ماذا يطلق على العصر العباسي الثاني؟
وقد قام العديد من المؤرخين بتقسيم الدولة العباسية إلى ثلاثة عصور مختلفة وكان ذلك قبل أن تشهد الدولة العباية وانهيارها الذي أتى على يد هولاكو زعيم المغول والذي مارس في الدولة وقتها العديد من أعمال النهب والسرقة التي لم يكن لها أول من أخر والتي أدت إلى دمار كبير طال جميع الأماكن وكانت تلك النهاية التي لم يكن منها أية قوامة ومن أبرز التقسيمات التي كام بها المؤرخون كان فصل العصور التي قامت فيها الدولة العباسية إلى ثلاثة عصور يتمثلون في العصر العباسي الأول - العصر العباسي الثاني - العصر العباسي الثالث، ومن المهم جدًا أن نؤكد على أن هذا العصر أي العصر العباسي الثاني كان من أبهى وأزهى العصور على الدولة العباسية ومصدر تقدمها وفخرها على مر السنين.
وعلى الرغم من كل الكبر والنجاح الذي وصلت له الدولة العباسية في يوم من الأيام إلا أنها انهارت بشكل كبير ولم يكن المغول إلا مجرد سبب لا أكثر ولا أقل، ولكن السبب الحقيقي في وصولها إلى هذه المرحلة المؤسفة من الدمار كان الخلفاء والذين لم ينساهم التاريخ إلى يومنا الحالي بل واطلق على عصرهم الذي تولوا فيه الحكم أسم عصر الضعف والانحسار نظرًا للوضع المذري الذي وصلت إليه الدولة في هذا الوقت والدمار الذي طال جميع المجالات والأماكن الواقعة تحت سيادتها وفيما يلي سوف نقدم لكم أسماء خلفاء عصر الضعف والانحسار في الدولة العباسية والمسؤولين بشكل كبير عن انهيارها وهم كما يلي:
المتوكل بالله بن المعتصم.
محمد المنتصر بن جعفر “المنتصر بالله”.
أبو العباس أحمد بن محمد المعتصم “المستعين بالله”.
أبو عبد الله محمد بن جعفر المتوكل “المعتز بالله”.
محمد بن هارون “المهتدي بالله”.
أحمد بن جعفر المتوكل “المعتمد على الله”.
أحمد بن طلحة الموفق بن جعفر المتوكل “المعتضد بالله”.
علي بن أحمد المعتضد “المكتفي بالله”.
جعفر بن أحمد المعتضد “المقتدر بالله”.
محمد بن أحمد المعتضد “القاهر بالله”.
محمد بن جعفر المقتدر “الراضي بالله”.
ابراهيم بن جعفر المقتدر “المتقي لله”.
عبد الله بن على المكتفي “المستكفي بالله”.
الفضل بن جعفر المقتدر “المطيع لله”.
عبد الكريم بن الفضل المطيع “المطيع لله”.
أحمد بن إسحاق بن الخليفة المقتدر “القادر بالله”.
عبد الله بن أحمد القادر “القائم بأمر لله”.
عبد الله بن محمد بن عبد الله القائم بأمر الله “المقتدي بأمر لله”.
أبو العباس أحمد بن عبد الله المقتدي بالله “المستظهر بالله”.
الفضل بن أحمد المستظهر “المسترشد بالله”.
منصور بن الفضل المسترشد “الراشد بالله”.
أبو عبد الله محمد بن أحمد المستظهر بالله “المقتفي لأمر لله”.
يوسف بن محمد المقتفي لأمر لله “المستنجد بالله”.
الحسن أبو محمد بن يوسف المستنجد بالله “المستضيء بأمر لله”.
أحمد أبو العباس بن الحسن المستضيء بأمر لله “الناصر لدين لله”.
أبو النصر محمد بن أحمد الناصر لدين لله “الظاهر بأمر الله”.
منصور أبو جعفر بن الظاهر بأمر لله “المستنصر بالله”.
عبد الله أبو أحمد بن منصور المستنصر بأمر لله “المستعصم بالله”.
كذلك فقد بدأ هذا العصر بخلافة المتوكل في سنة 232هـ/ 847م، وانتهى في 334هـ/ 946م، وكان ذلك في خلافة المستكفي بالله عبد الله بن المكتفي بن المعتضد وأطلق على هذا العصر نفوذ الأتراك بسبب بروز العنصر التركي في المجتمع الدولي بشكل كبير واستئثاره بالمناصب الكرى في الدولة العباسية بالإضافة إلى سيطرته الكبرى على الإدارة والجيش، وقد تمت الاستعانة بالأتراك وقتها المجلوبين من تركستان وبلاد ما وراء النهر والذي استعان بهم المأمون والمعتصم في العصر العباسي الأول، وكان هو العصر الذي برز فيه بوادر الضعف للدولة العباسية بأسرها وأستمر الضعف لسنوات وسنوات ونتج عن ذلك في النهاية انهيار الدولة بأسرها وسهل في التمكن منها والقضاء عليها.
حيث أن الخلافة العباسية تعد هي ثالث خلافة في التاريخ الإسلامي، وذلك بعد الخلافة الراشدة حيث أن الخلافة الأموية والتي ظهرت بشكل موسع عقب الانقلاب على بني أمية وإزاحتهم عن الحكم، والتي كان لها التأثير الكبير على العباسيين وفرض نفوذهم في البلاد بعد ذلك، حيث أنهم تمكنوا من نقل العاصمة الخاصة بهم من دمشق إلى الكوفة ثم إلى الأنبار وبعد وبعد ذلك تمكنوا من تشييد مدينة بغداد وذلك حتى تصبح فيما بعد عاصمة دولتهم التي استمرت لمدة خمسة قرون متواصلة وأصبحت بغداد هي عاصمة الأدب والعلوم في العالم كله ومنارة المسلمين الأولى حتى وصلت الدولة إلى مرحلة من الكبر وترامي الأطراف التي كان من الصعب عليهم السيطرة عليها بأي حال من الأحوال بسبب كبر حجمها والدول التي فرضت السيطرة عليها بشكل كامل.
وعلى الرغم من أن الأسرة العباسية امتلكت حيز كبير من السلطة والتقدم الذي لا مثيل له كما تميزت هذه الفترة بالتقدم العلمي والثقافي الكبير، وكذلك الإصلاح السياسي والديني الهام، إلا أنها كانت البداية التي شهدت العديد من الأمور المؤسفة والأحداث الخانقة للعديد من أفراد ومختلف فئات المجتمع وعلى الرغم من الأحداث البارزة والرئيسية لهذا عصر العباسي الثاني من حيث إدخال الورق، وتطوير العلوم البصرية، ورعاية العلماء الإسلاميين الرئيسيين إلا أن نهاية هذا العصر كانت بداية تمكن وتغلغل العديد من الأتراك إلى الحكم بشكل كبير الأمر الذي كان من شأنه التعجيل بنهاية الدولة بدرجة كبيرة.
وفي الحقيقة فقد اختلف العديد من المؤرخين في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انهيار الدولة العباسية والتي تسببت بشكل كبير في ضعفها وانهيارها ولذلك لأنه ومع الأسف الشديد بدلًا من أن يكون السبب الأساسي في انهيار الدولة العباسية هو هجوم المغول عليها، إلا أن العديد من المؤرخين يؤكدون على أن السبب الرئيسي في انهيار الدولة العباسية كان أبناء الشعب ذاتهم وحكام البلاد بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى التي سنذكرها لكم بالتفصيل فيما يلي، وهو ما نذكره لكم فيما يلي، أبرز الأسباب التي أدت إلى ضعف الدولة العباسية بشكل كبير وأدت إلى انهيارها وهي ما يلي:
مرحبًا بكم في عالمي، حيث الكلمات ترشدكم إلى فهم أعماق أحلامكم. أنا Habiba Gamal، المتخصص في تفسير الأحلام وكتابة المقالات المعلوماتية التي تضيء الجوانب المخفية وراء رموز وقصص أحلامنا. بخلفية أكاديمية في علم النفس وعلم الاجتماع، أعمق في الأبعاد النفسية والثقافية التي تشكل عوالم أحلامنا. أسعى من خلال كتاباتي لتقديم تحليلات دقيقة ومفهومة، تساعد القراء على ربط تجاربهم الحلمية بواقع حياتهم. من خلال مقالاتي، ستجدون دليلًا شاملًا لفهم الرسائل الخفية في الأحلام وكيفية تطبيق هذه الفهوم في تعزيز النمو الشخصي والوعي الذاتي. انضموا إلي في هذه الرحلة الاستكشافية لعالم الأحلام، حيث كل حلم هو بوابة لاكتشاف الذات.