عورة الرجل في الصلاة من السرة إلى الركبة
اتفق جميع الفقهاء على وجوب ستر العورة في الصلاة لأنها شرط لصحتها أي أن الصلاة لا تتم بدونها حيث قال رسول الله صلى الله عيه وسلم " إذا صلى أحدكم فليأتزر، وليرتد".
يأتزر بمعنى يلبس إزار وهو الثوب الذي يغطي الجزء الأسفل من الجسم، بينما ليرتد يقصد بها يلبس رداء وهو ما يغطي الجزء الأعلى من البدن، واتفق أغلب الفقهاء على أن عورة الرجل في الصلاة من السرة إلى الركبة.
محل النية هو القلب فلا يوجد داعي للتلفظ بها عن فعل العبادة.
ستر العورة من الفضائل والأخلاق الرفيعة التي يجب على المرء أن يلتزم بها في الصلاة وغيرها.
عورة الرجل هي ستر ما بين السرة والركبتين بينما المرأة كل جسدها عورة ويجب ستره ما عدا الوجه والكفين وأجاز الإمام أبو حنيفة إظهار القدمين.
من الأشياء التي تسبب النجاسة: الميتة، الدم، الخمر، البول والغائط ويجب على المصلي أن يقوم بإزالة النجاسة قبل البدء في الصلاة.
الشخص الذي يعلم بالنجاسة بعد الانتهاء من الصلاة فصلاته صحيحة، بينما من علم بها أثناء الصلاة فيجب إزالتها على الفور وإلا بطلت صلاته.
حكم ظهور العورة في الصلاة
اتفق جمهور الفقهاء أن انكشاف العورة عمداً يكون مبطل للصلاة مطلقاً بينما اختلفوا في حكم ظهور العورة في الصلاة بدون قصد وبينا أقوالهم كما يأتي:
إذا كان الانكشاف أقل من الربع ولم تطل مدة انكشافه فلا تبطل الصلاة.
إذا تم كشف العورة بفعل الريح فقام بسترها مباشرة فلا تبطل صلاته بينما تبطل صلاته إذا تم كشفها بسبب آخر غير الريح كبهيمة أو طفل غير مميز.
ظهور جزء كبير من العورة فلا تبطل بظهوره مدة قصيرة وتبطل لو طالت مدة انكشافه عرفاً.
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن أن يصلي الرجل في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء.
أقر الحنابلة هذه الظاهرة وعملوا بها فأوجبوا ستر أحد العاتقين في صلاة الفريضة.
وذهب الجمهور إلى استحباب ستر العاتقين في صلاة الفريضة، وأن الصلاة مع عدم سترهما أو أحدهما صحيحة سواء كانت فرض أو نافلة.
واستدل الجمهور بما روى البخاري ومسلم عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : سَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ ، فَقَالَ : خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَجِئْتُ لَيْلَةً لِبَعْضِ أَمْرِي فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي وَعَلَيَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ ، فَاشْتَمَلْتُ بِهِ ، وَصَلَّيْتُ إِلَى جَانِبِهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : مَا السُّرَى يَا جَابِرُ؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِحَاجَتِي ، فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ : مَا هَذَا الِاشْتِمَالُ الَّذِي رَأَيْتُ ؟ قُلْتُ : كَانَ ثَوْبٌ ، يَعْنِي ضَاقَ . قَالَ : ( فَإِنْ كَانَ وَاسِعًا فَالْتَحِفْ بِهِ ، وَإِنْ كَانَ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ بِهِ )
المرأة كلها عورة إلا وجهها وكفيها في الصلاة وإذا كان عندها أجنبي قامت بستر وجهها أيضاً.
ذهب جمهور العلماء وهو الراجح أن عورة الرجل من السرة إلى الركبة وليست السرة والركبة من العورة، ويشترط ألا يكون اللباس شفافاً بحيث تبدو بشرة العورة من تحته دون تأمل الناظر ويكره أيضاً أن يكون ضيقاً بحيث يصف حجم أعضاء العورة.
وتفسير هذا الحديث الشريف أن الرجل لا يصح له أن ينظر إلى عورة رجل آخر ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة.
يجب على الرجل إذا رأى عورة أخيه حين يقوم بقضاء حاجته على سبيل المثال، فيجب عليه أن يكف بصره ولا ينظر له لأن في ذلك امتهاناً لأخيه وإثارة للفتنة، لأن الشيطان قد يصور له العورة في صورة ليست كما هي عليه ويحدث بهذا فتنة للناظر والمنظور.
على الرجل أن يحفظ عورته إلا من زوجته أو ما ملكت يمينه وعليه أن يلبس الثياب الساترة.
القول الأول: وهو مذهب جمهور أهل العلم أن الفخذ عورة
القول الثاني: وهي رواية في مذهب أحمد واختارها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن الفخذ ليس بعورة.
وبما أن المسألة محل خلاف فالاحتياط للدين والخلق والمروءة أن يستر المسلم فخذه لا سيما في هذا الزمان الذي انتشرت فيه الفتن.
بعض القائلين أن الفخذ ليس بعورة يستثنون مسألتين وهما:
الأولى: في حالة الصلاة أي لا يجوز كشف الفخذ أثناء الصلاة لأن في ذلك مخالفة للأمر بأخذ الزينة عند كل صلاة.
الثانية: حال الافتتان كأن يكون الكاشف لفخذه محل فتنة كما في الشباب.
مرحبًا بكم في عالمي، حيث الكلمات ترشدكم إلى فهم أعماق أحلامكم. أنا Mohamed Sheref، المتخصص في تفسير الأحلام وكتابة المقالات المعلوماتية التي تضيء الجوانب المخفية وراء رموز وقصص أحلامنا. بخلفية أكاديمية في علم النفس وعلم الاجتماع، أعمق في الأبعاد النفسية والثقافية التي تشكل عوالم أحلامنا. أسعى من خلال كتاباتي لتقديم تحليلات دقيقة ومفهومة، تساعد القراء على ربط تجاربهم الحلمية بواقع حياتهم. من خلال مقالاتي، ستجدون دليلًا شاملًا لفهم الرسائل الخفية في الأحلام وكيفية تطبيق هذه الفهوم في تعزيز النمو الشخصي والوعي الذاتي. انضموا إلي في هذه الرحلة الاستكشافية لعالم الأحلام، حيث كل حلم هو بوابة لاكتشاف الذات.