هل الورم الليفي ينزل مع الدورة

ظاهرة الأورام الليفية الرحمية أصبحت من الأمور الشائعة بين كثير من النساء وهو ما يصيبهن بالتوتر والقلق حيال هذا الأمر، لذا نحن في المقال التالي سوف نتناول الموضوع بشيء من التفاصيل مع توضيح أعراضه والطرق المختلفة للتخلص منه وما يمثله من خطر على صحة المرأة.

هل الورم الليفي ينزل مع الدورة

هل الورم الليفي ينزل مع الدورة

 هل الورم الليفي ينزل مع الدورة؟

تقوم الأورام الليفية في التسبب بحدوث نزيف مثل الدورة الشهرية وهذا لأنها تضغط على جدار الرحم وهو ما يجعل الرحم غير قادر على تكوين سدادات داخل الأوعية الدموية لوقف حالات النزيف.

نتيجة وجود الأورام الليفية سوف يحدث تغير في طبيعة الدروة الشهرية وتشتمل على ما يأتي:

  • نزيف مهبلي غزير أثناء فترة الحيض مع زيادة في عدد أيام الحيض.
  • المعاناة من نزيف متقطع بين أوقات الحيض.
  • ملاحظة شدة آلام الدورة الشهرية عن المعتاد.
  • نزول دم متجلط أثناء الحيض ولكن هذا لا يعني نزول الورم الليفي مع الدروة الشهرية.
  • النزيف المتكرر لمدة طويلة قد يكون له أثر سيء على المرأة فيؤدي إلى إصابتها بفقر الدم ويظهر هذا الأمر عليها في شكل تعب وإجهاد، صداع مستمر، تسارع في نبضات القلب بالإضافة إلى شحوب في الجلد وجفاف.

ما هي اعراض الورم الليفي؟

يعرف الورم الليفي أن عبارة عن ورم حميد يصيب أنسجة عضلة الرحم عند النساء في عمر الخصوبة ويعتبر شائع جداً بين السيدات حيث تصاب به 75% منهن به خلال حياتهن، ولكنه لا يمثل خطورة عليهن لأنه لا يتحول إلى ورم سرطاني ولا يحتاج في أغلب الأحيان إلى علاج طبي من أجل علاجه.

لو نتج عن الورم الليفي ظهور أعراض أخرى فمن الممكن القيام بعلاجه في تلك الحالة عن طريق تناول أنواع معينة من الأدوية أو القيام باستئصال كامل للورم أو الرحم.

بصفة عامة لا تشتكي الكثير من النساء من أعراض الورم الليفي في الرحم ولكن هناك بعض الحالات التي يتسبب فيها الورم بظهور مشاكل معينة وهو ما يجعل بعض الاعراض تظهر منها:

  • نزيف حاد أثناء فترة الطمث قد يستمر لمدة أسبوع.
  • المعاناة من ضغط ووجع في منطقة الحوض.
  • تكرار مرات التبول.
  • مواجهة صعوبة من تفريغ المثانة بشكل كامل.
  • حدوث الإمساك.
  • الشعور بآلام في منطقة الظهر والأرجل.
  • في الحالات النادرة قد تشعر المرأة بآلام حادة وهذا يعني أن الورم قد تضخم بشكل كبير مما جعل الدم الذي يصل إليه غير كافي، وهنا تحدث حالة من الغرغرينا التي هي حالة من الموت الموضعي للخلايا، فتقوم تلك الخلايا الميتة بإفراز مواد معينة في المنطقة التي تحيط بها وتلك المواد المنتجة تعمل على ارتفاع في درجة الحرارة والشعور بالألم.

لماذا تسبب الأورام الليفية غزارة الدورة الشهرية؟

تقوم الأورام الليفية بالتأثير على الدورة الشهرية بشكل كبير فيكون النزيف حاد ويستمر لمدة 8 أيام أو أكثر.

يرجع السبب في تلك الحالة هو أن الورم الليفي يضغط على بطانة الرحم فيحدث النزيف بشكل أكبر من المعتاد أو لا يحدث تقلص للرحم بطريقة صحيحة، كما أن الأورام الليفية تساهم في تحفيز نمو الاوعية الدموية مما ينتج عنه زيادة في دم الحيض أو عدم انتظام في الدورة الشهرية بشكل عام.

لذا نستنتج أن الأورام الليفية لا تؤخر نزول الدورة بل تزيد من معدل نزولها ويحتاج الأمر إلى التدخل الطبي من أجل وقف النزيف.

هل الورم الليفي حميد ام خبيث؟

الورم الليفي: هو ورم حميد ينشأ في الرحم وبالتحديد في طبقة العضلات الملساء الخاصة أو في داخل الرحم أو على السطح الخارجي منه.

سرطان الرحم: هو ورم خبيث يحدث نتيجة قيام الخلايا السرطانية بغزو الرحم وقد يحدث لها انتشار خارج أنسجة الرحم إلى أعضاء الجسم الأخرى.

تاثير الأورام الليفية على الخصوبة والحمل

  • معظم النساء التي تعاني من تليف الرحم من الممكن أن تحمل بصورة طبيعية.
  • حجم وموقع الأورام الليفية الرحمية هو ما يحدد تأثيرها على الخصوبة والحمل.
  • يوجد حوالي ما يقرب من 5 إلى 10% من النساء العقيمات التي تعاني من وجود تليف في الرحم.
  • هناك بعض الحالات التي تعمل فيها الأورام الليفية الرحمية على إعاقة الطريق أمما الحيوانات المنوية للوصول إلى البويضة والقيام بإخصابها وهذا الأمر يعتمد على مكان وحجم الورم.
  • بعض الأورام الليفية الرحمية تقوم فيها بتغيير شكل عنق الرحم وهو ما يمنع الحيوان المنوي من الوصول إلى البويضة وبالتالي يؤثر على الخصوبة.
  • يوجد بعض الحالات التي تنغلق فيها قناة فالوب بسبب وجود الأورام الليفية الرحمية.
  • الأورام الليفية قد تؤدي إلى حدوث تغيرات في سمك بطانة الرحم وهو ما يعيق عملية انغراس البويضة المخصبة بها مما يؤثر على الحمل.
  • تقوم الأورام الليفية الرحمية بالتأثير على إمداد بطانة الرحم بالتغذية المناسبة وهي تقف عائق أمام عملية زرع البويضة المخصبة في جدار الرحم.

حجم الورم الليفي الطبيعي

من المهم أن تتعرف المرأة على الحجم الطبيعي للورم الليفي حتى تدرك وجود مشكلة لو اختلف عن هذا الحجم ويمكن تقسيمه إلى ما يأتي:

  • الورم الليفي الصغير: ويكون فيه حجم الورم الليفي يتراوح بين 1 إلى 5 سم وهذا في حجم حلة البازلاء.
  • الورم الليفي المتوسط: ويصل فيه الورم الليفي إلى 5 أو 10 سم ويكون في نفس حجم الليمون الكبير.
  • الورم الليفي الكبير: قد يكبر فيه الورم إلى أكبر من 10 سم أي في حجم ثمرة المانجو.

هل الورم الليفي يكبر بسرعة؟

نعم من الممكن أن يقوم الورم الليفي بشكل سريع وربما يحدث له تقلص مع مرور الوقت أو ينمو ببطء على مدى طويل ويرجع هذا إلى الأسباب التالية:

  •  يرتبط التغير في حجم الورم الليفي بمستويات هرمونات الاستروجين والبروجسترون في الجسم.
  • وجود نسب عالية من الهرمونات يعمل على زيادة احتمالية الإصابة بالأورام الليفية ويحدث ذلك أثناء الحمل، حيث يقوم الجسم بإنتاج كمية كبيرة من الهرمونات من أجل دعم نمو الجنين في الرحم وهو ما يعمل على زيادة حجم الورم أيضاً.
  • مرحلة انقطاع الطمث والوصول إلى سن اليأس يقل فيها إنتاج الهرمونات مما يؤدي إلى تقلص الأورام الليفية واختفاء الاعراض التي تصاحبه.

كيف اتخلص من الورم الليفي في الرحم؟

في الكثير من الحالات الورم الليفي لا يحتاج إلى علاج وإنما يكتفي فيه المتابعة المستمرة للحالة ومراقبة الورم الليفي، ولكن هناك حالات يتم فيها اللجوء إلى تناول أدوية معينة لعلاج الورم الليفي أو من خلال إجراء عملية جراحية حيث أن كل حالة تخضع لطريقة العلاج المناسبة لها وتتضمن ما يأتي:

العلاج الدوائي

  • القيام باستخدام دواء ليوبرورلين والمعروف عنه أنه يعمل على تقليل حجم الورم.
  • اللجوء إلى استعمال اللولب الرحمي الذي يحتوي على نسبة من البروجسترون.
  • استخدام هرمون الأندروجين الذي يعمل على تخفيف الآثار التي ترافق الورم العضلي.

العلاج الجراحي

يتم اللجوء إليه في الحالات المعقدة حيث من الممكن إجراء استئصال للرحم بشكل كامل والمراحل الأولى منه يحدث استئصال للورم العضلي بأكثر من وسيلة منها ما يأتي:

  • تنظير الرحم: تتم تلك العملية عن طريق إدخال جهاز من خلال عنق الرحم وهي وسيلة تناسب استئصال الأورام التي توجد في تجويف الرحم.
  • جراحة تنظير البطن: تقوم تلك العملية من خلال إحداث عدة فتحات صغيرة في جدار البطن وهي خطوة مناسبة للغاية للتخلص من الأورام الموجودة خارج الرحم.
  • الجراحة البطنية:  تحدث عن طريق فتح البطن واستخراج الأورام العضلية حيث أنها تعتبر فعالة في حالة الأورام الكبيرة والكثيرة.

الوقاية من الورم الليفي

لا يوجد حتى وقتنا هذا وسائل محددة تساعد في الوقاية من الأورام الليفية الرحمية ومع ذلك يجب على المرأة أن تحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وأن تتبع نظام حياة صحي ونظام غذائي يساعدها في التمتع بصحة جيدة.

هناك بعض الأبحاث التي تم إجرائها وأثبتت أن تناول أقراص منع الحمل والحمل ذاته والولادة تعتبر من العوامل الوقائية من الإصابة بالأورام الليفية بل وتقلل من المخاطر التي تصاحب الورم العضلي الرحمي.

هل يعود الورم الليفي بعد استئصاله؟

تعتبر عملية استئصال الورم العضلي الليفي فعالة للغاية ومن الممكن أن تعود الأورام الليفية مرة أخرى بعد استئصالها خاصة ً في السن الصغير وتواجد عدد كبير من الأورام حيث تزيد تلك العوامل من احتمالية عودة الأورام مرة أخرى بعد استئصالها.

الكثير من الدراسات أثبتت أن النساء اللاتي يقتربن من سن اليأس يكن أقل عرضة للإصابة بالمشاكل المتكررة من الأورام الليفية بعد عملية استئصالها.

الكاتب : Aya Sanad