كل ما تستهلكه العائلة يفرض تحقيق الاستفادة وإشباع الرغبات، إن كل أسرة في هذا العالم دائمًا ما يكون لها العديد من المسؤوليات والعديد من الرغبات التي تسعى إلى تحقيقها وإشباعها بشكل كبير، وهذا الأمر من شأنه العمل على توفير كافة الاحتياجات المهمة واللازمة لها، وفي المقال التالي سوف نعرض لكم أبرز ما تستهلكه العائلات بغرض تحقيق الاستفادة وإشباع الرغبات بشكل كبير فتابعونا كي تجدوا ما يسركم.
كل ما تستهلكه العائلة يفرض تحقيق الاستفادة وإشباع الرغبات
كل ما تستهلكه العائلة يفرض تحقيق الاستفادة وإشباع الرغبات
جميع احتياجاتنا ورغباتنا التي نذهب إلى شرائها بشكل يومي من المحلات والمتاجر المختلفة من الأمور التي من شأنها تحقيق الكثير من الاستفادة وتعد فرصة جيدة لإشباع العديد من الرغبات المختلفة، وهو ما من شأنه أن يندرج تحت مصطلح واحد هو المسؤول عن توضيح معنى ومفهوم هذا النوع من الاستهلاك، هذا المصطلح هو
الاستهلاك العائلي.
ما مفهوم الاستهلاك العائلي؟
الاستهلاك العائلي: هو مصطلح يستخدم لوصف عملية شراء السلع والخدمات من قبل وحدة عائلية معينة ويمكن أن يشمل ذلك أي شيء من الطعام والملابس إلى الأجهزة المنزلية والأثاث والترفيه، كما أنه من المفاهيم التي تستخدم في دراسة أنماط استهلاك الأسرة من أجل تحديد ما إذا كانت منتجات أو خدمات معينة ستناشد أم لا موقعًا معينًا أو على سبيل المثال، قد يكون لدى بعض المناطق أو الأفراد مستويات إنفاق أعلى من غيرها، ومن خلال دراسة عادات الإنفاق في الأسر المختلفة، كما يمكن أن تؤثر التغييرات على أنماط استهلاك الأسرة وعلى نجاح المنتجات والخدمات والسياسات والنشاط الاقتصادي فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي التغييرات في مستويات دخل الأسرة إلى أنماط إنفاق مختلفة.
ما هي أنواع الاستهلاك؟
في الحقيقة أن أنواع الاستهلاك متعددة وتتمثل في الاستهلاك المستدام والاستهلاك غير المستدام، ناهيك عن الاستهلاك النهائي، والاستهلاك الإنتاجي والاستهلاك البطيء والاستهلاك السريع والاستهلاك المهدر والذين نعرفهم فيما يلي:
- الاستهلاك المستدام، ويعرف على أنه استهلاك يلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم.يسعى هذا النوع من الاستهلاك إلى تقليل النفايات والاعتماد على الموارد غير القابلة للتجديد من خلال تنفيذ طرق مثل المواد المعاد تدويرها، والحفاظ على الطاقة، وتقليل التغليف من ناحية أخرى.
- الاستهلاك غير المستدام، ويعرف على أنه استهلاك يعتمد على الموارد الطبيعية المحدودة ويولد المزيد من النفايات مما هو ضروري ويتضمن هذا النوع من الاستهلاك العديد من الممارسات مثل الاستهلاك المفرط، والاعتماد على الموارد غير المتجددة، وتوليد كميات مفرطة من التلوث.
- الاستهلاك المهدر، وهذا الاستهلاك يعتمد بشكل كبير على استهلاك سلعة تفقد فائدتها دون إشباع أي حاجة، على سبيل المثال، سوء استخدام مرآة جديدة ما يؤدي إلى كسرها وبالتاي عدم الاستفادة من الغرض الأساس جراء تصنيعها بأي حال من الأحوال.
- الاستهلاك السريع، بالنسبة لهذا النوع من الاستهلاك فهو يعتمد بشكل كبير على استهلاك سلعة معينة تنتهي فائدتها في اللحظة التي يستهلكها المستهلك فيها وتصبح بلا معنى ولا قيمة.
- الاستهلاك الإنتاجي، يعتمد هذا النوع من الاستهلاك على استخدام سلعة ما في إنتاج سلعة أخرى، على سبيل المثال، استهلاك الأحماض الدهنية والصودا الكاوية المستخدمة في إنتاج الصابون فهي بمفردها لا قيمة لها وبمجرد خلطها لعمل الصابون فهي اكتسبت قيمتها المميزة.
- الاستهلاك البطيء، يعد هذا الاستهلاك لسلعة من الأمور التي تمنح الرضا لفترة أطول من الوقت فهو على كل حال يعد استهلاكاً بطيئاً وعلى سبيل المثال، استهلاك السلع الاستهلاكية المعمرة مثل مكيف الهواء والتلفزيون يعد من أبرز الأمثلة على الاستهلاك البطيء.
- الاستهلاك النهائي، ويقصد بهذا النوع من الاستهلاك هو ما يتم استهلاك السلع فيه مباشرة بهدف إشباع حاجة الإنسان لأقصى درجة ممكنة، ويكون ذلك مثل استهلاك المواد الغذائية والقرطاسية والكراسات والعديد من المنتجات الأخرى.
- في الحقيقة فإنه تتواجد العديد من الأنواع المختلفة للاستهلاك والتي لا تقل أهمية عما ذكر ولكننا حاولنا أن نقدم لكم أبرز أنواع الاستهلاك الأساسية والمحددة إلى يومنا الحالي لمختلف الفئات المجتمعية بشكل كبيؤ.
ما هي العوامل التي تؤثر على الاستهلاك؟
مما لا شك فيه أن هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على عادات استهلاك الأشخاص، سواء بشكل إيجابي أو سلبي، هذه العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤثر على استهلاك الشخص هي كما يلي:
- مستوى الدخل، أو ما هو متاح ليتم إنفاقه حيث أن الدخل الأعلى للشخص يعد من الأمور التي من الممكن، أن يكون لها تأثير كبير خاصة عندما يتعلق الأمر بالأموال المتاحة للإنفاق على السلع والخدمات ومن ناحية أخرى، إذا كان دخل الشخص أقل، فمن المحتمل أن يقلل هذا الأمر من استهلاكه.
- حجم الأسرة أيضًا كأحد العوامل الاجتماعية المؤثرة بشكل كبير على عادات استهلاك الشخص فإذا كنت تنتمي إلى أسرة تتألف من العديد من الأشخاص، فعادة ما يكون هناك المزيد من السلع والخدمات المستهلكة بشكل عام، وهذا على عكس الأسرة الفردية، والتي عادة ما يكون لها استهلاك أقل.
- نوع المنتجات التي يتم استهلاكها على مستوى الأسرة فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يستهلك في المقام الأول عناصر فاخرة، فإن مستوى استهلاكه عادة ما يكون أعلى مما لو كان أفراد الأسرة يشترون المزيد من الضروريات الأساسية.
- الأذواق والتفضيلات، حيث أنه يمكن أن تؤثر التفضيلات أيضا على الاستهلاك بشكل كبير وإذا كان الشخص يفضل بعض العلامات التجارية أو المنتجات، فقد يكون على استعداد لدفع أكثر من سعر السوق لهم، وبالتالي يؤدي هذا إلى زيادة استهلاكها، وإذا لم يكن الشخص مصرًا على تلك المنتجات، فقد يكون من المرجح أن يشتري سلعًا أرخص وأقل جودة، مما يقلل من استهلاكه.
- توفر المنتجات، حيث أن توافر المنتج تعد من أهم الأمور المؤثرة على الاستهلاك هذا إذا كان هناك نقص في منتج معين، فقد يكون الأشخاص أقل ميلًا إلى شرائه أو مضطر إلى دفع المزيد إذا توافر المنتج بأقل من ثمنه أو شح تواجده، وبالتالي تقليل الاستهلاك منه.
- وفرة من منتج معين، فقد يكون الأشخاص أكثر عرضة لشرائه، وبالتالي يزداد الاستهلاك المتعلق بهذا المنتج بشكل كبير وتتغير طريقة التعامل معه.
وفي الختام لابد من أن ننوه عن أن، هناك العديد من العوامل المؤثرة والتي سبق لنا ذكرها والتي لم نهتدي إليها، وهي التي تعمل على التأثير بشكل واضح ومميز على الاستهلاك وتشمل هذه أغلبية هذه العوامل أمور تتعلق بالدخل وحجم الأسرة وأنواع المنتجات والأذواق والتفضيلات وتوافر المنتج في مختلف الأسواق ويعد فهم هذه العوامل من الأمور التي يمكن لها أن تساعد العديد من الأفراد على اتخاذ العديد من الخيارات الأكثر استنارة حول المنتجات التي يستهلكونها في يومهم وحياتهم بشكل كبير جدًا الأمر الذي من شأنه توزيع الثروات بكفاءة أكبر وبطريقة أفضل على العديد من مستهلكات الأسرة وتوفير في مدخراتها بشكل مميز.