توجد الكثير من الحكم والأمثال التي نسمعها في حياتنا اليومية وتنطبق على كثير من الأمور وربما نقولها من باب التشجيع والتأسي بها، ونحن في المقال التالي سوف نتناول مقولة ” من جد وجد ومن زرع حصد” بالتفصيل وقصة هذه المقولة ونماذج لشخصيات قامت بتطبيقها على أرض الواقع.

من جد وجد ومن زرع حصد
تلك المقولة مرتبطة في أذهاننا بالعمل الجاد والتعب في أيام الدراسة والوصول إلى الأهداف والطموحات التي سعى الشخص من أجلها، وبذل في سبيلها كل غالي ونفيس.
يوجد الكثير من الأشخاص الذين قاموا بتطبيق تلك المقولة ووصلوا إلى أفضل مما كانوا يتمنوا في نهاية المطاف بعد سنوات من الكد والجهد دون ملل أو تعب.
معنى مقولة ” من جد وجد ومن زرع حصد ”
- تتردد تلك المقولة على ألسنة الكثير من الناس حينما يتمكن أحدهم من القيام بأمر غير مسبوق وإنجاز غير متوقع في مجال ما.
- لا شك أن الاستمتاع بطعم النجاح يحتاج المزيد من الصبر والجهد والوقت حتى يتمكن الشخص من الوصول إلى ما يسعى إليه.
- يجب على المرء أن لا يفقد الأمل أو يستسلم مهما كانت الصعوبات التي تقابله والعقبات التي تعترض طريقه.
- يتميز الأشخاص الناجحين بالمثابرة والتحمل والقدرة على تجاوز كل صعب وعسير.
- تلك العبارة تحمل في طياتها هذه المعاني وتوضح مدى الجهد الذي يبذله الشخص ليتمتع بحلاوة الوصول والنجاح.
نماذج لشخصيات طبقت هذه المقولة
هناك بعض الشخصيات التي قامت بتطبيق تلك المقولة في حياتها العملية وحققت نجاح ساحق ومن أهم:
توماس أديسون
- هو أفضل مخترع مر على مدار التاريخ رغم أنه لم يكن متعلماً.
- عندما كان طفلاً ذو سبعة أعوام قضى ثلاثة شهور فقط في المدرسة ثم قام المعلمون بطرده من المدرسة، لأنهم فقدوا الأمل في استيعابه للمواد الدراسية.
- كان هذا الطفل العبقري لديه مزيج من الطموح والإصرار والعزيمة وثقة كبيرة بنفسه وفضول لا يعرف الشبع أو التوقف.
- كان يتمتع بخيال عبقري يدفع للأمام واختراع المزيد من الأشياء من أجل تحسين حياة البشر والارتقاء بمعيشتهم عن طريق الأدوات التكنولوجية الجديدة.
- يرى قسم من الناس أنه كان يفعل ذلك من أجل الهدف الربحي ومن الممكن أن يكون من أجل كلا الهدفين.
- قد قام بالتصريح في موقف له أن حصل على مكاسب من اختراع نظام الإضاءة تصل إلى 4 مليون دولار وكان هذا المبلغ ثروة كبيرة آنذاك.
- يقال أنه خسر تلك الأموال حينما فشل في ابتكار طريقة يعمل بها تكرير الحديد الخام ولكنه لم يحزن لخسارة تلك الأموال حيث يشعر بأنها كانت متعة.
- قام إديسون بالحصول على براءة أكثر من ألف اختراع باسمه من أهمها مصباح التوهج الكهربائي، الحاكي الفونوغراف والقرص الدوار.
- كان يصب كل اهتمامه وتركيزه على المشاكل المهمة والتي من الممكن أن يجد حل تكنولوجي لها مثل تسجيل الأصوات، صنع الضوء وإنشاء الصور المتحركة والأفلام.
- كان يتبع أسلوب نيكولا تيسلا المساعد اللامع والذي أصبح فيما بعد واحد من العلماء المميزين ومنافس قوي لأديسون نفسه.
- قام بإطلاق اسم “تجربة الإبرة في كومة القش” على أحد تجاربه وبذل الكثير من الجهد والسعي في سبيل أن يصل إلى سمك سلك يتمكن من تحمل درجة الحرارة العالية، وهذا دون أن يتبخر أو يذوب ووصل في نهاية المطاف إلى الفحم.
لي كا شينج رجل أعمال صيني
- هو واحد من أغنى رجل الأعمال في العالم حيث قامت مجلة فوربس الأمريكية بتصنيفه واحد من أغنى عشر رجال في العالم.
- بعد وفاة والده في عمر الخامسة عشر ترك الدراسة واتجه للعمل لكى ينفق على عائلته ويتحمل مسؤوليتهم في تلك السن الصغيرة.
- كان يعمل بالنهار في مصنع عمه وفي الليل يقوم ببيع الصحف، حيث ظهر حبه الكبير للقراءة وشغفه بها فكان يذهب من أجل شراء الكتب المستعملة وقراءتها ثم يبيعها مرة أخرى.
- قام بادخار ماله من أجل بناء أو مصنع للبلاستيك من ماله الخاص وملك له وحقق نجاح ساحق في ذلك المجال بالفعل وفي عالم صناعة البلاستيك.
- اتجه إلى شراء المعدات والماكينات الحديثة من أجل تصنيع الورد الصناعي حتى أصبح من أكبر موردي الورد الصناعي في العالم.
قصة مقولة “من جد وجد ومن زرع حصد”
- في قديم الزمان كان هناك ملك في أحد البلدان قام باستدعاء ثلاثة من وزرائه وطلب منهم شيء عجيب.
- قال لهم أن يقوموا بأخذ إحدى الأكياس المتواجدة أمامهم ويذهبوا بها إلى بستان القصر ويقوموا بجمع أطيب الثمار وأجودها ولا يطلبوا المساعدة من أي شخص أخر.
- بالفعل توجه الوزراء إلى البستان من أجل تنفيذ أمر الملك ولكن كانت تعلو علامات الدهشة والتعجب وجهوهم وكان جل ما يشغل بال كل فرد منهم هو كيفية تنفيذ أمر الملك.
- قام الوزير الأول بالفعل بجمع أطيب الثمار وأجودها من أجل أن ينال رضا الملك ويتقرب منه.
- الوزير الثاني لم يعط للأمر اهتماماً مثل الوزير الأول فكان يختار الثمار بشكل عشوائي لا يهتم بجودتها، فامتلأ كيسه بالثمار الجيدة المختلطة بالثمار الفاسدة وكان يفكر بأن الملك لن يهتم بأمر الثمار ولن يفحصها.
- الوزير الثالث كان أكثرهم سوءاً ولم يقم بجمع الثمار بل ملأ الكيس بالحشائش والأوراق التي لا فائدة منها.
- قام الملك بتفقد الأكياس وأمر بحبس كل منهم حبس انفرادي لمدة ثلاثة أشهر لم يجد الشخص الأول صعوبة في ذلك لامتلاكه ما يكفيه من الثمار الطازجة، بينما الشخص الثاني واجه صعوبة قليلاً بسبب الثمار الفاسدة لكن الشخص الثالث مات من الجوع والعطش بالفعل لأنه لم يجد ما يأكله.