كلام المعلمة
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشيء أنفساً وعقولا
سبحانك اللهم خير معلمٍ علمت بالقلم القرون الأولى
تتواجد الكثير من العلاقات السامية في مجتمعاتنا والتي تتجلى في صورها الكثيرة وفي مقدمتها علاقة المعلم بطلابه، فتجد أن أكثر من يفرح لنجاحك وتقدمك ومن يقف بجانبك هو أبيك عن اليمين ومعلمك عن اليسار، فلا يسمحان لك بالهزيمة أو الخضوع.
معلمتي ذات الوجه البشوش الجميلة قلباً وقالباً أول من نظرت لي بقلبها الحنون وحنت على رأسي لا زالت تلك الصورة المشوشة تزور ذاكرتي في كثير من الأوقات، ولكن الإحساس العميق الذي لامس القلب لا يزول مع تقلبات الزمن.
حينما تكون معلم فاعلم أنك لا تقوم بتلقين الدروس والمعلومات فقط التي سوف يلقيها طلابك في ورقة الامتحان وفي غضون ساعات سوف ينسوها، ولكن الأعظم أنهم يعطون دروس في الحياة، وكل كلمة تخرج من أفواههم تترك أثراً في شخصياتهم لا يمحوها الزمن.
تلك المهنة النبيلة التي صنعت أجيال يعقبها أجيال التي أخرجت ما نحن عليه الآن والتي صنعت منا آباء وأمهات المستقبل، التي صنعت الأسرة والمجتمع والأمة بأكملها.
لقد كانت معلمتي مثلما النور الذي يضيء أخر النفق المظلم، كانت النجاة من الضوضاء والأرق والتوتر والإساءات كانت ومازالت تلك المهنة النموذج الحقيق للعطاء والتضحية والمحبة والتفاني.
لن أنسى ابتسامتك الساحرة وعطف الأم الذي كنتي تمارسيه لنا، لم نشعر يوماً بالغربة في جوارك بل كنتي تعامليننا كأننا أبنائك وفي كنف بيتك مع عائلتك.
اليوم أدركت كم كنت مميزة لديك وكم كانت مشاعر الحب تفيض من عينيك في كل سؤال وجواب وامتحان وتصفيق بحرارة وإثناء على مجهودي.
أحمل في ذاكرتي وخزانة مكتبتي تلك الذكريات الطفيفة، أحمل دفتري الذي أثنيتي بكلماتك الرقيقة فيه على نجاحي وتقدمي ومجهودي.
كم كنتي تروي لنا الحكايات التي تثير حماسنا وترغب في نهم الكتب والتفوق من أجلك قبل أن يكون من أجلنا.
أنا الآن أفتخر كوني كنتي من طالباتك النابغات التي من أعز انتصاراتها أنها تتلمذت على يدك وأخلاقك وآرائك ونصائحك ومعلوماتك الثمينة التي لا تقدر بثمن.
أحمل لك كل الشكر والاحترام والتقدير لما فعلتيه من أجلنا جميعاً ومن أجلي على وجه الخصوص مع أن كلمات الشكر لا توفيكي حقك.
ومن منطلق من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فشكراً لكي معلمتي العزيزة شكر وعرفان يصل من قلبي إلى قلبك.
لا يمكن لأحد أن ينكر مجهودك أنتِ وكل من كان في هذا المنصب المهم ودوركم العظيم في بناء المجتمعات وغرس القيم الفاضلة في العقول والنفوس، والتمهيد لبناء جيل واعد قادر على بناء الأمة والمضي بها نحو التقدم.
أبعث إليكِ من موضعي هذا نفحات من العود والعنبر تحمل في طياتها عبير وحنين السنوات الماضية وتسير بها إلى حيث أنتِ.
تعجز الكلمات عن وداعكم ولكن أحمل في قلبي دعوات أرسلها كل يوم إلى السماء تحمل لكم الحب والخير وتتمنى لكم حياة مشرقة وبداية جديدة وبعث الأمل في نفوسكم.
معلمتي مهما ابتعدت بنا المسافات وافترقت الطرق لا تفترق القلوب بل سيظل حبك ساكناً في قلبي أتمسك فيه بكل مشاعر الحب والاحترام والتقدير.
يا لها من أيام واشهر وسنوات مرت بجوارك تعلمت فيها الكثير والكثير وتعثرت خطواتي وأخطأت ومددت يدك إلى لكي أنهض على قدمي من جديد.
كانت كل فترة بمثابة بداية جديدة يتجدد فيها الأمل ويزداد الشوق والحنين.
الآن أحمل دفتري الذي أهلكته الأيام وجعلت لون الحبر باهت وتداخلت كلماته ببعضها البعض أقرأ عباراتك الحنونة وكلماتك الرقيقة التي أصبحت كالشمعة المضيئة في ظلام تلك السنوات الماضية.
أحمل ماضيي وذكرياتي الطفولية بين أناملي وتتساقط عبراتي وتتوه نظراتي في الفضاء كم أن هذا العالم قاسي لا يستطيع أن يحافظ على فطرتنا البريئة ومشاعرنا الرقيقة وملامحنا الطفولية.
وداعاً معلمتي وليس وداعي بوداع ولكنه بداية من أجل غد جديد يحمل لنا الخير جميعاً ويرتب من أجلنا لقاء.
مرحبًا بكم في عالمي، حيث الكلمات ترشدكم إلى فهم أعماق أحلامكم. أنا Mohamed Sheref، المتخصص في تفسير الأحلام وكتابة المقالات المعلوماتية التي تضيء الجوانب المخفية وراء رموز وقصص أحلامنا. بخلفية أكاديمية في علم النفس وعلم الاجتماع، أعمق في الأبعاد النفسية والثقافية التي تشكل عوالم أحلامنا. أسعى من خلال كتاباتي لتقديم تحليلات دقيقة ومفهومة، تساعد القراء على ربط تجاربهم الحلمية بواقع حياتهم. من خلال مقالاتي، ستجدون دليلًا شاملًا لفهم الرسائل الخفية في الأحلام وكيفية تطبيق هذه الفهوم في تعزيز النمو الشخصي والوعي الذاتي. انضموا إلي في هذه الرحلة الاستكشافية لعالم الأحلام، حيث كل حلم هو بوابة لاكتشاف الذات.