يغطي أغلب مساحة الكرة الأرضية المسطحات المائية وتعيش معظم الكائنات الحية على مساحة صغيرة من اليابسة، ونحن في الفقرات التالية سوف نتعرف بالتفصيل على العلاقة بين اليابسة والماء والتوزيع الفعلي لهم.
ما العلاقة بين اليابسة والماء
ما العلاقة بين اليابسة والماء
- ترتبط اليابسة والماء بعلاقة قوية ووطيدة حيث يرتبط أحدهما بالآخر ويعتمد عليه.
- الماء هو أساس الحياة والاحتياج الأول لاستمرار الحياة البشرية، واليابسة وما تمثله من سهول وجبال ووديان يكون لها أهمية كبيرة من أجل جميع الكائنات الحية.
- تبلغ مساحة اليابسة في الكرة الأرضية حوالي 29 % بينما تبلغ نسبة الماء ما يقارب 71% من مساحة الكرة الأرضية.
- توافر المسطحات المائية يعمل على جعل الأرض والتربة أكثر خصوبة وصالحة للزراعة والعيش.
- وجود المياه يعمل على تبريد الأراضي الساخنة التي تكون قريبة من الماء في الأيام المشمسة ومرتفعة الحرارة، المسطحات المائية تعمل على تدفئة الأراضي الباردة والقريبة منها في فترات الليل وفصل الشتاء، ويرجع هذا إلى قدرة الماء على الاحتفاظ بالحرارة من خلال التيارات الهوائية من البحر إلى الأرض والعكس.
- تتم عملية تبخير الماء من الأجسام من أجل تشكيل السحب، وهذا بدوره يسقط على الأرض في هيئة أمطار تساعد المسطحات المائية في إعادة تدوير العناصر الغذائية من الأرض إلى الكائنات الحية.
- عدم وجود المسطحات المائية يعني عدم نمو النباتات وانتهاء الحياة لجفاف الأرض وتآكلها وموت الحيوانات.
- وجود المياه في الآبار الجوفية حيث يتم تنظيم المياه فوق الأرض من خلال التجاويف المتواجدة في الأراضي أو بين سلاسل الجبال، ومن المحتمل أن تقوم الأرض بتغطية المياه الجوفية تحتها.
أنواع المسطحات المائية
- تمثل نسبة المياه حوالي 71% من مساحة الكرة الأرضية والتي تتمثل وتتوزع في شكل بحيرات وأنهار ومحيطات وغيرها.
- يتواجد في الأرض خمس مسطحات مائية يطلق على كل منها محيط، وتم تعريفه بأنه مسطح واسع وعميق من المياه المالحة يحيط باليابسة وهم:
- المحيط الهادي: يعتبر من أكبر المحيطات في العالم حيث يغطي نحو 35% من مساحة الكرة الأرضية، ويحتوي على نصف كمية المياه المتواجدة في العالم.
- المحيط الهندي: هو أصغر من المحيط الهادي والأطلسي ويتميز بأنه مغلق من الشمال حيث يتواجد اليابس الآسيوي، ويبلغ حجم المياه في حوضه ما يقارب 291 مليون كيلومتر مكعب.
- المحيط الأطلسي: هو ثاني أكبر المحيطات في العالم بعد المحيط الهادي، تعتبر سواحله متوازية الشكل حيث يغطي نسبة 20% من مساحة الكرة الأرضية، وحجم المياه في حوضه تقدر ب 723 مليون كيلومتر مكعب.
- المحيط المتجمد الجنوبي: يقع هذا المحيط في أقصى القسم الجنوبي من الكرة الأرضية وهو رابع أكبر محيط في العالم، حجمه غير ثابت حيث يزيد عدة بوصات كل عام.
- المحيط المتجمد الشمالي: هو أصغر المحيطات حيث يقع داخل الدائرة القطبية الشمالية ويبلغ مساحته 3% من مساحة الكرة الأرضية.
أهمية المسطحات المائية
- تعتمد الحياة في كوكب الأرض على المياه لذا تم تسمية كوكب الأرض بالكوكب المائي.
- المياه هي المكون الأساسي لخلايا الكائنات الحية حيث يمثل نسبة 75% من جسم الكائن الحي، وهو ما يساعد الخلية على القيام بوظيفتها بشكل طبيعي وصحيح.
- يستخدم الماء بشكل يومي من أجل سد الحاجة اليومية للبشر كالشرب، الاستحمام، التنظيف، الصناعات المختلفة وتوليد الكهرباء.
- المسطحات المائية هي موطن لحياة الكثير من النباتات والحيوانات، ويرجع هذا إلى قدرة الماء على إذابة العديد من العناصر الغذائية مثل أيونات النترات، النيتريت، الأمونيوم، المغنيسيوم، الكالسيوم بجانب غاز الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
- يعمل الغلاف المائي على تنظيم المناخ على سطح العرض وهذا يعود إلى الخصائص الحرارية للماء، وذلك لأنه يحتاج الكثير من الوقت من أجل أن يسخن أو أن يبرد وهو ما يساعد على تنظيم درجة الحرارة على سطح الأرض وجعلها ضمن النطاق الذي يسمح بعيش الكائنات الحية.
- تعمل حركة التيارات المحيطية على تنظيم وتوزيع درجة الحراة على سطح الكرة الأرضية.
ما هو تعريف اليابسة؟
- اليابسة هي الجزء الخارجي من القشرة الأرضية والذي يكون غير مغطى بالماء، وتمثل اليابسة نحو 29% من مساحة الكرة الأرضية.
- تضم اليابسة التضاريس والجبال والسهول والوديان والأحواض وتعتبر تلك هي الأنواع الرئيسية من اليابسة.
ما هي مكونات اليابسة؟
- الماء: هو واحد من أهم مكونات التربة حيث يمثل 2 إلى 50 % من مساحة تكوين الأرض.
- المعادن: تعتبر المعادن هي أضخم وأكبر مكون للتربة وتمثل ما يقارب 45 إلى 49% من مساحة التربة.
- المادة العضوية: تتوفر المادة العضوية في التربة بنسبة بين 1 إلى 5%.
- الغازات: الهواء أو الغازات هي المكون الرابع من مكونات اليابسة حيث يمثل حوالي 2 إلى 50% من مساحة التربة، والهواء يشغل مساحات كبيرة مثل الماء أيضاً.
- الكائنات الدقيقة: تتوفر الكائنات الحية الدقيقة بكميات كبيرة في اليابسة ولكنها تمثل مساحة 1% منها.
تأثير تلوث المياه على اليابسة وحلها
- يعتمد تأثير تلوث المياه على الأرض على طبيعة الملوثات نفسها ومثال على ذلك هو الصرف الحمضي الناتج عن المناجم المهجورة يعمل على دخول كمية كبيرة من السموم داخل المياه السطحية، وما يحتويه من الرصاص والزرنيخ والملوثات الأخرى التي تشكل ضرر كبير على الأرض لاستمرارها فيها بدلاً من تحللها.
- وبعد فترة من الوقت من المحتمل أن تصل التركيزات إلى مستويات عالية وسامة وحينها لن تؤثر فقط على التربة بل على الحياة النباتية والحيوانية في تلك المنطقة.
- من الممكن أن يحدث تهديد لتلوث المياه من خلال بعض العوامل مثل نوع الغطاء الأرضي، حيث أن المناطق المتطورة في العادة تحتوي على مساحات كبيرة من الأسطح غير المنفذة مثل الشوارع والأرصفة.
- هذه الأسطح قد تحتوي على مناطق ملوثة عن طريق تواجد زيت المحرك أو الملوثات الأخرى، وأثناء نزول المطر يزداد تدفق المياه على تلك الأسطح ويعمل على تكون الزخم لعدم وجود مقاومة أو امتصاص من النباتات، ومن المحتمل أن يحدث تلوث لكثير من الأراضي بسبب الجريان السطحي السام.
العوامل التي تؤثر على مياه التربة
- الملمس: حيث النسيج الأدق ومساحة السطح كبيرة والمسامية مما يعمل على احتباس الماء.
- الهيكل: تكون البنية المسامية جيدة التجميع وهذا من شأنه أن يعمل على تعزيز احتباس الماء.
- المادة العضوية: نلاحظ أن ارتفاع المادة العضوية يعمل على ارتفاع احتباس الماء في التربة.
- كثافة التربة: تعمل على تكوين علاقة عكسية حيث أنه كلما ارتفعت كثافة التربة كلما قل محتوى الرطوبة.
- درجة الحرارة: انخفاض درجة الحرارة وزيادة البرودة يعمل على احتباس الرطوبة.
- محتوى الملح: حينما تزيد كمية الملح في التربة تقل بالفعل المياه المتاحة للنباتات.
- عمق التربة: نلاحظ أن ارتفاع عمق التربة يعمل على ارتفاع كمية المياه المتوفرة للنبات.
- نوع الطين: قد يزيد من احتباس الماء في التربة في بعض الأنواع.
التوزيع الفعلي لليابس على سطح الأرض
تضم اليابسة القارات المتواجدة على كوكب الأرض بما تحتويه من تضاريس مختلفة وتتنوع في مساحتها ومناخها.
تمثل اليابسة نسبة 29% من مساحة الكرة الأرضية ومن خلال الخطوط الوهمية تم تقسيم الكرة الأرضية إلى قسم شمال وقسم جنوبي.
يضم القسم الشمالي الكتلة الأكبر من سطح الكرة الأرضية ويحتوي على خمس قارات وهي:
- أمريكا الشمالية: تقع في نصف الكرة الشمالي وهي ثالث أكبر قارة على وجه الكرة الأرضية من حيث المساحة.
- أوروبا: تقع في نصف الكرة الشمالي وتضم القارة اختلاف جيولوجي وبيولوجي كبير.
- آسيا: وهي أكبر قارات الكرة الأرضية ويقع القسم الأكبر منها في قسم الأرض الشمالي.
- افريقيا: بالفعل تقع في منتصف خط الاستواء ومن خلال الأبحاث ثبت أن الخط يقسمها إلى نصفين، وتضم 54 دولة منها 32 دولة بشكل كلي أو جزئي في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
- أمريكا الجنوبية: يقع جزء صغير منها في جزء الكرة الأرضية الشمالي والجزء الأكبر في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
يضم الكتلة الجنوبية قارتين كاملتين بالإضافة إلى اشتراك جزء من قارات القسم الشمالي( أمريكا الجنوبية، إفريقيا، آسيا) وهما:
- قارة أستراليا: وهي أصغر قارة على وجه الأرض وتبلغ مساحتها 9.69 مليون كم مربع، وتعتبر من أكثر المناطق جفافاً في العالم.
- القارة القطبية الجنوبية: وتم تسميتها قارة أنتاركتيكا وهي أكثر القارات برودة وجفاف في العالم، حيث يقوم الجليد بتغطية 98% من مساحتها الكلية ويوجد أكثر من 90% من جليد العالم عبى أرضها.
علاقات بين استخدام الأراضي والملوثات شائعة للمياه
- النترات وهي أحد أشكال النيتروجين والتي تعد مهمة جداً من أجل نمو النبات، ولكن الكميات المفرطة منه تعمل على تلويث المياه والجداول والتركيز العالي منه يعمل على حدوث ما يسمى بـ الميتهيموغلوبين عند الرضع.
- من الممكن أن تتسرب الأسمدة الحاملة للنيتروجين بسهولة من خلال التربة إلى المياه الجوفية عقب سقوط الأمطار، ونتيجة هذا قد يحدث ارتباط بين تركيز النترات والكثافة السكانية.
- تشتمل مياه الصرف الصحي البشرية والسماد الناتج من الحيوانات على البكتريا ومسببات الأمراض التي من المحتمل أن انتشار الأمراض.
- الجريان السطحي للعواصف وجريان الجليد في المناطق التي يتم فيها طرق المعالجة بالملح يعمل على حمل كلوريد الصوديوم والكالسيوم إلى المياه الجوفية.
- يتم استخدام المبيدات الحشرية من أجل قتل والتخلص من الآفات الغير مرغوب فيها مثل النمل الأبيض والقوارض وغيرها، وأيضاً قد تقوم بقتل الأعشاب والنباتات التي لا نحتاجها، ومع التعرض لتلك المواد على المدى الطويل قد يعمل على حدوث بعض الأضرار والأمراض التي تؤثر على صحة البشر والبيئة.
- تم إثبات التأثير الضار الذي تخلفه المركبات العضوية المتطايرة على المياه الجوفية والتي تتسبب فيما بعد في تفشي السرطان والأمراض المختلفة.
نبذة عن الكاتب
مرحبًا بكم في عالمي، حيث الكلمات ترشدكم إلى فهم أعماق أحلامكم. أنا Mohamed Sheref، المتخصص في تفسير الأحلام وكتابة المقالات المعلوماتية التي تضيء الجوانب المخفية وراء رموز وقصص أحلامنا.
بخلفية أكاديمية في علم النفس وعلم الاجتماع، أعمق في الأبعاد النفسية والثقافية التي تشكل عوالم أحلامنا. أسعى من خلال كتاباتي لتقديم تحليلات دقيقة ومفهومة، تساعد القراء على ربط تجاربهم الحلمية بواقع حياتهم.
من خلال مقالاتي، ستجدون دليلًا شاملًا لفهم الرسائل الخفية في الأحلام وكيفية تطبيق هذه الفهوم في تعزيز النمو الشخصي والوعي الذاتي. انضموا إلي في هذه الرحلة الاستكشافية لعالم الأحلام، حيث كل حلم هو بوابة لاكتشاف الذات.