تتوقف النساء عادة عن إنجاب الأطفال عندما تصبح مخاطر الحمل والولادة كبيرة جدًا بالنسبة لهن وعلى سبيل المثال، يُنصح الأطباء والمختصين عادةً النساء فوق سن الخامسة والأربعين بعدم محاولة الحمل لأن مخاطر الحمل سوف تظهر عليها قبل هذه المدة ناهيك عن مرض الحمل، وحتى التشوهات الوراثية تزيد بشكل كبير بالنسبة للنساء في هذا العصر.
بالإضافة إلى ذلك، ومع زيادة عمر النساء يزداد خطر الإصابة بمضاعفات صحية أخرى مرتبطة بالعمر، مما يجعله قرارًا غير حكيمة في الحمل ومع ذلك، فإن بعض النساء قادرات على مواصلة إنجاب الأطفال حتى في الستينيات أو بعدها، على الرغم من أن هذا لا ينصح به.في النهاية ، يجب أن تكون المرأة على دراية بصحة جسدها بشكل عام وأن تتخذ أفضل قرار لها ولأسرتها وأهدافها الصحية الشخصية.
إن العقم والحمل لدى النساء هو موضوع معقد وحساس بالنسبة لكل امرأة تواجهه بشكل مختلف وفي كثير من الحالات، يشارك أفراد الأسرة والأطباء وغيرهم من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية في تحديد خطة العلاج المناسبة يكون تشخيص وعلاج العقم والحمل لدى النساء من التقييمات الطبية والنفسية المؤكدة فيها، نهيك عن علاجات الخصوبة المتاحة والرعاية الداعمة.
ويمكن أن تتراوح أسباب العقم عند النساء من الاختلالات الهرمونية واضطرابات المناعة الذاتية إلى سوء التغذية، والقضايا التشريحية والالتهابات المنقولة جنسياً كما يمكن أن يكون الحمل معقدًا من خلال مجموعة متنوعة من الحالات بما في ذلك المخاض قبل الأوان، ومرض الحمل وتسمم الحمل والمشيمة، وغيرها من المضاعفات المختلفة وعليه فمن المهم الحفاظ على نمط حياة صحي والبحث عن الرعاية الطبية المناسبة لضمان أفضل نتيجة ممكنة لكل من الأم والطفل.
يشتمل تشخيص وإدارة العقم والحمل لدى النساء على تقييمات دقيقة وشاملة قد تكون الاختبارات التشخيصية المتعددة ضرورية لتقييم سبب العقم، بما في ذلك الاختبارات الهرمونية، ودراسات الرحم والتنظير ودراسات التصوير وبمجرد تحديد سبب العقم، يمكن تقديم علاجات الخصوبة المناسبة، مثل الإباضة، في الإخصاب المختبري، وحقن الحيوانات المنوية داخل الغدد الصماء اعتمادًا على شدة الحالة الأساسية.
أما أثناء الحمل، تعد الفحوصات الروتينية ضرورية لضمان صحة ورفاهية كل من الأم والطفل وتشمل الاختبارات الطبية الشائعة الموجات فوق الصوتية، ومراجعات التاريخ الطبي للأم والاستشارات التغذوية بالإضافة إلى اختبارات الفحص مثل أخذ عينات فيلوس المشيمية والبسطي بعد الولادة، حيث تعد استشارة ما بعد الولادة ودعمها ضرورية لمساعدة الأمهات على التكيف مع التغييرات التي تأتي مع الولادة ويعتبر العقم والحمل لدى النساء موضوعًا معقدًا وحساسًا، ومن المهم البحث عن الرعاية الطبية المناسبة لضمان أفضل نتائج ممكنة لكل من الأم والطفل مع خطة التشخيص والعلاج الصحيحة، جنبا إلى جنب مع الرعاية الداعمة حيث يمكن للمرأة الحصول على حمل وولادة ناجحين.
في كل شهر، يطلق المبيضين من الأنثى الصحية نموذج بويضتان، وعادةً في اليوم 14 من دورة الحيض وذلك اعتمادًا على المرأة، فقد يتم إصدار بيضة أو اثنتين إضافيتين في شهر معين ومع ذلك، لن يتم تخصيب الغالبية العظمى من البيض وبالتالي لن تؤدي إلى حمل ناجح كما أن إطلاق البويضات يعد جزء من عملية الإباضة ويتم تنظيمه بواسطة الهرمونات.
حيث أنه ستبدأ مستويات هرمون الاستروجين في الارتفاع في منتصف الدورة الشهرية، مما يتسبب في نضج بصيلات المبيض في المبيضين وإطلاق بويضة واحدة بمجرد إطلاقها، ستنتقل البويضة عبر أنابيب فالوب، حيث يمكن تخصيبها بواسطة الحيوانات المنوية إذا لم تصبح المرأة حاملاً في ذلك الشهر، فسوف تخرج البيضة من الجسم خلال فترة الحيض القادمة لتلك المرأة.
ترتبط الخصوبة والإباضة عند المرأة على حد سواء بالتكاثر، ومع ذلك فهما فترتان مختلفتان تمامًا ولديهما أدوار متميزة في هذه العملية، حيث أن الإباضة هي العملية التي تحدث عندما يطلق جسم المرأة بيضة ناضجة من المبايض لوجود حمل، ومن المحتمل أن يحدث هذا عادةً في منتصف الدورة ويتم تشغيله بواسطة زيادة في الهرمونات، مثل هرمون اللوتين.
من ناحية أخرى، فإن الخصوبة تعد هي المقياس الحقيقي لقدرة المرأة على الحمل حيث أنه يمكن أن تتأثر الخصوبة بالعديد من العوامل المختلفة مثل العمر، والصحة العامة، وعادات نمط الحياة والحالات الطبية المختلفة حيث يعد وجود دورات الإباضة العادية أمرًا ضروريا للخصوبة، ولكن ليس العامل الوحيد الذي يؤثر على قدرة المرأة على الحمل ولكن يشمل الأمر العديد من الجوانب الأخرى التي تتمثل في وجود رحم صحي وأنابيب فالوب، والحيوانات المنوية الصحية، وجهاز مناعة صحي.
عادة ما تكون الفترة الأكثر خصوبة للمرأة ضمن سن من 24 إلى 48 عام، بما في ذلك الإباضة، وهي العملية الفسيولوجية التي يتم خلالها إطلاق بويضة ناضجة من المبيض حيثأنه يتم التبويض عند النساء عمومًا قبل حوالي 14 يومًا من بدء فترة الحيض القادمة، ولكن هذا يمكن أن يختلف من امرأة إلى أخرى ودورة إلى دورة.
وتصل خصوبة المرأة إلى ذروتها عمومًا عند منتصف دورتها الشهرية، أي بعد أسبوعين تقريبًا من بدء فترتها الأخيرة ومع اقتراب الإباضة سيصبح مخاط عنق الرحم للمرأة أكثر وضوحا ورطوبة وأكثر امتدادا وستزداد درجة حرارة جسمها قليلاً كما يمكن للمرأة أن تكتشف علامات الإباضة الوشيكة لمساعدتها ويحقق الجماع أكبر فرص الحمل في هذه المرحلة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من مجموعات اختبار الخصوبة التي يمكن أن تقوم بها المرأة وهي لا تحتاج فيها إلى وصفة طبية حيث أنها تكون متاحة بشكل كبير لمساعدة المرأة على تحديد أكثر أيامها خصوبة وبالتالي تحديد فرص الحمل المناسبة لها بشكل واضح.
تبدأ الخصوبة عادة في الانخفاض لدى النساء في أوائل الثلاثينيات من العمر وتستمر في الانخفاض مع تقدم العمر بعد سن 35، حيث تنخفض الخصوبة بشكل أسرع مما يجعل من الصعب الحمل بالنسبة لها كما يمكن لعوامل مثل التدخين وضعف النظام الغذائي والسموم البيئية تسريع هذه العملية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر بعض الحالات الصحية مثل بطانة الرحم المهاجرة، ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، والأورام الليفية الرحمية على الخصوبة وتجعلها أكثر صعوبة في الحمل بالإضافة إلى ذلك فأنه مع تقدم النساء في السن، من المرجح أن يكون لديهم تشوهات وراثية والتي يمكن أن تقلل أيضًا من الخصوبة.
لذلك، فأنه من المهم للنساء الانتباه إلى صحتهن والتأكد من اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على الخصوبة لأطول فترة ممكنة بالنسبة للجميع، وعليه فإنه من الضروري للمرأة في هذه الفترة أن تراعي صحتها بشكل كبير وتحرص على نظام حياتها إذا ما كانت تفكر في الحمل والولادة والحصول على أطفال وما إلى ذلك من أمور مختلفة.
من المعروف منذ فترة طويلة أن الشوكولاتة لها تأثيرات مفيدة على المزاج ومستويات التوتر والطاقة عند المرأة ولكن آثارها على الإباضة ظهر مؤخرًا وقد أظهرت الدراسات أن استهلاك الشوكولاتة يمكن أن يكون له تأثير مباشر على الإباضة والخصوبة وعندما تستهلك النساء الشوكولاتة، فإن هذا الامر يزيد من إنتاج هرمونات المبيض بشكل كبير، وخاصة البروجسترون.
مما يساعد في دورات الإباضة العادية بالإضافة إلى ذلك فإن النساء اللائي يستهلكن الشوكولاتة لديهن دورات الإباضة بشكل متكرر أكثر من أولئك الذين لا يفعلون ذلك، ومن المرجح أن تؤدي الإباضات إلى تصور ناجح علاوة على ذلك فيمكن أن يزيد استهلاك الشوكولاتة من حساسية الأنسولين التي تساعد على تنظيم الهرمونات الإنجابية لذلك، فقد تم استنتاج أن الشوكولاتة يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الإباضة والخصوبة لدى النساء.
وعلى الرغم من ذلك، ينبغي أن يضع هذا في اعتبارك أن الاستهلاك المفرط للشوكولاتة يمكن أن يؤدي إلى السمنة التي يمكن أن تؤدي بدورها إلى العقم ولذلك، فمن المهم استهلاك الشوكولاتة باعتدال من أجل جني فوائدها المتعلقة بالإباضة بشكل مميز وصحيح دون أن يؤثر ذلك على معدلات السمنة وغيرها من الأمور في حياة المرأة.
يمكن أن تكون خصوبة المرأة في الثلاثينيات أمرًا معقدًا وصعبًا لفهمه ويرجع ذلك إلى أن هذه المرحلة العمرية الفارفة تعد بمثابة بداية توديع لأوج فترات ذروة خصوبتها وعليه فمن المهم أن نلاحظ أن الخصوبة في الثلاثينات قد تختلف عن الخصوبة في العشرينات وعمومًا، فإن النساء في الثلاثينات من العمر سيقلن من الخصوبة بسبب انخفاض عدد البويضات المتاحة، وانخفاض في جودة البويضات وزيادة خطر تشوهات الكروموسومات في البويضات.
بالإضافة إلى ذلك، تميل النساء في الثلاثينيات إلى التعرض إلى زيادة ملحوظة في خطر الإجهاض وزيادة احتمال الحمل خارج الرحم بالنسبة للنساء في الثلاثينات من عمرهن، حيث يوصى بالبحث عن اختبار الخصوبة وتقديم المشورة لفهم وضع الخصوبة بشكل أفضل وتطوير خطة للتصور ما يمكن أن يشمل ذلك تغييرات نمط الحياة مثل تحسين الصحة العامة وتحسين التغذية وإدارة الإجهاد، والبحث عن المشورة الطبية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يوصى العديد من الاطباء والمتخصصين بالتكنولوجيا الإنجابية المدعومة (ART) مثل الإخصاب في المختبري (IVF) لمساعدة العديد من النساء على تحقيق حمل ناجح لهن في مختلف المراحل العمرية وفي النهاية فإن قرار متابعة علاج الخصوبة هو قرار فردي يتطلب دراسة متأنية لرؤية الأنسب وتحقيقه.
يتراوح عمر الحمل و الانجاب المثالي عند للإناث بين 20-35 سنة وخلال هذه الفترة، يكون جسم المرأة أكثر قدرة على التغلب على العديد من تغييرات الحمل وكذلك المطالب الجسدية والعاطفية للأمومة حيث أن الرغبة في الحمل والولادة في المرأة رغبة غريزية وجسدية تعد من أساسيات كونها أنثى.
بالإضافة إلى ذلك، فإن فرص المرأة في الحصول على الحمل الصحي والطفل هي الأعلى خلال هذا الوقت ومع ذلك، فمن المهم أن نلاحظ أن المخاطر المرتبطة بالحمل تزداد مع زيادة عمر المرأة، خاصة بعد سن 35 عامًا وخاصة مشكلات مثل تسمم الحمل ولذلك، فمن المهم بالنسبة للنساء أكثر من 35 عامًا استشارة الطبيب للحصول على مشورة أكثر تحديدًا حول الصحة الإنجابية.
بالإضافة إلى ذلك، فيجب أن تكون النساء دون سن العشرين على دراية بالمخاطر والمضاعفات المحتملة المرتبطة بالحمل في سن المراهقة، لأنه بالطبع من الوارد أن يحدث لهن حمل في هذه المرحلة ولكن اخطار ذلك لا اول لها من أخر أيضاً بل أنها من الوارد جدا أن تهدد حياة الام بالعديد من المخاطر والمشكلات الصعبة.
في سن 48، من الممكن أن تصبح المرأة حامل هذا على الرغم من أن فرص الحمل الناجح أقل بكثير مما هي عليه بالنسبة للنساء الأصغر سنا في حين أن هذا ممكن، فإن تصور طفل في سن 48 يأتي مع زيادة خطر الإصابة بالعديد من المضاعفات الصحية فيمكن أن تسبب بعض التغييرات المتعلقة بالعمر في جسم المرأة العديد من الصعوبات المحتملة مثل زيادة خطر الإجهاض والولادة المبكرة وغيرها من المشكلات الصحية.
وعليه فمن المرجح أن تعاني النساء في هذه الفئة العمرية من الحالات الطبية الموجودة مسبقا، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض الغدة الدرقية مما قد يعقد مسألة الحمل من الناحية المثالية فيجب على النساء اللائي يبلغن من العمر 48 عامًا، والذين يفكرن في الحمل استشارة طبيبهن والحصول على الرعاية الطبية المناسبة للتخفيف من أي مخاطر للمضاعفات.
وعليه فمن المهم أن نلاحظ مسألة مهمة وهي أن جميع حالات الحمل تأتي مع درجة من الخطر باختلاف أعمار النساء الحوامل ولكن يمكن لمقدم الرعاية الصحية ذوي الخبرة المساعدة في تقييم ومخاطر المرأة في أي عمر على وجه التحديد سواء كان ذلك الحمل في المراهقة او في العشرينات أو في الثلاثينات أو في الاربعينيات.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأفراد يختارون عدم إنجاب أطفال وتتمثل تلك الأسباب فيما يلي:
إذا لم يمنحك الخالق عز وجل الفرصة كي تكوني أم مثل بقية الأمهات فمن الأفضل الاستماع إلى النصائح التالية والتعلم منها والتعامل وفقها والتأكد من أن عدم حملك للأطفال ليست النهاية: