للصبار خواص تساعده على العيش في موطنه

للصبار خواص تساعده على العيش في موطنه، على الرغم من عدم سقايته بالماء فإنه يقاوم ونمو في كل مكان وتحت أي ظروف صعبة من الممكن له أن ينشأ فيها بأي حال من الأحوال، ترى ما هي الظروف التي من شأنها المساعدة في نمو الصبار بشكل كبير وبهذه الطريقة، هذا ما سوف نتعرف إليه بالتفصيل في المقال التالي، فتابعونا كي تجدوا إجابة مناسبة بشكل جيد عن هذا السؤال تفصيليًا.

كيف يحتفظ نبات الصبار بالماء؟

كيف يحتفظ نبات الصبار بالماء؟

للصبار خواص تساعده على العيش في موطنه

إن الصبار أو ما نطلق عليه الألوفيرا هو عبارة عن نبات عصري أصلي ينمو في العديد من المناطق القاحلة في إفريقيا وبإمكانه التكيف مع المناخات الحارة والجافة في الصحراء كما أنه قادر على البقاء في هذه البيئات وذلك بفعل العديد من الخواص التي تساعده بشكل كبير على العيش في مواطنه الصعبة مثل الصحاري القاحلة ومن أبز هذه الخواص على الإطلاق سوف نجد لدينا ما يلي:

  • يمتص الصبار ويخزن الماء في أوراقه العريضة.
  • يحتوي الصبار على طلاء شمعي كثيف يساعده على الاحتفاظ بالماء وتقليل معدل فقدان الماء من أوراقه.
  • تعد جذور الصبار من الجذور الضحلة التي تسمح له بامتصاص مياه الأمطار والمواد المغذية بسرعة من التربة.
  • يعد الصبار قادرة على الازدهار في الصحراء بسبب قدرته الكبيرة على الحفاظ على الرطوبة والتكيف مع البيئة القاسية.
  • يمتلك الصبار بشكل كبير أشواك تقوم بحمايته بشكل كبير من الحيوانات التي من الممكن لها أن تحاول أكله.
  • سيقان الصبار سميكة وغليظة ولهذا الأمر حكمة في بقائه شامخ وقادر على البقاء في هذه الظروف الصعبة.

تكيف نباتات الصحراء

إن الصحاري من البيئات القاسية والتي لا يسهل إقامة أي حياة عليها ولقد طورت النباتات في الصحارى مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات لمساعدتها على البقاء في هذه البيئة القاسية، ومع درجات الحرارة القصوى التي من الممكن أن تصل لها تلك الصحاري، ومن خلال تطوير بشرة شمعية سميكة في تلك النباتات وأوراقها فهي ما قلل بشكل ملحوظ من فقدانها للماء بشكل كبير، هذا بالإضافة إلى تطور العديد من النباتات الصحراوية والتي تتميز أوراقها بأنها ضيقة كثيرًا وأصغر بكثير من المتوقع كما أنها تقلل من مساحة السطح وبالتالي تقلل من فقدان المياه بسبب عملية النتح.

وعليه فإنه نلاحظ تكيف نباتات الصحراء أيضًا مع توافر المياه المحدود من خلال زراعة الجذور العميقة الخاصة بها في التربة، والتي غالبًا ما تمتد إلى أعماق تصل إلى 15 مترًا، وذلك للوصول بشكل كبير إلى مستويات كبيرة من الرطوبة في التربة والتي تتوفر فيها بشكل كبير، وعليه فقد طورت النباتات الصحراوية من نفسها وذلك من خلال التعديلات الفسيولوجية المختلفة والتي مكنتها من البقاء على القليل من الماء، مثل مسارات التمثيل الضوئي التي تمكنها من الحفاظ على الماء ونظام الجذر الثانوي المتخصص الذي يسمح لهم بامتصاص الرطوبة بشكل فعال من الهواء من خلال عملية التكثيف هذا بالإضافة إلى التكيفات الجسدية، والتي تتم من خلال تغيير متطلبات المغذيات والمعادن من أجل الاستفادة من توافر المغذيات المحدود وظروف التربة السيئة.

ومن أجل البقاء والازدهار في موائلها القاسية والقاحلة فقد حاولت تلك النباتات امتصاص كميات كبيرة من الماء والحفاظ على أكبر قدر ممكن منه مثل الصبار الذي يعمل على تكثيف أوراقه لتقليل فقدان المياه بسبب النتح، حيث أن هذه الأوراق غالباً ما تكون سميكة وعصرية ومغطاة بأعمدة واقية، كما قامت العديد من النباتات الصحراوية بتكييف هياكل الجذر الخاصة بها، حيث أرسلت جذورها العميقة إلى أعماق التربة، مما يسمح لها بالوصول إلى المياه الجوفية العميقة، وكذلك التربة السطحية الضحلة من أجل البقاء على قيد الحياة في ضوء النهار المتطرف في المناطق الصحراوية، ولقد تكيفت أوراق بعض النباتات الصحراوية لعكس أشعة الشمس، في حين أن النباتات الأخرى قد تكيفت من خلال تقليل حجم الورقة، الأمر الذي يسمح لها بالبقاء على قيد الحياة مع الحد الأدنى من فقدان الماء، ولقد تكيفت بعض نباتات الصحراء من خلال عملية البناء أو التمثيل الضوئي في الليل، مما يقلل من فقدان المياه.

بماذا تمتاز نباتات الصبار؟

لنبات الصبار العديد من المميزات على العديد من الأصعدة فما بين الصعيد الإنساني والحيواني والنباتي فإن هذا النبات له أهمية كبيرة ومميزة، لا مثيل لها على الإطلاق، ومن أبرز هذه المميزات التي تجعل منه نبات استثنائي بشكل كبير سوف نجد لدينا ما يلي:

  • هو نبات قصير الجسم موطنه شبه الجزيرة العربية.
  • يحتوي الصبار على العديد من الميزات الفريدة التي تجعله نباتا مثاليا في المنزل.
  • أوراق الصبار ضامرة لها سيقان فريدة تشبه الهلام أو محشوة بالهلام، وهو مليء بالعديد من المركبات والمواد الغذائية المهمة.
  • يشتهر الصبار بالعديد من الخصائص المهدئة والشفائية، والتي يمكن استخدامها لعلاج حروق الشمس، والبقع البسيطة، وغيرها من تهيج الجلد.
  • يحتوي الصبار على مضادات الأكسدة القوية والعوامل المضادة للبكتيريا، والتي يمكن أن تساعد في حماية الجلد من إتلاف الأشعة فوق البنفسجية ويساعد على محاربة الالتهابات.
  • يعد الصبار مصدرًا رائعًا للفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين C وفيتامين E وبيتا كاروتين، مما يساعد على تعزيز الجهاز المناعي.
  • الحيوانات الصغيرة والحشرات والطيور تتغذى بسيقان وأزهار الصبار.
  • تبني كثير من الطيور أعشاشها داخل سيقان الصبار. وتعيش أنواع معينة من طيور نقار الخشب داخل الأنواع الكبيرة من الصبار، وقد تختبئ الطيور والحيوانات عن الأعداء داخل سيقان نباتات الصبار.
  • بعض نباتات الصبار لها أهمية في إنتاج صبغة حمراء للأغذية.
  • يمكن استخدام بعض الصبار كمادة خشب خام.
  • يعتبر الصبار أيضا من النباتات الشائعة في بعض المنازل للزينه.

كيف يحتفظ نبات الصبار بالماء؟

تشتهر نباتات الصبار بقدرتها الكبيرة على الاحتفاظ بتخزين المياه، ويرجع ذلك إلى ما تتمتع به من أوراق سميكة شمعية والتي تعمل كحاجز بين البيئة الخارجية ومحميات المياه الداخلية ويتمتع نبات الصبار بمقدرة كبيرة تمكنه من الحفاظ على الماء بكميات كبيرة في أوراقه عن طريق منعه من التبخر.

ويحتوي كذلك الصبار على نظام جذور ممتدة وعميقة تساعده على امتصاص الماء من التربة ونقله إلى الأوراق في الجزء الداخلي من الأوراق في النبات، هذا بالإضافة إلى نظام الأوعية المقلوبة والتي تساعد على نقل المياه عبر سيقان النبات وإلى أوراقه، وهذا يساعد على الحفاظ على ترطب النبات حتى في ظل ظروف الجفاف القاحلة والطويلة المستمرة لوقت طويل.

على ماذا يتغذى الصبار؟

في الحقيقة فإن نباتات الصبار لا تملك سوى أوراق ضامرة وهناك حكمة عظيمة من ذلك ألا وهي تقليل نسبة تبخر المياه ويتم الاستعاضة عن ذلك بإجراء عملية التمثيل الضوئي في الجذور، وعادة ما يكون الصبار مليء بالعصارة، مما يعني أنها تخزن المياه في أنسجتها وهو ما له أن يمكنها من البقاء في العديد من المناخات الجافة والحارة.

وللبقاء على قيد الحياة في هذه البيئات الصعبة، تتكيف نباتات الصبار لاستخلاص التغذية اللازمة لها من الهواء والتربة ومصادر أخرى مثل الحشرات والحيوانات الصغيرة التي تلتقطها أو تمتصها في أشواكها بشكل كبير ودائم، حيث أن الصبار يكون قادرة على التمثيل الضوئي وتناول العناصر الغذائية من الهواء والتربة بشكل كبير ومميز.

كذلك كما بينا فيما سبق فإن نباتات الصبار تتغذى على الحشرات والحيوانات الصغيرة، مثل النمل والسحالي، التي يتم القبض عليها في أشواكها وبالمناسبة ليست جميع نباتات الصبار قادرة على ذلك، حيث أن بعضها بقدوره صيد الفرائس والبعض الأخر لا يمكنه ذلك، ومن المعروف أن بعض أنواع الصبار تنتج أزهارًا مملوءة بالرحيق لجذب الملقحات والحشرات.

ما هي الأهمية الطبية والاقتصادية لنبات الصبار؟

لنباتات الصبار الكثير من الأهمية الكبيرة والتي لا أول لها من أخر، وهذه الأهمية بشكل كبير تجعل منه واحد من أهم أنواع النباتات المميزة على الإطلاق، وفيما يلي سوف نقدم لكم أبرز المميزات والأهميات التي من الممكن الحصول عليها جراء وجود نبات الصبار في حياتنا:

  • تدخل في صناعة الأدوية و تستخدم في الطب الشعبي، مما يوفر ضمانات الصحة العامة للشعب وكذلك الخامات الدوائية.

  • تدخل في تحضير بعض الأدوية مثل أدوية تسكين ألام المفاصل والالتهابات الروماتيزمية وأدوية ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وكمطهر.

  • إنتاج الزيوت الثابتة حيث تحتوى بذور بعض هذه النباتات على زيوت ثابتة تدخل في تركيب بعض المستحضرات الطبية.

  • تجهيز الأغذية الخاصة بعلاج مرض تصلب الشرايين والذبحة الصدرية مثل زيت بذرة الهوهويا، وعباد الشمس، والكتان، والخروع.

  • تصدر كميات كبيرة من هذه النباتات و منتجاتها مما يجلب العملات الأجنبية اللازمة لرفع المستوى الاقتصادي للبلاد.

  • تزرع في المناطق المستصلحة حديثاً، وبذلك توفر الرقعة الزراعية القديمة لمحاصيل الغذاء والعلف والكساء.

  • تدخل في الدورة الزراعية لتنويع المحاصيل حتى تقلل من مخاطر الاعتماد على محصول واحد، وعدم إجهاد الرقعة الزراعية.

  • يمكن تصديرها مجففة وبعضها يستخلص منه الزيوت أو العجائن أو الخلاصات، ويمكن تصدير البعض منها طازجة مما يزيد من فرص التصدير طول العام وتبعا لاحتياجات المستوردين والأسواق الخارجية.

  • تستخدم في صناعة الروائح والعطور ومن هذه النباتات الوردة، والياسمين.

  • تحضير مستحضرات التجميل مثل مساحيق، كريمات الشعر، والصابون.

  • تصنيع المبيدات الحشرية وهى تعتمد على ما يوجد بالنباتات الطبية والعطرية من سموم قاتلة سواء للحشرات أو الفطريات من أمثاله هذه النباتات (البيد ثرم، والدريس، والحناء والدخان) .

  • تستخدم كتوابل أو بهارات أو مشروبات أو مكسبات طعم أو رائحة.

الكاتب : Samar Tarek