هل صادفت يوماً شخص يعاني من العصب السابع أو هل لديك خلفية عن أعراضه والأسباب التي تؤدي إليه، نحن في الفقرات التالية سوف نزيل جميع علامات الاستفهام التي ترتسم على وجهك الآن ونناقش أهم المعلومات التي تخص مرض العصب السابع وكيفية التعامل معها.
الأكل الممنوع لمرض العصب السابع
دعنا نتعرف في بداية الحديث عن مفهوم مرض العصب السابع أو ما يطلق عليه شلل العصب السابع حيث تم تعريفه بأنه اضطراب يحدث للعصب السابع مما ينتج عنه حدوث شلل في الوجه، وفي الغالب يظهر في جانب واحد منه ويحدث بشكل مفاجيء بسبب التهاب العصب.
في الكثير من الحالات يشعر الشخص المصاب به أن وجهه أصبح صلب ومسحوب من جهة واحدة ويواجه صعوبة كبيرة في أن يغلق عينيه، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق للإصابة بمرض العصب السابع غير مؤكدة ولكن العديد من الأطباء يقولون أنها تحدث نتيجة تفاعل التهابي يؤثر على عصب الوجه أو ربما يكون عودة لنشاط فيروس الهربس.
بالطبع يوجد بعض أنواع الأطعمة التي من الأفضل تجنبها لو كنت تعاني من مرض العصب السابع ومن بينها التالي:
الأطعمة الغنية بالأرجنين
هناك أكثر من 85% من الأشخاص يعانون من فيروس الهربس حتى ولو لم يكن كل فرد مصاب تظهر عليه الأعراض التي تتمثل في بقع حول الفم، ومع الأسف هذا الفيروس ليس له علاج نهائي حيث أنه يتم إعادة تنشيطه مرة ثانية إذا تعرض الشخص لأشعة الشمس أو تناول أنواع معينة من الأطعمة، وتم إثبات أن هذا الفيروس يتكاثر في الوسط الغني بالأحماض الأمينية مثل الأرجنين لذا من الأفضل تجنب تناوله في تلك الحالة.
الأطعمة الغنية بالأرجنين تتمثل في كل أنواع المكسرات التي تضم الجوز والبندق والمكسرات البرازيلية، بالإضافة إلى الأنواع الكثيرة من البذور بما فيها بذور السمسم وبذور اليقطين.
الأطعمة الغنية بالأوميجا 6
من المحتمل أن يكون السبب وراء مرض العصب السابع هو أمر التهابي وفي الكثير من الأحيان يتم علاج الأمر من خلال استخدام الكورتيكوستيرويدات والتي تتميز بخصائصها المضادة للالتهابات.
ونجد أن الأحماض الدهنية مثل الأوميجا 6 تقوم بدور العامل المحفز للالتهاب والمصادر الأساسية لها هي زيوت الذرة والكانولا والصويا، وتتواجد تلك الزيوت على نطاق واسع في معظم الأطعمة التي يتم معالجتها وتعبئتها لذا من الضروري أن يتحقق الشخص من الملصقات على العبوات بدقة كبيرة قبل شرائها.
الدهون المتحولة
يقصد بالدهون المتحولة الدهون التي يقوم الإنسان بصنعها والتي نتمكن من الحصول عليها في الكثير من الأطعمة المصنعة، وقد تم إجراء بحث على عدد من الأفراد يبلغ عددهم 700 يقومون بتناول أطعمة غنية بالدهون المتحولة والتي أثبتت أن لديها مستوى مرتفع من بروتين سي التفاعلي CRP في الدم والذي يعتبر أحد مؤشرات الالتهاب.
الأشخاص الذين يتناولون الدهون المتحولة بكمية كبيرة يكون لديهم مؤشر الإنزيم مرتفع بمقدار 75% عن الأشخاص الذين يحصلون على الدهون المتحولة بكمية أقل، وتلك الدهون المتحولة نجدها في المنتجات المخبوزة مثل الفطائر والبسكويت بجانب الوجبات السريعة والأطعمة المقلية.
ما هي أسباب الإصابة بالعصب السابع؟
مرض العصب السابع أو شلل العصب السابع يحدث حينما يتضخم العصب القحفي السابع أو يتم الضغط عليه مما يتسبب في ضعف الوجه أو حدوث شلل فيه، وكما ذكرنا في الفقرات السابقة أن السبب الرئيسي غير متعارف عليه وغير مؤكد ولكن يرى الكثير من المتخصصين أنه ينتج من الإصابة بعدوى فيروسية ومنها التالي:
الفيروسات والبكتريا المسببة لمرض العصب السابع
حينما يحدث تنشيط للعدوى الفيروسية الكامنة في الجسم تعمل على حدوث التهاب في العصب السابع مما يؤدي إلى صعوبة في تحريك عضلات الوجه، ولو كنت قد مررت منذ فترة قريبة بعدوى من هذا الفيروس فمن المحتمل أن تعمل على التسبب في حدوث صدمة في الوجه ويتطور المرض حتى يصل إلى الحرمان من النوم.
الإصابة باضطراب المناعة الذاتية
إذا حدثت عدوى في العصب الوجهي فيستجيب لها عن طريق حدوث تورم فيه مما يعمل على خلق ضغط في قناة العظام التي ينتقل عن طريقها العصب الوجهي إلى جانب الوجه.
حدوث التهاب في العصب السابع للوجه يعمل على انخفاض في تدفق الدم وتقليل وصول الأكسجين إلى الخلايا العصبية، وهو ما يؤدي إلى تلف العصب السابع والخلايا العصبية التي تخرج منه ويتسبب في شلل عضلات الوجه.
أعراض العصب السابع قبل حدوثه
أغلب الحالات يحدث التهاب للعصب السابع فيها بشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار أو ظهور أي عرض مبكر، ولكن هناك بعض الحالات التي يظهر فيها أعراض أولية تسبق حدوث الخلل في العصب السابع أو الشلل الجزئي في الوجه وتضم الآتي:
- الإحساس بصداع يبدأ بشكل بسيط ثم يزداد في الشدة ويكون في جانب واحد من الوجه.
- القيام ببلع الطعام بصعوبة بعض الشيء ولكن قد لا ينتبه لها الكثير من الأشخاص.
- الشعور بألم في أعلى منطقة الرقبة
- ملاحظة جفاف في العين
- الرغبة في النوم والشعور بالنعاس أغلب الوقت
هذه العلامات تحدث قبل الإصابة بعدة ساعات وتصل إلى يوم حتى تبدأ الأعراض الأساسية في الظهور والتي تشتمل على النقاط التالية:
- عدم وجود تناسق في عضلات الوجه وتظهر بشكل خاص أثناء البكاء والضحك وفي الحديث بشكل عام.
- مواجهة صعوبة في البلع وعدم التمكن من المضغ بشكل جيد.
- تكون عملية غلق الجفن بشكل جزئي أو كلي صعبة للغاية.
- وجود سيلان في اللعاب
- التهتهة في الكلام وصعوبة التحدث نتيجة عدم التناسق في عضلات الوجه.
- تواجد ورم خفيف في الوجه.
- حدوث اضطراب في التذوق مثل فقدان القدرة على تذوق أنواع معينة من الأطعمة أو تغيير في مذاقها.
- فقدان في الشهية.
- سيطرة الحزن والألم على الشخص الذي يواجه تلك المشكلة لأنه تؤثر بالفعل على مظهره الخارجي و تعيقه عن التواصل مع الآخرين.
مضاعفات التهاب العصب السابع
الكثير من الأشخاص الذين يعانون من التهاب في العصب السابع يتم شفائهم بشكل تام وعلى الرغم من هذا هناك نسبة تصل إلى 20 % من الأفراد يحدث معهم مضاعفات من الأمر والتي تتمثل في ضعف في عضلات الوجه على المدى البعيد، وقد يصاحب الوضع سقوط في الوجه أو ربما عدم القدرة على الابتسام حتى أو فقد القدرة على غلق العين بطريقة طبيعية، وربما يظهر التهاب العصب السابع مرة ثانية في خلال عامين من الإصابة الأولى سواء كان في نفس الجانب أو في الجانب الآخر من الوجه.
كيف يتم علاج العصب السابع؟
يعمل الطبيب المتابع للحالة في أغلب الأوقات على وصف أدوية تحتوي على مادة الكورتيكوستيرويد التي تقلل من الالتهابات، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للبكتيريا أو الفيروسات في حالة حدوث شلل نصفي في الوجه ينتج عن فيروس أو بكتيريا.
يوجد بعض الحالات التي تحتاج بالطبع إلى مسكنات للألم مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين وقطرات للعين حتى تحافظ على ترطيب العين المصابة.
هناك بعض المعتقدات التي تقول أن مريض العصب السابع يشفى من خلال مضغ اللبان ولكن تلك خرافة بالطبع، لأن الفم يعمل عن طريق استخدام عضلات المضغ التي يقوم بتدعيمها العصب الثلاثي التوائم وليس لها علاقة بالعصب السابع.
يوجد بعض التعليمات التي تقوم باتباعها في المنزل وتساعدك بشكل كبير في نجاح الخطة العلاجية ومنها التالي:
- الحرص على استخدام قطرات العين لمنع حدوث الجفاف
- القيام بتدليك الوجه أكثر من مرة في اليوم
- البحث عن تمارين العلاج الطبيعي التي تعمل على تنشيط عضلات الوجه وعليك بالالتزام بها للحصول على نتيجة جيدة.
- محاولة وضع قطعة من القماش مبللة بمياه دافئة على الوجه من أجل تخفيف الوجع والانزعاج الذي ينتج من تصلب الوجه.
كيف اقوي العصب السابع؟
العلاج الطبيعي واحد من الأمور المهمة التي تساعد في علاج شلل العصب السابع وتعمل على تقويته ومن بينها الخطوات التالية التي تعطي نتيجة إيجابية مع الالتزام بها:
- قيام الشخص المريض برفع الحاجبين لأعلى مع غلق العينين ثم نزولها للأسفل.
- أن يقوم الشخص المصاب بتحريك عضلات الوجه بحيث يكون في وضع الابتسامة مع الحرص على غلق الفم خلال ممارسة هذا التمرين.
- هناك تمرين آخر يعتمد على ملء الفم بالنفس والغلق لمدة دقيقة أو دقيقتين ثم خروج النفس ببطء شديد.
نصائح للمرضى المُصابين بالتهاب العصب
هناك بعض التعليمات والنصائح التي يجب على المرضى المصابين بالتهاب العصب السابع التعامل معها ومنها التالي:
- الحرص على اتباع عادات صحية وتغيير عادات الطعام والابتعاد عن الأغذية الممنوعة لمرضى العصب السابع حيث ثبتت فعاليتها في علاج الكثير من الحالات.
- من الضروري أن يتناول الشخص المريض الأطعمة السهلة اللينة مثل منتجات الألبان والفواكه والمكرونة والأسماك واللحم المطهي جيداً حيث تكون سهلة في المضغ والبلع.
- إذا كان المريض يعاني من جفاف في الفم نتيجة نقص اللعاب فيجب تقديم الأطعمة التي تتوفر فيها الصلصات والمرق حتى تساعده على التغلب على جفاف فمه.
- يجب على مريض العصب السابع أن يقوم بتنظيف فمه بشكل جيد وسليم لأنه قد تتراكم بعض من بقايا الطعام في جانب الفم الضعيف، وعليه أن يقوم باستخدام المعجون والفرشاة ثلاث مرات في اليوم لتجنب الرائحة الكريهة التي تنبعث منه والتهاب الفم.
- الشخص المريض عليه أن يشرب الماء كل بضع دقائق حتى يتجنب أن يحدث له جفاف في الفم والمحافظة على الرطوبة في فمه.
- محاولة بلع الطعام بعد وقت قصير من وضعه في الفم من الأمور الجيدة التي تساعد على تقليل تراكم اللعاب في الفم ومنع سيلانه.
- الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة القاسية مثل البيتزا والمكسرات التي تكون صعبة في المضغ.
- تجنب استخدام الأكواب التي لها حافة كبيرة لأنها تعمل على انسكاب المشروب من جانب الفم وتجعل عملية الشرب صعبة للغاية ومجهدة، لذا احرص على استعمال الأكواب ذات الحواف الضيقة.
تلك الإجراءات والتعليمات تعمل على جعل الأمور سهلة بالنسبة لمريض العصب السابع وتساعده حتى يسترد عافيته ويتم شفائه بشكل كامل.
