يسعى الكثير من الأشخاص إلى خسارة الوزن والتخلص من الكرش وينصحهم البعض بتجربة الصيام المتقطع حيث أصبحنا نسمع عنه مؤخراً بين الكثير من الناس، ونحن في المقال التالي سوف نتعرف عن كل المعلومات التي تخص هذا النظام وطريقته وفائدته.
هي نوع من أنواع الحمية الغذائية يعتمد على الامتناع عن الطعام فقط وليس الماء أو المشروبات خلال عدة ساعات في اليوم أو أيام محددة في الأسبوع.
يتم تطبيقه من خلال بضعة أشكال أشهرها وأكثرها فعالية هي ما يعرف ب 8:16 وتعني الامتناع عن الطعام لمدة 16 ساعة وتناوله في الوقت المتبقي من اليوم.
يمكن القيام بتلك الحمية كل يوم أو يوم بعد يوم أم عدة أيام من الأسبوع فقط حيث أنه نظام سهل وفعال ولا يعتمد على الحرمان الكبير لبعض الأطعمة.
يعد هذا النظام من أبسط الطرق للأشخاص المبتدئين حيث يختار الشخص 12 ساعة من اليوم مناسبة له من أجل الصيام والوقت المتبقي من أجل تناول الطعام.
يساعده هذا النظام على تحويل الدهون المخزنة في جسده إلى طاقة وهذا بدوره يعمل على خسارة الوزن.
يعتمد هذا النوع من الصيام على الامتناع عن تناول الطعام لمدة يوم واحد كامل خلال الأسبوع ويسمح له بشرب السوائل فقط مثل الماء والقهوة والشاي بدون سكر.
هذا النوع يحمل بعض المخاطرة لما له من أعراض جانبية مثل التعب والصداع المستمر وخاصةً في بداية اليوم، وهي أعراض قل تقل حدتها مع التعود حتى نهاية اليوم.
لا يفض للأشخاص المبتدئين حيث يجب عليهم البدء بالأقل مع الزيادة بالتدريج.
يتضمن هذا الأسلوب تطبيق الصيام المتقطع خلال يوم وتناول الطعام بشكل طبيعي في اليوم الذي يليه.
يحرص الشخص الصائم على تجنب تناول أي أطعمة صلبة في يوم الصيام.
تجنب تناول أطعمة تزيد سعراتها الحرارية عن 500 سعر حراري في اليوم.
تم إثبات أن تطبيق الصيام بهذا الأسلوب يساعد على خسارة الوزن بطريقة سريعة ويساهم في تحسين صحة القلب وجهاز الدوران لديه.
لا ينصح به مع الأشخاص المبتدئين أو الذين يعانون من حلالات مرضية معينة.
هذا الأسلوب هو الأكثر شيوعاً بين الناس ويساعد بشكل كبير على مكافحة الأمراض المختلفة مثل السمنة والسكري وأمراض الكبد والالتهابات المختلفة.
يساعد الصيام المتقطع من نوع 2: 5 بحيث صيام يومين في الأسبوع وتناول الطعام في الخمسة أيام المتبقية.
يعتمد على تقليل السعرات الحرارية التي يحصل عليها الشخص خلال أيام الأسبوع المختلفة، في الرجال يحصل على 600 سعر حراري فقط في يوم الصيام، بينما النساء تحصل على 500 سعر حراري فقط.
من الأفضل أن لا يكون يومي الصيام متتاليين خلال الأسبوع.
يلجأ الأشخاص في هذا الأسلوب إلى تفويت بعض الوجبات الرئيسية وتناول الوجبات الأخرى وتكون صحية وكافية له.
هذا النوع يكون مناسب في كثير من الفئات حيث يقوم الشخص بتناول الوجبة في حالة شعوره بالجوع فقط وتركها وقت الإحساس بالشبع.
يعد هذا الأسلوب هو الأكثر قسوة وحدة حيث يعتمد على تناول كميات قليلة من الطعام وفي الغالب تكون خضراوات وفاكهة في حدود 20 ساعة من وقت الصيام وباقي الوقت يتناول فيه وجبة واحدة رئيسية كبيرة.
يجب أن تحتوي الوجبة الرئيسية على كمية كافية ومتوازنة من البروتين والكربوهيدرات والدهون والعناصر المهمة التي يحتاجها الجسم.
هذا النوع من الصيام يكون له الكثير من المخاطر التي تعود إلى حرمان الجسم من الألياف الغذائية التي يحتاجها وبالتالي قلة مناعته وزيادة فرص الإصابة بالسرطانات.
يبدأ الشخص في ملاحظة نتائج الصيام الأولية بعد مرور 10 أيام على بدء العمل بنظام الصيام المتقطع بالطريقة الصحيحة، ولكن ينصح الجميع ألا نلجأ لقياس الوزن إلا بعد مرور أسبوعين على الأقل.
تبدأ النتائج الفعلية والمرضية للصيام المتقطع على المدى البعيد أي بعد مرور 10 أسابيع تقريباً.
يختلف الوزن الذي يفقده الشخص على حسب النظام الذي يتبعه حيث نجد في نظام المحارب أنه يفقد حوالي 4 كيلو في الاسبوع، بينما في نظام 8:16 نجد الشخص يقترب من 3 كيلو في الأسبوع.
الأنظمة الأقل في الصعوبة يخسر فيها قرابة من 1 إلى 2 كيلو، لأن خسارة الوزن لا تعتمد على الامتناع عن الطعام والشراب فقط بل تخضع لتأثير الهرمونات وإفرازات الغدة الدرقية أيضاً.
تختلف الكيلوجرامات التي يخسرها الشخص على حسب النوع، السن، النشاط البدني، الكتلة العضلية وغيرها من العوامل.
من أجل الحصول على نتائج متميزة في حالة الصيام المتقطع يجب الاهتمام بالوجبات التي يتم تناولها خلال وقت الأكل، وتقسيمها إلى وجبات صغيرة ومتفرقة كما يلي:
تعتبر هي الوجبة الأساسية التي يتم فيها تناول البروتين الحيواني والخضراوات والكثير من الألياف.
تكون بعد الوجبة الأولى بما يقرب الساعة ويتم فيها تناول سناك خفيف بحيث تكون السعرات الحرارية في تلك الوجبة لا تتعدى 100 سعر حراري.
تعتمد بشكل كبير على الفواكه والعصائر الطبيعية الغير محلاة بسكر وتساهم بشكل فعال في زيادة الإحساس بالشبع وتقليل الإحساس بالجوع.
يعمل نظام الصيام المتقطع على خسارة الوزن ودهون البطن بشكل كبير دون الحاجة إلى التقليل من السعرات الحرارية التي يحتاجها المرء بصورة مبالغ فيها، بل يتم من خلال تحفيز عملية حرق الدهون المخزنة للحصول على مصدر للطاقة وتحسين عملية الأيض.
يعمل نظام الصيام المتقطع على التحكم في نسبة سكر الدم والتقليل من مقاومة الأنسولين وخفض السكر بنسبة 3 إلى 6 %، والأنسولين خلال الصيام بمعدل 20 إلى 31% وهذا بدوره يحمي الجسم من الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
يساهم الصيام المتقطع في تقليل مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية والسكر في الدم مما يعمل على حماية القلب من الأمراض المختلفة والحفاظ على صحته.
يساعد بشكل كبير في عملية إعادة بناء الخلايا العصبية الجديدة في الدماغ مما يساهم في الوقاية من مرض الزهايمر.
تم ملاحظة تقليل الالتهابات في الجسم مع اتباع هذا النظام الغذائي مما يساعد على حماية الجسم من الأمراض المزمنة المختلفة.
يعمل اتباع نظام الصيام المتقطع على زيادة متوسط عمر الفرد نتيجة الأبحاث التي تم تطبيقها على الفئران، وتم ملاحظة زيادة عمرها بنسبة 36 إلى 83 % وما زال هناك الكثير من الدراسات التأكيدية لإثباتها في البشر.
يعتمد الصيام المتقطع على تناول الطعام خلال فترة محددة من اليوم والتقليل من الطعام وكمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.
لذا للحصول على النتيجة المرغوبة يُرجى متابعة السعرات واختيار العناصر الغذائية المهمة.
الشخص الذي يتبع نظام الصيام المتقطع يرغب في تناول جميع أنواع الأطعمة في الساعات المحددة له وهذا خاطئ، فبالطبع يجب عليه الامتناع عن الوجبات السريعة والأطعمة المقلية التي تعمل على زيادة الوزن.
لا تتم عملية حرق الدهون في أي نظام غذائي دون الاهتمام بشرب قدر كافي من الماء، لأن الماء يعمل على زيادة التمثيل الغذائي في الجسم ويعمل على التفريق بين إحساس الجوع والعطش.
هناك اعتقاد خاطئ من بعض الناس أن تناول كمية قليلة من الطعام يساعد على فقدان الوزن بشكل أسرع، ولكن بالطبع الجسم يحتاج إلى طعام من أجل تحفيز عملية حرق الدهون.
تناول كمية سعرات حرارية أقل من التي يحتاجها الجسم تعمل على زيادة الإحساس بالجوع وانخفاض الكتلة العضلية بدلاً من الدهون، وهذا من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها معظم الناس.
الكميات المعتدلة من الكافيين تعمل على تقليل الإحساس بالجوع وتعزيز مستويات الطاقة، بينما الإفراط في تناول المشروبات الغنية بالكافيين تعمل على زيادة الوزن بمرور الوقت.
الكافيين يعمل على رفع مستوى السكر بالدم مما يعمل على تقليل حساسية الأنسولين وبالتالي تزداد فرصة تخزين الدهون بصورة أكبر.
لا يقتصر الأمر على اتباع نظام رجيم فقط ولكن الحصول على قسط كافي من النوم والحرص على ممارسة الرياضة، والابتعاد عن التوتر والقلق يساعد على الحصول على النتيجة المطلوبة.
لذا عدم اتباع نظام حياة وأسلوب صحي يؤثر بالسلب على فقدان الوزن في ظل وجود الكثير من الأخطاء.