من أنكر ركناً من أركان الإيمان فإنه

من أنكر ركناً من أركان الإيمان فإنه، أركان الإيمان الستة التي كبرنا عليها وتعلمنا ديننا الإسلام من خلالها، ترى ما حكم أنكار أحدها؟ وما هو الفرق بينها وبين أركان الإسلام الخمسة بالإضافة إلى العديد من المعلومات الإضافية التي سوف نتعرف إليها بالتفصيل في المقال التالي بشكل تفصيلي، كل هذا وأكثر سوف نتعرف عليه فيما يلي فتابعونا كي نتعرف معًا إلى هذه المعلومات المهمة والشيقة والمفيدة.

الدليل على أركان الإيمان

الدليل على أركان الإيمان

من أنكر ركناً من أركان الإيمان فإنه 

لقد تربينا منذُ الصغر على أركان الإيمان كمسلمين، وهذا من الأمور التي من شأنها بشكل كبير أن تكون أساسية بالنسبة للعديد من الأشخاص المسلمين فهي أول ما يكبروا عليه في حياتهم بدرجة كبيرة، وأركان الإيمان بدرجة كبيرة مهمة ومقدسة ودون الإيمان بها مجتمعة أو بأحدها فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون المرأ مسلم بشكل صحيح دون الإيمان بهذه الأركان مجتمعة.

وعليه وإجابة على السؤال المتعلق بحكم إنكار ركن من أركان الإيمان فإن هذا الأمر يدل على خروج هذا الشخص من ملة الإسلام فورًا، لأن الإيمان بهم هم أساس عمليه الإيمان بشكل عام، وهي من الأمور الأساسية التي تتعلق بشكل كبير بعملية دخولك لدين الإسلام والتأكيد على كونك مسلم موحد بالخالق عز وجل.

لماذا سميت أركان الإيمان بهذا الاسم؟ 

إن أركان الإيمان من الأعمال الباطنة التي محلها القلب، ولا يمكن للمرأ أن يكون مسلمًا دون الإيمان بها بشكل مؤكد، والإيمان هنا هو التصديق مع طمأنينة القلب والوثوق الكامل بالله تعالى، ولهذا أطلق عليها بأركان الإيمان أي أن إيمان المرأ لا يصلح دونها بأي حال من الأحوال، وفي الإيمان يحدث اتفاق القلب واللسان والجوارح جميعها وهي من المراتب التي يسعى للوصول إليها العديد من المسلمين ولكنها ليست بالأمر الهين على الإطلاق.

ولذلك فنحن نقول أسلمنا وانقدنا للخالق عز وجل طائعين مستسلمين وعلى هذا فالإيمان غير الإسلام بشكل كبير جدًا ولكن وعلى الرغم من ذلك فلا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عن أيًا منهما بأي حال من الأحوال، وعليه فكي تكون مسلم صحيح لابد من أن تكون وبشكل كبير من الأشخاص الذين يؤمنون ويسلمون بجميع أركان الإيمان الستة والإسلام الخمسة المعروفة لدى جميع المسلمين.

ما هي أركان الإيمان؟ 

أركان الإيمان عبارة عن أركان مميزة عند كل إنسان مسلم يتبع دين الإسلام في حياته، ولابد من أن يكون مؤمن بهذه الأركان بشكل كبير جدًا من أجل أن يعد من المسلمين وهذه الأركان من أجمل وأهم ما في الإسلام فهي عبارة عن تصديق بوجود الخالق عز وجل وحده دون وجود شريك له والتسليم التام له بقلب مطمئن.

كذلك فإن الإنسان من المهم جدًا يؤمن بمفهوم الملائكة ويتأكد من أنها كائنات خلقت من النور ليست كالبشر بأي حال من الأحوال ولا تحتاج إلى الطعام والشراب مثل البشر وهي مسخرة فقط لطاعة الخالق عز وجل وتنفيذ كافة أوامره بشكل تام دون تفكير في عصيانه، بعد ذلك على المسلم أن يؤمن بالكتب السماوية بدرجة كبيرة وأنها جميعها منزلة من الخالق عز وجل والتي تطلب منه يقين كبير والأهم من ذلك الإيمان بأن القرآن الكريم هو أخر هذه الكتب والذي لم يصله تحريف بيد البشر بأي حال من الأحوال.

بعد ذلك لابد من أن يؤمن المرأ بالرسل والأنبياء الذين بعثهم الخالق عز وجل على عباده والتصديق برسالتهم والإيمان بهم، يلي ذلك الإيمان باليوم الآخر وهو واحد من أهم أركان الدين الإسلامي والذي فيه يتم تحديد مصائر هذه الخلائق والإيمان به يرمز إلى التصديق بكل ما جاء به الرسل وأمرنا به الخالق عز وجل، وذلك لأننا نؤمن بدرجة كبيرة بأمر غيبي لم نراه أو نلمس منه شيء على الإطلاق، وأخيرًا الإيمان بالقدر خيره وشره والذي يشير إلى التصديق بأن الله تعالى قد قدر كل ما هو كائن إلى يوم القيامة منذ القدم، وأنه سبحانه عالم بكل ما سيكون ويحدث، مع كتابة جميع ما قدر الله حصوله على الصورة التي يريدها، وعليه فإن أركان الإيمان هي:

  • الإيمان بالله.
  • الإيمان بملائكته.
  • الإيمان بكتبه.
  • الإيمان برسله.
  • الإيمان باليوم الأخر.
  • الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره.

الدليل على أركان الإيمان

يمكن أن يتساءل العديد من المسلمين عن مصدر أو سبب أن هذه الأركان الستة هي أركان الإيمان المتعارف عليها، وفي الحقيقة فإنها جميعها مذكورة في القرآن الكريم في سورة القمر وسورة البقرة ويتضح ذلك فيما يلي.

  • لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [سورة البقرة الأية 177].
  • قوله تعالى:إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [سورة القمر الأية 49].

ونجد لدينا أن أركان الإيمان الستة ذكرت في القرآن الكريم كما سبق وبينا ويتضح ذلك من خلال الإيمان بالله، والإيمان باليوم الأخر والإيمان بالملائكة والإيمان بالكتاب والإيمان بالنبيين والإيمان بالقدر.

متى فرضت أركان الإسلام؟ 

أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال سمعت رسول الله يقول (شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً) أخرجه البخاري برقم 8، ومسلم برقم 19 -16.

وعليه فإن هذه الأركان مهمة وأساسية في إسلام المرأ منذُ بداية الإسلام إلى الآن ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن لا يقوم المسلم بالإخلال بالقيام بهذه الأركان وهذا قدر استطاعته بالطبع ففريضة مثل الحج من الممكن أن لا يقوم بها المسلم لأنها فقط لمن استطاع لها سبيلًا أما من لم يستطع فلا حيلة له، كذلك فهناك العديد من الأشخاص من الوارد أن لا يصوموا رمضان بسبب ظروفهم الصحية وغيرها من الأمور الأخرى.

ما هو الفرق بين الإيمان والإسلام؟ 

لابد من أن نعرف بأن الإيمان هو الإسلام والإسلام كذلك هو الإيمان، والإسلام هو الانصياع للخالق عز وجل وتوحيده والإخلاص له وطاعة كافة أوامره وترك ما نهانا عنه وهذا دون أي دين أخر غيره بأي حال من الأحوال كما أمرنا ربنا (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ) سورة آل عمران الأية رقم 19.

وعليه فإذا ركزنا فسنجد أن الإسلام من الأعمال الظاهرة والإيمان هو الأعمال الباطنة للدين الإسلامي، والاثنين مطلوبين ومهمين وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم (الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان) هذا يدخل فيه الإسلام، ولهذا ذكر (أفضل الإيمان لا إله إلا الله) وهي أصل الإسلام، ومما سبق يتضح أن المسلم مؤمن والشخص الذي يؤمن هو مسلم بالتالي.

ثمرات الإيمان نواقص الإيمان

  • الاعتقاد بأن لله -تعالى- شريكاً في الخلق أو الرزق أو التصرف أو الإحياء أو الإماتة.
  • الاعتقاد بأن الأولياء يستطيعون شيئاً من دون الله.
  • الاعتقاد بتأثير أو تصرّف غير الله -تعالى- في الكون والمخلوقات كالاعتقاد بتأثير الكواكب والأبراج والنجوم ومساراتها ومواقعها.
  • الاعتقاد بأن الرزق يمكن أن يأتي من مخلوقٍ آخر، أو يمنع بسبب مخلوقٍ.
  • الاعتقاد بقدرة أي مخلوقٍ على إلحاق ضرر أو نفع من دون الله.
  • الاعتقاد بقدرة أي أحدٍ على علم الغيب.
  • الاعتقاد بأن الشفاء من الأمراض إنما هو بسبب الطبيب أو الدواء.
  • الاعتقاد بأن التوفيق بسبب الذكاء أو الجهد أو الاجتهاد.
  • نفي وعدم إثبات اسمٍ من أسماء الله أو صفةٍ من صفاته التي ثبتت في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، أو إثبات ما نُفي عنه -سبحانه- من الأسماء والصفات، ومن الأمثلة على ذلك:
  • تحريف أسماء الله وصفاته عن الحقّ والميل بها عن الصواب بالاعتقادات الباطلة.
  • تشبيه وتمثيل صفات الله -تعالى- بصفات المخلوقات.
  • وصف الله -تعالى- بصفةٍ لا تليق به كوصفه بالنوم أو الغفلة.
  • عبادة غير الله -تعالى- بأي نوعٍ من العبادات، سواءً القولية أم الفعلية، ومن الأمثلة على ذلك:
  • الاستغاثة أو الاستعانة بغير الله -سبحانه- في تحقيق خيرٍ أو دفع شر، أو التوكل أو الاعتماد على غيره.
  • رجاء شيءٍ من أحدٍ غير الله، أو الخوف منه، أو الخضوع له.
  • الركوع أو السجود أو الطواف أو الذبح أو النذر أو الخشوع أو الخضوع لغير الله.
  • امتثال أوامر واجتناب نواهي غير الله والانقياد لها.
  • الاعتقاد بأن الشريعة الإسلامية لا تصلح لكل زمان ومكان.
  • الاعتراض على أحد أو كل أوامر الله -تعالى- وعدم قبولها.
  • الاستهزاء والسخرية أو التشكيك في شريعة الله -سبحانه-.
  • الاعتراض على النبي -عليه الصلاة والسلام- والتشكيك في صحة رسالته، وإنكار أمرٍ أخبر به.
  • سب وشتم الله -عز وجل- أو الرسول -عليه الصلاة والسلام- أو الملائكة أو أحد الأنبياء والرُسل أو دِين الإسلام.
  • الاستهانة بالقرآن أو السخرية من آيةٍ من آياته، أو وضعه في موضعٍ لا يليق بكلام الله.
  • الإعراض التام عن دين الإسلام وعدم تعلمه أو العمل بما نص عليه.
الكاتب : Samar Tarek