من آداب الزيارة العامة، تعلمنا منذُ الصغر العديد من الآداب العامة والعديد من الأمور الخاصة بزيارة العامة وطرق الأبواب وغيرها من القيم والآداب المميزة التي من المهم تعلمها والحفاظ عليها بشكل كبير لضمان مجتمع ناجح وقادر على إثبات ذاته، وفي المقال التالي سوف نقدم لكم واحدة من أهم المعلومات والقيم المميزة والجميلة فتابعونا كي تحصلون على أكبر قدر ممكن من الاستفادة.
من آداب الزيارة العامة
من آداب الزيارة العامة
مما لا شك فيه أن الزيارة العامة تتضمن العديد من القيم والأخلاقيات المميزة والتي يفضل تعلمها وإرسائها بشكل كبير بين الناس، ومن أبرز الآداب المميزة لهذا الأمر سوف نجد لدينا ما يلي:
- إظهار احترام المضيف والضيوف الآخرين.
- معاملة الآخرين بلطف واهتمام ورعاية.
- تجنب اللغة السلبية أو المؤذية مع من نحن في منزلهم.
- الحرص على التواجد في الوقت المحدد للزيارة.
- عدم فرض قيود غذائية أو التحجج بكثرة فيما هو مقدم من أطعمة للضيافة.
- ارتداء الملابس بشكل مناسب لهذه المناسبة أو هذه الزيارة.
- الحرص على التفوه بعبارات تنم عن الاحترام مثل من فضلك - شكرا لك.
- كن مراعيًا لمشاعر الآخرين قدر الممكن.
- الإخلاص في النية لله واستحضارها عند الزيارة.
- عدم التحدث عن أثاث البيت بكثرة حتى وإن كان جميل ومميز فتكفي مجاملة واحدة.
- استغلال وقت الزيارة فيما ينفع ويرضي الله.
- إذا اصطحبت أولاد في زيارتك فمن المهم أن تضبطهم وتقومهم قدر الممكن قبل الزيارة.
- لو وجدت منكر من أهل البيت الذي تقوم بزيارته فمن الممكن أن تتقدم بالنصح اللطيف والبسيط والاكتفاء بذلك فقط دون الحاجة إلى المماطلة أو التعنيف.
- احرص على اختيار اليوم والتوقيت المناسبين.
- أجلس في المكان الذي يحدده لك صاحب البيت الخاص به والمحدد من قبله.
- غض بصررك عن محارم البيت وأي سوء من الممكن أن يظهر فيه.
- احرص على خفض صوتك وعدم رفعه بأي حال من الأحوال.
- احرص على عدم التجسس على أهل البيت بأي حال من الأحوال.
- قدم ما في استطاعتك من شكر لأهل البيت على استضافتهم لك.
- لا تخرج من البيت إلا بعد أت تحصل على الإذن من قبل أصحاب البيت.
- احذر من الزيارات الثقيلة أو الغير مناسبة أو التي تعلم أنك غير مرحب بك فيها.
مفهوم الزيارة
الزيارة: يعد مفهوم الزيارة هو عبارة عن أنها فرصة مميزة لشخص ما لتجربة مكان جديد وفرصة لاستكشاف واكتساب المعارف وبناء العلاقات المميزة مع الأشخاص وتعد الزيارات أيضًا طريقة رائعة لإجراء اتصالات مع الأشخاص الذين يعيشون في مكان معين، وكذلك معرفة المزيد عن ثقافة المكان وتاريخه وجغرافية، ويمكن أن توفر الزيارة أيضًا فرصة للاسترخاء والترفيه، بالإضافة إلى صنع المزيد من الصداقات والاتصالات جديدة مع الآخرين بشكل أفضل.
ما هي أهمية زيارة الآخرين؟
يتساءل العديد من الأشخاص حول السبب الأساسي من وراء الزيارات ولماذا على الأفراد والأسر زيارة بعضهم البعض بشكل دائم وما هي الفائدة المرجوة من ذلك بأي حال من الأحوال وذلك لأن لها العديد من القواعد والآداب التي لابد من الالتزام بها والاهتمام بها بشكل دائم، وهذا الأمر من شأنه العمل على جعلهم يفكرون كثيرًا قبل القيام بها، ترى ما هي فائدة الزيارات حتى يوصي بها رسولنا الكريم، وما هي الأهمية التي سوف تعود عليمنا جراء تطبيقها، في الحقيقة إن الزيارات من الأفعال المستحبة والجميلة في حياتنا وهي لها الكثير من الأهمية في حياتنا والتي تظهر لنا من خلال ما يلي:
- أن الزيارة للإخوان في الله والأصدقاء والأقارب؛ تقربًا إلى الله، وطاعةً له سبحانه، وحرصًا على بقاء المودة والمحبة.
- تعمل الزيارات المتبادلة بين أفراد العائلة الواحدة على إرساء مبادئ الشهامة والعدل والأخوة وصلة الرحم بينهم وبين بعضهم.
- تعد الزيارات بين الاخوان وبعضهم البعض من أهم وأفضل الطاعات التي من الممكن أن يقوم بها الأفراد في حياتهم.
- تعمل الزيارات على التشارك في العديد من المناسبات الخيرة والحلوة والسعيدة وكذلك التعاون والتحاب في المناسبات الصعبة والمؤلمة لأصحابها.
- تعمل الزيارات على تخفيف الأحمال على الناس والتعاون فيما بينهم وفي العديد من أمور حياتهم.
- تدخل الزيارة الكثير من السرور والبهجة على قلوب الأفراد بشكل كبير، وتعمل على إسعاد الزائر والمزار في ذات الوقت.
- تعد الزيارات بمثابة السبب الكبير في نيل محبة الله والدخول في جنته وخصوصًا لو كانت هذه الزيارة خالصة لوجه الله تعالى.
- تعمل الزيارات بين الناس على تقوية أواصر المحبة والمودة والتعاون بين المسلمين وبعضهم البعض بشكل كبير وقد قال عنها رسولنا الكريم (مَن عاد مريضًا، أو زارَ أخًا لهُ في اللهِ ؛ ناداه مُنادٍ: أن طِبتَ وطابَ ممشاكَ، وتبوَّأْتَ مِن الجنَّةِ منزلًا).
- تعمل الزيارات بأهدافها المختلفة على حل العديد من المشكلات والترويح عن الأفراد بدرجة لا مثيل لها على الإطلاق.
- تعمل زيارة المريض على سبيل المثال على التأكيد له بأنه لازال متذكرًا بين الناس ومحل محبتهم وتقديرهم وتأكيد على تمني الكثيرين له التعافي والصحة.
- تقضي الزيارات المميزة بين الأفراد وبعضهم البعض على أوقات الفراغ والملل وتعد واحدة من أفضل العلاجات للتخلص من الاكتئاب والانعزال والعديد من الأمراض النفسية.
- بفضل الزيارة يتم قضاء العديد من الحاجات والطلبات للعديد من الأشخاص المحتاجين إليها بشكل كبير.
- تدخل الزيارات البهجة على قلوب العديد من الأفراد بفضل الهدايا المتبادلة والأطعمة الشهية المقدمة من قبل الطرفين.
- تعمل الزيارات المتبادلة على كسر الجليد بين الأفراد وبعضهم البعض ومساعدتهم على تقبل وجودهم في مكان مختلف.
- للزيارات القدرة على حل العديد من المشكلات الصعبة وإدخال الأفراد في الحياة الاجتماعية بشكل أسرع وأكثر أهمية.
- تعمل الزيارات على تأليف القلوب ومنح الأفراد فرص مميزة للتعرف على بعضهم البعض وفرصة جيدة لتكوين علاقات مميزة وناجحة.
- تعمل الزيارة على توسيع البركة وزيادة الرزق والمد في العمر لصاحب البيت المفتوح لزيارة الآخرين.
- للزيارة تأثير إيجابي مميز على نفسية الفرد ومن شأنها التأكيد على محبة الكثيرين له ورغبتهم في تواجده في محيطهم بشكل كبير.
- مهما تحدثنا عن فوائد الزيارات في المجتمع فلن نوفيها حقها، فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه وتواجده في مجموعات أمر لن يكون بالهين من دون قيامه بأمر مميز مثل الزيارات في حياتنا اليومية بشكل كبير.
ما هي آداب الزيارة في الإسلام؟
ديننا الإسلام من أكثر الأديان التي تحدثت في مسألة الزيارات بين المسلمين، وبينوا أهميته بشكل كبير في حياتنا اليومية وظهر ذلك من خلال زيارة الأقارب والأصدقاء في الأعياد والمناسبات، والتعامل مع الجيران والتوصية بهم الأمر الذي من شأنه التأكيد على أهمية الزيارة في الإسلام والتعامل معها بشكل كبير، حيث أنها تعد من أهم العبادات التي من الممكن أن يقوم بها المسلم بشكل يومي، ودليل على ذلك أن لها أسس وقواعد معينة من المهم أن يلتزم بها العديد من الأشخاص بشكل دائم ويومي في القيام بتلك الزيارات، ومن أبرز هذه الزيارات سوف نجد لدينا ما يلي:
- بلغ من سوف تقوم بزيارته قبلها بوقت كاف، وذلك كي يتمكن من الاستعداد لزيارتك والتصرف في العديد من الأمور التي لا يحبذ أن ترى منه أو تعلم عنه بفترة كافية.
- اختر الوقت المناسب للزيارة، وتناقش مع الشخص الذي سوف تقوم بزياته قبلها بوقت كافي كي تتأكد مما إذا كان هذا الوقت كافي بالنسبة له أم لا، مثل أن يكون هذا الموعد في وقت الراحة أو النوم او في موعد غير مناسب لصاحب المنزل.
- احرص على استغلال الزيارة في الأمور المفيدة والمميزة مثل أن تكون زيارة لإنهاء خصومة، أو التكلم بالشيء الحسن من خلال هذه الزيارة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من رضوانِ اللهِ لا يُلقي لها بالًا يرفعُه اللهُ بها درجاتٍ، وإنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من سخطِ اللهِ لا يُلقي لها بالًا يهوي بها في جهنَّمَ).
- احرص على غض البصر لأنه من أهم الآداب حيث لا يجب أن تطلق العنان لبصرك في المنزل، ولا يجب أن تكون مقابلاً للزاوية التي يخرج منها المحارم أو التي قد تكون ظاهرة لهم، وذلك أدب من آداب الزيارة التي يجب ان تضعها في ذهنك لاحترام محارم البيت وصاحب المنزل بالطبع الذي وجه لك الدعوة أو طلبت منه الزيارة.
- لا يجب أن ترفع صوتك بأي حال من الأحوال فمن الأدب والاحترام للمنزل عدم رفع الصوت وأن يكون حديثك هادئاً وبصوت منخفض في العموم كي لا تزعج أصحاب البيت بأي حال من الأحوال.
- لا للتجسس بعمد أو دون قصد وذلك لأن التجسس يعد جريمة وذنب كبير في الإسلام، حيث من آداب الزيارة والاحترام الواجب لصاحب المنزل هو عدم التجسس، وكذلك عدم التدخل فيما لا يعنيك مثل الأسئلة المحرجة والاستفسارات عن المنزل أو محتوياته أو اثاثه وغيرها من الأسئلة التي قد تكون سبباً في إحراج صاحب البيت بشكل كبير.
- لابد من أن تحصل على إذن صاحب البيت قبل الدخول للبيت أو الخروج منه فهذه من الآداب والواجبات الهامة، مراعاة له واحترامه واحترام حرمات البيت وأهله، وحتى لا يقع نظر الزائر على ما لا يجب أن يراه، حيث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك حيث قال(إِذَا زَارَ أحدُكُمْ أَخَاهُ فجلسَ عندَهُ، فلا يَقُومَنَّ حتى يَسْتَأْذِنَهُ).
- لابد من أن تشكر من استضافوك في منزلهم على حسن استقبالهم لك ومن الأفضل تقديم هدية لائقة بك تعبيرًا عن امتنانك وسعادتك بتواجدك في بيتهم بشكل كبير.
- حاول أن لا تطيل في الزيارة بأي حال من الأحوال وضع في اعتبارك قصر هذه الزيارة حتى لا تكون ثقيلة على قلب صاحب المنزل، أو صاحب الدعوة إلى الزيارة تلك، لذلك يجب إنهاء الزيارة سريعاً قبل أن يمل الناس من تواجدك خاصة إذا لم يكن لديك ما تتحدث به.
أنواع الزيارة في الإسلام
إن الزيارات في الدين الإسلامي تنقسم إلى العديد من الأنواع ولكل نوع منها الآداب الخاصة به والتي لا تنطبق على النوع الأخر بأي حال من الأحوال، ومن المهم أن يعي المسلم النوع الذي سوف يطبقه من الزيارة التي سوف يقوم بها، وهي من الأمور المهمة والمميزة والتي لابد من أن يراعيها الشخص بشكل كبير أثناء زيارة الآخرين، وللزيارات العديد من الأنواع التي تتمثل فيما يلي:
- الزيارة الواجبة مثل (زيارة الوالدين - صلة الأرحام) وهي من الزيارات الأساسية التي لا خلاف عليها بأي حال من الأحوال ومن المهم أن يقوم بها الفرد بشكل دائم خشية من غضب الله قبل غضب الوالدين والأهل.
- الزيارات المستحبة مثل ( زيارة الجيران - زيارة الأصدقاء - زيارة الأحباء والرفاق) حيث تعد هذه النوعية من الزيارات مهمة ولطيفة ومرغوب فيها بشكل كبير بين الناس ومن المهم الحرص من وقت إلى أخر على هذه الزيارات لاستمرار العلاقات والود بين الأطراف.
- زيارة المرض وهذه الزيارة على وجه التحديد لها أهمية كبيرة لا أول لها من أخر، وهي من الزيارات التي من المهم أن تراعي كافة آدابها بشكل كبير والحفاظ عليها وعدم الإهمال فيها بأي حال من الأحوال وذلك نظرًا لما لها من أهمية كبيرة لا مثيل لها في ديننا وحياتنا بشكل عام كمسلمين، بالإضافة لما ترسيه من قواعد الود والرحمة بين الأفراد في المجتمع.