الكثير منا يختلط عليه الأمر بين همزة القطع وهمزة الوصل وربما ينطق ويكتب الكثير من الكلمات بشكل خاطئ لأنه لا يعرف الفرق بينهما، ومقالنا التالي سوف يوضح هذا الأمر بشيء من التفصيل مع توضيح خصائص همزة القطع والمواضع الت يتم كتابتها فيه مع كيفية استخراجها من الجملة.
تعرف همزة القطع بأنها همزة أصلية متحركة يتم النطق بها في كل موضع تأتي به في أول الكلمة وأثناء الوصل، ويتم رسم همزة فوقها أو تحتها من أجل التفريق بينها وبين همزة الوصل فلو كانت مضمومة أو مفتوحة ترسم الهمزة فوقها مثل كلمة أخت أو أب، بينما لو كانت مكسورة ترسم الهمزة تحتها مثل كلمة إيمان وإسلام.
لكي تتمكن من استخراج همزة القطع من القطعة أو الجملة المتواجدة أمامك عليك بإدخال الواو أو الفاء على الكلمة فلو نطقت همزة كما هي فتكون همزة قطع مثل أن نقول أنا وأنا فأنا، ولكن إذا اختفت الهمزة في النطق تكون همزة وصل مثل استغفر واستغفر فاستغفر.
همزة القطع تبقى على حالها ولا يتم حذفها إلا في حالة واحدة فقط وهي للضرورة الشعرية من أجل أن يستقيم الوزن الشعري في القصيدة، مثل أن يقول الشاعر إن لم أقاتل فالبسوني برقعاً ونجد أن الأصل هنا يكون فألبسوني بوجود همزة القطع، وهذا لأن الفعل ألبس فعل أمر رباعي ولكن الشاعر فضل أن يحذفها من أجل تزيين القصيدة.
إن همزة القطع لها مواضع تختلف بالطبع عن مواضع همزة الوصل ولو كنت تعرف مواضع الهمزتين يكون التمييز بينهما بشكل سهل ومن أهم مواضع همزة القطع ما يأتي:
توجد همزة القطع في الأفعال في مواضع محدودة ومن بينها ما يأتي:
لا شك أن جميع الحروف التي تبدأ بهمزة تكون همزة قطع ومن أهم الأمثلة على ذلك حرف الجر إلى، بعض حروف النصب مثل إنّ وأنّ، حرف العطف أو والكثير من الحروف الأخرى.
الهمزة في أول الكلمة إما أن تكون همزة قطع أو همزة وصل فالاثنان يتفقان في الرسم فما في الرسم ألف، ولكن الألف في همزة القطع تكون في الرسم ألف فوقها رأس العين فالهمزة المفتوحة أو المضمومة تكتب أ أو تكون رأس العين تحتها في الهمزة المكسورة إ، ولكن همزة الوصل تكون عبارة عن ألف مجردة من رأس العين.
من الممكن أن يتم التفريق بين همزة القطع وهمزة الوصل عن طريق التصغير فلو ثبتت بالتصغير فهي تكون همزة قطع ول سقطت تكون همزة وصل، ونرى ذلك في كلمة أب هي عبارة عن همزة قطع لأنها يتم تثبيتها في التصغير فتكون أُبي، بينما الهمزة في كلمة ابن تكون همزة وصل لأنها تسقط في التصغير فنقول بني.
هناك طريقة أخرى للتفريق بينهما وتظهر في الأفعال فلو كانت ياء المضارع مفتوحة تكون همزة وصل ولو كانت مضمومة تكون همزة قطع مثل كلمة أجمل تصبح يُجمل.
همزة الوصل تكون في بداية الكلام ويتم نطقها همزة وصل إذا كانت في بداية الكلمات ولا تنطق إذا تم وصلها بما قبلها.
تنطق همزة القطع إذا جاءت في بداية الكلام أو في الوسط أو الآخر وأيضاً حينما يتم وصلها بما قبلها.
لا يتم كتابة همزة فوق أو تحت همزة الوصل على العكس من همزة القطع التي يتم كتابة الهمزة فوقها وتحتها.
همزة الوصل يقصد بها أنها الهمزة التي تقع في أول الكلمة بحيث تثبت عند الابتداء بها وتسقط لو تم وصل الكلمة بما قبلها، فيتم تطقها نطق همزة القطع في بداية الكلام ولا يتم النطق بها في حالة الوصل بينها وبين الكلمة التي قبلها وتكتب بهذا الشكل ا أي تكون بلا رسم الهمزة عليها، ويطلق عليها وصل لأنها تعمل على الوصل بين الكلمة وما قبلها كما في كلمة استخرجت.
هناك مواضع محددة تأتي فيها همزة الوصل ومن بينها ما يأتي:
همزة الوصل تكون في أول حرف من اللام الشمسية واللام القمرية مثل الورد، الحب، السماء، الأرض فلا يتم رسم الهمزة.
توجد بعض الأسماء مثل: امرأة، امرأتان، ابن، ابنة، اسم، اسمان، امرؤ، اثنان، اثنتان، ابنان، ابنتان حيث أن أول حرف من الأسماء السابقة هو همزة وصل ولا يتم النطق بها إذا جاءت بين الكلام، بينما لو بدأ المتكلم كلامه بها فإنه ينطقها كما ينطق همزة القطع مكسورة من أجل التسهيل والتخفيف.
ومن أهم الجمل التي تستخدم بشكل متكرر في حياتنا اليومية يتم وصل الميم المكسورة في كلمة بسم بحرف اللام في كلمة الله، والأصل أن بسم هو حرف الجر الباء وكلمة اسم ( باسم) ولكن تم حذف الهمزة منها للتسهيل والتخفيف وهناك البعض يقومون بكتابتها، ولكنها وردت في القرآن الكريم بهذا الشكل وكلا الكتابتين صحيحتين.
هناك بعض الأفعال التي تبدأ بهمزة وصل وتكون في مواضع معينة ولها قاعدة محددة مثل الآتي:
يتم حذف همزة الوصل في مواضع معينة ومن بينها ما يأتي: