تتابع الكثير من النساء الحوامل حركة الجنين في الشهر التاسع من الحمل للاطمئنان على صحة الجنين، ونحن في المقال التالي سوف نتعرف على أسباب تلك الحركة والفرق بين حركة البنت وحركة الولد.
في الشهر التاسع يكتمل نمو الجنين حيث يصبح أكبر طولاً وحجماً ويأخذ مساحة أكبر في الرحم، ومع ذلك لا تقل حركته بل تلاحظ الأم بتحركه أكثر من المعتاد ولكنها حركات طبيعية خالية من الركلات لعدم توفر مساحة لذلك، حيث أن الأمهات تابع تلك الحركات للتأكد من صحة وسلامة جنينها.
تشعر الأم بالتقلبات والترنحات كما تشعر بوجود الجنين ناحية عنق الرحم، وتشعر بوخز أقدامه في منطقة ضلوع القفص الصدري.
تصف أغلب النساء الحركة في الشهر التاسع بأن قوتها كبيرة وتكون ذات ضغط أكبر كما أنها تتمكن من رؤية حركة الجنين من خارج البطن نتيجة الضغط عليه، ويستمر الشعور بالحركة حتى وقت الولادة.
تستمر حركة الجنين طوال الشهر التاسع حتى بدء عملية الولادة لذا قلة حركة الجنين من المحتمل أن تدل على قرب الولادة بجانب الأعراض الأخرى التي تحدث معها.
في بعض الحالات تشعر الأم بقلة حركة الجنين قبل موعد ولادتها بيوم، والتوقف المفاجيء للحركة أو البطء يستدعي إخبار الطبيب المتابع لحالتها على الفور.
لم يتم التوصل إلى سبب أكيد وراء قلة حركة الجنين قبل الولادة ولكن على الأغلب أن الطفل يقوم بتخزين طاقته من أجل الولادة.
يرجع قلة حركة الجنين في الشهر التاسع للنمو الطبيعي له وزيادة حجمه حيث تم ملاحظة أن كلما اقترب موعد الولادة كلما قلت حركة الجنين، وهذا بسبب عدم توفر الحيز المناسب الذي يساعد الجنين على الحركة كما كان يفعل في الشهور الأولى.
تلاحظ الأمهات تغير في شكل بطنها بسبب ركلات الجنين التي تصبح أقوى مع الوقت.
إذا لم تشعر المرأة بعشر ركلات خلال اليوم الواحد أو تباطؤ الحركة يجب عليها أن ترجع إلى الطبيب المعالج.
قد تتأخر حركة الجنين الغير طبيعية لبعض الأسباب المرضية مثل:
قد تتواجد بعض الأسباب الطبيعية التي تعمل على تأخر حركة الجنين منها:
تختلف حركة الجنين من امرأة إلى أخرى على حسب حجم الجنين ومدى نشاطه في الرحم، حيث أن كثرة حركته تدل على نموه بشكل طبيعي وأنه يتمتع بصحة جيدة.
تلاحظ الأم أن حركة الجنين تزداد بعد تناولها للطعام بسبب امتلاء المعدة من ناحية وزيادة نشاط الجنين من ناحية أخرى يجعلها تلاحظ تلك الحركات.
جنس الجنين له دور كبير حيث تم ملاحظة الحركة في الولد تكون أكبر منها في الحمل بأنثى.
الكافيين والسكريات من المواد المنبهة التي لها تأثير كبير على زيادة نشاط الجنين، لذا يجب التقليل من تلك المواد مثل الشاي والقهوة لما لها من تأثير ضار على صحة الأم والجنين.
تلاحظ الأم عندما تستلقي على السرير ليلاً من أجل النوم حركة الجنين بشكل أوضح حيث أن الأجنة يزداد نشاطها في أوقات معينة من اليوم.
بصفة عامة يتحرك الجنين في الشهر التاسع عشر ركلات كل ساعتين تقريباً، ولكن بعض الأمهات قد تلاحظ ارتفاع في حركة الجنين وركلاته خاصةً بالقرب من موعد الولادة.
تم إجراء بعض الدراسات التي أثبتت أن 97.2% من الأجنة الذكور تكون حركتهم على الجانب الأيمن من الرحم، بينما 97.5% من الأجنة الإناث تتمركز حركتهم في الجانب الأيسر من الرحم.
تلك الأرقام قابلة للتغيير ولكن أنسب طريقة هي إجراء فحص بالسونار.
في الحالة الطبيعية لا يحدث توقف لحركة الجنين بصورة تامة، لأن الحركة تبدأ من الأسبوع 18 إلى الأسبوع 22 من الحمل وبعد الاسبوع 26 تلاحظ الأم حركة الجنين بشكل يومي.
إذا لم تشعر الأم بحركة الجنين لمدة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة فهذا يعني وجود خطب ما وعليها الرجوع إلى طبيبها المختص.
حالة السمنة وزيادة الوزن التي تعاني منها الحامل تؤثر بالطبع على حركة الجنين فتجعل حركته أقل من الطبيعي، وهناك أيضاً المشاكل الصحية التي تعمل على قلة الجنين مثل مشاكل المشيمة ونقص السائل المحيط بالجنين.
ضرورة الرجوع إلى الطبيب واستشارته في الحالات التالية: