الماء هو أساس كل شيء حي والعنصر الأهم من أجل بناء المجتمعات واستمرار الحياة على سطح كوكب الأرض، وسوف يتناول المقال التالي المصادر المختلفة التي نحصل من خلالها على المياه العذبة والطرق المتبعة من أجل حمايتها من التلوث والمحتفظة عليها.
المياه العذبة هي أساس الحياة على كوكب الأرض ولكننا نحصل عليها من موارد محدودة نوعاً ما حيث أنها تمثل نسبة 3% فقط من نسبة المياه المتواجدة على سطح الأرض، وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة ولكنها تتعرض للكثير من المخاطر بسبب الاحتباس الحراري والجريان السطحي الملوث.
نظراً لأهمية الماء لكل كائن حي فإن الإنسان دوماً في حالة من البحث عن مصادر لها ويسعى من أجل الحفاظ عليها وتتمثل تلك المصادر فيما يلي:
وتطلق على أي مسطح مائي فوق سطح الأرض وتشمل الأنهار والبحيرات والجداول والأراضي الرطبة وأيضاً تعد البحار والمحيطات من المسطحات المائية، ونرى أن الأمطار والمياه الجارية تساعد بشكل كبير على جعل المياه السطحية مستمرة في الجريان ويوجد أكثر من شكل للمياه السطحية المتواجدة على الأرض ومنها:
جميعنا نعرف أن المياه السطحية مهمة جداً ويوجد لها الكثير من الاستخدامات داخل المنازل وخارجها وفي ري الأراضي الزراعية، ومع ذلك فهي تتعرض للتلوث بسبب الكثير من العوامل والعوادم التي تجعلها في حاجة إلى التنقية والمعالجة، لذا تعتبر المياه الجوفية أكثر نقاءً وتحتاج إلى معالجة أقل.
هي واحدة من مصادر المياه العذبة المهمة والتي تمثل ثلث المياه العذبة التي يستخدما الناس على سطح الأرض وتمثل نسبة 96% من المياه العذبة السائلة ونجد أنه يتمن استخدام 60% منها للري و 40% منها للشرب.
تقع المياه الجوفية على مسافة تحت سطح الأرض وتشغل المساحات والفروق المتواجدة بين الصخور والتربة ولها علاقة وثيقة بالمياه السطحية من خلال الدورة الهيدروجينية التي تخص الغلاف الجوي، وتضم المياه الجوفية الكثير من المعادن مما يجعلها مياه آمنة وصحية من أجل صحة الإنسان بالإضافة إلى أنها لا تتعرض للكثير من الملوثات مثل المصادر الأخرى.
تتميز المياه الجوفية بأنها لا تتعرض للتبخر وتحافظ على درجة حرارتها ويعود هذا الأمر إلى أنها بعيدة عن سطح الأرض والأتربة والعوامل الجوفية وأشعة الشمس، وتتشكل المياه الجوفية بسبب تسرب مياه الأمطار أو مياه البحيرات والأنهار إلى باطن الأرض عن طريق المسامات التي توجد في التربة.
نلاحظ أن المياه الجوفية أكثر نقاءً من المياه السطحية ولكن على الرغم من ذلك فالمياه السطحية تكون أكثر سهولة في الاستخراج والاستخدام، بينما الباحثون يحتاجون إلى ميزانية كبيرة من أجل القيام بحفر التربة والتمكن من الوصول إلى الخزانات الجوفية واستخراج الماء عن طريق مواتير الضغط وأنابيب التوصيل.
تعد الأمطار واحدة من مصادر المياه العذبة على سطح الأرض وتعتمد حياة الإنسان على المطر حيث أن الأمطار تحدث حينما تتشبع السحب بقطرات الماء وتصطدم مع بعضها البعض ينزل المطر، ومياه المطر تعد من المياه النقية فبالرغم من وجود الكثير من الملوثات التي تحدث للمياه التي تتصاعد للسماء إلا أنه عندما يحدث تبخر للماء لا تصعد الملوثات مع الماء.
نجد أن المياه تكون نقية وصالحة للاستخدام فيتم استخدامها في ري الأراضي الزراعية وتوليد الطاقة الكهربائية وتدخل مياه الأمطار في الكثير من الصناعات وأعمال النظافة.
في الأونة الأخيرة أصبح العلماء يقومون بالتحذير من ذوبان الأنهار الجليدية والتي ترمز إلى الإحترار العالمي وارتفاع درجات الحرارة، فنجد أن تلك المياه الذائبة تؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار وبرغم حاجة الجميع إلى المياه العذبة ولكن من الصعب أن يتم نقلل تلك المياه من القطبين الشمالي والجنوبي إلى مناطق الاستخدام.
تختلف أنواع المياه العذبة تبعاً لمناطق استخراجها وطرق استخدامها ونجدها في الأشكال التالية:
وتتمثل في المياه التي نتمكن من الحول عليها في المنزل وتأتي من الأنهار أو السدود وتتم معالجتها بطريقة تتناسب مع الشرب، وتتم عملية تخزينها في الخزانات حتى تصل إلى المنازل عن طريق خطوط أنابيب للمياه وخاصة ً أنها تخضع بشكل عام للمعايير التي تقوم الحكومات بوضعها.
هي مياه نقية بشكل كبير وتحتوي على الكثير من المعادن الحيوية حيث أن نسبة الكالسيوم والمغنيسيوم بها مرتفعة جداً، وهذا ما يجعلها تباع بمبالغ كبيرة على عكس مياه الصنبور ولكنها تستحق هذا الأمر لما فيها من فوائد كثيرة والمصادر الرئيسية من أجل الحصول عليها هي المياه الجوفية.
قد يختلط الأمر على الكثيرين أن المياه المعبئة هي المياه المعدنية ولكن يوجد بعض الاختلافات بينهم حيث أن المياه المعبئة هي مياه تم معالجتها بالترشيح والتناضح العكسي وتعرضت للأشعة فوق البنفسجية، وتمت تعبئتها في زجاجات من أجل عملية البيع وفي أغلب الأوقات تكون نسبة الكالسيوم والمغنيسيوم بها قليلة لذا نجد أن الكياه المعدنية هي الأفضل على الإطلاق.
هو الماء الذي يحتوي على نسبة كبيرة من المعادن وتنتج من تسرب المياه في المناطق التي تحتوي على الحجر الجيري والجبس والطباشير ويتميزون باحتوائهم على نسبة كبيرة من الكالسيوم والمغنيسيوم والبيكربونات والكبريتات والكربونات، وهي أحد أنواع مصادر المياه الجوفية وتعتبر خيار مناسب لمرضى القلب والأوعية الدموية لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من المعادن.
هي مياه صالحة للشرب والاستخدام ويقصد بها المياه التي تمت تنقيتها بالتقطير حيث نقوم بغليان المياه حتى تتحول إلى صورة بخار ماء، ويتم التقاط الغاز وتكثيفه و إعادته للصورة السائلة، وتعتبر أكثر أنواع المياه أماناً وتخلو من البكتريا والجراثيم ويتم استخدامها في تحضير الأدوية والمضادات الحيوية، ولكن لا ينصح بشربها لأنها تخلو من المعادن التي يكون الجسم في حاجة لها.
أصبحنا نسمع هذا المصطلح كثيراً في الآونة الأخيرة فنرى البعض يقول أن المياه الحمضية لها الكثير من الاضرار على المعدة وتسبب المشاكل، لذلك كان الاتجاه إلى شرب المياه القلوية التي تساعد في تقليل أحماض المعدة ولكن تلم مجرد دراسات نظرية لم يتم إثباتها على أرض الواقع.
تتوفر مياه الآبار في المناطق الريفية والبدوية فلا نلاحظ وجود الآبار في المناطق الحضرية والمدن، وهي مياه تندفق خلال الشقوق إلى التربة وتتراكم أسفل سطح الأرض ويتم حفر الآبار من أجل الحفاظ على المياه المتدفقة من الأنهار من الأمطار للحفظ والاستخدام حين الحاجة.