تجربتي مع تليف الرحم

تليف الرحم من أشهر الظواهر التي تتعامل معها النساء في الفترة الحالية ولها الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى ظهورها ومقالنا التالي سوف يسلط الضوء على الأورام الليفية بشكل عام وأعراضها والمضاعفات التي تنتج عنها وكيفية التخلص منها.

تجربتي مع تليف الرحم

تجربتي مع تليف الرحم

تجربتي مع تليف الرحم

هناك الكثير من تجارب النساء التي عانت من تليف في الرحم ومن بينها سيدة تحكي أنه تم تشخيصها بأنها لديها تليف حميد في منطقة الرحم وكانت واحدة من التجارب السيئة لديها، عانت في تلك الفترة من بعض الأعراض ومنها الضغط والألم والنزيف بصورة غير طبيعية، وهذا يعتمد على حجم التليف وموقعه والقرب من باقي أعضاء الجسم التي تحيط به مثل منطقة الحوض.

تقول أن الطبيب قام بتشخيص حالتها عن طريق استخدام أشعة الموجات فوق الصوتية وخضعت لفحص منطقة الحوض وتناول الكثير من العلاجات والأدوية المناسبة لوضعها، والتزمت بنصائح الطبيب مما كلل رحلتها بالشفاء التام وانتهت معاناتها مع الآلام والأوجاع.

ما هو تليف الرحم؟

تليف الرحم هو عبارة عن خلايا غير سرطانية تنمو في داخل الرحم وفي الغالب تظهر في فترة الخصوبة من حياة المرأة.

تم إثبات أن ألياف الرحم لا علاقة لها بسرطان الرحم ولا يمكن أن تتحول لسرطان إلا في الحالات النادرة، وتتميز ألياف لرحم ببعض الخصائص التالية ومنها:

  • تكون صغيرة الحجم أو ربما تكبر حتى تصل إلى حجم ضخم جداً.
  • تنشأ في الرحم في هيئة كتلة واحدة أو كتل متعددة.
  • الكثير من السيدات التي تصاب بتليف الرحم لا تدرك الأمر إلا بالصدفة وهذا لأن تلك الظاهرة لا تظهر لها أي أعراض.

سبب تليف الرحم

يرى كثير من العلماء أن الأسباب المؤدية لتليف الرحم تكون غير معروفة ولكن هناك بعض الأمور التي قد تساعد على ظهور الحالة والزيادة ومنها الآتي:

  • الجينات وعامل الوراثة حيث أن تاريخ العائلة المرضي يجعل الإصابة لدى المرأة محتملة ثلاث مرات عن غيرها من النساء.
  • تواجد خلل معين في إنتاج هرمون البروجيسترون والإستروجين حيث أن النسب المرتفعة منهم بسبب الحمل أو حبوب منع الحمل تعمل على زيادة معدل حدوث الأورام الليفية.
  • التعرض لأنواع معينة من الأدوية أو المواد الكيميائية.
  • هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بتليف الرحم ومنها العرق حيث وُجد أن تليف الرحم يكون منتشر بشكل كبير بين النساء ذات الأصول الإفريقية.
  • يوجد بعض الأمور المحفزة للإصابة بتليف الرحم ومنها بدء الدورة الشهرية في عمر مبكر، نقص فيتامين د، استخدام وسائل منع الحمل، شرب الكحول.
  • العمر فقد تم تسجيل الكثير من الحالات التي لديها إصابة بألياف الرحم خلال الثلاثينات والاربعينات بشكل كبير.
  • السمنة المفرطة حيث أن النساء التي تعاني من زيادة في الوزن تكن أكثر عرضة للإصابة بألياف الرحم بمعدل مرتين أو ثلاثة عن النساء الطبيعية.
  • العادات الخاطئة للطعام مثل الاعتماد على اللحوم الحمراء من لحم البقر ولحم الخنزير ترتبط مع ارتفاع خطر الإصابة، ولكن تناول الكثير من الألياف والخضروات يساعد في الحماية من الأورام الليفة.

أعراض تليف الرحم

هناك الكثير من النساء اللاتي تصبن بتليف الرحم ولا يظهر عليهم أي أعراض ولكن هناك بعض الحالات القليلة التي تظهر لديها الأعراض التالية:

  • المعاناة من دورة شهرية غزيرة.
  • تطول مدة الدورة الشهرية لأكثر من أسبوع.
  • الإحساس بألم أو ضغط في منطقة الحوض.
  • تبول متكرر أو مواجهة صعوبة عند محاولة التبول.
  • وجود إمساك.
  • الشعور بآلام في الظهور أو في القدمين.
  • حدوث تضخم في منطقة أسفل البطن.
  • شعورها بألم أثناء الجماع.
  • هناك بعض الحالات النادرة التي تكبر فيها الأورام الليفية للحد الذي يمنع وصول الدم إلى بعض أجزاء الرحم، وهذا ما يتسبب في موت بعض الأنسجة والمعاناة من ألم مزمن في الرحم.

أنواع ألياف الرحم

تتنوع ألياف الرحم على حسب المكان الذي تصاب فيه المرأة وتظهر على النحو التالي:

  • الأورام الليفية داخل جدار الرحم: وتعتبر أنها أكثر الأنواع انتشاراً وتظهر داخل جدار العضلات في الرحم، ومن الممكن أن تزيد تلك الأورام بشكل كبير مما يؤدي إلى توسيع وإطالة الرحم.
  • الأورام الليفية تحت المصلية: تنمو تلك الأورام في الجزء الخارجي الذي يعرف باسم المصلية وتزداد في الجم بشكل كبير حتى يبدو جانب واحد من الرحم أكبر من الآخر.
  • الأورام الليفية العنقية: هي عبارة عن قاعدة رفيعة تعمل على تدعيم الكتلة الورمية.
  • الأورام الليفية تحت المخاطية: تبدأ في النمو في الطبقة العضلية الوسطى من الرحم وتعتبر أنها أقل شيوعاً من الأنواع الأخرى.

مضاعفات تليف الرحم

من المتعارف عليه أن الأورام الليفية الرحمية ليست خطيرة وضرر منها ولكنها تتسبب في الشعور بعدم الراحة، وقد تؤدي إلى حدوث مضاعفات مثل انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء بشكل كبير أي فقر الدم، وهذا ما يعمل على الشعور بالإرهاق نتيجة فقدان الدم الكثير وفي الحالات النادرة قد تحتاج المريضة إلى نقل الدم.

كيف اتخلص من الورم الليفي في الرحم؟

يوجد بعض الطرق المتاحة التي نتمكن من خلالها من التعامل مع تليف الرحم ومن أهمها ما يأتي:

  • يجب الانتظار ومراقبة الحالة لأنه هناك بعض الأورام الليفية التي لا تسبب أي مشكلة ولا تحتاج إلى تدخل طبي وقد تختفي وتذهب دون الحاجة إلى علاج  وبالأخص عند بلوغ سن اليأس.
  • تناول بعض الأدوية الهرمونية والتي تعتمد على إيقاف نمو الورم الليفي.
  • الخضوع لعملية جراحية من أجل استئصال الألياف أو ربما استئصال الرحم في حالة تفشي المشكلة.
  • العلاج الإشعاعي وييتم اللجوء إليه إذا فشلت الطرق الأخرى في العلاج.
  • خنق الورم ويعتمد في تلك الحالة على القيام بحقن مواد معينة في الورم.
  • الكي الكهربائي ومبدأ عمله يقوم على تمرير تيار كهربائي إلى أماكن تواجد الورم.
  • العلاج الطبيعي ويتم من خلال اتباع حمية معينة والابتعاد عن الأمور التي قد تسبب الورم أو تساعد على نموه.

من الممكن تجنب الإصابة بالورم الليفي والوقاية منه من خلال الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية التي تساعد بشكل كبير على شد عضلات البطن، وجعلها قوية وأثر مقاومة لحدوث التليفات وضرورة تناول أطعمة غنية بالألياف والحفاظ على وزن طبيعي مع إجراء الفحوصات الشاملة بشكل منتظم.

كيف ينكمش الورم الليفي؟

يتم القيام بعملية استئصال بالترددات الراديوية بالمنظار والتي يقوم فيها الطبيب باستخدام أداتين خاصتين الأولى عبارة عن منظار مزود بكاميرا يتم وضعه فوق الرحم، والأخرى تكون منظار مزود بجهاز ألتراساوند يشبه العصا ويتم وضعه على الرحم بشكل مباشر، واستخدام كلتا الأداتين يعمل على توفير الإمكانية للطبيب لكي يرى الأورام الليفية الرحمية وهو ما يسمح له للمعالجة الأكثر اتساعاً، ومن ثم يقوم الطبيب باستخدام جهاز آخر شكله رفيه يعمل على إرسال عدة إبر صغيرة إلى الورم الليفي ويتم تسخين تلك الإبر الصغيرة وهي ما تعمل على تدمير أنسجة الورم الليفي وانكماشه.

هل الورم الليفي ينمو بسرعة؟

يجب على النساء معرفة حجم الورم الليفي الطبيعي حتى لا يختلط الأمر على النساء المصابة بالأورام الليفية وتعتقد أن هذا الورم الذي تعاني منه هو ورم سرطاني ومن الممكن أن يتم تقسيمه إلى ما يأتي:

  • الورم الليفي الصغير: يكون حجمه صغير يتراوح ما بين 1 إلى 5 سم ويكون في حجم حبة البازلاء.
  • الورم الليفي المتوسط: يتميز بأن حجمه يصل من 5 إلى 10 سم ويكون في حجم الليمونة الكبيرة.
  • الورم الليفي الكبير: لو كبر الورم الليفي إلى حجم كبير لا داعي للقلق من هذا الأمر حيث يكبر الحجم عن 10 سم ويكون في حجم ثمرة المانجو.

بالفعل يكبر حجم الورم الليفي في البطن بسرعة كبيرة ويبدأ من ا مم حتى يصل إلى 20 سم، وربما يبدأ بقطعة واحدة ثم يتطور الأمر إلى مجموعة كبيرة من الأورام.

الكاتب : Aya Sanad