من أدوات ترشيد استهلاك الماء، قال تعالى (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون)، إن الماء من أهم العناصر الموجودة على كوكبنا الأرض والذي لا توجد بأي حال من الأحوال حياة بدونه، ومن الملاحظ أن هناك الكثير من الاستهلاك لهذا العنصر المميزة والمهم في حياتنا بشكل كبير جدًا وهذا الاستهلاك في واقع الأمر ليس في صالحنا ومن الممكن له أن يوصلنا إلى العديد من المشكلات الصعبة والأزمات الكبيرة التي يعد أبسطها هو فناء الحياة على هذا الكوكب بأسره، في المقال التالي سنتعرف إلى ذلك كله بالتفصيل فتابعونا.
من أدوات ترشيد استهلاك الماء
مما لا شك فيه أن هناك أهمية كبيرة لترشيد استهلاك المياه من أجل ضمان استدامة موردنا الثمين والذي به نحيا على هذا الكوكب وتحقيقًا لهذه الغاية، فهناك عدد من الأدوات المتاحة لمساعدتنا في الحفاظ عليه من الفناء والتلوث الكبير الذي يطاله في الوقت الحالي بشكل كبير ومن أبرز هذه الأدوات سوف نجد لدينا ما يلي:
- عدادات المياه تعد من الأدوات المفيدة التي تعمل بهدف تتبع استخدام المياه والتحكم فيها بشكل كبير ويمكن أن يوفر تركيب مقياس المياه مؤشراً فورياً على مقدار المياه المستخدمة في الأسرة الواحدة بحيث يمكن اتخاذ التدابير لتقليل الهدر عند الضرورة.
- كذلك تعد الأجهزة الموفرة للماء مثل المراحيض والاستحمام والبالوعات الكبيرة من أكثر الأمور التي من المهم أن يتم الاهتمام بها بشكل دائم لأنه غالبًا ما تستخدم هذه الأجهزة كميات ماء أقل إذا ما تم استعمالها بشكل يتسم بالترشيد، مما يجعلها خيارًا فعالًا من حيث التكلفة.
- يعد تركيب خزانات المياه المثبتة على أسطح البنايات لالتقاط مياه الأمطار من أبرز الحلول المميزة والتي من شأنها العمل على توفير أعلى قدر ممكن من الحفاظ على ثروتنا من المياه بشكل أكيد وفعال بدلًا من أهدار هذه الكميات من المياه دون فائدة.
- من المهم أن يتم ترشيد الاستخدامات العامة للمياه مثل تلك المستهلكة في غسيل السيارات والري في الحدائق والتي تعد بمثابة وسيلة رائعة أخرى للحفاظ على الماء من الإهدار فيما لا غاية أو فائدة ترجى منه على الإطلاق.
- من المهم أن يتم تشجيع تثبيت نظام مياه مزدوج، حيث يتم استخدام اثنين من الأعلاف المائية منفصلة لأغراض قابلة للشرب وغير قابلة للشرب، وعلى المستخدمين الحفاظ على الماء بشكل كبير وذلك بتوفير كل هذه الأدوات السابقة والتي تعد وسيلة فعالة لترشيد استهلاك المياه، مما يساعد على ضمان بقاء موردنا الثمين متاحًا للأجيال القادمة.
ما هي أهمية ترشيد استهلاك الماء؟
لن يكون من المبالغ فيه إذا قلنا أن قطرة الماء تساوي حياة، حيث تعد إدارة المياه بالطريقة المناسبة من الضروريات الأساسية لصحة ورفاهية كل من الأشخاص والبيئة والأجيال القادمة على وجه التحديد، حيث أن المياه مورد محدود لذلك من المهم أن نستخدمه بحكمة وتجنب الممارسات المهدرة، وعليه فإن ترشيد استهلاك المياه يساعد في تحقيق التوازن بين احتياجات البيئة والشعب والنمو الاقتصادي، وفيما يلي نبين لكم أبرز الأساسيات التي من الممكن الحصول عليها جراء ترشيد استهلاك المياه وهي كما يلي:
- تعد المياه مورد حيوي لمجموعة واسعة من الأنشطة، مثل الإنتاج الزراعي، وإنتاج الطاقة، والعمليات الصناعية.
- باستخدام المياه بحكمة، يمكننا التأكد من عدم تعطيل العديد من الأنشطة الهامة والضرورية بسبب نقص المياه.
- يمكن لإدارة المياه المناسبة تقليل تلوث المياه وتحسين جودتها بطريقة مؤكدة وفعالة للغاية.
- يعد ترشيد استخدام المياه أيضا له فوائد اقتصادية متعددة حيث يمكن أن يكون له دور في تحسين إدارة المياه وهذا التأثير الإيجابي على الاقتصاد من شأنه أن يقلل من التكاليف المرتبطة بإمدادات المياه والمعالجة.
- يمكن أن يساعد ترشيد استهلاك المياه في توفير المال عن طريق تقليل كمية الطاقة اللازمة للأنشطة المتعلقة بالمياه، مثل الضخ والعلاج.
- يعد ترشيد استهلاك المياه أمرًا مهمًا أيضًا لصحة الأشخاص والنظم الإيكولوجية في الكوكب بأسره.
- عندما يستخدم الناس المياه بمسؤولية، فإنهم يساعدون في تقليل خطر الأمراض التي تنقلها المياه ويساهمون في الحفاظ على توازن الطبيعة بشكل عام، حيث تعد إدارة المياه المناسبة ضرورية لحماية صحة الإنسان والبيئة.
ما هي خطوات ترشيد استهلاك الماء؟
بصفه عامة يعمل على ترشيد استهلاك المياه على نجاة الكوكب من مخاطر متعددة أبرزها المجاعات والجفاف وغيرها من المشكلات الصعبة والتي لن يكون التغلب عليها بالأمر الهين على الإطلاق، وفيما يلي نقدم لكم أبرز الخطوات التي من الممكن اتباعها في ترشيد استهلاك الماء كما يلي:
- من المهم أولاً أن يكتسب فهم التحديات المتعلقة بتوافر المياه والحفاظ عليها.
- يجب دراسة أنظمة المياه البلدية لفهم استخدام وتوريدات المياه المحلية وكذلك الاتجاهات في استخدام المياه.
- هناك ضرورة كبيرة لوضع خطة ثابتة لتحديد وقياس استخدام المياه من قبل المستخدمين من مختلف فئات المجتمع.
- يمكن أن تساهم زيارات المواقع وجمع البيانات من خلال الدراسات الاستقصائية من الاستفادة من أماكن توافر المياه وتوزيعها بشكل عادل على المستحقين لها بشكل كبير.
- لابد من التحقق بشكل كبير من فهم أفضل لمجالات نفايات المياه وبعد ذلك، سوف يكون من السهل جدًا اتخاذ العديد من الخطوات الجادة لتقليل أو الحد من استخدام المياه من خلال تنفيذ الاستراتيجيات التي تزيد من كفاءة المياه واستعمالها في الأغراض المخصصة لها دون إسراف.
- من المهم أن تبدأ المجتمعات في استراتيجيات الحفاظ على المياه مثل إصلاح التسريبات أول بأول، وتركيب الأجهزة منخفضة التدفق المائي، واستخدام المصادر الطبيعية الموفرة للماء.
- يعد توفير حوافز للشركات والمنظمات والأفراد الذين ينفذون تدابير لتوفير المياه وسيلة فعالة لتشجيع الحفاظ على المياه بشكل فعال.
- لابد من أن نعلم جميعًا أن توفير المياه والإرشاد في استهلاكها أمور يعتمد نجاحها على جهد الحفاظ على المياه وعلى استعداد المواطنين والمنظمات لتبني هذا النوع من التغيير في حياتهم.
- من خلال التعليم والحوافز المختلفة والتوعية الثقافية المتميزة، يمكن أن يصبح الحفاظ على المياه حقيقة واقعة ويساعد على ضمان إمدادات المياه المستدامة لنا وللأجيال القادمة في المستقبل.
- يمكن أن يساعد استخدام عمل المنظمات التي تعمل بالفعل على جهود الحفظ في وضع خطة ناجحة لترشيد استهلاك المياه.
- لا تغسل الخضروات والفواكه تحت الحنفية مفتوحة، استخدم حوض غسيل المطبخ.
- بدلا من غسل الصحون تحت الحنفية مفتوحة، استخدم حوض غسيل المطبخ.
- لا تستخدم الخرطوم لغسل السيارة. استخدم دلو من الماء يكفي لإتمام الغرض.
ما هي طرق ترشيد استهلاك الماء والكهرباء؟
يعد ترشيد استهلاك المياه والكهرباء جزءًا مهمًا من الحفاظ على الموارد للأجيال القادمة وهو من العوامل المميزة لضمان عادات المعيشة المستدامة، ومن الضروري تقليل مقدار الموارد التي تستخدمها الأسر بشكل كبير لأنه وجد أنها تعد أكثر الأسباب المؤدية للكثير من الاستهلاك والاسراف بشكل كبير، ومن أبرز الطرق على ذلك نجد لدينا ما يلي:
- تعد من أفضل الطرق لتقليل استهلاك المياه والكهرباء هي أن تكون على دراية بكمية المياه المستخدمة عند أداء المهام اليومية مثل غسل الصحون أو الاستحمام أو الغسيل وعلى سبيل المثال فعند غسل الصحون باليد، املأ الحوض بماء كافي فقط لتغطية الأطباق ثم قم بإيقاف تشغيل الصنبور أثناء تنظيفها.
- أحرص على تقصير وقت الاستحمام، وتركيب الحنفيات وممارسة الاستحمام الموفر للطاقة، وكذلك غسل الملابس في الماء البارد والذي يمكن أن يقلل من استهلاك المياه بشكل كبير.
- فيما يتعلق باستهلاك الكهرباء، فيمكن أن توفر الأسر الكهرباء عن طريق إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية الأخرى عند عدم استخدامها.
- يمكن للأسر أيضًا شراء أجهزة موفرة للطاقة تستخدم كميات أقل من الكهرباء، مثل مصابيح LED والأجهزة المصنفة للنجوم، وتلك التي تعمل على الطاقة الشمسية.
- علاوة على ذلك ، فإن استخدام الضوء الطبيعي بدلاً من المصابيح الكهربائية أثناء النهار يمكن أن يساعد في تقليل استهلاك الكهرباء ويعمل بشكل كبير على حماية عينيك من أشعة الأجهزة والأنوار المختلفة والغير طبيعية.
- يمكن كذلك تحقيق تقليل استهلاك المياه والكهرباء عن طريق إجراء تغييرات صغيرة على العادات اليومية الخاصة بكل فرد منا وهذه التغييرات، عند اعتمادها على نطاق أوسع ، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الحفاظ على الموارد الخاصة بنا على المدى الطويل.
أدوات لترشيد استهلاك الماء في المنزل
إن الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها أسهل وأكثر كفاءة وأكثر فعالية من حيث التكلفة كعملية يمكن أن يقوم بها الأفراد وجميع المنظمات الهادفة بشكل سهل وسلس، وعليه فهناك العديد من الأدوات التكنولوجية المتاحة للمساعدة في ترشيد استهلاك المياه في المنازل والتي تتمثل فيما يلي:
- إحدى هذه الأدوات هي رؤوس دش منخفضة التدفق ، والتي تقلل من كمية المياه المستخدمة أثناء الاستحمام وأثناء غسل الأيدي.
- يمكن تثبيت تركيبات التدفق المنخفض بسهولة في أي نظام السباكة المنزلية وهي مصممة لتقديم أقصى قدر من الأداء مع الحفاظ على المياه أيضًا.
- يمكن استخدام أجهزة الاستشعار والتحكم الذكية لمراقبة وتنظيم استخدام المياه في كل من الأنظمة الداخلية والخارجية، حيث تكتشف هذه الأجهزة عند استخدام المياه بإسراف وتعمل على إغلاقها تلقائيًا سواء كان صنبور أو دوش الاستحمام عندما يكون الماء يعمل لفترة معينة من الوقت.
- تشمل الأدوات الأخرى أنظمة الري الذكية، والتي تعد طريقة رائعة لتوفير المياه في المناطق الخارجية، وذلك من خلال تجهيز أنظمة الري الذكية بأجهزة استشعار ووحدات تحكم لقياس رطوبة التربة وضبط كمية المياه المستخدمة وفقًا لذلك.
- تحصل النباتات والمروج على الكمية المناسبة من الماء، مع الاستمرار في تقليل نفايات المياه.
- يعد تثبيت أنظمة حصاد مياه الأمطار وسيلة أخرى لتوفير استهلاك المياه حيث تقوم هذه الأنظمة بجمع وتخزين مياه الأمطار، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لنباتات الزرع والتنظيف والعديد من الأنشطة الأخرى.
- من خلال استخدام هذه الأدوات، يمكن لأصحاب المنازل تقليل استهلاك المياه بشكل كبير، والحفاظ على الموارد الطبيعية وتوفير الأموال على المدى الطويل.
