هناك الكثير من العوامل التي تعمل على جذب السكان من أجل العيش في منطقة معينة دون غيرها وهذا ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل في الفقرات التالية، ونقوم بمناقشة تلك العوامل وتأثيرها الواضع في جذب السكان.
من مقومات جذب السكان
من مقومات جذب السكان
توجد بعض المقومات التي تعمل على جذب السكان ومنها ما يأتي:
- الطقس والمناخ: المناطق التي تتميز بمناخ معتدل تكون أكثر جذباً للسكان من المناطق الجافة جداً أو شديدة البرودة أو الرطوبة، والأماكن ذات الطقس الجيد مع هطول الأمطار بنسب مناسبة يكون لها كثافة سكانية كبيرة.
- التضاريس: تتميز المناطق البركانية ذات التربة الخصبة والسهول الأراضي المنخفضة ووديان الأنهار المسطحة والدلتا بالكثافة السكانية الكبيرة، وعلى الصعيد الآخر المناطق الجبلية التي بهل منحدرات شديدة وتربة رديئة فلا تجذب السكان.
- نوع التربة وجودتها: المناطق الغنية بتربتها الخصبة تعمل على إنتاج الكثير من المحاصيل الزراعية التي تجذب السكان بينما التربة الرديئة تؤدي إلى كثافة سكانية قليلة، ونجد التربة الخصبة في المناطق المنخفضة مثل سهول فيضانات الأنهار والدلتا حيث يترسب بها الطمي وتحتوي على نسبة كبيرة من الدبال الطبيعي.
- إمدادات المياه: لا يمكننا أن نشكك في دور المياه المهم من أجل بقاء الإنسان والحيوان والنبات وتطورهم، وبالتالي المناطق التي تتوفر فيها مصادر المياه الكافية تعمل على جذب السكان بها عن المناطق الجافة أو التي تسقط بها أمطار غزيرة وتكون أراضيها عرضة للفيضانات.
- الغطاء النباتي: وجود المراعي والمساحات الخضراء يعمل على تطوير المستوطنات السكانية، ولكن الغابات المطيرة أو الغابات التي تحتوي على كمية قليلة من النباتات يكون بها أعداد متفرقة من السكان.
- المواد الخام والموارد الطبيعية: الأماكن التي تحتوي على ثروة من الموارد الطبيعية مثل النفط او الفحم والمعادن يكون بها كثافة سكانية كبيرة على عكس تلك التي تفتقر لهذه الموارد، توجد بعض البيئات القاسية التي تتوفر فيها موارد طبيعية ولكن يتم تداولها واستخدامها وتصديرها إلى أماكن أخرى.
- التهديدات الطبيعية: يتجنب السكان المناطق التي بها تهديدات طبيعية مثل الأمراض والآفات والمخاطر.
من مقومات جذب السكان المناخ
- نعم حيث أن أهم عوامل جذب السكان هي المناخ المعتدل.
- المناطق التي يكون مناخها مستقر ومعتدل وبها درجة حرارة ثابتة وأربعة فصول في السنة تكون أكثر جذباً للسكان ويكون بها كثافة سكانية كبيرة، وسبب هذا أن المناخ الجيد يحافظ على صحة الجميع ونشاطهم البدني.
- الطقس الجيد يكون مناسب من أجل الزراعة حيث يكون فصل الصيف والشتاء والربيع والخريف والرياح الموسمية مناسبين من أجل إنتاج أنواع كبيرة ومتنوعة من المحاصيل الزراعية.
- المناطق الاستوائية تعرف بأنها ذات ظروف مناخية قاسية وبالتالي لا تكون ملائمة للصناعات المختلفة وأيضاً التجارة تكون قليلة، والبلاد ذات الطقس السيء تكون غير قادرة على إدارة البنية التحتية وتواجه الكثير من المصاعب والمشاكل للحفاظ على اقتصاد البلاد.
العوامل المناخية التي تؤثر على جذب السكان
حيث أن الأماكن البعيدة عن خط الاستواء يصل إليها القليل من ضوء الشمس ويكثر بها هطول الأمطار، بينما المناطق الواقعة في اتجاه خط الاستواء تتلقى الكثير من أشعة الشمس وتكون أكثر حرارة ويقل بها هطول الأمطار.
الأماكن الموجودة في منطقة عالية أو على ارتفاع كبير يكون بها الغلاف الجوي واقع تحت ضغط أقل وبالتالي يزيد الغاز المتواجد داخل الغلاف الجوي نتيجة الضغط الأقل ويتسبب في تمدده.
التيارات المحيطية لها القدرة على نقل الطاقة الحرارية من الأرض للبحر والعكس مما يكون له تأثير كبير على درجة حرارة المنطقة حولها.
تم تعريف التضاريس بأنها التي تعطي للأرض شكلها وأن خطوط العرض ونطاقات الارتفاع هي العوامل الأساسية التي تؤدي إلى التقلب في درجات حرارة السطح مما يتسبب في تغير المناخ بالطبع.
يتكون الغطاء النباتي من الأشجار وهي السبب الرئيسي في إطلاق بخار الماء في الهواء أثناء عملية البناء الضوئي، وهذا بالطبع يعمل على تغيير تدفقات الطاقة السطحية ويؤدي إلى تكون سحب محتملة.
تعمل الرياح على تكوين وتوزيع كتل هوائية محددة وبالتالي يساهم اتجاه الرياح في تحديد مناخ المنطقة، حيث أن الرياح الأتية من المناطق الرطبة تأتي بالهواء البارد والرياح الأتية من المناطق الجافة تأتي بالهواء الساخن.
من عوامل جذب السكان الأراضي الصحراوية؟
تعتبر إجابة هذا السؤال خاطئة حيث لا ينجذب الناس للإقامة في الأراضي الصحراوية بسبب العوامل التالية:
- الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة
- المناخ شديد الجفاف
- ندرة أو قلة سقوط الأمطار
- الكمية القليلة للنباتات
- قلة مصادر المياه
- قلة أو انعدام مقومات الحياة والخدمات الكافية للأشخاص
البيئة الصحراوية هي أحد أصعب الأماكن التي لا يتمكن الفرد من العيش فيها أو التأقلم على طبيعتها ويعود ذلك إلى مناخها لجاف جداً وقلة الماء، والذي هو أهم مقومات الحياة البشرية للإنسان والحيوان أيضاً فنلاحظ قلة عدد سكان الأراضي الصحراوية لقلة توافر المياه والطعام والخدمات.
الأراضي الصحراوية تمثل ما يقارب من خمس مساحة الكرة الأرضية تقريباً، وعلى الرغم من صعوبة التأقلم مع طبيعتها ومناخها إلا أننا نجد بها ما يقرب من سبع سكان العالم وقد يواجهون الكثير من التحديات والظروف الصعبة من أجل العيش والتأقلم.
المناطق التي تنخفض بها أعداد السكان
- المناطق الصحراوية: هناك بعض الفوائد التي تعود على الأشخاص من السكن في المناطق الصحراوية وهي الاستمتاع بقلة السكان وأشعة الشمس التي تمدهم بفيتامين د والابتعاد عن الازدحام والتلوث، ولكن تلك المناطق تفتقر لمقومات الحياة الأساسية من المياه والمناخ المعتدل ودرجة الحرارة المناسبة ومناخها شديد الجفاف.
- المناطق القطبية: تعتبر ظروف المعيشة في المناطق القطبية صعبة للغاية وقاسية حيث تصل درجة الحرارة إلى سالب، ويكون بها رياح قطبية عنيفة وتتراكم الثلوج على الأرض بالإضافة إلى صعوبة التنقل وعدم توفر مقومات الحياة الرئيسية.
- الجبال والمرتفعات: تكون فيها الطرق وعرة وشديدة الانحدار وهو ما يعمل على صعوبة وخطر التنقل بها بالإضافة إلى الظروف القاسية للمناخ، والتي يكون بها عواصف ثلجية في كثير من الأحيان وأيضاً تكون بها الرياح قوية وشديدة طبقاً لمكان تواجدك على المرتفعات.
- الغابات: السكن في الغابات يحيط به الكثير من المخاطر بسبب الكائنات السامة والحيوانات المفترسة والأجواء المتقلبة والغير مستقرة، فتجد في بعض الأحيان ارتفاع في درجات الحرارة بصورة كبيرة مع رياح وعواصف قد تتسبب في حدوث الحرائق الشديدة بجانب قلة المياه ومقومات الحياة الأساسية.
العوامل البشرية المؤثرة على جذب السكان
- الزراعة: المناطق التي يكون فيها زراعة متطورة ومحاصيل زراعية كثيرة تكون ذات كثافة سكانية كبيرة وتحتوي أيضاً على عدد كبير من الحيوانات.
- الصناعة الثانوية: الأماكن التي تشهد تطور في الصناعة نلاحظ فيها جذب كثير للسكان، وحتى المناطق التي بها مصانع قليلة وقديمة أو تم إغلاقها تضم كثافة سكانية كبيرة.
- سهولة التنقل: تجدر الإشارة إلى المناطق التي بها بنية تحتية متطورة من حيث الطرق والمواصلات والسكك الحديدية وأيضاً الشحن والقنوات الجوية تكون كبيرة في الكثافة السكانية، على عكس المناطق التي لا تحتوي على بنية أساسية جيدة نلاحظ فيها قلة عدد السكان لعدم توفر الخدمات الكافية لهم.
- القرارات السياسية: من الممكن أن يكون للقرارات السياسية في بعض البلاد تأثير كبير على كثافة السكان مثل ما شهدته البرازيل حيث قررت الحكومة إعادة فتح المناطق التي كانت متخلفة في السابق، وعملت على تطوير الطرق السريعة التي تعبر للأمازون مما عمل على جذب السكان، وعلى النقيض الأخر قرار الحكومات بعدم الاستثمار في مناطق معينة يعمل على فقد عدد كبير من السكان في تلك المنطقة وتنخفض بها الكثافة السكانية.
- الحروب والنزاعات: لا شك أن الحروب والنزاعات تعمل على هجرة السكان من المناطق القائمة فيها وتقل الكثافة السكانية وربما تزداد في المناطق الأخرى الأكثر أماناً وينتقل إليها السكان.