تنتهي عملية التعلم عند استيعاب المعلومات، التعلم هو اكتساب الخبرات أو المهارات وغيرها من الأمور الجديدة على الفرد، ولكن هل تنتهي هذه العملية عند استيعاب المعلومات؟ هذا ما سنوضحه من خلال السطور التالية من المقال مع ماهية التعليم ومتى تبدأ عملية التعلم وما هي العوامل التي تؤثر فيها وغيرها من الأمور المتعلقة بهذا الموضوع.
التعلم عملية معقدة يمر خلالها الإنسان بالعديد من المراحل ويتعلم خلالها الكثير من المهارات والمعلومات، ولكن ما أن يصل المرء إلى المعلومة التي يريدها بشأن موضوع ما فيُخيل إليه أنه بذلك انتهي من التعلم، ولكن الأمر خاطئ بالطبع فهو يظل يتعلم إلى أن يتوفاه الله ولن يصل إلى العلم المطلق مهما حاول في ذلك.
لا تنتهي عملية التعلم أبدًا ما زال الإنسان على قيد الحياة، فطوال حياتك ستظل تعافر وتبذل الجهد وتتفاني في عملك حتى تصل إلى الأهداف التي تخطط لها والأمنيات التي تحلم بها وخلال هذه الرحلة سوف تتعلم المزيد والمزيد من الأمور التي تطمح إليها والتي ستتعلمها من قبيل الصدفة وتعمل على تنمية مهاراتك وخبراتك في الحياة.
التعليم هو عملية مخطط لها جيدًا ولها أهداف وغايات محددة يتم خلالها نقل الخبرات والمعارف والمهارات والمعلومات من المعلم إلى المتعلم بشكل واضح وسلس حتى يتم استيعابها جيدًا.
وقد يكون التعليم على الجانب العملي أو الدراسي أو الحياتي أو الشخصي ويساعد الشخص المتعلم على التغيير من نفسه وحياته بشكل كبير ويوجهه إلى الطرق الصحيحة التي يسلكها في سبيل الوصول إلى أحلامه.
ويمكن أن يتم التعليم عن قصد أو بدون أي أن الفرد كان يخطط له في وقت سابق أو حدث فجأة، ويهيئ التعليم الفرد على التفكير بشكل ناقد ومحلل وذكي حتى يقدر على أن ينمي شخصيته ولا يكون إنسان اعتمادي لا يفقه شيئًا في تدبير أمور حياته.
تبدأ عملية التعلم في مرحلة مبكرة لدى الأطفال لأن الطفل يبدأ تلقائيًا في استكشاف العالم من حوله وكيفية التواصل سواء مع الأشياء أو الأفراد المحيطين به، وهذه العملية لا تهيئ الطفل فقط للمراحل الدراسية القادمة بل تعدُّه نفسيًا واجتماعيًا وعاطفيًا وحركيًا ومعرفيًا.
والتعلم في وقت مبكر يساعد الطفل على التعاون والتنمية الشاملة والتعامل باحترام في الكبر لأنه يتأسس بطريقة صحيحة منذ الصغر، كما أنه ينشأ واثقًا من نفسه ويستطيع العمل بشكل جماعي والاستفادة من تجارب الآخرين.
أهم هدف من التعليم هو أن يقوم بتدريب الفرد على كيفية التعامل مع ظروف الحياة المختلفة، فيقدر على إتقان المهارات الأساسية والإنسانية وإدارة أموره بشكل مميز ويكون شخص سوي نفسيًا ويستطيع الاعتماد على ذاته والنجاح في حياته.
وهناك أهداف للتعليم المدرسي هي العمل على تحسين الرعاية بالطفل في مراحل مبكرة، وتوفير التعليم الابتدائي كعملية إلزامية مجانية للجميع، بالإضافة إلى اكتساب المتعلم للمهارات والخبرات المختلفة وتحسن من مستويات الإبداع والابتكار لديه.
تعرف معنا على الأنواع المختلفة لمصادر التعلم: