متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم

انتشر في الآونة الأخيرة حدوث الحمل خارج الرحم ومقالنا التالي سوف يتناول الأعراض المختلفة لتلك الحالة والأسباب التي أدت إليها وسوف نتعرف سوياً على الفرق بين هذا الحمل والحمل الطبيعي وعوامل الخطورة التي تنتج عنه.

متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم

متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم

متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم

ربما تبدأ أعراض الحمل خارج الرحم في الظهور في فترة مبكرة من عمر الحمل وبالتحديد في الفترة الواقعة بين الأسبوع 4 إلى 12 من عمر الحمل.

هناك حالات أخرى قد لا تظهر على المرأة الحامل أي أعراض تدل على الحمل خارج الرحم أو ربما تتأخر تلك الأعراض بالظهور، وتلك الحالات بالأخص قد يكون الحمل المنتبذ فيها حدث خارج قناتي فالوب في منطقة أخرى من الجهاز التناسلي الأنثوي.

ما هو الحمل خارج الرحم؟

يطلق على الحمل خارج الرحم اسم الحمل المنتبِذ حيث أن في العادة يبدأ الحمل ببويضة مخصبة وتلتصق بجدار الرحم ولكن في تلك الحالة تنغرس البويضة المخصبة وتنمو خارج تجويف الرحم.

في أغلب الأوقات يحدث الحمل خارج الرحم في قناتي فالوب وهي التي تقوم بحمل البويضات من المبيض إلى الرحم، وفي بعض الأحيان يحدث الحمل في أماكن أخرى من الجسم مثل المبيضين أو تجويف البطن او ربما الجزء السفلي من الرحم وهو عنق الرحم المتصل بالمهبل.

هذا الحمل المنتبِذ لا ينمو بشكل طبيعي ولا يستمر حيث تسبب الأنسجة النامية نزيف يهدد الحياة إذا لم يتم معالجته.

كيف يمكن اكتشاف الحمل خارج الرحم؟

يوجد بعض الأعراض المبكرة التي يتميز بها الحمل خارج الرحم والتي تعاني منها أغلب النساء وهي كالآتي:

  • ملاحظة حدوث تنقيط أو نزيف مهبلي خفيف ومتقطع وربما يكون على درجة كبيرة من السيولة ولونه بني.
  • المعاناة من تشنجات وآلام حادة في البطن وفي الغالب تظهر تلك التشنجات في أحد جانبي الجسم فقط، وربما تظهر هذه التشنجات بشكل مفاجئ أو تظهر تدريجياً.
  • الشعور بألم ووجع في مناطق متفرقة من الجسم مثل الكتف والعنق والشرج.
  • الإحساس بألم وانزعاج عند محاولة التبول أو الإخراج.
  • الشكوى من الغثيان والقيء.
  • الإحساس بدوار وتلك الأعراض تختلف حسب مكان انغراس الجنين في الجهاز التناسلي خارج الرحم.

هناك بعض الأعراض الطارئة التي يحدث فيها تمزق كبير لقناة فالوب وهي الجزء الذي ينغرس فيه الجنين في أغلب الأوقات ويجب التدخل الفوري فيها ومنها:

  • حدوث نزيف داخلي قد تدل عليه بعض الأمور مثل انخفاض في ضغط الدم وغثيان وضعف عام.
  • ملاحظة شحوب وبهتان في البشرة.
  • الشعور بآلام حادة ومفاجئة ربما يصاحبها دوار أو فقدان للوعي.
  • ألم في منطقة الشرج أو رغبة كبيرة في الإخراج.
  • ألم في منطقة الكتف وينشأ في العادة نتيجة تجمع الدم بعد انفجار قناة فالوب بالقرب من المريء وهي المنطق التي تمر من خلالها أعصاب تصل للكتف.

الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم

الحمل الطبيعي تتم فيه عملية الإباضة وتخرج البويضة إلى قناة فالوب حيث تلتقي بالحيوان المنوي، ويحدث لها تخصيب وتتحرك البويضة المخصبة إلى داخل الرحم لتنغرس فيه وتستمر بالنمو لمدة تسعة أشهر.

بعد كثير من الدراسات والأبحاث وُجد أن هناك حالة واحدة من بين 50 حالة حمل تبقى البويضة المخصبة في قناة فالوب ويطلق عليها حمل خارج الرحم، وفي بعض الحالات نادرة الحدوث تلتصق البويضة المخصبة بأحد لمبيضين أو ربما بأعضاء أخرى داخل التجويف البطني، لذلك يطلق عليها الحمل الهاجر وهي واحدة من الحالات التي تحتاج تدخل طبي على الفور.

ما الذي يحصل في حالة الحمل خارج الرحم؟

معظم حالات الحمل خارج الرحم تتم في قناة فالوب وهي الحالة التي يطلق عليها اسم الحمل الأنبوبي أو ربما تلتصق البويضة المخصبة بعنق الرحم أو المبيض، وفي العادة لا تستطيع البويضة المخصبة البقاء على قيد الحياة خارج الرحم لذا فإن حالات الحمل خارج الرحم لا تكتمل.

أكثر الحالات التي يحدث فيها الحمل خارج الرحم تنزرع البويضة المخصبة في قناة فالوب ولأن قناة فالوب لن تستوعب نمو الجنين، ولا يمكنها أن تتمدد مثل الرحم وقد يعمل نمو الحمل في تلك الحالة في تمزق قناة فالوب والذي يتسبب بدوره في حدوث نزيف داخلي يهدد حياة الأم.

أسباب حدوث الحمل خارج الرحم

يوجد بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث حالات الحمل خارج الرحم ومنها ما يأتي:

  • الخضوع لجراحة سابقة في قناة فالوب.
  • جراحات منع الحمل مثل القيام بربط قناة فالوب وبالأخص عند حدوث فشل في العملية.
  • القيام بجراحة سابقة مثل إزالة رحم خارج الرحم.
  • علاجات الخصوبة مثل تناول أدوية تحفيز التبويض التي من الممكن أن تعمل زيادة خطر حدوث حمل خارج الرحم بما يصل إلى أربعة أضعاف.
  • إجراء نوع من أنواع علاجات الخصوبة المعروفة التي تعرف باسم التلقيح الصناعي الذي يعالج الكثير من مشاكل الخصوبة.
  • استخدام وسائل منع الحمل مثل اللولب بالرغم من أنها إحدى الطريقة الفعالة لمنع الحمل.
  • حبوب منع الحمل الطارئة عندما تفشل تلك الحبوب في العمل.
  • معاناة المرأة من بعض المشاكل الهيكلية مثل وجود عيوب في شكل قناة فالوب.
  • التدخين حيث تم إثبات أن احتمالية حدوث حمل خارج الرحم للنساء المدخنات يكون أكثر مرتين من النساء الغير مدخنة.
  • تكثر حالات لحمل خارج الرحم في السيدات التي تزيد أعمارهن عن 35 عام.
  • وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بمرض التهاب الحوض.

عوامل الخطورة المرتبطة بالحمل خارج الرحم

يوجد بعض العوامل التي تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالحمل خارج الرحم ومنها ما يأتي:

  • حدوث حمل سابق في خارج الرحم: لو خضعت المرأة لهذا النوع من الحمل من قبل فمن الأرجح أن تصاب المرأة بهذا الأمر مرة أخرى.
  • الالتهاب والعدوى: حالات العدوى التي تنتقل جنسياً مثل السيلان أو داء المتدثرة من الممكن أن تتسبب في التهاب القنوات والأعضاء المجاورة وهو ما يزيد من خطورة حدوث حمل خارج الرحم.
  • علاجات الإخصاب: تشير الكثير من البحوثات إلى أن السيدات اللاتي تخضعن لعلاجات الإخصاب في المختبر أو ما يشبهها، فهي تكون أكثر عرضة لحدوث حمل خارج الرحم والعقم نفسه قد يعمل على زيادة خطورة التعرض لهذا الأمر.
  • جراحة القناة: من الممكن أن تعمل الجراحة على إصلاح قناة فالوب التالفة وهي ما تزيد من خطورة الحمل خارج الرحم.
  • اختيار وسيلة منع حمل: توجد بعض الحالات النادرة التي يحدث فيها حمل أثناء استخدام اللولب الرحمي، ومع ذلك لو حدث حمل أثناء تركيب اللولب الرحمي فمن الممكن أن يكون حمل خارج الرحم، كما تعمل وسيلة ربط القناتين وهي إحدى الطرق الدائمة لمنع الحمل من زيادة خطورة حدوث حمل خارج الرحم.
  • التدخين: كلما ارتفعت نسبة التدخين قبل حدوث الحمل كلما زادت فرصة حدوثه خارج الرحم.

هل يمكن لي الحمل بعد حدوث حمل خارج الرحم؟

من الأفضل الامتناع عن الحمل لمدة ثلاثة شهور متواصلة بعد المرور بتجربة حمل خارج الرحم، وهذا للسماح للمنطقة بالشفاء التام وزوال تأثير الأدوية المستخدمة في العلاج.

توجد فرصة كبيرة للحمل بشكل طبيعي بعد الحمل خارج الرحم وتقدر نسبة النساء اللاتي يحملن حمل سليم بما يصل إلى 85% بعد الحمل خارج الرحم وإجراء عملية استئصال قناة فالوب بسنتين.

الكاتب : Aya Sanad