مبطلات التيمم

اضيفت بواسطة : Habiba Gamal | نشرت بتاريخ : 16 يناير 2023 | المُدقق اللغوي : Habiba Gamal | آخر تحديث : 16 يناير 2023
مبطلات التيمم، التيمم من الأمور التي سهلت على العديد من المسلمين الوضوء في الكثير من الأحيان والظروف المختلفة التي مروا بها في حياتهم، وفي المقال التالي سوف نتعرف معًا على مبطلات التيمم مثل الوضوء وغيرها من القواعد الكبيرة والهامة في هذا الشأن بالتفصيل المناسبـ، كل هذا وأكثر سوف تجدونه في موضوعنا التالي، فتابعونا تجدوا كل ما يسركم ويجيب عن مختلف تساؤلاتكم في هذا الشأن وشؤون أخرى.

ما هي شروط التيمم؟ ما هي شروط التيمم؟

ما هي مبطلات التيمم؟

يعد التيمم هو البديل الوحيد للوضوء بدرجة كبيرة وعليه فإن كل ما يبطل الوضوء فهو مبطل للتيمم من الأحداث الأكبر والأصغر من بول وغائط وريح، والغسل والحيض والنفاس والجنابة، وفيما يلي سوف نقدم لكم أبرز مبطلات التيمم والتي تتمثل في:
  • الأحداث الصغير منها والكبير.
  • وجود الماء والقدرة على استعماله، ويقصد بذلك أن يكون الماء موجود ومرئي قبل صلاة الفرض، أما إذا رأه الفرد أثناء الصلاة فلا يجب أن يعيد الوضوء به إلا إذا توجب عليه إعادة الصلاة مرة أخرى، رؤية الماء بعد الصلاة بالطبع لا يعيد المصلي فيها الوضوء وتعد صلاته صحيحة بشكل كبير.
  • خروج وقت الصلاة الصحيح ودخول وقت الصلاة التي تتبعها، مثل صلاة الفجر حيث أن وقتها ينتهي بطلوع الشمس ومن قال إن خروج الوقت مبطل للتيمم فذلك لقوله بأن التيمم مبيح للصلاة إلا أنه لا يرفع الحدث، ومن قال بأن التيمم لا يبطل بخروج الوقت فهو بناءً على أن التيمم رافع مؤقت للحدث، وعلى هذا الرأي كثير من العلماء.
  • زوال العذر المبيح للتيمم، فإذا زال سبب التيمم الذي أباحه بسبب وجود مرض معين وشفا المولى عز وجل المريض منه فإنه يجوز له أن يتيمم إلى حين الشفاء وزوال المرض الذي ألم به وتأكده من أصبح بمقدوره الذهاب للماء والقدرة على استعماله.

ما هو التيمم

التيمم: التيمم في اللغة يقصد به التعمد وتوخي الحذر واصطلاحًا هو عبارة عن مسح الوجه واليدين بالتراب وهو بديل عن الوضوء في حالة عدم وجود ماء أو تعذر استعماله من مرض أو نحوه، وشرعًا هو مسح الوجه واليدين بنية استباحة الصلاة وهو ثابت في الكتاب والسنة، ويعد التيمم واحد من أهم أنواع الطهارة على الإطلاق، وهو من ضمن فقه العبادات في الإسلام وهو بديل عن الوضوء أو الغسل وهذا بالطبع في حالة عدم وجود الماء أو تعذر استخدامه بسبب مرض أو غير ذلك من الأسباب.

ويتم التيمم من خلال اتباع الخمس أركان التالية والتأكد من وجودها كي يكون صحيح وهي كما يلي:

  • نقل التراب إلى العضو الممسوح، فلا يجوز بأي حال من الأحوال الاكتفاء بمسح العضو فقط بل يجب نقل التراب له.
  • وجود النية، والنية في الأعمال هي أساس قي صحتها والمراد أنها الشيء المقترن بفعله فإن تراخى الفعل سمي عزمًا والنية واجبة في كل عبادة لقول رسولنا الكريم (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، وإن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه).
  • مسح الوجه، حيث أن التيمم يتطلب ضرورة ضرب باطن اليد في التراب الطاهر ثم المسح به على الوجه ولو وضع المسلم يده بغير ضرب للتراب وعلق بها تراب فمسح وجهه صح ذلك ولكن من الأفضل ضرب اليد.
  • مسح اليدين، يعد مسح اليدين إلى المرفقين أو الكوعين ويكون مسح اليدين إلى تمامًا كالوضوء  ومسح اليدين إلى المرفقين لا يتم إلا بضرب أو مسح الوجه فيمسح بباطن اليد اليسرى ظاهر اليد اليمنى، وبباطن اليد اليمنى ظاهر اليد اليسرى.
  • الالتزام بالترتيب، حيث لابد على المسلم أن يلتزم بمسح جميع أعضائه سواء كان ذلك عن حدث صغير أو كبير.

ما هي الحكمة من جواز التيمم؟

التيمم يعد من الأحكام المميزة والهامة بالنسبة للعديد من المسلمين وهو من الأمور التي تثير في النفس تساؤل حول السبب في وجوده خاصة أن الماء من الممكن أن يحل في أي وقت ويبطل التيمم، وفي الحقيقة فإن السبب في ذلك هو أربع عوامل أساسية تتمثل في:
  • تعويد النفس الكسولة، أن النفس البشرية محبة للكسل وطول الأمل ولقد شرع الخالق عز وجل التيمم وذلك بهدف إبعاد النفس عن كل شيئ من شأنه تأخيرها عن الصلاة وذلك كي تتعود النفس على أداء الصلوات في مختلف أوقاتها وتحت أي ظروف ممكنة لذلك ودون أي نوع من التكاسل من الممكن أن يحل بها، وعليه فإن التكاسل عند فقد الماء لن يكون له وجود وذلك لأن التيمم موجود.
  • أخذ المسلم للعبرة، حيث أن المسلم عندما يتمم يعرف قيمة نعمة المولى عز وجل عليه بوجود الماء في حياته ويتذكر بالتراب أصل خلقته ومرجعه إليها، فتلك الطريقة يمتثل لأوامر الخالق عز وجل وستسلم لأوامره كما أن في التيمم استشعار لحاجة المسلم إلى ربه والافتقار له بوضع التراب على وجهه ومحبته للعبادة ورجاه لرضا خالقه عنه.
  • وجود التراب بكثرة في كل مكان، حصر المولى عز وجلل التيمم في التراب بشكل كبير وذلك لتواجده ووفرته بشكل كبير في كل مكان بسهولة ويسر وذلك لرفع الحرج والمشقة عن الناس حيث أن التيمم سوف يخفف عدد الأعضاء التي تحصل على الطاهرة بخلاف الوضوء.
  • تفضيل أمة الإسلام، حيث أن التيمم لم يكن مشروعًا لغير المسلمين حيث أنه عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ مِنَ الأنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وجُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، وأَيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وأُحِلَّتْ لي الغَنَائِمُ، وكانَ النبيُّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وبُعِثْتُ إلى النَّاسِ كَافَّةً، وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ).

ما هي شروط التيمم؟

يعد التيمم من الشرائع التي شرع الخالق عز وجل لنا بها من باب التخفيف على المسلمين في حالة فقدان الماء وذلك من أجل إزالة الحرج عن الناس في أداء مختلف العبادات وقد ثبت ذلك في كتابه الكريم في قوله تعالى (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا) سورة النساء الأية 43.

وعليه فإن التيمم من الأمور التي شرعها المولى عز وجل من أجل التخفيف عن الناس في أصعب الظروف، ونجد أننا في هذا الأمر من المهم أن نتبع الشروط التي يشتمل عليها التيمم وذلك كي يكون التيمم صحيح وهم خمسة شروط مختلفة وهي كما يلي:

  • التأكد من العجز عن استعمال الماء، أي أن يكون المسلم مسافر أو مقيم أو الماء موجود ولكن الطبيب يمنع استعمال الماء وذلك بسبب الخوف من الحصول على مرض أضافي أو زيادة المرض أو تأخر الشفاء أو الحاجة إلى الشرب أو حاجته لشرب الحيوان الخاص به.
  • دخول ميقات الصلاة، حيث أنه لا بد من أن يتيقن المسلم أن وقت الصلاة قد حان بالفعل وعليه فإن فقد الماء لم يتيقن إلا بدخول الوقت لا يجوز له التيمم إلا بعد التيقن بدخول وقت الآذان ورؤية الشمس أو العلم من ساعته.
  • طلب الماء، ويعني ذلك أنه دخل وقت الصلاة فينبغي للمسلم أن يطلب الماء بنفسه أو بمن يأذن له في ذلك فيبحث عنه في مسكنه ومتاعه ويطلبه، ويطلبه من زملائه، وينظر يمينه ويساره وخلفه وأمامه بحثاً عن الماء تعبداً لله، وأخذاً بالأسباب المتاحة، فإذا فعلا ذلك كله ولم يجد الماء فإن هذا يعني أنه متاح له التيمم.
  • بعد مكان الماء، في حالة أن الماء كان بعيد عن المسلم ولا يوجد أي ماء في محيطه من الممكن أن يحصل على الماء منه، فإذا تيقن من بعد الماء وعدم مقدرته على الحصول عليه في وقت الصلاة فالتعجيل بالتيمم في هذه الحالة سيكون أفضل ما يمكن.
  • التراب الطهور له غبار، لابد أن يكون التراب الذي يتم التطهر منه أن يكون طاهر مطهر في نفسه، ومطهر لغيره ويكون التراب خالص من أي خليط مثل الجبس وذلك لأن الجبس سوف يمنع وصول الغبار منه فلا يصح التيمم بتراب متجنس أو مستعمل في تيمم قبل ذلك، وهو في ذلك حكمه كحكم الماء المستعمل أي أنه طاهر في نفسه غير مطهر لغيره.

ما ينقض الوضوء ينقض التيمم

يقصد بهذه المقولة أن جميع الضوابط التي تنقض الوضوء مثل البول والريح والنوم ونحو ذلك من شأنه أن ينقض التيمم لأنه بدل عنه، وعموم البدلية يقتضي التشارك في جميع الأحكام إلا ما خرج بالدليل ويزيد عليه وجدان الماء مع التمكن من استعماله ولا ينتقض بدخول الوقت ولا بخروجه ما لم يحدث.

هل لا يجوز الكلام بعد التيمم؟

أشيع في وقت من الأوقات أنه لا يجوز التحدث أو الكلام بعد أن يتم التيمم وهو أمر عاري تمامًا من الصحة وباطل ولا أصل له، والتيمم مثل الوضوء يجوز الحديث مع الناس بعده وللمسلم أن يصلي ويقرأ القرآن ويصلي النافلة قبل الفريضة ولا بأس عليه بأي حال من الأحوال مثل الوضوء العادي بالضبط.

هل وجود الماء يبطل التيمم

هناك مقولة خرجت عن المعنى الأصلي الفقهي لها ولها معنى بلاغي مميز تقول (إذا حضر الماء بطل التيمم)، وهذا يعني التيمم مع وجود الماء والقدر على استعماله من المنكرات العظيمة التي لا يجوز للمسلم الصحيح القيام بها بأي حال من الأحوال.

وعليه فإن التيمم للصلاة لا يجوز مع وجود الماء والقدرة على استعماله بأي حال من الأحوال، حيث أنه في وقتها فلابد من أن يتم الاغتسال من أي أحداث أو جنابات أدت إلى بطلان الوضوء وما دام الإنسان قادر على هذا الوضوء بالماء فإنه سوف يحاسب إذا لم يلجأ له.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صلة

أبرز ما يميز الشبكة العنكبوتية
من مراحل التمر
من صفات البشرة العادية لا تظهر عليها الإفرازات الدهنية
وجود الشخصيات والأحداث من العناصر الفنية للقصة
أحد مميزات الكتابة أنها
أي مما يأتي يساعد على حفظ التربة