حمض الفوليك من أهم العناصر التي تحتاج إليها المرأة الحامل وخاصةً في الشهور الأولى من الحمل حيث أن نقصه يعمل على حدوث تشوهات للجنين ومشاكل كثيرة فيما بعد، والمقال التالي سوف يسلط الضوء على هذا الدواء موضحاً فوائده الكثيرة والحالات التي يصفه الطبيب فيها والجرعات المناسبة منه في الحالات المختلفة.
حمض الفوليك هو واحد من أشكال فيتامين b التي تكون قابلة للذوبان في الماء وتتواجد بصورة طبيعية في الغذاء، وحمض الفوليك هو الشكل الدوائي منه.
يعتبر استخدام حمض الفوليك آمن للغاية عندما يتم تناوله عن طريق الفم ومعظم الأشخاص البالغين لا يظهر عليهم أي أعراض جانبية عند استخدامه بجرعات أقل من 1000 ملجم يومياً، ولكن الجرعات الكبيرة منه قد تعمل على ظهور بعض الأعراض الجانبية ومنها الشعور بتقلصات في البطن، الإسهال، معاناة من اضطرابات في النوم، الطفح الجلدي، التهيج والارتباك، الغثيان واضطراب المعدة، حدوث تغيرات في السلوك ونوبات.
تعد الجرعة المناسبة للحامل من الفوليك أسيد التي تتناولها في بداية الحمل هي 400 ميكروجرام وتأخذها أيضاً عند التخطيط لحدوث الحمل، وهذا لأنها توفر حماية جيدة للجنين من التعرض لعيوب الأنبوب العصبي.
ينصح بتناول جرعة 400 ميكروجرام من حمض الفوليك أي ما يساوي 4 ملجم عند حدوث ولادة سابقة لجنين يعاني بالفعل من عيوب الأنبوب العصبي مثل السنسنة المشقوقة، وإذا لم تتوفر الأقراص بهذه الجرعة حينما يصف الطبيب حمض الفوليك 5 ملجم.
الفرق بين حمض الفوليك بتركيز 1 ملجم و5 ملجم هو كمية حمض الفوليك التي تتواجد في القرص الواحد، حيث أن حمض الفوليك 5 ملجم يعادل 5000 ميكروجرام بينما حمض الفوليك 1 ملجم يحتوي على 1000 ميكروجرام.
من الأفضل أن تأخذ جميع النساء جرعة 400 ميكروجرام من حمض الفوليك بشكل يومي وذلك خلال الأسابيع ال 12 الأولى من الحمل وتلك الفترة التي يتطور فيها العمود الفقري للجنين.
في حالة عدم تناول المرأة حمض الفوليك قبل الحمل يجب عليها أن تبدأ في تناوله بمجرد اكتشاف الحمل.
يوجد بعض الحالات التي تتناول فيها الحامل جرعة أكبر من 5 ملجم من الفوليك أسيد والتي تكون فيها أكثر عرضة لإصابة جنينها بعيوب الأنبوب العصبي ومنها ما يأتي: