متى يبدا الطفل بالحبو

فترة الحبو تبدأ عند الأطفال في أوقات مختلفة تبعاً لكل طفل وهي الفترة التي يبدأ فيها الطفل بالزحف على الأرض ومحاولة استكشاف الأشياء، والمقال التالي سوف يسلط الضوء على أهم معالم تلك المرحلة والأنواع المختلفة لها والأمور التي يجب على الوالدين مساعدة طفلهم فيها.

متى يبدأ الطفل بالحبو

متى يبدأ الطفل بالحبو

متى يبدا الطفل بالحبو؟

لكي يبدأ الطفل في الحبو لابد أن تكون عضلات الظهر والرقبة واليدين وباقي عضلات الجسم المختلفة قوية بشكل كافي، حتى يتمكن من تدعيم نفسه دون الحاجة إلى مساعدة أحد وأن يقوم بتنسيق الحركات بين اليدين والقدمين.

المتعارف عليه أن الطفل يبدأ في الحبو بداية من الشهر السادس ويصل إلى الشهر العاشر أو الحادي عشر ولكن هناك بعض الأطفال الذين يتخطون تلك المرحلة ويبدأون في المشي بطريقة مباشرة.

متى يبدأ الطفل بالجلوس والزحف؟

يتعلم الأطفال الكثير من الأشياء ومن بينها الزحف ويعتمد على نفسه في الجلوس حيث يجلس بمفرده ما بين عمر 7 أشهر إلى 10 أشهر وقد تتأخر تلك المدة أو تزيد عن ذلك.

الأطفال ينمون ويتطورن تبعاً لسرعتهم الخاصة لذا لا يجب المقارنة بين طفلين في تلك الأمور.

كيف اعرف ان طفلي بدا يحبي؟

هناك بعض العلامات التي تلاحظها الأم وتعلم من خلالها أن طفلها بدأ في مرحلة الحبو ومن بينها ما يأتي:

التمسك في الأشياء المختلفة

نرى أن الطفل يبدأ في التمسك بالأشياء المختلفة التي تتواجد أمامه مثل الطاولة أو الكرسي أو الأشياء التي تعمل على توازنه، وهذا ما يدل على أن الطفل يتمكن من الحركة بمفرده دون الحاجة إلى مساعدة من شخص آخر.

التأرجح للأمام والخلف

التأرجح هي واحدة من العلامات التي تدل على أن الطفل يرغب في اكتشاف الطريقة المناسبة والتي تساعده على التحرك من موضع إلى آخر والتقاط الأشياء.

يقوم التأرجح بالمساعدة على اكتشاف طريقة الزحف على البطن والتي من بعدها يتعلم الطفل الوصول إلى الأشياء المتنوعة باستخدام يديه مع رفع الأرجل ويبدأ بعدها الحبو.

سحب الجسد لأعلى

يسعى الطفل لكي يقوم بسحب جسده إلى أعلى للوصول إلى الأشياء المختلفة وهذا يحدث أثناء الوقوف أو التمسك بالأثاث، وتعتبر تلك العلامة من العلامات المهمة قبل البدء في الحبو وتحتاج من الطفل قوة كبيرة من الجزء العلوي من جسمه لكي يسحب نفسه.

الحركة على اليدين والركبتين

تساعد تلك الحركات على تقوية عضلات الكتف لدى الطفل والاستعداد من أجل الحبو لذا يقع على الوالدين مسؤولية مساعدة الطفل لو رأوه يواجه صعوبة لكي يتعلم بسرعة أكبر.

اتخاذ وضعية الحبو

من خلال ملاحظة الطفل يقوم بالكثير من الأمور التي تجعله في وضعية الحبو ونراها في النوم على البطن مع الحرص على تحريك القدمين والوقوف على اليدين والركبتين.

الجلوس دون الحاجة إلى دعم

جلوس الطفل بدون دعم يرمز إلى أن عضلة القلب تعمل بشكل جيد وهذا مهم بالفعل من أجل الحفاظ على الاتزان خلال فترة الحبو.

الاهتمام بالأشياء البعيدة

يرغب الطفل في الاهتمام والنظر إلى الأشياء التي تبدو بعيدة عنه ومن الممكن ملاحظة هذا الأمور من خلال النظرات التي تشير إلى أنه يريد الإمساك بهذا الشيء، ولكي تتأكد من الأمر عليك بتقريب الجسم البعيد عنه ومراقبة ردة فعله.

علامات تدل على أن طفلك يستعد للزحف

يوجد بعض الأمور التي يقوم بهها الطفل وتشير إلى أنه يستعد لمرحلة جديدة وهي بدء الزحف ومن بينها ما يأتي:

  • التحرك بصفة مستمرة أثناء الاستلقاء.
  • تقوس الرقبة للنظر حوله حينما يكون على بطنه
  • يحاول أن يمسك قدميه حينما يستلقي على ظهره
  • القيام بالأرجحة على اليدين والقدمين.
  • يبدأ الطفل في دفع نفسه للخلف بدلاً من الأمام حينما يكون مستلقي على أطرافه الأربعة.
  • يقوم بالحفر بركبتيه والانطلاق للأمام عند الاستلقاء على الأطراف الأربعة.

ما هي أنواع الزحف المختلفة؟

  • الحبو الكلاسيكي: يعتبر من أكثر أنواع الحبو شيوعاً عند الأطفال ويقوم فيه الطفل بالضغط على يديه وركبتيه ويتحرك من خلال تبديل الساقة المعاكسة والذراع إلى الأمام.
  • اللفة: نجد أنه في هذا النوع يقوم الطفل بالتأرجح في الذهاب والرجوع حتى يحصل على القوة الكافية له من أجل القيام بالحركة الأمامية.
  • الحبو بثلاثة أطراف: ذلك النوع من الحبو يشير إلى أن الطفل يستخدم يديه وقدم واحدة فقط حيث يعمل على تحريك يديه وركبة واحدة.
  • الحبو كالدب: تكون فيه الأرجل مستقيمة ومرفوعة إلى الأعلى ويتمكن الطفل من الحبو باستخدام يديه.
  • القفز كالضفدع: يقوم فيه الطفل باستخدام اليدين والركبتين والتحرك عن طريق دفع النفس للأمام.

متى يعتبر الطفل متأخرا في الحبو؟

في العادة تبدا عملية الحبو قبل بداية الشهر العاشر وفي بعض الأحيان يتأخر ظهور الحبو عند الأطفال أو هناك من يتجاوزها ويبدأ في المشي مباشرةً، وهذا بالطبع لا يعني شأن الطفل لا يتطور ولذلك لا داعي للقلق من هذا الأمر.

أسباب تأخر الحبو عند الأطفال

الحبو هو إحدى المراحل التي يبدأ فيها الطفل في الاعتماد على نفسه وهناك بعض الأسباب التي تعمل على تأخر تلك المرحلة ومن بينها التالي:

  • ضعف الجزء العلوي من الجسم: من أجل أن تتم عملية الحبو يجب على الطفل أن يتمتع بجزء علوي قوي، لذا أي ضعف في تلك المنطقة يعمل على تأخر النمو لدى الأطفال وصعوبة القيام به.
  • ضعف العضلات الأساسية: تعتبر عضلات البطن والظهر من أهم العضلات التي تساعد على إتمام عملية حبو الطفل وفي حالة إصابتها بأي نوع من أنواع الضعف فسوف تصعب عملية الحبو.
  • عدم رغبة الطفل في تحسس الأسطح: هناك بعض الأطفال التي تجد صعوبة كبيرة في وضع كف اليد على الأسطح المختلفة، مما يجعلهم يتجهون إلى الزحف على قبضة اليد وبالتالي تجد صعوبة في الحبو.
  • عدم توازن الرقبة: يميل الكثير من الأطفال إلى القيام بحني الرأس إلى أحد الجانبين مما يجعله يؤثر على توازن الجسم بالكامل وبالتالي عدم القدرة على الحبو.
  • عدم تواجد مساحة كافية لممارسة الزحف: وهذا من شأنه أن يعمل على الحد من حركة الطفل لأنه يحتاج إلى مساحة كبيرة تساعده على القيام بالحبو.
  • تسطح قدم الطفل: حيث أن الأقدام المسطحة بشكل كبير قد تعمل على تأخر الطفل في القيام بالزحف حيث أنها تجعل كاحل الطفل وكأنها تنحني للداخل.
  • شخصية الطفل: هناك فئة من الأطفال لا تحب الحبو وتوجد أمامها أشياء أخرى قادرة على جذب انتباهها وإسعادها.
  • ثقل وزن الطفل: الدراسات المختلفة أثبتت أن وزن الطفل الزائد من المشاكل التي لها تأثير كبير على صحته، وتعمل على إعاقة حركته وبالتالي يتأخر الحبو لديه ويكون لها تأثير كبير على تطوره ونموه.

كيف اساعد بنتي على الحبو؟

وضع الطفلة على بطنها تساعدها بشكل كبير في تقوية عضلات الظهر والرقبة واليدين وهذا من خلال حركته المستمرة، فإن القيام بركل القدمين وهو على البطن يعمل على تقوية عضلات الورك والساقين.

يجب على الأم أن تعمل على توفير مساحة مسافة آمنة للطفلة لتساعدها على الحبو والزحف، ومراقبتها باستمرار وعدم الابتعاد عنها وأيضاً مساعدتها بين الحين والآخر على التحرك.

توجد بعض الأشياء التي يجب على الأم أن تتجنبها لكي تشجع طفلتها على الحبو ومن بينها استخدام مشايات الأطفال لأنها تحد من وجود الطفلة على الأرض وهو ما يتسبب في حدوث إعاقة لها أو تأخر في نمو العضلات، يجب عليها أن لا تجعل الطفلة تقضي الكثير من الوقت داخل العربية ومقعد الأطفال لأن هذا يقلل من فرصها في استكشاف الأمور والتعلم، وأيضاً الاستعجال في دفع الطفلة لتتعلم الحبو دون وجود إشارات لهذا الأمر يؤدي إلى تأخر العملية.

الكاتب : Aya Sanad