المحتويات
إخفاء
تجربتي مع زواج المسيار وطريقة عقد زواج المسيار
كتب بواسطة : Samar Tarek
بتاريخ : 30 أبريل 2023
تجربتي مع زواج المسيار، في عالمنا العربي، أبتكر العديد من الأشخاص العديد من طرق الزواج المختلفة ومنها زواج المسيار الذي بدأ يلفت الانتباه في الآونة الأخيرة يشير زواج المسيار إلى عقد زواج قصير المدى ومُختصر بين رجل وامرأة، تتطلب فيه التفاهم والاتفاق الكامل بين الطرفين في مختلف شروط الزواج وهذا النوع من الزواج اكتسب شهرة واسعة حول العالم، لكنه مثير للجدل دائمًا في المجتمعات المحافظة والمدينة بالدين الإسلامي على وجه التحديد وفي هذه المقالة سنستكشف أسباب ازدياد شعبية زواج المسيار في العديد من الدول على الرغم من رفضه دينيًا، كيف يختلف عن أشكال أخرى من الزواج.
يعتبر زواج المسيار شرعيًا واقعًا اجتماعيًا، حيث يكون الرجل يطلب بعض الحقوق الزوجية مثل الاهتمام والحماية والعناية من المرأة المختارة ويتم إبرام هذا الزواج بين الزوجين بشكل شرعي ويحترم جميع شروط عقد الزواج وأركانه، ولكن المرأة تتنازل فيه عن بعض حقوقها مثل النفقة والسكن.
وينشأ هذا النوع من الزواج من بعض الظروف الخاصة مثل كثرة العوانس والمطلقات، أو رفض بعض الزوجات فكرة الزواج الشرعي ومع ذلك، يجب على الجميع أن يحذروا من الانجرار خلف هذا النوع من الزواج، حيث أن الزواج الشرعي يبقى الأفضل لتحقيق الاستقرار الأسري وترسيخ قيم الزواج في المجتمع.
تاريخ انتشار زواج المسيار يعود للعقود الأخيرة في الدول العربية وبعض الدول الإسلامية وقد عرف هذا الزواج بمفهوم الإيثار في السابق، ولكنه ظهر بمفهوم المسيار في الفقه الإسلامي الجديد وقد نشأ هذا النوع من الزواج لأسباب عديدة، منها عدم قدرة الرجال على تحمل المسؤولية الكاملة عن تعدد الزوجات وبسبب الحرية الجنسية التي يتمتع بها الرجال عند السفر.
ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الزواج لا يتمتع بمصداقية في المجتمع، كما أنه لا يراعي حقوق المرأة الكاملة، لذا يجب الحذر منه وعدم التشجيع عليه ويتطلب هذا النوع من الزواج استيفاء شروط الزواج الصحيحة من الإيجاب والقبول ورضا الولي والشهود أو الإعلان ليصبح صالحًا ويحترم حقوق المرأة فيه.
يتنازل في زواج المسيار المرأة عن بعض حقوقها كالنفقة والمسكن، ويتم تحديد الصداق في عقد النكاح على الزوجة ولكن من المهم التأكيد أن حقوق الزوجة في زواج المسيار لا تختلف عن حقوقها في الزواج المعروف، سوى ما تنازلت عنه من تلك الحقوق، مثل المهر.
ولا يوجد في زواج المسيار أي امتهان للمرأة أو الرجل أو خرق لحقوق الإنسان ويمكن للمرأة في الإسلام أن تتنازل عن حقوقها المقررة لها شرعًا، وهذا لا يعني أنها تخلت عنها تمامًا، بل تتنازل عنها لصالح فكرة الزواج وحفظ سمعة الأسرة وباختيارها للزواج المسيار، فإنها تستطيع الحفاظ على شرفها وليس هناك أي خسارة بالنسبة لها.
في عملية البحث عن زوجة للزواج المسيار، يحتاج الرجل إلى تحديد عدد الزيجات التي يريدها، كما يتطلب ذلك التواصل مع مكاتب الزواج أو استخدام التطبيقات الإلكترونية المتاحة ويجب على المرأة المهتمة بالزواج المسيار أن تتوافق مع شروطه وأركانه، وأن تكون موافقة بشكل كامل وبلا قيد أو شرط ومن الجدير بالذكر أن وجود الولي في هذا النوع من الزواج إلزامي، حيث يحتاج الرجل إلى وجود ولي جاهز لتوقيع العقد.
ولتحميل سيرتها الذاتية على التطبيقات أو التواصل مع مكاتب الزواج، يحتاج الرجل إلى إجراء المقابلات الشخصية والإستفسار عن الأمور الشخصية للمرأة كالجنسية والعمر والاهتمامات والمواصفات المطلوبة وأخيراً، يجب على الزوجين التأكد من الرضا التام وتوثيق العقد في الجهات الحكومية المختصة لتأمين حقوقهما والحفاظ على العلاقة الزوجية المستقرة والمدروسة.
يشهد زواج المسيار في السعودية انتشارًا كبيرًا، حيث يتزايد عدد الراغبين في الزواج بهذه الطريقة ويبحث مواطن سعودي حاليًا عن الزواج المسيار، وهو يعول على الخطابات والوسطاء في إيجاد شريكة حياته وعلى الرغم من أن هذه الطريقة ليست شرعية بالنسبة لبعض العلماء، إلا أنها تعتبر بمثابة حلاً للعديد من الشباب الذين يعانون من صعوبة الزواج بالطرق الشرعية التقليدية ومع ذلك، لا ينبغي التهاون في هذه الحالات وعلينا تذكير الجميع أن الزواج الشرعي هو الأفضل والأكمل والأخلاقي أيضًا.
يستعرض هذا المقال الأهمية الكبيرة للزواج الشرعي، والذي يعد من أساسيات الاسلام في الحفاظ على الأمن الاجتماعي والأسري فالزواج الشرعي يضمن حقوق الزوجة والزوج بما فيها النفقة والمسكن والقسم في المبيت، ويحفظ كرامة الأسرة ويحدها وفقا للشريعة الاسلامية.
ومن الأهمية أيضاً التأكيد على ضرورة احترام وجود الولي الشرعي في عقد الزواج، حيث يمثله للزوجة وهو مسؤول عنها وعن حقوقها ويحميها من أي استغلال أو ظلم لذلك ينصح الإسلام بالحفاظ على الزواج الشرعي وتجنب الزواج العرفي أو المسيار الذي يمكن أن يتسبب في مشاكل أسرية واجتماعية خطيرة لذا يجب على الزوجين الالتزام بجميع شروط النكاح والتقيد بأحكام الشريعة، لضمان استقرار الحياة الزوجية وسعادة العائلة.
يتطرق الفقرة العاشرة من مدونة زواج المسيار إلى الحضور الإلزامي لولي أمر الزوجة في عقد زواج المسيار ويتفق علماء الدين على أنه يجب على ولي الأمر الحضور أثناء عقد الزواج وأن تكون إذن المرأة صريحة ومباشرة وتعد هذه الشروط من أهم شروط زواج المسيار، حيث تحمي حقوق المرأة وتضمن تنفيذ النكاح بالشكل الذي يليق به.
ويجب على المهتمين بزواج المسيار أن يتأكدوا من توفر الشروط المطلوبة قبل الشروع في العقد، حيث يحظر الدين الإسلامي إجبار المرأة على الزواج، سواء كان ذلك في زواج المسيار أو زواج العرفي ولتفادي الإشكاليات والمشاكل المحتملة، ينصح الخبراء بالتعاقد مع وكالات زواج موثوقة والإلمام بكافة التفاصيل المرتبطة بالزواج المسيار.
يحتل حكم زواج المسيار مكانة هامة في الدين الإسلامي، وقد شهد الجدل حوله منذ انتشاره ومع ذلك، يتوافق بإجماع الفقهاء على جوازه شرعًا إذا توفرت فيه الشروط الشرعية ومن هذه الشروط الإيجاب والقبول من الزوجين، ورضا الولي، وشهود بشرطين.
أما الشروط الأخرى، فهي تُعتبر شروطًا صحيحة إذا لم تؤثر في الغرض الجوهري للنكاح ويجب أن يتم إشهار عقد النكاح بوجود شاهدين، ويجب أن يخلو الزوجان من موانع تمنع التزويج من نسب وعلى الرغم من جواز المسيار، إلا أن الأفضل للمسلم هو الزواج الشرعي الذي يتمتع بحقوق وضمانات اجتماعية وشرعية.
يبحث الكثيرون عن الفرق بين زواج المسيار والزواج المتعة، وهناك عدة نقاط تميز كل منهما فزواج المسيار يتم بعقد شرعي مثل زواج العرفي ويكون إما دائمًا أو مؤقتًا، ولا يترتب عليه أي إلتزامات شرعية تجاه المرأة وفي حين يكون زواج المتعة مؤقتًا فقط، ويتضمن إسقاط حقوق المرأة المتعلقة بالنفقة والمبيت.
بالإضافة إلى أن زواج المسيار يتم توثيقه في الدوائر الحكومية، في حين أن الزواج المتعة لا يوثق ويهدف كلاهما إلى تحقيق الحاجة الجنسية، إلا أن زواج المسيار أكثر شرعية واحتراماً للمرأة لذا فإن الزواج الشرعي هو الأفضل والأقرب إلى المثالية، ويعد أساسًا في بناء الأسرة السعيدة.
عززت الأزمات الاجتماعية في المجتمعات العربية، مثل العنوسة والطلاق والمشاكل الأسرية، ظاهرة زواج المسيار أو الإيثار فجاء هذا النوع من الزواج ليسد فجوة كبيرة في المجتمعات، وخاصةً بين النساء اللاتي يجدن صعوبة في الزواج الشرعي بسبب غلا المهور وقلة عدد الشباب الراغبين في الزواج.
وتضاف إلى ذلك زيادة العوانس والأرامل والمطلقات، وعدم رغبة الزوجة الأولى في الزواج مرة أخرى ويمكن لزواج المسيار أن يحلّ العديد من المشاكل الاجتماعية، ونظرًا لأهمية الزواج في الدين الإسلامي، يشاع استخدامه في الدول العربية والإسلامية ويمكن للمتزوجين المسيار، الذين اجتمعوا عبر مواقع الزواج المسيار، تحديد شروط زواجهما وتحديد حقوقهما وواجباتهما، وفقًا للشريعة الإسلامية.
تشتهر زواج المسيار بشدة في المملكة العربية السعودية ويتماشى مع الشريعة الإسلامية ولكن هناك شروط للرجال الذين يرغبون في الزواج من خلال هذا النوع من الزواج وتتمثل هذه الشروط فيما يلي:
لا يختلف زواج المسيار عن الزواج العادي في شروط العقد وأركانه، ولكن تتفق المرأة والرجل على التخلي عن بعض الحقوق لديهما، فتوقع المرأة تنازلها في العقد الشرعي عن بعض الحقوق كالسكن والنفقة، وعند التوقيع على العقد يحضر الولي الموافقة على زواج ابنته أو ولايتها.
ويسجل العقد بحضور شاهدين كما يتضمن العقد موضوع مهر الزوجة الذي تحصل به، ويترتب عليه التزام الزوج بتوفير النفقة لزوجته ويجب على الرجل والمرأة احترام حقوق بعضهما البعض وتعلم أن الزواج المسيار هو الزواج الشرعي، وهو حلال في الإسلام.
فيما يخص كيفية الطلاق في زواج المسيار، فلا يختلف الأمر عن الطلاق في الزواج العادي. ويتم الطلاق بناءً على اتفاق الطرفين وتقديم طلب للمحكمة المختصة لإصدار حكم الطلاق ويجب أن يلتزم الطرفان بشروطهما وحقوقهما في حالة الطلاق، وتؤخذ في الحسبان حقوق المرأة اللازمة.
يجب أن يكون الطلاق في زواج المسيار بمثابة المحافظة على الحقوق الشرعية للطرفين، وتجنب الإصابة بالأذى أو الإيذاء لأي من الطرفين ويفضل عدم الاستعجال في إتمام الطلاق وتفادي الأمور الغير مرغوب بها ما أمكن.
على الرغم من أن زواج المسيار يعتبر معترفًا به قانونيًا في المملكة السعودية، إلا أنه قد يتسبب في بعض العواقب السلبية على الأفراد والمجتمع فعلى سبيل المثال، فإن زواج المسيار يعني عدم وجود أي التزامات أو مسؤوليات للزوجين تجاه بعضهما البعض، وبالتالي فإنه يؤدي إلى عدم الاستقرار الأسري.
كما يمكن أن يؤدي زواج المسيار إلى تفكك الأسرة وتأثير سلبي على الأبناء، وهو ما يتعارض مع قيم المجتمع السعودي الأسرية والدينية لذلك، يجب التحذير من زواج المسيار وتشجيع الأفراد على الالتزام بالزواج الشرعي الرسمي، الذي يضمن الاستقرار الأسري وحماية الحقوق والواجبات للزوجين والأبناء.
يعد زواج المسيار من الأشياء التي تحمل في طياتها العديد من الأضرار، إذ أنه يؤدي إلى ظهور عدد لا يستهان به من المشاكل العائلية، ويؤثر سلباً على حياة الأطفال والمرأة فعلى سبيل المثال، تعاني الزوجة الأولى في هذا النوع من الزواج من عدم العدل وعدم المساواة في المعاملة، والتهميش وعدم الاهتمام.
بالإضافة إلى أن زواج المسيار يعبر عن نموذج سيئ عن الإسلام ويؤثر على صورة الإسلام لدى غير المسلمين لذلك، يجب أن يتعامل الناس بحرص مع هذا النوع من الزواج وأن يكونوا على علم بمخاطره وأضراره، وعدم الوقوع في الأخطاء التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل مستقبلية.
