المحتويات
إخفاء
ما هي علامات العقم عند المرأة؟
كتب بواسطة : Samar Tarek
بتاريخ : 5 أبريل 2023
ما هي علامات العقم عند المرأة، من المعروف أنّ الأسرة تعتبر مؤسسة هامّة جدًا في حياة الإنسان، وهي مكوّنة من الزوج والزوجة، والتي تتمثّل بتكافلهما ومساعدتهما لبعضهما البعض لكن عند عدم قدرة المرأة على الإنجاب فإن ذلك يعدّ من أكثر المشاكل المؤلمة التي تواجه الأزواج، ويرغب الزوجان دائمًا في معرفة سبب عدم قدرتهما على إنجاب طفلاً لذلك نحن هنا اليوم لنتحدث عن موضوع هام جدًا وهو ما هي علامات العقم عند المرأة؟ فلا شكّ أن تقديم بعض المعلومات حول هذا الموضوع سيساعد كثيرًا في التشخيص المبكر لحالات العقم.
علامات العقم عند النساء
يعد العقم مشكلة شائعة عند النساء، وتتمثل أسبابه في حدوث خلل في العملية الإنجابية، سواء في تبويض البويضة أو التهابات الحوض أو اضطرابات الغدة الدرقية، كما يمكن أن تكون بسبب بعض الأمراض المنقولة جنسيًّا أو بسبب بعض العوامل الحياتية مثل التدخين والإجهاد النفسي والجسدي ويجب على المرأة البحث عن الأسباب الرئيسية للعقم والتخلص منها، وذلك من خلال التشخيص الطبي الدقيق، والفحوصات اللازمة، والمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج.
من المهم أن تعرف المرأة علامات العقم قبل الزواج، حيث يمكن للتحليل الطبي الدقيق تحديد قدرتها على الإنجاب. يمكن لمشاكل العقم تظهر في سن مبكرة، مثل عدم الدورة الشهرية الطبيعية أو حدوث التهابات بالحوض وحتى أمراض جلدية.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر دوالي الخصية عند الرجل مؤشرًا على العقم قبل الزواج ولذلك، ينبغي على المرأة الاهتمام بصحتها الإنجابية قبل الزواج، والتأكد من عدم وجود أية علامات على جهاز التناسل الخاص بها وذلك لضمان حمل ثابت ومؤكد بإذن الله تعالى وتجنب أي نوع من المشكلات المستقبلية في هذا الشأن.
يعد عدم حدوث الحمل هو العرض الرئيسي للعقم عند النساء، وغالبًا ما يتم الاكتشاف بسبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها عند المرأة ويمكن أن يشمل العقم أيضاً أعراض أخرى مثل الألم خلال الجماع واضطرابات في الدورة الشهرية ولكن من الجدير بالذكر أن بعض هذه الأعراض يمكن أن تكون شائعة لدى النساء دون الضرورة دليلًا على العقم لذلك، ينصح بزيارة الطبيب بمجرد الاشتباه في وجود علامات العقم لدى المرأة، لتشخيص الحالة بدقة ووضع خطة علاج مناسبة.
إنَّ عدم انتظام الدورة الشهرية هو علامة رئيسية للعقم عند النساء ويعمل الجهاز الإنجابي في النساء بنظام متكامل، ويتأثر بالعديد من العوامل المختلفة ويمكن أن تؤدي التغييرات في التوتر والنظام الغذائي واضطرابات الهرمونات إلى عدم انتظام الدورات الشهرية، مما يحول دون الحمل لذلك، تعد الدورات الشهرية المنتظمة من العوامل الأساسية التي تضمن عدم وجود أي مشاكل في جهاز الإنجاب وينصح بزيارة الطبيب إذا كانت الدورة الشهرية غير انتظامية أو غير طبيعية، لأنَّ ذلك يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة في جهاز الإنجاب.
يعتبر التهاب الحوض من أسباب العقم الشائعة عند النساء، حيث يمكن أن يتسبب في تضرر قناتي فالوب والرحم وبالتالي يقلل من فرص الإنجاب. يمكن أن يحدث التهاب الحوض بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية، ولا سيما عندما تتعرض المرأة للتهابات متكررة في منطقة الحوض ويمكن للتهابات الحوض أن تسبب أيضًا أعراضًا مثل الألم والتهيج والإفرازات ولتجنب حدوث التهابات الحوض، فيجب على المرأة تجنب الجنس العشوائي واستخدام وسائل الحماية الصحية كما يجب على المرأة التوجه للطبيب إذا شعرت بأي أعراض مشابهة لأعراض التهابات الحوض بهدف تشخيصه وعلاجه بشكل سريع وفعال.
تعد متلازمة فرط تحفيز المبيض من الأسباب الشائعة للعقم عند النساء وتتميز هذه الحالة بزيادة التحفيز للمبيض، الذي يؤدي إلى تشكل عدد كبير من البويضات بداخله، ويمكن أن تصل إلى حد الخطورة في بعض الأحيان وتشمل علامات هذه المتلازمة آلام المبيض واحتقانه، وانتفاخ في البطن، والقيء والغثيان ومن الجيد العلم بأن متلازمة فرط تحفيز المبيض وأعراضها تُصيب بعض النساء، ولهذا من الأهمية بمكان التشخيص المبكر لهذه الحالة، كي يتم العلاج المناسب لحالة المريضة وينصح بزيارة الطبيب في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة بشكل مفاجئ، حتى يتمكن الطبيب من إعطاء التشخيص المناسب والعلاج اللازم.
عندما تعاني المرأة من اضطرابات في الغدة الدرقية، قد تؤدي هذه المشكلة إلى العقم. يمكن أن تكون علامة على ذلك عدم حدوث الحمل أو عدم انتظام الدورات الشهرية، ولكن قد لا تكون هناك أي أعراض أخرى واضحة ولا ينبغي تجاهل هذه المشكلة لأنها قد تؤثر على قدرة المرأة على الإنجاب في المستقبل والحل هنا هو زيارة الأطباء المختصين في الغدد الصماء لتحديد الأعراض وتقديم العلاج المناسب إذا لزم الأمر.
تعتبر الأمراض المُنقولة جنسيًا من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالعقم لدى النساء، حيث تؤثر على الجهاز التناسلي وتسبب التهابًا في الحوض والأعضاء التناسلية وتشكل أمراض السيلان والمتدثرة من بين أكثر الأمراض الجنسية شيوعًا التي تؤثر على تكوين العائلة، حيث تتسبب في التهاب المبيض وحدوث ندبات تؤثر على خلايا البيض وتعيق عملية التخصيب ولذلك، ينصح بضرورة الوقاية من هذه الأمراض، والتأكد من تشخيصها وعلاجها الفوري لتجنب تأثيراتها الخطيرة على الإنجاب لدى النساء ومن الجيد التوعية بمدى انتشار هذه الأمراض والقيام بإجراءات الوقاية المناسبة لتفاديها.
تلعب العوامل السلوكية والحياتية دورًا هامًا في زيادة خطر الإصابة بالعقم لدى النساء فعلى سبيل المثال، التدخين يؤدي إلى تلف المبايض ونضوب البويضات، مما يؤثر على قدرة المرأة على الإنجاب كذلك، عدم ممارسة الرياضة والتغذية الغير صحية يزيدان من احتمالية الإصابة بالسُمنة التي تزيد بدورها خطر العقم، كما أن بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم قد يؤثران على صحة الأم الحامل ويؤديان إلى احتمالية الإجهاض لذلك، ينصح بتغيير الأسلوب الحياتي واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم للحفاظ على صحة المرأة وتقليل خطر الإصابة بالعقم.
عندما تكون المرأة تعاني من صعوبة في الإنجاب، فإن زيارة الطبيب تصبح ضرورية حيث تعتبر الآلية الأساسية للعقم تأخر الحمل، ومدة الانتظار عادة تكون سنة، لكن النساء اللواتي يعانين من مشاكل مع حياتهن الجنسية، وتأخر الدورات الشهرية، الاكتئاب أو التهابات الحوض والارتفاع في عمرهن فوق 35 عامًا فيجب عليهن زيارة الطبيب أسرع بالإضافة إلى ذلك، يجب على المرأة الاتصال بالطبيب إذا كانت تعاني من أي علامات العقم الأخرى، مثل الألم أثناء الجماع أو عدم الانتظام في الدورات الشهرية فإذا تم تشخيص حالة العقم، فإن الطبيب سوف يبدأ في إيجاد علاج مناسب، وسوف يشرح الخيارات المتاحة للعلاج مثل الأدوية أو عملية التلقيح المجهري، مما قد يجعل هناك فرصة أعلى للحمل بنجاح بعد ذلك.
تتوفر العديد من العلاجات المتاحة لعلاج العقم عند النساء، ويبدأ العلاج عند تحديد سبب العقم. إذا كان العقم يرجع إلى التهابات الحوض أو الأمراض المنقولة جنسيًا، فمن الممكن استخدام المضادات الحيوية كما يمكن استخدام تقنيات الإنجاب المساعد مثل التلقيح داخل الرحم وتقنية الإخصاب خارج الجسم.
قد يتم تحفيز المبيض لوجود نقص بالهرمونات، ويتم ذلك عن طريق الأدوية كما توجد أيضًا الجراحة التي تستخدم في بعض الحالات لعلاج العقم ويجب على الزوجين الاستشارة دائمًا بالطبيب المتخصص للتأكد من تحديد سبب العقم، وتحديد العلاج الأمثل المناسب لهم.
يُشغِلُ العديدُ من النساء السؤال حول إمكانيةِ الإنجاب، واللجوء إلى التحليلِ الطبي لتحديد مدى قدرة المرأة على الإنجاب، يُعتبرُ الأسلوبَ الأسهل والأسرع لتحديد هذه الحالة فتقوم الطبيبة بفحصِ الدورة الشهرية وتحديد موعد التبويض، بجانب هرمونات الإباضة ووظائف الغدة الدرقية والمبيض.
كما تتحدث المرأة إلى الطبيبةَ عن تاريخها الطبي وتأثير الأمراض السابقة على خصوبتها وتطوراتها خلال الفترة اللاحقة. وعلى الرغم من ذلك، لا يتعلق الأمر بالتحليلات الطبية وحسب، فسوف ينصح الطبيب بالعديد من التغييرات الصغيرة في النمط الحياتي اليومي، كما يترك المجال لتنفيذ الفحوصات الأخرى اللازمة لتشخيص وحل مشكلة عدم القدرة على الإنجاب.
من الممكن أن يعاني بعض النساء من آلام الدورة الشهرية الشديدة، وربما يعتقدون أن هذه الآلام طبيعية ولا تشير إلى وجود أي مشكلة صحية ولكن في بعض الحالات، قد تكون هذه الآلام مؤشرا على وجود مشاكل صحية، مثل الإصابة بالعقم لذلك، ينصح بالتحدث مع الطبيب إذا كانت الآلام تؤثر بشدة على الحياة اليومية، أو إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل النزيف الشديد أو الإمساك.
كما أنه يجب ملاحظة أن آلام الدورة الشهرية لا تعتبر علامة دقيقة للعقم، ولكنها قد تشير إلى وجود مشكلات صحية أخرى تؤثر على الإنجاب ولذلك، ينصح بالتحدث مع الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب الحقيقي والحصول على العلاج المناسب.
