طريقة صلاة الوتر والدعاء فيها

اضيفت بواسطة : Habiba Gamal | نشرت بتاريخ : 22 يناير 2023 | المُدقق اللغوي : Habiba Gamal | آخر تحديث : 22 يناير 2023
طريقة صلاة الوتر والدعاء فيها، يرغب الكثير من المسلمين بتعلم صلاة الوتر وكيفية الدعاء فيها وأداءها والعديد من المعلومات المميزة بخصوصها، ومن أبرز هذه المعلومات هو ما سوف نقدمه لكم في المقال التالي من معلومات مختلفة بخصوص صلاة الوتر وطريقتها وعدد ركعاتها والدعوات التي من الممكن أن يقولها المسلم، فتابعونا كي نتمكن من الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة الأخرى المتعلقة بهذا الشأن.

صلاة الوتر صلاة الوتر

كيف طريقة صلاة الوتر والدعاء فيها؟

إن صلاة الوتر من صلوات النوافل التي يقوم بها المسلم والوتر في اللغة هي الفرد وقد كان أهل الحجاز يسمون الفرد وترًا، وسميت بذلك لأنها تصلى فرادا دائمًا أي ثلاث ركعات أو خمس ركعات أو حتى ركعة واحدة أو أكثر، وبخصوص كيفية أدائها فإنه لابد أن ننوه بأن رسولنا الكريم لم يلتزم بعدد معين من الركعات فجاء في السنة المباركة أن أقل ما يمكن أن يصليه المسلم هو ركعة واحدة في حين أن أكثر ما يمكن صلاته يقدر بثلاثة عشرة ركعة، وطريقة صلاة الوتر تتلخص فيما يلي:
  • الركعة الواحدة تكون بركوع واحد وسجود وتسليم.
  • الثلاث ركعات وتر أما أن يصلوا ثلاث ركعات متواصلة ثم تشهد وبعد ذلك تسليم، وإما أن تكون بصلاة ركعتي شفع مع التشهد والتسليم وبعد ذلك ركعة وتر واحدة وهذا ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يفصل بين الشفع والوتر بالتسليم.
  • لو كانت الصلاة خمس أو سبع ركعات فأنها تكون متواصلة ويكون التشهد فيها قبل التسليم تشهد واحد ودليل ذلك (كان النبي صلّى الله عليه وسلم يوتر بخمس وبسبع ولا يفصل بينهن بسلام ولا كلام).
  • أما فيما يخص التسع ركعات تكون بأن يصلي المسلم ثماني ركعات، ويجلس للتشهد ثم يقوم لأداء الركعة التاسعة فيؤديها ويتشهد ثم يسلم.
  • وبالنسبة للإحدى عشرة ركعة فيصلي المسلم عشر ركعات مثنى مع التسليم بينها، ويوتر بركعة واحدة في النهاية.
  • وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن المصلي يقرأ في الركعة الأولى سورة الأعلى وفي الثانية سورة الكافرون وفي الثالثة يقرأ سورة الإخلاص.
  • في الركعة الأخيرة وبعد الانتهاء من القراءة وقبل الركوع يستحب أن يدعو المصلي بدعاء القنوت بعد الرفع من الركوع.

متى وكيف تصلي صلاة الوتر؟

السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي المؤمن ركعتين بين الأذان والإقامة، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم "بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة لمن شاء، فالركعتان بعد الأذان مستحبة بعد أذان المغرب، وبعد أذان العشاء، وإذا صلى الفريضة صلى بعدها ركعتين الراتبة، ثم أوتر إذا أحب أن يوتر ثلاثًا، أو خمسًا أو أكثر" وأخر الوتر يكون إلى آخر الليل تقريبًا.

هل يجوز أن أقرأ الدعاء من الجوال أثناء الصلاة؟

أكد العديد من الفقهاء والشيوخ على أن قراءة الدعاء من الجوال أثناء الصلاة من الأمور التي من الجائز القيام بها وكذلك من الورقة إذا كان الشخص لا يمكنه حفظ الأدعية فا بإمكانه القراءة من الجوال أو الورقة وهذا إذا كانت الأدعية الواردة في السنة والخالية من المحاذير الشرعية، فإن قراءتها من شيء يحصل لمن يقرأها الثواب والنفع المرجو منها سواء كان هذا من الحفظ أو من كتاب مطبوع أم من جوال.

وقد أكد العديد من المفسرين على أن حمل الجوال أو الكتاب أو الدفتر خلال الصلاة إن كان المقصود منه القراءة خلال الصلاة، وطالما أنه غير مبطل للصلاة ولكن ترك هذا هو الأولى لأنه أدعة لخشوع وحضور القلب في الصلاة حيث قال الشيخ ابن باز رحمه الله الصلاة أولى لها أن تكون عن ظهر قلب وأن تكون  دعوات مختصرة وموجزة ولو قرأت من ورقة في التشهد أو بين السجدتين فلا حرج في ذلك وهذا لأن الداعي الذي يحفظ الدعاء يكون أقرب للخشوع لذلك فمن الأفضل أن يتم حفظ الدعاء وقراءته في الصلاة وهذا على أن نمسك بالهاتف أو الجوال خلال الصلاة.

هل يجوز أن يصلي الوتر ركعة واحدة؟

إذا كان قصد المرأ هو صلاة العشاء وأداء ركعة واحدة لم تسبق بأي نافلة مثلًا فقد ورد عن بعض الصحابة ما يفيد جواز ذلك فكما ورد فيما أخرجه أهل السنن إلا الترمذي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "الوتر حق على كل مسلم من أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل" وقد أوتر بعض الصحابة بركعة واحدة كما فعل عمر رضي الله عنه ومعاوية.

وقال ابن عباس رضي الله عنهما حينما سئل عن فعل معاوية رضي الله عنه أنه أوتر بركعة أنه فقيه وفي رواية أخرى أنه صحب رسول الله ه صلى الله عليه وسلم، وعلى كل فقد صوب فعله رضي الله عنهم أجمعين. وإن كان القصد هو: هل أوتر بركعة، يفصل بينها وبين بقية النافلة بسلام، ولقد ثبت أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة واحدة وهو ما متفق عليه والله أعلى وأعلم.

كم سورة تقرأ في صلاة الوتر؟

أتفق العديد من الشيوخ والفقهاء على أنه من المستحب للشخص الذي أوتر بثلاث أن يقرأ في الركعة الأولى (سبح اسم ربك الأعلى) وفي الثانية (قل يا أيها الكافرون) وفي الثالثة بسورتي الإخلاص والمعوذتين.

وقد تساءل العديد من المسلمين حول ما إذا كان من الممكن أن يقرأ المسلم ثلاث سور في صلاة الوتر وقد ثبت أنه الأفضل وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الثلاث الأخيرة بسبح وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فإذا أوتر بثلاث قرأ في الأولى سبح وفي الثانية الكافرون والثالثة قل هو الله أحد هذا هو الأفضل وإن قرأ بغيرها فلا حرج فالأمر واسع لأن المولى عز وجل قال (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ) سورة المزمل الآية 20.

ما هي فوائد صلاة الوتر؟

تعد صلاة الوتر من الصلوات التي لها العديد من الفوائد والفضائل التي من الممكن أن يحصل عليها المسلم في حياته وبدرجة كبيرة ومن أبرز هذه الفوائد والفضائل نجد لدينا ما يلي:
  • هي من أحب الصلوات إلى النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يحافظ عليها حتى وإن كان مسافر.
  • أجمع جمهور العلماء على أن هذه الصلاة من السنن المؤكدة والتي لا ترقى لمستوى الصلاة المفروضة مثل الفجر والظهر.
  • هناك العديد من الآراء المتعلقة باعتبار صلاة الوتر من الصلوات المحببة التي هي أفضل من سنن الظهر والمغرب والعشاء ومن تطوعات النهار وصلاة الضحى.
  • كما أن صلاة الوتر فيها ختام للصلاة في اليوم وأفضل ما ينهي به المرأ يومه على الإطلاق.

متى ينتهي وقت صلاة الوتر؟

إن موعد صلاة الوتر كما بينا فيما سبق يكون بعد أذان العشاء، وإذا صلى المسلم الفريضة صلى بعدها ركعتين الراتبة، ثم "أوتر إذا أحب أن يوتر ثلاثًا، أو خمسًا أو أكثر" وأخر الوتر يكون إلى آخر الليل تقريبًا.

وعليه فإن صلاة الوتر تكون ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، كما في حديث خارجة بن حذافة "إنَّ الله أمدَّكم بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النَّعَم، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر" ويقصد هنا الحديث عن صلاة الوتر وفضلها على من يؤديها.

وعليه وإجابة عن السؤال السابق فإن صلاة الوتر ينتهي وقتها من بعد صلاة العشاء وسنتها الراتبة إلى طلوع الفجر وشروق الشمس، وهو ما على المسلم القيام به في صلواته بدرجة كبيرة حرصًا على فضلها عليه.

أخطاء يقع بها من يصلي الوتر

هناك العديد من الأخطاء التي من الممكن أن يقع فيها العديد من الأشخاص خلال أداءهم لصلاة الوتر وهذه الأخطاء تتمثل فيما يلي:
  • الاعتقاد بأنها صلاة واجبة، حيث أكد أبو حنيفة على أن صلاة الوتر واجبة واستدل على ذلك ببعض الأحاديث الضعيفة ولكن وعلى العكس فإن جمهور العلماء أكد على أن إن صلاة الوتر سنة مؤكد.
  • ترك صلاة الوتر عمدًا حيث أن العديد من الناس من الممكن أن يسيئوا الفهم ويعتقدوا بأنها صلاة لا أهمية كبيرة لها وهذا خطأ كبير فقد ورد عن الإمام أحمد "من ترك الوتر عمدًا، فهو رجل سوء، ولا ينبغي أن تقبل له شهادة"
  • الخطأ في قضاء الوتر، فمن الناس من إذا فاته صلاة الوتر بالليل فأصبح عليه الصباح فقام فصلى صلاة الوتر الواحدة فلابد من أن يصليها ركعتين إذا كانت عادته الإيتار بواحدة.
  • تأخير قضاء صلاة الوتر، فمن فاتته صلاة الوتر بالليل فإنه أصبح لا يتعجل قضاء تلك الصلاة قبل الظهر بل يصليها بعد الظهر وهذا خطأ لأنه يستحب له المبادرة بقضاء صلاة الوتر قبل الظهر وهذا حتى يكتب له أجر صلاته بالليل.
  • قضاء الوتر لمن تركه متعمدًا فمن صلى من الليل فليجعل أخر صلاته وترًا واستدلوا على ذلك بقوله تعالى (مَن أدرَكه الصُّبح ولَم يُوتر، فلا وِتْر له)).
  • الاعتقاد بأن الوتر لا يكون إلا في آخر الليل والصواب هو أن نصلي صلاة الوتر في أي ساعة من ساعات الليل من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر.
  • تكرار الوتر في الليلة الواحدة حيث أن من الناس من يصلي الوتر أكثر من مرة في الليلة الواحدة، فالوتر يصلى مرة واحدة فقط وعن علي رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لا وتران في ليلة) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي.
نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صلة

أبرز ما يميز الشبكة العنكبوتية
من مراحل التمر
من صفات البشرة العادية لا تظهر عليها الإفرازات الدهنية
وجود الشخصيات والأحداث من العناصر الفنية للقصة
أحد مميزات الكتابة أنها
أي مما يأتي يساعد على حفظ التربة