اعرف نوع الجنين من حركته وهل يمكن الاستنتاج من حركات الجنين عن وضعه الصحي والجنيني بصفة عامة؟

اعرف نوع الجنين من حركته، تعد معرفة نوع الجنين من الحركات التي يقوم بها داخل رحم الأم أمرًا مثيرًا للجدل بين الناس، وخصوصًا بين المتزوجين الجدد. والحقيقة أن هذا الموضوع يشغل بال كل حامل، حيث يرغب الكثير من الآباء والأمهات في معرفة جنس مولودهم قبل وصوله للحياة وبالرغم من عدم توافر طرق علمية دقيقة لتحديد جنس الجنين، إلا أن هناك بعض الطرق التقليدية التي قد تساعد المتزوجين في تحديد نوع الجنين من خلال حركاته داخل رحم الأم في هذه المقالة، ستتعرف على أبرز هذه الطرق وكيف يمكن استخدامها لتحديد نوع جنس المولود قبيل وصوله للحياة.

ما هي حركات الجنين المختلفة؟

تختلف حركات الجنين من امرأة لأخرى ومن جنين لآخر، وتتمثل في سلسلة من الحركات داخل بطن الأم وتشمل هذه الحركات الرمش، الانقباص، والصدمة ويمكن للأم تحديد نوع الحركات المختلفة التي يقوم بها جنينها، والتي تدل على جنسه، ولكن ينبغي ألا يعتمدوا على هذه الحركات فقط لتحديد جنس الجنين ولأنّ حركات الجنين تختلف ما بين الأشهر الأولى والأشهر اللاحقة من الحمل، فسيقوم المتابعة الشاملة والمتواصلة لحمل الأم وتحديد نوع الجنين إذا كان ذكراً أو أنثى هي الطريقة الدقيقة والأكثر ثقة.

هل يمكن معرفة نوع الجنين من خلال حركاته؟

لا شك أن حركة الجنين داخل رحم الأم تعد من أهم الأشياء التي تشغل بال كل حامل، فهي تعطي إشارات حول صحة الجنين بشكل عام وعن نوعه بشكل خاص وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل علمي يؤكد أو ينفي فرضية أن حركة الجنين تختلف باختلاف نوعه، إلا أن معظم الأمهات تستطيعن بالفعل الاستنتاج من حركات الجنين عن نوعه بناءً على تجربتهن الشخصية وتفاعلاتهن معه.

ومن الممكن استخدام تحليل حركات الجنين لمعلومات أكثر دقة، خاصة إذا تم تسجيل هذه الحركات على رسم بياني، وإضافة إلى ذلك، هناك أساليب أخرى مثل الفحوصات الطبية بالموجات فوق الصوتية وتشخيص الطبيب المتخصص الذي يساعد الأم على تحديد نوع جنينها لكن على كل حال، فإن حركات الجنين تبقى طريقة شعبية وسهلة للأمهات في معرفة نوع جنينهن، ومن المهم أن يتم ذلك بدون اللجوء إلى المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الجنين من جراء التشخيص غير المؤكد.

ما هي الحركات الخاصة بالجنين الذكر والأنثى؟

تُعد حركات الجنين داخل رحم الأم من الأمور الشيقة التي تجذب فضول الآباء، ويتساءلون عن الطريقة التي يمكن من خلالها معرفة نوع الجنين. وبالفعل، هناك بعض الفروق التي يمكن ملاحظتها بين حركات الجنين الذكر والأنثى فحركات الجنين الذكر تبدأ عادة في الشهر الرابع من الحمل، بينما تبدأ حركات الجنين الأنثى أشد تدريجياً ابتداءً من أوائل الشهر الخامس.

وتتميز حركات الجنين الذكر بأنها قوية وملحوظة، بينما تكون حركات الجنين الأنثى كثيرة وفي الجزء الأسفل للحصول على نتيجة دقيقة حول نوع الجنين، يستخدم الأطباء أساليب مختلفة تشمل فحص الأشعة والدم، إضافة إلى بعض الأساليب المنزلية مثل رصد حركات الجنين وتحليلها ولكن يجب التأكيد أن حركات الجنين ليست طريقة دقيقة لتحديد نوع الجنين، إذ إنها قد تتأثر بالعديد من العوامل مثل وضع الجنين ونشاطه في الرحم.

هل يمكن التفرقة بين حركات الجنين المختلفة بسهولة؟

بالرغم من أنّ حركات الجنين تختلف من امرأة لأخرى ومن جنين لآخر، إلا أنّ بعض الأشخاص يعتقدون أنّهم يستطيعون التمييز بين حركات جنين الذكر والأنثى بسهولة ولكن، لا يوجد أي دليل علمي يؤكد ذلك، فالحركة لا تحدد نوع الجنين بشكل دقيق.

وعلى الرغم من ذلك، فإنّ هناك بعض الاختلافات الفرعية في حركات الجنين الذكر مقارنة بالجنين الأنثى، حيث يُعتقد بأنّ حركات الجنين الذكر تكون أقلّ بكثير من حركات الجنين الأنثى وتكون في الجزء العلوي، بينما تكون حركات الجنين الأنثى كثيرة وفي الجزء السفلي وفي على العموم، يجب تذكير الآباء والأمهات بأن حركات الجنين تختلف من جنين لآخر ولا يمكن الاستنتاج عن نوع الجنين منها بشكل دقيق.

ما هي أشهر الأساليب التي تستخدم لمعرفة نوع الجنين؟

تُعدّ الطرق الشائعة لمعرفة جنس الجنين من خلال تقنيات استخدام الموجات فوق الصوتية أو الحقن المجهري والفحص الجيني المسبق للتأكد من نوع الكروموسومات الجنسية الموجودة في الجنين كما أنه يمكن استخدام الطرق التقليدية مثل تحليل شكل البطن و استخدام سلسال المعلق به خاتم الزواج، والتي تعتمد على المعتقدات الشعبية.

أما حركات الجنين، فهي تُعدّ طريقة غير دقيقة لمعرفة جنس الجنين ولا تستخدمها الأطباء أو الفحص الطبي العلمي وعلى الرغم من ذلك، فإن حركات الجنين قد تساعد الأمهات على التعرف على سلوك الجنين وشخصيته بشكل عام وليس فقط على جنسه.

هل تعد حركات الجنين طريقة دقيقة لمعرفة نوعه؟

يمكن أن تكون حركات الجنين إشارة إلى نوع الجنين، ولكن لا يمكن الاعتماد فقط على حركات الجنين لتحديد نوعه بشكل دقيق فالحركة لا تشير عادة إلى الجنس، ولكنها قد توفر بعض المعلومات المفيدة ويتعرف الأطباء على نوع الجنين عن طريق السونار وطرق أخرى أكثر دقة.

ولذلك لا ينصح بالاعتماد على حركات الجنين فقط لتحديد نوعه. ومع ذلك، يمكن استخدام الحركات لمساعدة الأهل في تحديد نوع الجنين، ويجب دائمًا التحدث إلى الطبيب لتحديد نوع الجنين بشكل دقيق وتأكيد النتائج باستخدام الأساليب الطبية الأكثر دقة.

ما هي العوامل التي تؤثر على حركات الجنين؟

تؤثر العديد من العوامل على حركات الجنين داخل رحم الأم، فقد يتأثر نشاط الجنين بالصوت والنوم ومستوى نشاط الأم كما يمكن لتناول بعض الأطعمة أن يؤثر بشكل كبير على حركة الجنين، حيث تزداد الحركة عند تناول الأغذية الغنية بالسكريات والدهون، مقارنة بتناول الأطعمة الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، بمجرد ازدياد حجم الجنين ونموه داخل الرحم، يتغير نمط حركته بشكل طبيعي بسبب ضيق المساحة داخل الرحم وعلى العموم، يجب أن يتمتع الجنين بحركة طبيعية داخل رحم الأم، وإذا كان هناك أي تغير في نمط حركته، فينبغي استشارة الطبيب.

هل تختلف حركات الجنين في الأشهر الأولى من الحمل عن الأشهر اللاحقة؟

تظهر حركات الجنين بشكلٍ ملحوظ في الأشهر الأخيرة من الحمل، ولكن هل تختلف حركاته في الأشهر الأولى من الحمل؟ يعتبر الشهر الرابع هو الوقت الذي يبدأ فيه الأم بالشعور بحركات الجنين، وبالرغم من أنه قد يكون لدى الجنين حركات في الأشهر الأولى من حمل الأم، إلا أنها قد لا تظهر بشكلٍ واضح.

بعض الأمهات يشعرون بموجاتٍ تُعرف باسم “fluttering” بداية من الأسبوع الثامن من الحمل، وهي حركات الجنين التي يتم تفسيرها على أنها الرد على الحركات والتغييرات التي يشهدها الجنين في الرحم ويلاحظ أن الحركات يمكن أن تتباين في الأشهر الأولى من الحمل نظراً لصغر حجم الجنين، ولكن في المراحل اللاحقة من الحمل، تزداد حركات الجنين بشكل ملحوظ، وخاصة في الأسابيع الأخيرة من الحمل.

كيف يمكن تسجيل حركات الجنين وتحليلها للتعرف على نوعه؟

يمكن تسجيل حركات الجنين عن طريق مراقبة قلب الجنين باستخدام تقنية تسمى “Cardiotocography” وتتمثل هذه التقنية في تسجيل ضربات القلب للجنين وتقلصات الرحم خلال الحمل كما يمكن الاشتباه بحدوث ضرر للجنين في حال أبلغت المرأة الحامل عن قلة حركة الجنين.

يخضع هذا الفحص لتحليل النتائج وتقييم المخاطر المحتملة، ولكن لا يمكن الاعتماد على حركات الجنين فحسب لتحديد نوعه، فحركات الجنين تختلف من امرأة لأخرى ومن جنين لآخر، ولا يوجد وقت محدد لتحرُّك الجنين ويبقى الأمر الأكثر دقة عند تحديد نوع الجنين هو الفحص الطبي الدقيق الذي يتطلّب تقنيات وأجهزة حديثة و فريق طبي مؤهل ومتخصص.

هل يمكن الاستنتاج من حركات الجنين عن وضعه الصحي والجنيني بصفة عامة؟

يستطيع الأطباء تحليل حركات الجنين للاستنتاج عن وضعه الصحي والجنيني بصفة عامة فعندما يكون الجنين يتحرك بانتظام داخل رحم الأم، فهذا يعني أنه يتمتع بصحة جيدة. وعلى العكس، إذا كان الجنين يتحرك بشكل غير منتظم، فهذا شيء غير طبيعي ويمكن أن يكون دليلاً على مشكلة صحية.

وبنفس الطريقة، إذا كانت حركات الجنين ضعيفة أو قليلة، فقد يشير ذلك إلى احتمال وجود مشكلة في الغذاء الراجع للجنين وبشكل عام، يمكن للأطباء استنتاج العديد من الأمور عن وضع الجنين من خلال تحليل حركاته، خاصة مع استخدام التقنيات المتاحة الحديثة كالموجات الصوتية والتصوير بالأشعة المقطعية.

الكاتب : Samar Tarek