لا شك أن النظافة من الإيمان وأن يحيا المرء في بيئية نظيفة وصحية هو الهدف الذي يسعى إليه الجميع لكي ينعم الشخص بحياة آدمية تليق به ونحن في المقال التالي سوف نتعرف على طرق الحفاظ على البيئة وأهم مسببات التلوث بها وكيفية تجنبها.
افكار للمحافظة على بيئة وطني
هناك الكثير من الأفكار التي تتبادر إلى ذهن المرء ومع اتباعها تساعده على المحافظة على بيئة وطنه ومنها ما يلي:
تقليل الاستهلاك
- من المتعارف عليه أن فرط الاستهلاك يكون له تأثير سلبي على البيئة وبالتالي إنه أمر ضروري كي يحد الإنسان من استهلاكه حيث الاستهلاك الطبيعي يجب أن يكون متساوياً مع النسمة الموجودة في البيئة المحيطة بنا.
- الاستهلاك الأقل يُقصد به عدم التبذير حيث يسعى الإنسان لسد حاجته من الطعام والشراب وتوفير متطلباته دون بذخ.
السماد الطبيعي
- تنتج عملية السماد الطبيعي من جعل بقايا الطعام والشراب تتعفن بشكل طبيعي في التربة بدلاً من إلقائها في مكب النفايات وهذا يصنع منها سماد طبيعي.
- يعمل السماد الطبيعي على توفير تربة خصبة وغنية وجاهزة للاستخدام في حديقة المنزل لزراعة النباتات والخضراوات المختلفة.
- لذا تتجه بعض الدول إلى جمع النفايات العضوية مع القمامة والقيام بإعادة تدويرها مرة أخرى.
استخدام الأشياء القابلة لإعادة الاستخدام
- نرى حولنا العديد من الأشخاص يقومون باستخدام الزجاجات البلاستيكية وأكواب الورق وأكياس البقالة والأطباق التي تستخدم لمرة واحدة وأي قطعة من البلاستيك حيث جميع هذه المنتجات لا تستخدم أكثر من مرة وبالتالي تساعد على نشر التلوث وإصابة التربة والحياة النباتية والبحرية بالضرر.
- لذا يجب أن يتجه الكل أو الأغلب منها إلى استبدال تلك المنتجات بالأشياء التي توفر استخدامها أكثر من مرة ولمدة أطول حيث يكون لدينا قدر أقل من القمامة المتراكمة وتساعد في حماية البيئة بطريقة أفضل.
إعادة التدوير
- يتمكن المرء من الحفاظ على بيئته من خلال إعادة تدوير الكثير من الأشياء التي لا تفيده أو التي لا يرغب بها في الوقت الحالي.
- كثير من الناس يستغل النفايات من أجل إظهار مواهبه الفنية وصنع الالعاب المختلفة والقيام بالكثير من الإبداعات.
- يمثل الأمر فائدة كبيرة حيث يعمل على تقليل الحصول على عناصر جديدة أو شراء بعض الموارد لإنتاجها.
- البحث والمعرفة عن الأشياء التي يمكن إعادة تدويرها مثل الأجهزة والإلكترونيات والقمامة والبطاريات وما لا يمكن إعادة تدويره أيضاً.
التسوق في الأشياء المستعملة
- يتواجد الكثير من الأشياء المستعملة التي تبدو في حالة جيدة وكأنها جديدة وعلى الفرد أن يتجه إلى معرفة تلك الأشياء وشرائها لكي يحافظ على بيئته وربما استبدال القديم منها المتواجد لديه وشراء الجديد.
- شراء الملابس المستعملة يوفر للمرء احتياجاته ومتطلباته وعدم حاجته إلى استهلاك موارد كثيرة من أجل تصميم ملابس جديدة.
- يطلق على التسوق في الأشياء المستعملة اسم التسوق السلبي وهو يشمل الأحذية والملابس والسيارات والأجهزة والأثاث.
الالتزام بالشراء المحلي
- الكثير من المنتجات المحلية لا تحتوي على نسبة كبيرة من المواد الحافظة لذا ينصح بشرائها بدل المنتجات التي يتم استيرادها من الخارج والتي تحتاج إلى وقت طويل حتى تتم عملية الشحن.
- الحصول على الطعام والشراب من التجار المحليين يضمن لك الاستفادة منه لأنه صحي وطازج كما أن شراء الملابس من المصانع وبائعي التجزئة يعمل على توفير الوقت والجهد والمال.
استعمال مواد كيميائية قليلة
- المواد الكيميائية تحمل تأثير سلبي على البيئة على المدى الطويل ويصل إلى جسم المرء نفسه لذا يجب التفكير في حلول ملموسة للحد من استخدامها وكيفية العيش دون اللجوء لها للنجاة من أضرارها.
- يجب أن يتجه الناس إلى اختيار الأعشاب التي تخلو من المواد الكيميائية وعدم استخدامها في الزراعة والحدائق.
- يُنصح بأن يتم عدم استخدامها في مستحضرات التجميل والمنظفات والأغذية.
التقليل من استخدام السيارة والمواصلات
- من أجل الحفاظ على البيئة على الإنسان أن يقلل من استخدام السيارة ووسائل النقل العام ويلجأ إلى تحفيز رياضة المشي وركوب الدراجة.
- حيث أن السيارات تعمل على زيادة التلوث في البيئة لما تطلقه من غازات سامة وتأخذ الكثير من النقود من أجل صيانتها وتزويدها بالوقود.
الترشيد في استهلاك المياه
- يجب أن يقوم المرء بترشيد استهلاكه للمياه من أجل الحفاظ على بيئته فيقوم بإغلاق صنبور المياه بعد كل استخدام وأثناء تنظيف أسنانه وغسل الأطباق.
- علاج الصنبور الذي يسرب الماء وعدم الإفراط في روي النباتات والاعتماد على مياه الأمطار.
- تقليل وقت الاستحمام وغسل الملابس واستخدام طرق الري بالتنقيط والرش.
- عدم الإكثار من رش الشوارع بالماء بدون ضرورة.
كيفية الحفاظ على بيئة وطني
يقوم المرء بالكثير من الأشياء التي تساعده على الحد من التلوث والحفاظ على بيئة وطنه ومن ضمنها:
- الحرص على زيادة المساحة الخضراء والقيام بزراعة الكثير من الأشجار بمختلف أنواعها وأشكالها ونشر هذه الثقافة بين الناس حيث تعمل على تنقية الهواء من غاز ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين اللازم من أجل التنفس واستمرارية الحياة.
- الاتجاه لاستخدام البطاريات التي يمكن إعادة شحنها حتى لا يتم التخلص منها وإلقائها في القمامة مما يعمل على تسريب المواد الكيميائية منها.
- استخدام لعب الأطفال والأثاث المصنوع من مواد صديقة للبيئة وليس بها أي ضرر على صحة الأطفال.
- الحد من ظاهرة إلقاء القمامة في الشوارع أو حرقها لما لها من تأثير ضار على البيئة وصحة الإنسان.
- الأسمدة الزراعية الضارة التي يجب التقليل منها حيث وجودها بشكل زائد في التربة يعمل على تقليل جودة المزروعات وزيادة نسبة التلوث.
- الأشياء التي يتم صنعها من البلاستيك وخاصة الأكياس تظل في البيئة مئات السنين ولا تتحلل لذا يتم الاتجاه في الوقت الحالي إلى الاستغناء عن الأكياس البلاستيكية والاتجاه للورقية والقماشية منها.
- عدم إلقاء بقايا الطعام في الشارع بل وضعها في المكان المخصص لها.
- العمل في مجموعات من أجل الحفاظ على النظافة العامة.
- تخصيص بعض الأيام للأعمال التطوعية من أجل نظافة البيئة المحيطة بنا وإلقاء المحاضرات وعقد الندوات التي تتحدث عن النظافة والتلوث وأضراره.
أهمية الحفاظ على بيئة الوطن
تظهر أهمية الحفاظ على بيئة الوطن في الحفاظ على حياة الفرد من خلال:
- تمكنه من الحصول على الطعام والشراب والعلاج والمأوى الذي يحتاجه دون مواجهة أي مشكلة.
- العمل على تمتعه بحالة نفسية جيدة والتحسين من صحته العقلية.
- الحفاظ على صحة الأطفال الذين هم شباب المستقبل وبسواعدهم يقوم المجتمع ويستقيم.
- التمتع بحياة صحية تشمل الهواء النقي والماء النقي والغذاء الصحي.
- تعمل على توفير الكثير من فرص العمل والقضاء على مشكلة البطالة والفقر.
- الحفاظ على جودة وسلامة الغذاء مما يعمل على التقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري وأمراض القلب.
دور الأفراد في المحافظة على بيئة الوطن
- يلعب الأفراد دور هام في المحافظة على بيئة الوطن من خلال التعليم والمعرفة المستمرة بأهمية الحفاظ على البيئة نظيفة وتأثيرها على صحة الفرد.
- الحفاظ على الموارد المائية والترشيد من استهلاكها في المواضع التي تحتاجها.
- تجنب إلقاء المواد الكيميائية والمخلفات في مياه الأنهار والبحار لما له من تأثير ضار على الثروة السمكية.
- الانضمام للمتطوعين ونشر الوعي البيئي بين الناس وتعريفهم بالتلوث وأضراره حيث أن المرء يشارك بوقته ومجهوده في عمل تطوعي كبير وأيضاً من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي التي تسعى بدورها من أجل نشر ثقافة الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث.
اكبر عدد من الافكار للمحافظة على بيئة مدرستي
يقضي الطفل والمعلم أكثر من نصف يومه في المدرسة وهي البيئة التي ينشأ فيها ويتعلم منها كل غالي ونفيس والحفاظ على تلك المؤسسة يسهم في الحفاظ على البيئة ككل ويمكن أن يحدث هذا من خلال ما يلي:
- إحضار الكثير من سلة المهملات ونشر ثقافة استخدامها وعدم إلقاء المخلفات والقمامة على الأرض.
- وضع العديد من اللوحات الإرشادية لزيادة الوعي بين الطلاب بأهمية النظافة وتأثيرها على الطلاب وصحتهم.
- الحديث عن الأضرار الناتجة عن التواجد في بيئة ملوثة وتأثيرها السلبي على صحتهم وإصابتهم بالأمراض والأسقام.
- الحديث في إذاعة المدرسة اليومية عن ضرورة جعل الفناء نظيف وصالح من أجل جعله مكان مناسب لممارسة الأنشطة المدرسية المختلفة.
- فرض العقوبات على الطلاب الغير ملتزمين بنظافة المدرسة والاهتمام بها.
- تكريم الطلاب التي تلتزم بنظافة المدرسة وجعلها جيدة.
افكار للمحافظة على بيئة منزلي
الوعي يبدأ من المنزل والشخص الذي يحافظ على نظافة منزله هو أيضاً الشخص القادر على الحفاظ على نظافة بيئته وتوجد الكثير من الأمور التي لو طبقها تجعل بيته نظيف وصحي ويرفر له حياة مستقرة وهادئة مثل:
- التخلص الآمن من فضلات الحيوان الأليف الذي يقوم بتربيته وبصفة مستمرة.
- لو كان الشخص يقوم بزراعة النباتات في بيته، فيجب عليه الاهتمام بها وبرعايتها بطريقة مناسبة.
- الحرص على نظافة المرحاض والأماكن التي تجذب الجراثيم والميكروبات.
- التخلص من القمامة بطرق آمنة والحرص على عدم تراكمها في البيت لمدة طويلة.
- اللجوء إلى معطرات الجو ذات الروائح المنعشة من أجل تجديد الرائحة في المنزل باستمرار.
- وضع سجادة صغيرة أمام باب المنزل من أجل تنظيف الأحذية قبل الدخول إلى المنزل.
- العمل على تهوية البيت باستمرار وتجديد الهواء بداخله وأن يحصل على قدر كبير من أشعة الشمس ويسمح لها بالدخول إلى المنزل.
- الحرص على تنظيف الأثاث باستمرار وإزالة الأتربة والغبار من عليه.
- تخصيص مكان محدد في المنزل للعب الأطفال حتى لا يتسخ البيت كله.
ما هي العوامل التي تساهم في التلوث البيئي؟
عوامل تلوث الهواء
- الصناعة حيث أن أغلب الصناعات ينتج عنها الكثير من المواد الضارة والغازات التي تعمل على تلوث الهواء مثل غاز الأوزون وأكسيد النيتروجين.
- وسائل النقل تستخدم معظم وسائل النقل الوقود من أجل إنتاج الطاقة اللازمة لتحريكها مما يعمل على إطلاق العديد من الملوثات إلى الهواء.
- التدفئة المنزلية تستخدم الوقود الذي يحترق وينتج غاز ثاني أكسيد الكبريت وبعضها يعمل من خلال الكهرباء والتي تنتج عن حرق الوقود في محطات توليد الكهرباء.
عوامل تلوث الماء
- مياه الصرف الصحي تعد هي المصدر الرئيسي للكائنات الدقيقة التي تسبب الأمراض والأوبئة مما يشكل خطر كبير على الصحة العامة للإنسان.
- النفايات السامة يتم إطلاقها في مياه الصرف الصحي وتحتوي على مسببات السرطان ومواد متفجرة ومواد مشعة ويتم التخلص منها بطريقة غير صحيحة.
- تآكل التربة والرواسب التي تنتج عنه تنتقل من التربة إلى المسطحات المائية من خلال الجريان السطحي ويكون لها تأثير سلبي على الثروة السمكية والحياة المائية.
عوامل تلوث الأرض
- عمليات التعدين وتضم الملوثات الكثيرة الناتجة عنها مثل نفايات الفحم والحطام والحديد والتي تعمل على تلوث التربة وتعرضها للتآكل.
- إزالة الغابات تعمل على تعرض التربة بشكل مباشر لأشعة الشمس والأمطار مما يعمل على تآكلها وتدهور حالة الأرض.
- النفايات المنزلية مثل الزجاج والمعادن والأقمشة وغيرهم تساعد على نشر التلوث لأن البعض منها من الممكن أن يتحلل والبعض الأخر غير قابل للتحلل مما يؤثر على البيئة بالسلب ويسبب تلوث الأرض.
