داء المبيضات المهبلي والأعراض الشائعة لداء المبيضات المهبلي

داء المبيضات المهبلي، هو عدوى فطرية شائعة تُصيب المنطقة الحساسة لدى النساء، وتسبب أعراضًا غير مريحة كالحكة والحرقان والتهاب المهبل والإفرازات الغير طبيعية وتُعَدُّ هذه العدوى من أكثر الأمراض التي تؤثِّر على صحة المرأة، وقد يتم تفشيها بشكل سريع في بعض الأحيان فإن كنتِ تشتكِي من أعراض داء المبيضات المهبلي أو مهتمٌّ بمعرفة كل ما يخص هذه الإصابات، فإن هذا المقال سيرشدكِ إلى التشخيص والوقاية من داء المبيضات المهبلية.

داء المبيضات المهبلي

تُعد عدوى الخميرة المهبلية من الأمراض الشائعة التي تحدث لدى النساء في سن الإنجاب ويتسبب هذا المرض من فطر الخميرة المبيضة البيضاء Candida albicans، والذي يوجد باستمرار على الجلد ويتميز هذا المرض بحدوث التهاب في المهبل ويتجلى في بقع بيضاء وحكة وانزعاج.

ويعرف داء المبيضات المهبلي باسم داء المبيضات أو السفاد Candidiasis، وهو عدوى فطرية يسببها فطر المبيضة البيضاء بشكل خاص كما أنه سوف توفر هذه الأطروحة أسباب الإصابة وسوف تساعد في التعرف على الأعراض الشائعة وكيفية تشخيص هذا المرض.

وسوف يتم التركيز على العلاجات المتاحة وكيفية الوقاية من هذا المرض الشائع سيتناول الجزء الأخير من هذه الأطروحة المخاطر التي يمكن تواجهها عند تأخير العلاج لفترة طويلة والأسئلة المتداولة حول داء المبيضات المهبلي لمن تصاب به.

الأعراض الشائعة لداء المبيضات المهبلي

تُصيب داء المبيضات المهبلي نسبةً كبيرةً من النساء، ويترافق معه العديد من الأعراض المزعجة، مثل الحكة والحرقة في المنطقة التناسلية، والتي تزداد شدتها في أثناء الجماع كما يصاحبها احمرار في منطقة المهبل والفرج، وما يُعرف باسم الإفرازات المهبلية الغير طبيعية، والتي يمكن أن تكون ثقيلة ولزجة وذات رائحة نفاذة.

إذا لم يتم علاج داء المبيضات المهبلي، فقد تنتشر العدوى إلى المناطق الأخرى، مثل الفم والصدر والجهاز الهضمي، مما يتطلب علاجًا طويلًا ومعقَّدًا لذلك، فمن الأهمية بمكان معرفة الأعراض الشائعة لداء المبيضات المهبلي والتأكد من علاجه في الوقت المناسب قبل تفاقم المشكلة.

3. طرق التشخيص والتعرف على داء المبيضات المهبلي

 طرق التشخيص والتعرف على داء المبيضات المهبلي

يعد التشخيص المبكر لداء المبيضات المهبلي ضروريًا للحصول على العلاج الفعال. وتتضمن طرق التشخيص التعرف على الأعراض الشائعة للخميرة المهبلية، مثل الحكة والاحمرار والافرازات البيضاء الخفيفة كما يمكن للطبيب استخدام الفحص البدني والمخبري للتأكد من تشخيص الخميرة المهبلية وتحديد نوع الفطريات المسببة للعدوى.

ومن الجيد العلم بأن هذه الخميرة يمكن أن توجد في المهبل بطريقة طبيعية بدون أعراض أو تسبّب أي مشاكل صحية، ولكن في حالة وجود الأعراض المتكررة ينصح بزيارة الطبيب والحصول على العلاج المناسب لداء المبيضات المهبلي.

4. العلاجات المتاحة لداء المبيضات المهبلي

العلاجات المتاحة لداء المبيضات المهبلي

يُعد علاج داء المبيضات المهبلي سهلاً ومتاحاً في الصيدليات، حيث يتم استخدام الأدوية المضادة للفطريات كالكريمات والتحاميل الدوائية ويستخدم الطبيب كريمات مضادة للفطريات لتطبيقها على المنطقة المصابة ودخولها في المهبل من خلال التحاميل وعند تناول أدوية مضادة للفطريات عن طريق الفم، يجب احترام الجرعة المحددة ومدة العلاج المحددة حسب توجيهات الطبيب، حتى يتم القضاء على العدوى بشكل تام.

بالإضافة إلى ذلك، من الممكن تجنب داء المبيضات المهبلي عن طريق تجنب استخدام المنتجات البشرية المشتركة، وارتداء الملابس الداخلية القطنية وأخذ الحيطة والحذر أثناء تناول المضادات الحيوية التي يمكن أن تؤدي إلى تطور عدوى فطرية في المهبل.

5. عوامل الخطر لداء المبيضات المهبلي

عوامل الخطر لداء المبيضات المهبلي

تشمل عوامل الخطر لداء المبيضات المهبلي العديد من العوامل، بما في ذلك الحمل والإصابة بمرض السكري أو ضعف الجهاز المناعي بالإضافة إلى ذلك، قد يزيد تناول المضادات الحيوية من خطر الإصابة بداء المبيضات، إذ يعمل هذا الدواء على قتل البكتيريا الضرورية والجيدة في الجسم، مما يؤدي إلى تغيير التوازن الطبيعي للفطريات في المهبل وزيادة خطر الإصابة بعدوى الخميرة.

كما يتأثر النظام الغذائي ونمط الحياة، إذ قد يزيد تناول الطعام العالي بالسكريات أو الكربوهيدرات أيضًا من خطر الإصابة بداء المبيضات المهبلي لذلك، يحتاج كل امرأة لاتباع نمط حياة صحي وتناول غذاء متوازن، وتحضير رعاية صحية جيدة للمنطقة الخاصة تشمل:

  • غسل المنطقة الحساسة بانتظام
  • تجفيف المنطقة بعناية
  • تجنب استخدام الصابون والمواد الكيميائية الحادة
  • ارتداء القطع القطنية المريحة من الملابس الداخلية
6. الوقاية من داء المبيضات المهبلي

الوقاية من داء المبيضات المهبلي

تعتبر الوقاية من داء المبيضات المهبلي مهمة جداً لكل امرأة، حيث أن الإجراءات الوقائية يمكن أن تحد من خطر الإصابة بهذا المرض الشائع ومن أهم الإجراءات التي يمكن اتباعها تجنب استخدام المواد المهيجة للمنطقة التناسلية، وعدم الجلوس لفترات طويلة والنشاط الرياضي المنتظم، بالإضافة إلى الحفاظ على النظافة الشخصية وتغيير الملابس الداخلية بشكل يومي.

كما ينصح بتجنب استخدام المنتجات العطرية والصابون القاسي واختيار المواد الطبيعية والحلول الدوائية المناسبة لعلاج الأمراض التناسلية، وجعل النظام الغذائي غنيًا بالبروبيوتيك والخضروات والفواكه كما يمكن الحصول على استشارة من طبيب التوليد لتطبيق خطط وقائية شخصية لتجنب هذا المرض.

7. الخميرة المهبلية وتأثيرها على المرأة

الخميرة المهبلية وتأثيرها على المرأة

الخميرة المهبلية هي نوع من الفطر الموجود بشكل طبيعي في المهبل، ولكن عندما تتكاثر بكميات كبيرة، يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة المرأة فعندما ينمو عدد الخمائر أكثر بكثير من اللزوجة الطبيعية للمهبل، يمكن أن تتسبب في حدوث عدوى الخميرة المهبلية، والتي تؤثر على حياة المرأة بشكل كبير.

فمن بين الأعراض الأكثر شيوعًا لعدوى الخميرة المهبلية هي حكة المهبل والفرج، وتغير لون ورائحة المفرزات الطبيعية ومن الواضح أن مثل هذه الأعراض تسبب الكثير من الإحراج للنساء وتؤثر على حياتهن اليومية، لذلك ينبغي على المرأة معرفة كيفية تقييم صحة المهبل والتعرف على تغييراته في حال حدوث أي اضطرابات.

التهاب المهبل الفطري وعلاقته بداء المبيضات المهبلي

يعد التهاب المهبل الفطري وداء المبيضات المهبلي من الأمراض النسائية الشائعة التي يتميزان بتشابه الأعراض. حيث يعاني المصابون بالمبيضات المهبلية من انتشار الخميرة المهبلية في المهبل، فيما يعاني المصابون بالتهاب المهبل الفطري من انتشار فطريات الأخماج الزميلة في المهبل.

ويحصل التهاب المهبل الفطري غالبًا بسبب تراكم الأخماج في المنطقة الفرجية، كما أنه يتسبب في حكة واحمرار وألم عند التبول وتشمل العوامل المساهمة في ظهور التهاب المهبل الفطري عدم الالتزام بالنظافة الشخصية، والاضطرابات الهرمونية واستخدام المضادات الحيوية والبروتوكولات الكيميائية المعقدة. وينبغي على المصابين بأي من هذه الأمراض الاستشارة بطبيب مختص من أجل الحصول على العلاج اللازم لتفادي العواقب الخطيرة المحتملة.

 المخاطر التي يمكن تواجهها عند تأخير العلاج من داء المبيضات المهبلي

تعتبر عدوى الفطر الخميري في المهبل أمرًا شائعًا ويمكن علاجها بسهولة إذا تم التشخيص والعلاج في وقتهما المناسب، ولكن يمكن أن يتعرض المريض للعديد من المخاطر والمضاعفات إذا تأخر العلاج. فتأخر العلاج يؤدي إلى تفاقم الأعراض وتفاقم الحكة والتورم والتخدير في المهبل، وزيادة خطر الإصابة بتشنجات الحوض والإفراط في الانتفاخ والإفراط في النزيف، كما يزيد من خطر حدوث عدوى نقية في الجهاز التناسلي والقضيب المرتبط به.

لذلك، يجب على أي شخص يعاني من أعراض داء المبيضات المهبلي، مثل حكة المهبل والحرقة والتورم والإفرازات غير العادية والألم، التوجه إلى الطبيب ومراجعته بشكلٍ فوري، لتحديد التشخيص الصحيح والحصول على العلاج المناسب والفعال لضمان العلاج السريع وتجنب المضاعفات والمخاطر الجانبية.

الأسئلة المتداولة عن داء المبيضات المهبلي

يتسائل الكثير من النساء عن أسباب حدوث داء المبيضات المهبلي، وعلاجه، وكيفية الكشف عن وجود الفطريات في المهبل، وهذا ما سنتناوله في هذا الجزء من المقالة يشير الخبراء إلى أن أسباب حدوث داء المبيضات المهبلي تشمل بعض العوامل المختلفة، مثل الإصابة بعدوى فطرية في منطقة أخرى، أو استخدام المضادات الحيوية بشكل متكرر.

ويعتبر العلاج المناسب لداء المبيضات المهبلي هو تخفيف الأعراض المزعجة باستخدام الكريمات والأقراص المضادة للفطريات. ولتشخيص العدوى، ينصح بزيارة الطبيب وإجراء الفحوصات المناسبة وهناك بعض الأسئلة المتداولة حول داء المبيضات المهبلي، مثل كيفية الوقاية من العدوى، والخطورة التي يمكن أن تتعرض لها المرأة عند تأخير العلاج، وتأتي الإجابات على هذه الأسئلة في الأجزاء السابقة من المدونة.

ما هو علاج داء المبيضات؟

ما اسباب داء المبيضات؟

تُعتبر العدوى بداء المبيضات المهبلي شائعة جدًا بين النساء، وتتضمن أسبابًا عديدة ةقد تؤدي التغيرات الهرمونية، مثل الحمل والأدوية التي تؤثر على الهرمونات، إلى زيادة خطر الإصابة بالفطريات المهبلية كما يمكن أن تتسبب بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والأدوية المضادة للتهابات الفم بنقصان البكتيريا الصديقة في الجسم، مما يسمح لفطر المبيضة بالتكاثر بشكل زائد.

وعلاوة على ذلك، يعد تغيّر البيئة الحمضية لمنطقة المهبل المريضة بعوامل مثل السكري والضعف في الجهاز المناعي عاملاً آخر لارتفاع الخطر لذلك، بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من حالات مرضية تُقلل من قوة جهازهن المناعي، فإنهن بحاجة إلى اتخاذ تدابير وقائية لتجنُّب إصابتهن بداء المبيضات المهبلي.

كيف اعرف ان عندي فطريات في المهبل؟

يعد اكتشاف الفطريات المهبلية من خلال الأعراض الشائعة هو الطريقة الأكثر شيوعًا للتشخيص. قد تشعر المرأة بحكة شديدة وحرقة في المنطقة التناسلية وتتعرض لإفرازات كتلية بيضاء عديمة الرائحة المزعجة. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون أعراض أخرى ومنها تورم والتهاب في المنطقة التناسلية واحمرار.

وفي حالة التأكد من وجود الفطريات المهبلية، يوصي الطبيب عادةً بتناول العلاجات الفموية أو المهبلية، مع توضيح الجرعات والمدة المناسبة لاستخدامها ويهدف هذا العلاج إلى القضاء على الفطريات المسببة للعدوى وعلاج الأعراض المصاحبة لها لذلك ينصح بزيارة الطبيب فوراً عند الشعور بأي من الأعراض السابقة للتشخيص والحصول على العلاج اللازم.

من أين تأتي الفطريات المهبلية؟

تعيش فطريات المهبل أو المبيضات البيضاء بشكل طبيعي في جسم المرأة، وتُعد هذه الفطريات عادة جزءًا من التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل، ولكن عندما تتضاعف بشكل غير عادي، قد تسبب عدوى مهبلية تسمى داء المبيضات وتأتي الفطريات المهبلية من الجسم، إذ يمكنها العيش في أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الفم والأمعاء والجلد.

وهي تنتقل من شخص لآخر من خلال الاتصال الجنسي أو عن طريق استخدام الأدوات الصحية غير المعقمة، مثل فوط الحمام أو اللباس الداخلي ومن المهم تجنب هذه العوامل الخطرة واتباع احتياطات الوقاية للحفاظ على صحة المهبل وتجنب العدوى المهبلية.

ما هو علاج داء المبيضات؟

هناك العديد من العلاجات المتاحة لداء المبيضات المهبلي. ويمكن علاج عدوى الفطريات الخميرية المختلفة باستخدام المضادات الفطرية وتساعد هذه الأدوية على قتل الفطريات وإيقاف تكاثرها وانتشارها في المهبل كما يمكن استخدام الكريمات المضادة للفطريات والتي توضع في المهبل للحماية من العودة مرة أخرى.

وينصح أحياناً بتناول حبوب الفم المضادة للفطريات في حالات الإصابة الشديدة بالإضافة إلى ذلك، من المهم تجنب استخدام الصابون والمنظفات القوية في المنطقة الحساسة والابتعاد عن الأقمشة الضيقة لتجنب حدوث التهابات. وينصح بالتحدث مع الطبيب لتحديد العلاج الأنسب لك.

الكاتب : Samar Tarek