عملية التدوير تقلل من تلوث البيئة

عملية التدوير تقلل من تلوث البيئة، إن عملية إعادة التدوير من العمليات التي أصبحت محط أنتباه ومقدرة الكثير من الأشخاص ومصدر اهتمام الكثير من الأطراف في مختلف الدول حول العالم، وفي المقال التالي سوف نبين لكم أهمية عملية التدوير والتي تهدف إلى التقليل من التلوث الحادث في البيئة بشكل كبير جدًا، وهو ما سوف نقدمه لكم بالتفصيل فيما يلي فتابعونا كي يصلكم منا أبرز الدلالات المختلفة بخصوص هذا الشأن وغيره من الشؤون الأخرى التي من الممكن أن تثير اهتمامكم.

عملية التدوير تقلل من تلوث البيئة

عملية التدوير تقلل من تلوث البيئة

عملية التدوير تقلل من تلوث البيئة

لابد من أن نعرف جيدًا بخصوص عملية التدوير وما تضيفه للإنسان والبيئة من أهمية كبيرة جدًا بالإضافة إلى تأثيراتها المميزة على البيئة بطريقة لا مثيل لها، حيث أنها تعمل على إنتاج النفايات وهي عملية لا مفر منها على مدار اليوم، وهي من العمليات المميزة التي تعمل على منع إتلاف بعض المواد التي لا زال هناك أمل في استعمالها مرة أخرى.

كذلك فإنه خلال عملية إعادة التدوير فإن البشر ليسوا في حاجة إلى صنع المزيد من المنتجات الجديدة من موارد جديدة تستنزف من موارد وطاقات البيئة بشكل كبير، ويرجع ذلك إلى مقدرة المستهلكين على الاستفادة من الموارد المختلفة الموجودة بالفعل في  البيئة وبشكل كبير جدًا، كما أنه من المهم أن نعلم بمحدودية الموارد على كوكبنا الأرض هذه الفترة بعد سنوات وسنوات من الاستهلاك دون حساب، وعليه فلا غنى عن إعادة التدوير بأي حال من الأحوال.

ما المقصود بعملية التدوير؟

التدوير: هي عملية متعددة الخطوات تبدأ بجمع المواد التي يمكن إعادة تدويرها ويمكن أن تتراوح هذه المواد من الورق والبلاستيك إلى الصلب والألومنيوم، وبمجرد جمع هذه المواد، فيتم فرزها بعد ذلك وفقًا لتكوينها وتتضمن عملية الفرز هذه وضع المواد المختلفة في الفئات المناسبة للمزيد من المعالجة، ثم يتم بعد ذلك نقل المواد إلى منشأة حيث يتم تنظيفها وتمزيقها وتوحيد أصنافها منشأه من عملية التمزيق هذه منتجًا موحدًا يمكن معالجته خلال عمليات مثل الفصل والذوبان وإنشاء منتجات جديدة كليًا وأخيرًا يمكن تعبئة المنتجات الجديدة وشحنها إلى سوق البيع بالتجزئة.

ما الهدف من إعادة التدوير؟

هناك العديد من الأهداف المميزة التي من الممكن الحصول عليها من إعادة التدوير وهذه الأهداف من شأنها إضافة الكثير من الأمور المميزة للبيئة والبشرية بأجمعها وأبرز هذه الأهداف هي كما يلي:

  • تقليل نسبة التلوث البيئي والاحتباس الحراري.
  • تقليل نسبة الأمراض.
  • الحد من تكاثر البكتيريا والميكروبات.
  • توفير مبالغ مالية.
  • الحد من البطالة بتوفير فرص عمل جديدة.
  • الحد من استنزاف المصادر الطبيعية بشكلٍ ملحوظ.
  • تقليل كمية النفايات المرسلة إلى مدافن النفايات والمحارق.
  • إعادة مواد مستهلكة للطبيعة سواء في صنعها أو في التخلص منها مثل الورق والبلاستيك والزجاج.
  • تقليل استهلاك الطاقة.
  • تقليل كمية التلوث الناتجة عن عمليات التصنيع.
  • تساعد إعادة التدوير أيضًا على إنشاء منتجات ووظائف جديدة، مع توفير مواد لإعادة الاستخدام في مجموعة من الصناعات.
  • تساعد إعادة التدوير على خلق مستقبل أكثر استدامة وحماية بيئتنا.

تأثير عملية إعادة التدوير على تلوث البيئة

هناك العديد من التأثيرات المميزة من الممكن أن تسببها عملية إعادة التدوير على التلوث البيئي، وهذه العملية يعرف عنها تأثيراتها الفعالة على البيئة بدرجة لا مثيل لها على الإطلاق، ومن أبرز هذه التأثيرات على الإطلاق سوف نجد لدينا ما يلي:

  • تعمل إعادة التدوير على الحد من التلوثات المختلفة في البيئة بمختلف أشكال التلوث على الإطلاقـ، وذلك لأن العديد من النفايات الصناعية والشاملة للعلب المعدنية والمواد الكيميائية وإعادة تدوير هذه المواد من الأمور التي تتيح توفير خامات البيئة المختلفة.
  • تعمل إعادة التدوير على حماية البيئة بشكل كبير وتلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على توازنها بشكل كبير، مثل ما يحدث بسبب البلاستيك أو الأوراق التي يتم صناعتها من خلال إنتاج الأوراق بفضل إزالة الغابات المختلفة.
  • العمل على الحد من الاحتباس الحراري من خلال التخلص من عمليات حرق النفايات بكميات هائلة الأمر الذي ينبعث عنه كميات كبيرة من الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والكبريت والنيتروجين ما من شأنه تغيير المناخ، ولذلك فهي تعد من العمليات المهمة والأساسية.
  • تعمل إعادة التدوير على المحافظة بشكل كبير على الطبيعة والتي يتم من خلالها تحويل المنتجات الجديدة وبالتالي فيقل الاعتماد على استخراج المواد الخام من الطبيعة الأمر الذي من شأنه الحفاظ على الموارد الطبيعية.
  • تقليل وتوفير أماكن مكبات النفايات والتي تعمل بشكل كبير على تقليل مساحات المكبات ما يحفظ تلوث المياه والأراضي المختلفة.
  • تعمل إعادة التدوير على الاستخدام المستدام للموارد وهو ما تشجع عليه الحكومات بشكل كبير في إعادة التدوير على مستوى صغير مثل المدارس والمنظمات الصغيرة الحجم.
  • تعمل إعادة التدوير على خلق فرص عمل مميزة لشريحة كبيرة من الشباب والعاطلين عن العمل من أجل إدارة والعمل في مصانع إدارة التدوير، ما يعني سلسلة طويلة من العمليات الخاصة بجمع النفايات وتسليمها، وهي من العمليات التي تحتاج إلى أيد عاملة.
  • كذلك فإن إعادة التدوير من شأنها توفير قدر كبير من الطاقة المبذولة لمعالجة المواد الخام من أجل تصنيعها والحد من استهلاكها والتقليل من التكلفة إلى حدًا كبير.

تأثير عدم إعادة التدوير على تلوث البيئة

هناك الكثير من الآثار السلبية التي من الممكن أن تنتج عن عدم إعادة التدوير والإهمال في هذه العملية بشكل كبير، حيث يمكن أن ينتج عنها العديد من المشكلات الخطيرة والتي من الوارد جدًا أن يؤدي إهمالها إلى دمار الكرة الأرضية بأكملها ومن أبرز هذه التأثيرات السلبية سنجد لدينا ما يلي:

  • انتشار التلوث في كل مكان وبكميات يصعب السيطرة عليها.
  • وجود بيئتنا في خطر كبير وانتشار العديد من الأوبئة والجراثيم.
  • إهدار كبير جدًا في الموارد الطبيعية والطاقة على مستوى العالم.
  • إنتاج كميات أكبر من النفايات بطريقة يصعب السيطرة عليها
  • تساهم إعادة التدوير في الحفاظ على استقرار مستويات الأكسجين بنسب كبيرة.
  • تعمل إعادة التدوير على حماية الموائل الطبيعية.
  • تساهم إعادة التدوير في تنقية البحار والأنهار والمحيطات.
  • تعمل إعادة التدوير على تقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ما الفرق بين إعادة التدوير وإعادة الاستخدام؟

 كي نعرف الفارق ما بين إعادة التدوير وإعادة الاستخدام فسيكون علينا التعرف على تعريفات واستخدامات وأضرار وطاقة كلًا منهما، وهو ما سوف نقدمه لكم بالتفصيل فيما يلي فتابعونا فيما يلي:

– أولًا بالنسبة إلى إعادة الاستعمال:

  • التعريف: تعتمد إعادة الاستخدام على كونها عبارة عن عملية أخذ الأشياء المستهلكة والمستعملة والتي من الممكن أن تفكر في التخلص منها وإيجاد استخدام جديد لها.
  • الشكل: في إعادة الاستخدام لا يتغير شكل المنتج كثيرًا عن الأصل بأي حال من الأحوال.
  • الأضرار على البيئة: المنتج المعاد استعماله لا يمثل أي ضرر على البيئة بأي شكل.
  • الطاقة: يعمل المنتج المعاد استعماله على توفير الطاقة.
  • أمثلة على إعادة الاستخدام: يمكن استخدام برطمانات الأطعمة الموجودة في متاجر البقالة لتخزين بقايا الطعام أو لتناول الغداء في العمل أو استخدم الملابس القديمة في التنظيف بالمنزل.
  • في بعض الأحيان يمكن إعادة استخدام المواد من قبل أشخاص آخرين غالباً ما يمكن التبرع بأجهزة الكمبيوتر وأجزائها العاملة إلى المنظمات الخيرية يمكن غالباً التبرع بالملابس لأشخاص آخرين من أجل أن يستفيدوا منها.

-ثانيًا بالنسبة إلى إعادة التدوير:

  • التعريف: إعادة التدوير هي عملية جمع ومعالجة المواد التي كان من الممكن التخلص منها كقمامة وتحويلها إلى منتجات جديدة حيث يمكن أن تفيد إعادة التدوير المجتمع والبيئة.
  • الشكل: من حيث الشكل فيتم تصنيع منتج جديد من خلال تغيير شكل المنتج الأساسي.
  • الأضرار على البيئة: في بعض الأحيان يكون لإعادة التدوير ضرر ملموس على البيئة.
  • الطاقة: تعد الطاقة المستهلكة في إعادة التدوير بمثابة قدرا ضئيل من الطاقة ولكنه يوفرها أيضاً.
  • أمثلة على إعادة التدوير: علب الألمنيوم ومصدات السيارة و السجاد وكرتون البيض والعبوات الزجاجية وزجاجات منظفات الغسيل والصحف والمناديل الورقية وأكياس النفايات و إعادة تدوير الإطارات و إعادة تدوير المخلفات إلكترونيا وإعادة تدوير الزيت المستعمل.

ما هي أضرار التلوث البيئي؟

من المهم أن نعلم أنه يمكن أن يكون للتلوث البيئي آثار مدمرة على كل من البيئة وصحة الإنسان بشكل كبير جدًا بل ويمكن أن يتسبب التلوث البيئي في حدوث العديد من أنواع التلوث الخاصة بالهواء والتربة والماء، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي وغيرها من المضاعفات الصحية الأخرى ويمكن أن يعطل النظم الإيكولوجية الخاصة بالإنسان، ما من شأنه تقليل قدرة النباتات والحيوانات على البقاء بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التلوث إلى تغير المناخ وحدوث الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر، وأحداث الطقس القاسية والتحولات الشديدة في درجات الحرارة في النهاية، كما يمكن أن يؤدي التلوث البيئي إلى انخفاض كبير في نوعية حياتنا والأضرار الاقتصادية المكلفة.

الكاتب : Samar Tarek