انواع الافرازات المهبلية وطرق الوقاية من الإفرازات المهبلية المرتبطة بالعدوى

انواع الافرازات المهبلية، تُعتبر الإفرازات المهبلية من الأمور الطبيعية والمهمة التي تحدث في جسم المرأة، حيث تُساعد على حفظ نظافة المهبل وتوفير بيئة ملائمة لنمو البكتيريا الصحية ولكن يوجد بعض الأنواع التي يجب على المرأة مراقبتها حتى لا تتضرر صحتها أو تشهد مشاكل طبية وفي هذه المقالة، سنستعرض بعض أنواع الإفرازات المهبلية وكيفية التعامل معها بشكل سليم.

انواع الافرازات المهبلية

أنواع الإفرازات المهبلية

ما هي الإفرازات المهبلية؟

تُعد الإفرازات المهبلية طبيعية وضرورية لصحة المرأة ولحماية المهبل من العدوى والجفاف، إذّ تحتوي على خلايا وسوائل تساعد على المحافظة على صحة الأنسجة المهبلية، وقد تختلف الإفرازات المهبلية في شكلها ولونها ورائحتها، ولكن يعتبر الإفراز المهبلي الطبيعي شفافًا ومطاطيًا دون رائحة.

وعلى الرغم من أنّ بعض الإفرازات المهبلية يمكن أن تشير إلى وجود عدوى، إلا أنّ الإفرازات المهبلية الطبيعية لا تسبب أي مشكلة صحية لذلك، تنصح الأطباء بمراقبة الإفرازات المهبلية والانتباه إلى أي تغيّر في مظهرها أو رائحتها أو لونها لتحديد ما إذا كانت طبيعية أم لا.

أنواع الإفرازات المهبلية الطبيعية

تتنوع الإفرازات المهبلية الطبيعية، حيث يمكن أن تظهر بألوان وأشكال مختلفة، مثل الإفرازات البيضاء والشفافة والمائلة للصفرة. وتختلف هذه الإفرازات حسب فترات الحياة المختلفة، فقد تزداد الإفرازات خلال فترة التبويض، وبعد الولادة، كما تزيد خلال المراحل الحميمية.

وتلعب الإفرازات المهبلية الطبيعية دوراً مهماً في استمرار صحة المهبل ونظافته، حيث تساعد على التخلص من الخلايا الميتة وتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى المهبلية وللتمتع بصحة مهبلية صحية نظيفة، ينصح الأطباء باتباع نمط حياة صحي، والتقليل من تناول المنتجات الغنية بالسكريات الزائدة.

الإفرازات المهبلية السائلة جدًا وتهيج المهبل

تشكل الإفرازات المهبلية السائلة جداً والمترافقة مع تهيج المهبل، مشكلة شائعة لدى النساء. يمكن أن يكون هذا التهيج نتيجة لتغيرات هرمونية خلال فترة الحيض أو الحمل، وقد يكون السبب في بعض الأحيان هو استخدام المواد الكيميائية في الصابون أو المستحضرات الخاصة بالعناية بالمهبل.

بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه إلى أن الإفرازات المهبلية السائلة جدًا قد تكون علامة على الإصابة بعدوى مهبلية بكتيرية أو فطرية، والتي يمكن أن تكون مؤلمة وتسبب حكة وحرقة وللتعامل مع هذه المشكلة، ينصح بزيارة الطبيبة النسائية للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج اللازم ويمكن الوقاية من حدوث التهيج المهبلي عن طريق الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة واستخدام المواد الخاصة بالعناية بالمهبل بشكل آمن والابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية.

الإفرازات المهبلية البيضاء والرمادية

تعتبر الإفرازات المهبلية البيضاء والرمادية إفرازات مهبلية طبيعية، ولكن إذا ظهرت بكميات كبيرة، فهذا يعني وجود عدوى بكتيرية وقد تكون هذه الإفرازات نتيجة للتغيرات الهرمونية، خصوصًا في فترة الحمل، أو نتيجة التهابات مهبلية بكتيرية وعند الشعور بالحكة أو الحرقان في المهبل، يجب استشارة الطبيب، خصوصًا إذا كانت الإفرازات تحمل رائحة كريهة، فقد تكون هناك حاجة للعلاج بالمضادات الحيوية كما يحتاج الجسم إلى الإفرازات المهبلية المنتظمة للحفاظ على التوازن الطبيعي، لكن في حال ظهور أية تغيرات في الإفرازات، يجب زيارة الطبيب للاستشارة والتشخيص المناسب.

الإفرازات المهبلية المرتبطة بالعدوى بكتيرية

تعتبر الإفرازات المهبلية المرتبطة بالعدوى البكتيرية من بين الإفرازات المهبلية الأكثر شيوعًا والتي تحدث بشكل عام نتيجة لاختراق الجهاز التناسلي للجراثيم وتتمثل الأعراض الشائعة للإفرازات المهبلية المرتبطة بالعدوى البكتيرية في الإفرازات المهبلية الزائدة والمزعجة جدًا، والتي يمكن أن تترافق مع رائحة كريهة وحكة وألم في المهبل.

ويمكن أن تنتقل هذه العدوى عن طريق مجموعة متنوعة من الطرق الجنسية، وتكون رئيسية في النساء اللواتي لديهن بكتيريا Gardnerella vaginalis وهي عدوى تسمى داء المشعرات ويجب على النساء زيادة اهتمامهن بنظافة المنطقة الحساسة والاتباع الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالإفرازات المهبلية المرتبطة بالعدوى البكتيرية.

الإفرازات المهبلية المرتبطة بالعلاقات الجنسية

تتعدد أنواع الإفرازات المهبلية بحسب أسبابها وألوانها وروائحها المختلفة، ومن بين هذه الأنواع الإفرازات المهبلية المرتبطة بالعلاقات الجنسية وينتج هذا النوع من الإفرازات بشكل أساسي عند المرأة خلال العلاقة الحميمة بسبب عدم كفاية الترطيب المهبلي، وذلك يمكن أن يحدث لعدة أسباب مثل التوتر وعدم الراحة والتبول الحاد وفترات الإباضة والتغيرات الهرمونية والعمرية.

وقد تزيد الإفرازات المهبلية المرتبطة بالعلاقات الجنسية لدى المرأة بعد العلاقة الحميمة، ولكن إذا لاحظت المرأة عدم انتظام هذه الإفرازات أو وجود تغيير في اللون أو الرائحة، فيجب عليها استشارة الطبيب لتشخيص الأسباب والتعامل معها بشكل صحيح والتوعية والوعي بأسباب الإفرازات المهبلية المختلفة أمر مهم جدا لتحافظ المرأة على صحتها الجنسية والعامة.

الإفرازات المهبلية بعد الولادة

بعد الولادة، تتعرض المرأة لتغييرات في إفرازات المهبل. قد تكون الإفرازات مصحوبة بالدم في الأسابيع الأولى بعد الولادة وتتحول تدريجياً إلى إفرازات مهبلية شفافة أو وردية اللون، وهذا يعود إلى تجديد بطانة الرحم بعد الولادة. بالإضافة إلى ذلك، يحدث جفاف المهبل بعد الولادة؛ نتيجة لنقص هرمون الإستروجين في الدم، وهذا يؤدي إلى انخفاض الإفرازات المهبلية، الأمر الذي يجعل ممارسة العلاقة الحميمة مؤلمة للنساء.

لكن يمكن للأطباء استخدام كريمات مرطبة ومُهدئة للتخفيف من هذه المشكلة ومن المهم الانتباه إلى أي تغيير غير طبيعي في الإفرازات المهبلية بعد الولادة، حيث قد يشير هذا إلى وجود التهابات أو عدوى تستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة خصوصاً في فترة ما بعد الولادة.

التوصيات الطبية للتعامل مع الإفرازات المهبلية غير الطبيعية

تنصح الأطباء بأن السبيل الأمثل للتعامل مع الإفرازات المهبلية غير الطبيعية هو الوعي بالتغيرات الواضحة والاهتمام بالنظافة الشخصية. إذا لاحظت المرأة أي تغير في الإفرازات المهبلية، فمن المفضل زيارة الطبيبة النسائية.

فإنه يمكن لصديقتها أو طبيبها النسائي مساعدتها في تحديد ما إذا كانت الإفرازات غير طبيعية وعلاجها بسرعة والمحافظة الجيدة على نظافة المنطقة الحساسة وتفادي استخدام منتجات التجميل والصابون القاسي يساعد على الحد من الإفرازات المهبلية غير الطبيعية.

طرق الوقاية من الإفرازات المهبلية المرتبطة بالعدوى

من أجل الوقاية من الإفرازات المهبلية المرتبطة بالعدوى، يجب على النساء اتباع بعض الخطوات الواجبة كما يُنصح بالحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة باستخدام الماء والصابون اللطيف، وتجنب استخدام المنتجات المهبلية المعطرة والمنظفات الحمضية الشديدة التي قد تؤدي إلى التهاب المهبل.

كما ينبغي تجنب ارتداء الملابس الضيقة والملابس الداخلية الضيقة والمصنوعة من الأقمشة الاصطناعية، حيث يمكن أن تسبب تهيّجاً للمنطقة وينصح بممارسة الرياضة باستخدام الملابس الرياضية الملائمة وتغيير الملابس الرطبة على الفور. إذا كُنتِ تعانين من التهابات مهبلية متكررة، يجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب.

10. الأسباب الشائعة لتغير الإفرازات المهبلية في مراحل الحياة المختلفة.

الأسباب الشائعة لتغير الإفرازات المهبلية في مراحل الحياة المختلفة

تختلف الإفرازات المهبلية بشكل طبيعي خلال مراحل الحياة المختلفة لدى المرأة، ولكن قد تتغير بسبب بعض العوامل الخارجية أو الداخلية ففي سن المراهقة، قد تكون الإفرازات المهبلية أكثر كريهة الرائحة وتتغير مع تقدم العمر إلى ألا تكون رائحتها بالكاد ملحوظة.

أما في مرحلة الحمل، فقد تزيد الإفرازات المهبلية السميكة وتتغير لونها لتصبح شفافة أو بيضاء، كما يمكن أيضًا زيادتها خلال فترة الإباضة وعند اقتراب سن اليأس، قد تتغير الإفرازات المهبلية وتنخفض كمتوسط حجم لذلك، يجب على المرأة مراقبة الإفرازات للتأكد من خلوها من أي خلل يستوجب الذهاب إلى طبيب النساء.

ما هي الإفرازات المهبلية الغير طبيعية؟

تختلف الإفرازات المهبلية عن بعضها البعض من حيث اللون والرائحة والملمس ومن بين الإفرازات المهبلية غير الطبيعية التي قد تدل على حالة صحية تتطلب العلاج هي تلك التي تكون مائلة إلى اللون الأصفر، أو لها رائحة كريهة أو مظهر مثل الجبن وقد تكون هذه الإفرازات مرتبطة بالتهابات مهبلية أو عنق رحم، أو بعدوى بكتيرية.

وقد تظهر بعض الإفرازات المهبلية الغير طبيعية في الحالات المرتبطة بالعلاقات الجنسية أو بعد الولادة كما يوصى عادةً باستشارة الطبيب لفحص الإفرازات المهبلية الغير طبيعية وتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب لها.

ما سبب ظهور إفرازات بيضاء مثل الجُبْن؟

تعد الإفرازات المهبلية البيضاء المشابهة للجبن من الأعراض الشائعة للإصابة بالعدوى الفطرية في المهبل، وهو أمر يحدث لدى النساء بشكل متكرر ويسبب هذا النوع من العدوى الخميرة المهبلية، التي هي نوع من الفطريات الطبيعية التي توجد في المهبل.

وغالبًا ما تصاحب هذا النوع من العدوى حكة وانزعاج في المنطقة المهبلية، وقد يزداد الأمر سوءاً مع تغيير التوازن الطبيعي للخمائر والبكتيريا في المهبل وفي هذه الحالة يجب عليك التحدث مع الطبيب في حالة ظهور هذه الإفرازات المبينة أعلاه، حتى يتمكن من تشخيص الحالة واحتمالية وجود عدوى مهبلية.

ما هو اللون الطبيعي لإفرازات المهبل؟

يعتبر اللون الطبيعي لإفرازات المهبل شفافًا أو مائلًا قليلاً إلى البياض، وقد يختلف لون الإفراز في أيام الدورة الشهرية ويصبح بنيًا مائلًا إلى الأحمر الفاتح ومن المهم الاهتمام بلون الإفراز وملمسه ورائحته، حيث يجب ألا يكون للإفراز رائحة كريهة أو ملوث بالدم أو سيلان مؤلم.

وعندما تصبح الإفرازات غير طبيعية، قد تشير إلى وجود مشاكل صحية مثل العدوى أو الالتهابات لذلك، ينبغي على المرأة أن تكون حذرة وتلاحظ إفرازاتها بعناية لتتمكن من التعرف على أي تغييرات غير طبيعية في لون الإفراز وأي أعراض مصاحبة له.

كيف أعرف أن الإفرازات طبيعية؟

يعاني العديد من النساء من عدم القدرة على الاستدلال على طبيعة إفرازاتهن المهبلية، ولكن ينبغي للمرأة أن تعرف أنه بشكل عام، تكون الإفرازات الطبيعية عديمة الرائحة وذات ملمسًا لزج وقابلة للتمدد وبشكل عام، يمكن التفرقة بين الإفرازات المهبلية الطبيعية والغير طبيعية من خلال ملاحظة أي تغيير في كمية الإفرازات، لونها أو رائحتها.

في حال كانت الإفرازات عديمة الرائحة وذات لون شفاف أو مائل إلى البياض دون حكة أو تهيج، ففي ذلك الحال يمكن القول أن الإفرازات طبيعية ومع ذلك، في حالة وجود أي علامة على عدوى أو التهاب، ينبغي على المرأة زيارة الطبيب لتحديد السبب والحصول على المعالجة المناسبة.

الكاتب : Samar Tarek