المحتويات
إخفاء
حكة المهبل للحامل والمخاطر المحتملة في حالة تجاهل الحكة المهبلية خلال الحمل
كتب بواسطة : Samar Tarek
بتاريخ : 15 أبريل 2023
حكة المهبل للحامل، في مرحلة الحمل، يواجه النساء العديد من التحديات والتغيرات في جسدهن، ومن بينها حكة المهبل وتعتبر حكة المهبل من أكثر الأعراض شيوعًا في فترة الحمل، ويمكن أن تسبب إزعاجًا شديدًا للمرأة الحامل وفي هذا المقال، سنتحدث عن مسببات حكة المهبل للحامل وطرق علاجها لذا، دعونا نتعرف سويًّا على هذه المشكلة المزعجة والطرق الفعالة لمواجهتها.
تحدثت المقالات السابقة عن حكة المهبل لدى الحوامل، وتركزت على الأسباب والأعراض والعلاج وفي هذا الجزء، سوف يتم الحديث بشكل أكبر عن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث حكة المهبل خلال الحمل ويمكن أن تتضمن هذه الأسباب التغيرات الهرمونية التي تمر بها جسم الحامل والتي تؤثر على درجة حموضة المهبل، وعدم التهوية الكافية للمنطقة الحميمية، والتهاب المهبل البكتيري أو الفطري ومن المهم معرفة هذه الأسباب، حتى تتمكن الحامل من اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من حدوث حكة المهبل خلال فترة الحمل، والتخفيف من الأعراض في حال حدوثها.
يُعد التهاب المهبل الفطري واحدًا من أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث حكة المهبل خلال الحمل ويتسبب هذا المرض بسبب العدوى الفطرية التي تُصيب مهبل الحامل، وتتميز أعراضه بخروج إفرازات بيضاء سميكة تشبه المهبل الفطري، بجانب الشعور بالحكة والانزعاج داخل المهبل.
وقد يزداد الأمر تعقيدًا في بعض الحالات مثل الاحمرار الشديد في المهبل، وهذا يتطلب علاجًا فوريًا ولتخفيف الحكة المصاحبة التهاب المهبل الفطري، يُنصح بالاستخدام المنتظم للبودرة المصنوعة من حمض البوريك، إضافة إلى استخدام حلول الماء المالح الدافئ لمنع تلف البشرة الحساسة بالإضافة إلى استمرار التهوية الجيدة للمهبل.
يعد الدخول في مرحلة اليأس واحدًا من العوامل المساهمة في الإصابة بحكة المهبل لدى النساء الحوامل حيث تعاني النساء في هذه المرحلة من تغيرات هرمونية تؤثر على صحة المهبل وتجعله أكثر عرضة للإصابة بالتهابات والحكة ويمكن للنساء الحوامل الذين يعانون من هذه الحالة اللجوء إلى.
بعض الوصفات المنزلية الآمنة والفعالة مثل استخدام صودا الخبز أو تطبيق الزيوت الطبيعية على منطقة المهبل ومن الجدير بالذكر أن تجاهل الحكة المهبلية خلال الحمل يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، لذلك ينصح بزيارة الطبيب والتشخيص الفوري في حالة الشعور بأي نوع من الحكة أو الإفرازات غير الطبيعية.
يمكن استخدام صودا الخبز لتخفيف حكة المهبل خلال فترة الحمل، ويمكن استخدامها بطريقتين مختلفتين. يمكن عمل حمام صودا الخبز عن طريق الجلوس في حمام مائي يحتوي على الكمية المناسبة من صودا الخبز، أو يمكن التطبيق المباشر على المنطقة المصابة عن طريق عمل عجينة من صودا الخبز وتطبيقها على المنطقة المصابة بلطف.
يعمل صودا الخبز على تخفيف الحكة الناتجة عن جفاف الجلد في منطقة المهبل، كما أنها تعتبر طريقة بسيطة وآمنة للحامل ومع ذلك، يجب تجنب الاستخدام المبالغ فيه لصودا الخبز حيث قد يتسبب في زيادة التهيج والحرقة في بعض الحالات بالإضافة إلى ذلك، ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج للحكة المهبلية في فترة الحمل.
يتمثل دور الجفاف في الإصابة بحكة المهبل خلال الحمل في أن الجسم يفرز كمية أقل من السوائل، مما يؤدي إلى جفاف المنطقة الحميمة ويمكن أن يتسبب هذا الجفاف بالتهاب المهبل الفطري أو بتهيج الجلد، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث حكة شديدة.
وللتغلب على هذه المشكلة، يجب تناول كمية كافية من السوائل النقية والمتوازنة، إضافةً إلى استخدام المرطبات الخاصة بالمهبل لمنع حدوث الجفاف كما يمكن استخدام الصابون اللطيف وتجنب استخدام العطور والكيماويات الصناعية لتجنب تفاقم الحكة المهبلية ومشاكلها المحتملة.
تؤثر التغيرات الهرمونية التي تحدث في فترة الحمل على صحة المهبل بشكل كبير. فعندما يحدث انخفاض في هرمون البروجسترون الذي يلعب دورًا مهمًا في الحمل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث حكة في المهبل بالإضافة إلى ذلك، فقد تشعر المرأة بجفاف في المهبل بسبب التغيرات الهرمونية.
مما يمكن أن يؤدي إلى ظهور حكة وتهيج في المنطقة وبالطبع، لا يمكن تجاهل هذه الأعراض، حيث أنها قد تؤدي إلى مشاكل في الحمل وضرر على الجنين لذلك، يجب على الحامل الحرص على مراقبة صحة المهبل واللجوء إلى الطبيب إذا ظهرت أي أعراض مزعجة.
عندما تصاب الحامل بحكة مهبلية، يمكن للعلاج المنزلي أن يساعد في تخفيفها. في هذا العلاج، يوصى بالجلوس في حمام مائي يحتوي على صودا الخبز أو استخدام الكمادات التي تحتوي على صودا الخبز كما يمكن استخدام خل التفاح لتهدئة الحكة المهبلية الناجمة عن العديد.
يتم علاج حكة المهبل للحامل الناتجة عن العدوى الفطرية بأدوية معينة لا تحتاج لوصفة طبية مخصصة لمقاومة الفطريات فإذا استخدمت الحامل هذه الطرق للتخلص من الحكة ولا تحدث أي تحسن، فإنها يجب أن تستشير الطبيب المختص لتحديد أفضل أسلوب علاجي لها.
تشعر الحوامل بحكة في أماكن أخرى من الجسم غير المهبل، ويعود ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم خلال الحمل. ويمكن أن تتسبب الحكة في المناطق الأخرى في الشعور بالتهيج والانزعاج وحتى الألم. ويمكن أن تتسبب أسباب الحكة في هذه المناطق في عدم تركيز الحوامل على مراقبة الحكة المهبلية التي تحدث خلال الحمل. وتشمل هذه الأسباب:
وللتخفيف من حكة الجسم الحوامل يمكنهم استخدام المرطبات والكريمات التي ترطب الجلد وتخفف من الحكة والاحتكاك، بالإضافة إلى ارتداء الملابس القطنية الناعمة والتي تسمح بتهوية الجسم.
تؤثر الالتهابات المهبلية على النسل الجديد بطرق عديدة، فقد يزيد خطر الولادة المبكرة والولادة الصعبة والإصابة بالتهابات المهبلية وغيرها من المضاعفات. كما أن المخاطر المحتملة لا تقتصر على الجنين فقط، بل يمكن أن تؤثر على صحة الأم وزيادة خطر الإصابة بالعدوى بعد الولادة.
لذلك، ينصح دائماً بالحرص على الوقاية من الالتهابات المهبلية خاصةً أثناء الحمل، وإجراء الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج بمجرد ظهور أي أعراض ويمكن إتباع بعض النصائح البسيطة للوقاية من الالتهابات المهبلية، مثل تجنب استخدام المنتجات الكيميائية الحادة والمحافظة على نظافة المنطقة الحميمة وتجنب الجفاف والارتفاعات الحرارية الشديدة.
تعد حكة المهبل خلال الحمل أمرًا طبيعيًا، و لكنه قد يشير إلى التهاب فطري يجب علاجه على الفور. إذا تم تجاهل هذه الحكة ولم يتم علاجها، فقد تزداد خطورتها وتتحول إلى عدوى متقدمة تؤثر على الحمل وعلى صحة الجنين بشكل كبير.
بعض المخاطر الشائعة التي يمكن حدوثها في حالة التجاهل الطويل لحكة المهبل خلال الحمل هي الإصابة بتشوهات الجنين وزيادة خطر الولادة المبكرة والإصابة بالإسقاط في الحمل المبكر لذلك، يجب على الحوامل الذين يشعرون بحكة المهبل الذهاب لطبيب النساء والولادة على الفور لتلقي العلاج والحصول على النصائح المثلى لتجنب المخاطر الصحية المحتملة.
