطلقة وهل من الممكن أن تخرج من بيتها خلالها أم لا، هذا ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل في المقال التالي فتابعونا.

عدة المطلقة وهل تخرج من البيت
عدة المطلقة وهل تخرج من البيت

هل يجوز للمطلقه الخروج من البيت أثناء العدة؟

في الحقيقة فهناك نوعين من الأحكام مخصصين للإجابة عن هذا التساؤل وهذين النوعين من الإجابات من الأمور التي من شأنها التأكيد على وجود الكثير الذي لا نعلمه ولابد من تعلمه في أمور ديننا وهذا أبرزها وبالنسبة للحالتين فهم كما يلي:

  • الحالة الأولى إذا كانت المطلقة طلاق رجعي: لو كانت المطلقة طلاق رجعي فإن الحكم أن لها أن تخرج إلى المسجد وإلى دور القرآن وهذا بشرط أن يأذن لها زوجها أو طليقها لأن لها ما للزوجات وعليها ما على الزوجات فعن ابن عمر (إذا طلق الرجل امرأته تطليقه أو تطليقتين لم تخرج من بيتها إلا بإذنه) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، وعليه فإن خروج المرأة التي تم تطليقها إلى جيرانها وأقاربها أو المسجد جائز ولكن لا يجوز لها أن تفارق البيت وتسكن في بيت أخر لأنها زوجته وعليه أن يكفيها ولا تخرج إلا بإذنه.
  • الحالة الثانية إذا كانت المطلقة طلاق بائن: لو كان الطلاق بائن إن كانت البينونة كبرى أو استوفت عدد الطلقات أو بينونة صغرى كما لو خالعته فلها الحق أن تأتي المسجد ولها نفقتها ولها أن تخرج إذا كانت معتدة من طلاق بائن فلها أن تخرج لحاجتها ولو بغير إذن زوجها وذلك لزوال الزوجية بينهم.

ما يحرم على المطلقة في العدة؟

قبل أن نتعرف على ما يحرم على المطلقة في فترة العدة لابد من أن نوضح ما هي هذه الفترة وهل هي فقط للمرأة المطلقة أم هي لنساء أخريات وفيما يلي سوف نبين لكم تعريف العدة للمرأة المطلقة كما يلي:

فترة العدة: تعد فترة العدة هي المدة أو الفترة الزمنية التي حددها المشرع بعد الفراق الذي حدث بين الزوج وزوجته سواء كان هذا بسبب الوفاة فأصبحت أرملة أو بسبب الطلاق فأصبحت مطلقة، وفي هذه الفترة لابد على المرأة أن تنتظر جيدًا إلى أن تنقضي عدتها.

وعليه فإن المرأة التي تتعرض لأحد هذه الحالات من المهم أن تلتزم بالعديد من الضوابط وتحرص على أن لا ترتكب أمور في ظاهرها تبدوا حلال لها ولكنها في الحقيقة محرمة عليها إلى أن تنتهي فترة عدتها بشكل كبير، ومن أبرز الأمور التي يحرم على المعتدة القيام بها في خلال فترة عدتها ما يلي:

  • يحرم على المعتدة الزواج خلال فترة العدة.
  • يحرم على المعتدة أن تتزين لغير زوجها أو التزين بشكل لافت.
  • إذا كانت المعتدة مطلقة طلاق رجعي فإن هذا يمنعها بشكل كبير من الخروج من بيتها.
  • يحرم على المعتدة أن يتم خطبتها قبل انقضاء فترة عدتها فلا يجوز التصريح بخطبتها حتى.
  • لا يجوز للمرأة المطلقة المعتدة أن تخرج من بيت زوجها إلا بعد أن يسمح لها بذلك فتصبح أجنبية عنه.
  • لا يفضل أن تطيب المرأة المعتدة أو ترتدي الحلي خاصة لو كانت معتدة جراء وفاة زوجها.
  • لا يجوز للمرأة المعتدة أن تخرج مع الرجال أو تحادثهم في كل الأحوال عمومًا.

حالات جواز خروج المطلقة في العدة

سبق وبينا الحكم المناسب والمتعلق بخروج المرأة المطلقة في عدتها، وهي من الأمور التي من شأنها التأكيد على وجود الكثير من الأمور التي من المهم أن تراعيها المرأة المطلقة في خلال فترة عدتها ومن أهم هذه الأمور هي مغادرتها للبيت خلال هذه الفترة وخروجها منه، وفي الحقيقة فإن هذا الأمر مختلف عليه بسبب وجود العديد من الحلات المختلفة عليه بشكل كبير.

حيث أن المطلقة إذا كان الطلاق بائن أي أنها استوفت عدد الطلقات الثلاث الخاصة بها فإنها يحق لها أن تتحرك وتذهب إلى العديد من الأماكن لقضاء عدتها وذلك دون أي أذن من أحد كونها أصبح غريبًا عنها بجميع الحالات، بينما في حالة أن المرأة كانت مطلقة عن زوجها طلاق رجعي، فإن هذا الأمر يعني أنها ملزمة أن تأخذ الإذن منه إذا رغبت في الخروج من البيت ويكون ذلك فقط في الحلات التالية:

  • الذهاب إلى المسجد.
  • زيارة الأقارب والأصدقاء.
  • الذهاب إلى الجيران.
  • زيارة الطبيب وتلقي العلاج.

متى تخرج المطلقة من بيت زوجها؟

إذا كانت المطلقة هذه تعد الطلقة الأولى لها فإنها لا تخرج من بيتها لأن المولى عز وجل أتاح لزجها هذه الفترة كي يراجع نفسه في مسألة طلاقها وأباح له الخلوة بها في هذه الفترة وأباح لها أن تتزين له وتبرز محاسنها من أجل إغرائه وإعادة علاقتهم مرة أخرى والحفاظ على البيت من الخراب والدمار، وهذا الحكم لا يتأثر بتصريحه بأنه لا يريدها ولا يفكر في الرجوع لها مرة أخرى كما أكد على هذا أهل العلم والفقهاء على أنها لا يمكنها الخروج أو التخلي عن بيتها خلال هذه الفترة دون إذن مسبق من زوجها.

أما لو كانت المرأة المطلقة حامل فعدتها تنتهي بوضعها لمولودها وذلك لقوله تعالى (وأُلات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن) سورة الطلاق الأية 4، وعليه فإن المرأة المطلقة عن حمل لا يمكنها الخروج من بيتها في هذه الفترة بأي حال من الأحوالـ، وذلك لأنها ملزمة بولادة ما في رحمها فلا يمكنها الخروج إلا عندما تضع مولودها في أول الأمر.

وعليه فأن المرأة التي تم طلاقها من زوجها فلابد من أن تنتظر ثلاثة أشهر بثلاث حيضات مختلفة لقوله تعالى (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) سورة البقرة الآية 228، أما من يأست من الحيض لكبر عمرها أو حتى صغر عمرها فتكون عدتها أيضًا ثلاث شهور (اللائى يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائى لم يحضن) هذا كله بالطبع إذا كان زوجها قد دخل بها وإلا إذا لم يكن قد دخل بها فلا عدة لها بأي حال من الأحوال وذلك لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها) سورة الأحزاب الأية 49.

وبالنسبة لمغادرة المنزل في هذه الفترة فإنها تكون في خلال فترة النهار وذلك بهدف قضاء حوائجها وإذا لزم الأمر ذلك وأما في الليل فعليها أن تلزم بيتها وتمتنع عن الخروج بأي حال من الأحوال إلا في حالات الطوارئ الشديدة وبعد أخذ الأذن من الزوج في حالة الطلاق الرجعي وتمتنع عن ذلك في حالة الطلاق البائن وتتصرف دون الرجوع له.

هل يجوز التحدث مع طليقي في العدة؟

نفرق في هذا الأمر بين نوعين الطلاق السابق ذكرهما في السابق وهما الطلاق الرجعي والطلاق البائن، حيث أن لكل منهما ضوابط مختلفة عن الأخر بشكل كبير وذلك لغاية معينة بالنسبة لكل نوع منهما وهما كما يلي:

  • حكم التحدث مع الطليق خلال العدة في الطلاق الرجعي: أكد العديد من المفسرين على أن التحدث مع الطليق في الفترة الخاصة بعدة الطلاق الرجعي مسموح به ومرغوب فيه حيث أنها تعامل خلال هذا الطلاق كزوجة له وغير غريبة عنه ومن الأفضل أن يكون هناك حديث ورؤية والظهور أمامه بكامل زينتها وحليها وطيبها على وعسى يكون في هذا فرصة لجوعهم لبعضهم البعض وعدم خراب بيتهم بأي حال من الأحوال، ولا حرج في ذلك بأي حال من الأحوال.
  • حكم التحدث مع الطليق خلال العدة في الطلاق البائن: إذا كان الحديث خلال العدة في الطلاق البائن أو انتهت عدتها فلا يجوز الظهور أمامه بالزينة أو التحدث إليه إلا في ضوابط محددة جدًا حيث أنهما أصبحا أجنبيين عن بعضهما البعض ولا يحلا لبعضهما فلا يجوز أن يكون بينهما أي نوع من التواصل إلا إذا كان هناك أمر ضروري يستدعي لذلك، فلا يجوز أن تتحدث بصوت خفيض أو لا تلتزم بالضوابط المتعلقة بهذا الأمر لأنه أصبح شخص أجنبي عنها ولا يحل لها.

هل تجب نفقة المطلقة في العدة

نفرق في هذا ما بين نوعين الطلاق، فإذا كانت المطلقة هنا حالة طلاق رجعي أم حالة طلاق بائن، وهو ما يجب أن نفرق بينه بشكل كبير لأن لكل منهما أحكامه الخاصة وهي كما يلي:

  • نفقة المطلقة في العدة (طلاق رجعي): إذا كان الطلاق رجعيًا فيحق للمطلقة أن تأخذ نفقة من زوجها طوال فترة العدة وكذلك ما يطلق عليه بال “المتعة”.
  • نفقة المطلقة في العدة (طلاق بائن): إذا كان الطلاق بائن فلا تأخذ المطلقة من زوجها عدة لها بأي حال من الأحوال إلا إذا كانت حامل ففي هذه الحالة يحق لها أن تأخذ نفقة منه.

هل تجب سكنى المطلقة في العدة

لابد من أن نفرق هنا ما بين سكنى المطلقة في العدة إذا كان مدخول بها أم لا ففي حالة ما إذا كانت المطلقة دخل بها فلابد من توفير سكنى لها خلال عدتها سواء كان هذا الطلاق رجعيًا أم بائنًا حيث قال تعالى (أسكنوهن من حيث سكنتم) سورة الطلاق الأية 6 وهذا فيما يخص من دخل بها.

بينما لو كانت مطلقة لم يدخل بها فلا سكنى لها وذلك لأن السكنى من مستلزمات العدة والمطلقة قبل الدخول بها لا عدة عليها بأي حال من الأحوال، وعليه فإنه لا عدة ولا سكنى لها بأي حال من الأحوال.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة