ربما الكثير منا لا يعرف اللياقة القلبية التنفسية وأهميتها في الطب الرياضي ونحن في الفقرات التالية سوف نسلط الضوء على هذا الأمر مع القيام بذكر فوائد تلك اللياقة وأثرها على الشخص والأسس المهمة التي تقوم عليها.
عرف اللياقة القلبية التنفسية
عرف اللياقة القلبية التنفسية
تم تعريف اللياقة القلبية التنفسية بأنها إحدى مكونات اللياقة الفسيولوجية والتي ترتبط ارتباط كبير بإمداد الجهاز التنفسي والدورة الدموية في الجسم بالأكسجين وهذا أثناء القيام بمجهود بدني كبير ومستمر.
اللياقة البدنية التنفسية تعتمد على مجموعة من العوامل الغير قابلة للتغيير مثل الجنس والعمر بجانب الجينات والعوامل الوراثية، وبالرغم من تلك الأمور هناك من يعتبرها من أقوى وأهم العوامل التي تحدد مدى النشاط البدني للمرء كما أنها جانب فعال بالطبع في تحديد العلاقة بين الصحة والنشاط البدني.
أسس اللياقة القلبية التنفسية
هناك مجموعة من الأسس التي تعتمد عليها اللياقة القلبية التنفسية بشكل كبير ومنها:
- العوامل الوراثية
- العمر
- الجنس
أهمية اللياقة القلبية التنفسية
ترمز اللياقة القلبية التنفسية إلى مستويات اللياقة البدنية بالإضافة إلى الصحة التنفسية للإنسان بوجه عام وليست للأشخاص الرياضيين فقط، حيث أن تحمل قلب الإنسان للمجهود والمشاق الكبيرة تدل على أن هذا الشخص يمكنه تحمل ممارسة التمارين المتعبة والشاقة لفترة طويلة.
في كثير من الأحيان يتجه معظم الأشخاص إلى تطوير وتحسين اللياقة البدنية واللياقة القلبية التنفسية حتى يتمكنوا من إنقاص وزنهم، وهذا لأن الاستمرار والمداومة على ممارسة التمارين البدنية تساعد بشكل كبير على حرق نسبة كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية.
قد يريد بعض الأفراد في إنقاص وزنهم بالتركيز على زيادة قدرتهم على التحمل القلبي التنفسي وهذا لأن ممارسة الأنشطة الهوائية عالية الكثافة من الممكن أن تساعد الشخص على حرق الكثير من السعرات الحرارية، وتوجد بالفعل الكثير من الأبحاث والدراسات التي وضحت كيفية قياس اللياقة القلبية التنفسية وفوائدها وأهميتها.
فوائد تحسين اللياقة القلبية التنفسية
من المتعارف عليه أن تحسين اللياقة القلبية التنفسية يعمل على زيادة معدل التنفس وضربات القلب وهذا أثناء القيام بالتمرينات الرياضية، ويكون له تأثير على الشاب إذ يجعله لا يعاني من أي مرض وقادر على استخدام اللياقة القلبية من أجل تحسين القدرة على التحمل العضلي، وذلك بالإضافة إلى تحسين نمط حياتهم وتحقيق التوازن اللازم في حياتهم.
يوجد مجموعة من التمارين والحركات التي لها دور فعال في تحسين اللياقة القلبية التنفسية مثل أن تقوم بالجري لمسافات كبيرة، ركوب الدراجة، السابحة، المشي السريع، القفز من فوق الجبل ومن أهم الفوائد التي نحصل عليها ما يلي:
- الحفاظ على صحة القلب والرئتين وتحسينهم
- المحافظة على ضخ الدم للجسم باستمرار خلال الأوعية الدموية
- نقص متوسط ضربات القلب خلال فترة الراحة
- التقليل من مخاطر التعرض للإصابة بأمراض الشرايين الطرفية
- تجعل العظام قوية أكثر
- تساعد في منح الجسم طاقة كبيرة عن طريق الاستفادة من الدهون المتراكمة في البطن
- تمنح الجسم قدرة كبيرة على تحمل الألم والإجهاد مما يؤدي إلى زيادة فترة التمرين
- تعمل على التقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض التي ترهق الجسم بشكل كبير وتؤثر عليه بالسلب ومن أهمها السمنة، أمراض القلب، بعض أنواع السرطانات، السكتة الدماغية، ارتفاع في ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني.
طرق تحسين اللياقة القلبية التنفسية
تتواجد مجموعة من الطرق التي تعمل بالفعل على تحسين اللياقة القلبية التنفسية فحينما يبدأ الفرد في الفشل في تحديد أدائه في اختبار قياس لياقة القلب والاوعية الدموية، فلا داعي للقلق من هذا الأمر حيث أنه من الممكن أن يقوم بتقدير اللياقة البدنية وقياسها من خلال مستوى النشاط البدني اليومي الذي يقوم به.
نلاحظ أن ممارسة الرياضة بصورة يومية أفضل بكثير من مارستها على فترات طويلة، ومن الأفضل للأشخاص الذين يعانون أمراض القلب والرئتين الرجوع للطبيب قبل محاولة تحسين اللياقة القلبية التنفسية.
في الوقت الذي يكون فيه الشخص يتمتع بصحة جيدة فيمكنه ممارسة الرياضة التي تعمل على تعزيز لياقته القلبية التنفسية بالإضافة القيام بممارسة الرياضة للأشخاص المبتدئين أياً كان في البيت أو النادي وسواء كان رياضة المشي أو الجري فهذا يعمل على تقوية ودعم الصحة البدنية.
كيف يمكن قياس اللياقة القلبية؟
يتم قياس اللياقة القلبية التنفسية عن طريق اختبار المشي أو الجري لمسافة 1200 متر، كما تعتبر تلك الطريقة من الطرق الغير مباشرة لقياس اللياقة حيث يتم تحديد كمية الأكسجين التي يستهلكها الجسم في مسافة المشي لمسافة 3 كم.
أو ربما عن طريق اختبار الجري أو المشي لمسافة تصل إلى 1600 م كما أنه من الضروري قياس المدة الزمنية اللازمة لقطع تلك المسافة بالمشي أو الجري، بينما الطريقة المباشرة لقياس اللياقة القلبية البدنية تكون من خلال قياس تبادل الغازات أثناء عملية التنفس خلال المشي على جهاز السير المتحرك أو على دراجة الجهد البدني أو عن طريق جهاز مجاهد اليدين.
ما معنى التوافق في اللياقة القلبية التنفسية؟
التوافق يعني قدرة الفرد على إدماج حركات مختلفة داخل إطار واحد ونجد هذا في قدرة الجهازين القلبي والتنفسي على أخذ الأكسجين من الهواء الخارجي، ونقله عن طريق الدم واستخلاصه من قبل الخلايا وبالأخص العضلات من أجل إنتاج الطاقة ، وتنمو اللياقة القلبية التنفسية من خلال الأنشطة البدنية الهوائية أي ما يتم استخدام الأكسجين فيها كمصدر للطاقة.
أنواع التوافق في اللياقة البدنية هي التوافق العام، توافق الأطراف وتوافق الذراعين.
عناصر اللياقة البدنية
تعد أنشطة اللياقة القلبية التنفسية من العناصر الأساسية للياقة البدنية والتي تشتمل على أكثر من عنصر ومنها:
- القوة العضلية: وتتمثل في قوة العضلات على تحمل أقصى جهد ممكن.
- التحمل العضلي: ويظهر في قدرة العضلات على تحمل التعب والإرهاق الشديد مع القدرة على الاستمرار.
- مرونة الجسم: ويتم قياسها بتقدير نطاق الحركة حول المفاصل.
- بنية الجسم: وتحدد من خلال معرفة نسبة الدهون في الجسم.
تنمية اللياقة البدنية
يتجه الكثير من الأشخاص للبحث على الأنشطة التي تعمل على تنمية اللياقة القلبية التنفسية من أجل الوصول إلى أعلى درجات اللياقة البدنية التي تحتاج إلى الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية ولتحقيق ذلك يجب اتباع الإرشادات التالية:
- المحافظة على تكرار التمارين عن طريق الانتظام في ممارسة الرياضة لأكثر من مرة في الأسبوع.
- ضرورة الحرص على زيادة مدة التمرين بشكل تدريجي لأن ذلك يساعد في رفع اللياقة البدنية.
- من الواجب مراعاة تغيير التمرين وعدم الاستمرار على نفس التمرين لفترة طويلة لأن هذا يضعف من العضلات ويصيبها بالكسل.
- يحتاج الأمر منك لكي تحصل على أعلى مستوى من اللياقة البدنية إلى الحرص على ممارسة تمارين المقاومة العالية والتي تعطي للجسم التوازن والقوة المطلوبة له على تحمل أي حجم من الأوزان أو أي نوع من الضغط، وذلك لأنها من التمارين والعوامل التي تؤدي إلى رفع اللياقة البدنية.
- يجب عليك ان تقوم بوضع نفسك تحت ضغط كبير من خلال ممارسة بعض التمارين القاسية والصعبة مثل التمارين الخاصة بالتدريب المتواتر على الكثافة، حيث نرى أن تلك التمارين تعمل على المساعدة على ارتفاع معدل حرق الدهون في الجسم وزيادة عضلات القلب وهو ما يؤدي إلى تحسين عملية التنفس بدرجة كبيرة.
أثبتت بالفعل تلك التمارين نجاحها في كل الحالات التي تم استخدامها فيها وبالأخص في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن سن الأربعين، فنجد أنها جعلت منهم أكثر قوة ونشاط وحيوية بجانب قدرتها على حرق الدهون ومساعدتها في التخلص من الوزن الزائد، وهناك تمارين مثل تمارين القفزات المرتفعة التي تساعد في زيادة حركة الجسم وشد العضلات مما يؤدي إلى رفع مستوى اللياقة القلبية وتحسين القدرة على التنفس بطريقة صحيحة.