مرضى الضغط العالي يعانون من صداع في أغلب الأوقات مع الارتفاع الكبير في الضغط وقد يختلط الأمر على الكثير من الناس بين صداع الضغط العالي وصداع الجيوب الأنفية، والمقال التالي سوف يقوم بتوضيح الفروقات المختلفة لأنواع الصداع والطرق الواجب اتباعها من أجل تقليل الضغط.
صداع ارتفاع الضغط
صداع ارتفاع الضغط
يوجد علاقة بين ارتفاع الضغط عن المعدل الطبيعي له ويكون أكثر من 120\180 ملم زئبق وحدوث صداع شديد ينتج عن الضغط العالي داخل الجمجمة وهو ما يعرف باسم ارتفاع الضغط المتأزم أو نوبة ارتفاع ضغط الدم.
هناك تفسير آخر يوضح صداع ارتفاع الضغط وهو أن ارتفاع ضغط الدم يعمل على حدوث ضغط عالي على أغشية المخ وهو ما يؤدي إلى خروج الدم من الأوعية الدموية في الدماغ، وبالتالي تجمع السوائل وتحدث تورمات أو وذمات، ولكن بما أن الدماغ يحيط به الجمجمة فلا يوجد مجال يستوعب ويتسع لتلك الوذمات مما يزيد من الضغط الواقع على منطقة الدماغ.
هذا النوع من الصداع لا يشبه الشعور بأي نوع من أنواع الصداع الأخرى ولا يختفي الشعور بالألم الذي يصاحبه عن طريق استخدام العلاجات التقليدية التي تعمل على تسكين الآلام، ويكون مكان صداع الضغط المرتفع في كلا الجهتين من الرأس وهو يشبه إلى حد ما النبض ويزداد الأمر سوءاً أثناء القيام بممارسة الأنشطة الرياضية واليومية المختلفة.
ارتفاع الضغط يعمل على حدوث البعض الأعراض مثل الصداع والدوار والارتباك والضعف والنوبات والتشويش، وحدوث اضطراب في الرؤية وفي الغالب تتحسن تلك الأعراض في خلال ساعة من حال تلقي الشخص المصاب بعلاج لخفض ضغط الدم.
الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض
الكثير من الناس يعاني من الصداع الذي ينتج عن وجود تغير في ضغط الدم ولكنهم يحتارون ما بين ضغط الدم المرتفع والمنخفض وفيما يلي أهم الفروقات الواضحة بينهم:
- نشعر بالصداع حينما يتغير الضغط داخل الجمجمة ويوجد نوعان منه الأول ه ضغط الدم المرتفع والثاني هو ضغط الدم المنخفض.
- هناك منطقة في وسط الدماغ تعرف باسم الضفيرة المشيمية وهي المسؤولة عن إنتاج نصف لتر من السائل الدماغي النخاعي CSF بشكل يومي.
- يستخدم الجهاز العصبي المركزي حوالي 150 مل فقط من هذا السائل ويتميز بأنه سائل شفاف وعديم اللون، ويقوم بحماية الجهاز العصبي المركزي من الصدمات والإصابات المفاجئة وتحفيز القيام بالوظائف الحيوية.
- صداع الضغط المنخفض لا يرتبط بالسائل الدماغي النخاعي ولكنه يحدث بسبب قلة تدفق الدم إلى المخز
- في العادة يبدأ صداع الضغط المنخفض في مؤخرة الرأس ويعمل على حدوث ألم في الرقبة، ويزداد الأمر سوءاً أثناء الوقوف أو السعال أو العطس أو عند بذل مجهود كبير ولكنه يخف ويتحسن مع الاستلقاء.
- بينما في حالة صداع الضغط المرتفع فإنه يحدث نتيجة ارتفاع السائل في الجمجمة عن المستوى الطبيعي له وهو ما يتسبب في زيادة الضغط على الدماغ.
- صداع الضغط المرتفع يحدث بشكل مفاجئ ويستمر لفترة طويلة ويكون شديد ومؤلم لدرجة كبيرة قد لا يتمكن الفرد من تحملها وتوقظه من نومه.
- في أغلب الأحيان الأشخاص المصابون بصداع ارتفاع الضغط المرتفع يعانون من تغير في الرؤية كالضبابية أو الازدواجية أو تواجد نقط عمياء مفاجئة وبالأخص في الرؤية الجانبية.
- يكون الصداع أكثر سوءاً في الصباح الباكر وعند العطس أو السعال أو القيام بمجهود بدني كبير وقد يصاحبه آلام في منطقة الكتف والرقبة.
- أعراض الضغط العالي يصاحبه صداع شديد، شعور بالغثيان والرغبة في القيء، الدوخة وعدم وضوح في الرؤية ، نزيف في الأنف في حالات الارتفاع الشديدة، خفقان في القلب مع مواجهة صعوبة في التنفس وضيق في الصدر وطنين في الأذن.
- أعراض الضغط المنخفض يصاحبه دوخة ودوار وكأن الأرض تدور بالشخص، الغثيان والرغبة في القيء، تنفس سريع ونهجان شديد، إعياء وخمول، مواجهة صعوبة في التركيز، إغماء مع ملاحظة أن الجلد رطب وبارد وشاحب، صداع وتيبس في الرقبة، تغير في ضربات القلب ووجود تشويش في الرؤية.
الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية
صداع الضغط
من الممكن أن يكون صداع الرأس سببه ارتفاع في ضغط الدم ويكون على الأغلب على جانبي الرأس، فتلاحظ أن المريض يشعر بالصداع على شكل نبضات وفي العادة تزداد مع المجهود الكبير والنشاط والإجهاد.
نجد أن الألم يختفي بمجرد السيطرة على قيم الضغط في النسب الطبيعية له ولكن لو تكرر الأمر لمدة طويلة فهذا يشير إلى مخاطر ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، وعندما تصل القيم إلى 110\180 ملم زئبق، فحينها يجب الاتصال بالطوارئ لو ظهرت أياً من الأعراض التالية وهي:
- وجود تغيرات في الرؤية.
- الشعور بألم في منطقة الصدر مع ضيق في التنفس.
- ملاحظة النزيف من الأنف بجانب الوخز أو الخدران.
صداع الجيوب الأنفية
الصداع الذي يصاحب مرضى الجيوب الأنفية يعد صداع ثانوي ينتج من رد فعل تحسسي ويتمركز الألم حول منطقة الجيوب الأنفية ومقدمة الرأس وحول العينين.
يتشابه الصداع إلى حد كبير مع صداع الشقيقة ولكن من الممكن التفريق بينهما عن طريق الأعراض الأخرى التي تصاحب كلاً منهما .
أعراض صداع الجيوب الأنفية تشتمل على ما يأتي:
- ألم وضغط في منطقة الجبين أو حول العينين.
- يزداد الألم بشكل سيء عند الانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء.
- ملاحظة انسداد في الأنف.
- الشعور بألم في منطقة الأسنان العلوية.
كيف تعرف ان ضغط الدم مرتفع؟
- يكون ضغط الدم مرتفع إذا تم قياسه ومتابعته أكثر من مرة وكانت نتيجته أعلى من المعدل الطبيعي أي 90\140 ملم زئبق أو أعلى من ذلك.
- الضغط المرتفع يتطور إلى ضغط مرتفع مزمن إذا لم يتم التحكم فيه عن طريق تغيير أسلوب الحياة اليومية مثل الاعتماد على الغذاء الصحي بحيث يكون المصدر الأساسي للغذاء وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- ارتفاع ضغط الدم يكون له علاقة وثيقة ببعض العادات الغير صحية مثل التدخين وشرب الكحول والوزن الزائد وأيضاً عدم ممارسة الرياضة بشكل كافي ومنتظم.
- هناك احتمالية لحدوث بعض الحالات الطبية الخطيرة على المدى البعيد نتيجة ارتفاع ضغط الدم وعدم السيطرة عليه مثل أمراض الكلى وأمراض القلب.
ما هي علامات التحذير من ارتفاع ضغط الدم؟
يوجد بعض العلامات التحذيرية التي قد تظهر لتدل على أنك بالفعل في مرحلة خطيرة وواجب عليك الانتباه لها ومنها ما يلي:
- الصداع ونزيف الأنف: في العادة قلا لا تظهر أعراض لارتفاع ضغط الدم ولكن في الحالات الشديدة يعاني الشخص من صداع مع نزيف في الأنف.
- ضيق في التنفس: لو كان الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم الرئوي الشديد وهو ارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية التي تقوم بتغذية الرئتين، فيعاني الشخص وقتها من ضيق التنفس وبالأخص عند المشي أو صعود السلالم.
- الغثيان والقيء الشديد
- القلق الشديد مع النوبات وعدم الاستجابة
علاج صداع الضغط المرتفع
إذا كان ضغط الدم بالنسبة للشخص مرتفع عن المعدل الطبيعي له ويصل إلى 120\180 أو أكثر فيجب اتباع الخطوات التالي:
- لو كان المريض يشعر بصداع ويشك في أنه يعاني من ارتفاع في ضغط الدم فيجب عليه قياس الضغط على الفور.
- في حالة كان ضغط دم المريض مرتفع فينصح المريض بالاستراحة لمدة 5 دقائق ثم القيام بقياس ضغط الدم مرة أخرى.
- إذا استمر الشعور بالصداع ولم ينخفض ضغط الدم فيجب طلب المساعدة الطبية على الفور والاتصال بالإسعاف.
- يجب على الأشخاص عدم محاولة خفض ضغط الدم في المنزل بأنفسهم حتى لو كانوا يمتلكون الأدوية اللازمة لذلك، لأنه خفض ضغط الدم بشرعة كبيرة قد يعمل على تدفق الدم إلى الدماغ وهو ما يتسبب في حدوث بعض الآثار الجانبية الغير مرغوب فيها.
- غالباً يحتاج صداع الضغط المرتفع إلى التحكم في ضغط الدم عن طريق استخدام الأدوية الوريدية مثل النيكارديبين، النتروجليسرين واللابيتالول.
- إذا لم يتم اتحاذ إجراء سريع والتصرف من أجل علاج ارتفاع ضغط الدم فيحدث تلف دائم لبعض الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب والكليتين.
- زيادة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي يساعدان في التحكم في الضغط المرتفع دون الحاجة إلى استخدام أدوية، وهناك بعض الحالات يكون أسلوب الحياة الصحي بمفرده غير كافي وتتطلب التدخل بعلاج سريع.
كيف انزل الضغط المرتفع بسرعة في المنزل؟
تعتبر تناول المشروبات واحدة من أهم وأسرع الطرق التي تعمل على تقليل ضغط الدم المرتفع في المنزل ومنها ما يأتي:
- الدوم: قامت الكثير من الأبحاث حول تأثيره في تقليل الضغط الانقباضي والانبساطي.
- القرفة: هي واحدة من المشروبات المخصصة للضغط العالي التي تؤدي إلى خفض الضغط الانبساطي بحوالي 3.9 ملم زئبق والانقباضي ما يقرب من 6.2 ملم زئبق بعد القيام ببعض التجارب على أشخاص يعانون من ارتفاع في ضغط الدم.
- الثوم: قام العلماء بإجراء دراسة على أشخاص مصابين بضغط الدم المرتفع ووجدوا أن تناول الثوم يساعد بشكل كبير على خفض ضغط الدم.
- الكركديه: هو أحد المشروبات المشهورة والمعروف عنها دورها الكبير في عملية خفض ضغط الدم المرتفع وله تأثير جيد للغاية.
- الشوكولاتة الداكنة: حيث أنها تحتوي على مادة تعمل على تحفيز جدار الأوعية الدموية على إفراز مادة أكسيد النيتريك التي تقوم بدورها على إرسال إشارات عصبية لتساعد الشرايين في عملية الارتخاء وبالتالي خفض ضغط الدم.
طرق تقليل ضغط الدم
- الحرص على تقليل الوزن عن طريق تناول كميات قليلة من الطعام التي تحتوي على سعرات حرارية عالية وتناول كميات كبيرة من الخضروات والبروتينات الخالية من الدهون.
- ضرورة اتباع النظام الغذائي الذي يخص مرضى الضغط المرتفع حيث يضم مشتقات الألبان قليلة الدسم، الفواكه والخضروات، الحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون، والابتعاد عن الحلويات واللحوم الحمراء والوجبات المقلية.
- تقليل الصوديوم وزيادة البوتاسيوم من خلال تقليل كمية الملح التي يتم استخدامها في تحضير الطعام والوجبات المصنعة سريعة التحضير، وينصح بتناول الخضروات والفواكه والأسماك لزيادة نسبة البوتاسيوم وتقليل ضغط الدم.
- الالتزام بممارسة الأنشطة الرياضية التي تساهم بشكل كبير في تقليل ضغط الدم ومنها المشي السريع والسباحة وركوب الدراجات الهوائية وتمارين القوة.
- التوقف عن التدخين يساعد في تقليل الضغط بما يقرب من 9 ملم زئبق.