حكم موافقة المأموم للإمام في الصلاة

اضيفت بواسطة : Mohamed Sheref | نشرت بتاريخ : 4 فبراير 2023 | المُدقق اللغوي : Mohamed Sheref | آخر تحديث : 4 فبراير 2023
الصلاة هي عماد الدين وأول ما يحاسب عليه المرء ويجب أن يكون المسلم على دراية بكافة الحالات والأحكام والشروط التي تخص صلاة الفرد والجماعة، وكيفية اتباع المأموم للإمام ونحن في الفقرات التالية سوف نجيب عن تلك التساؤلات التي تضعك في حيرة من أمرك ونزيل الشك الذي يراودك فكن معنا.

حكم موافقة المأموم للإمام في الصلاة حكم موافقة المأموم للإمام في الصلاة

حكم موافقة المأموم للإمام في الصلاة

  • الأحق في متابعة المأموم للإمام أن لا يكون مساوياً للإمام ولا متقدماً عليه بل تابعاً له.
  • المستحب في الشريعة أن يكون بدء المأموم من أفعال الصلاة كالرفع والوضع بعد أن يفرغ الإمام من هذا ويكون فعله معه مكروه في قول أكثر أهل العلم.
  • من توافق مع الإمام في أفعال الصلاة التي تضم الركوع والسجود ونحوه تكون صلاته صحيحة ولكن قام بما ليس الأفضل.

كيف تكون متابعة الامام؟

  • يجب على المأموم أن يتابع الإمام في كل أفعال الصلاة حيث تقع تنقلات المأموم بعد تنقلات الإمام.
  • اتفق أهل العلم على تحريم من يقوم بسبق الإمام في الحركات ولكنهم اختلفوا في بطلان الصلاة حيث قال الإمام أحمد " ليس في سبق الإمام صلاة".
  • قال أهل العلم أن الشخص الذي يسبق الإمام بركن من أركان الصلاة كالسجود أو الركوع فيجب عليه أن يرجع ليأتي به مرة ثانية بعد الإمام، وإذا لم يفعل هذا متعمداً حتى لحقه الإمام فإن صلاته باطلة.

ما حكم من كبر قبل الإمام؟

حكم الشخص الذي يكبر قبل الإمام تكون صلاته غير صحيحة.

المرء الذي يقم بتكبيرة الإحرام قبل الإمام تكون صلاته غير صحيحة ويجب عليه أن يعيد الصلاة مرة أخرى في حالة فعل هذا من باب السهو أو العمد.

هذا هو مذهب جميع أهل العلم ومن بينهم الحنابلة والمالكية والشافعية ويؤكد هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم" إنما الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا".

حالات المأموم مع الإمام في الصلاة

يقع الكثير من الناس في بعض المخالفات فنرى من يسابق الإمام ومن يتأخر عنه ومن يوافقه في أفعاله ولا يدرك بفعلته هذه أنه يخالف الشرع، لذا نحن سوف نوضح الفرق في حالات المأموم مع الإمام وحكن كل منها كما يلي:

السبق

  • يقصد به أن يسبق المأموم الإمام في ركن من أركان الصلاة مثل أن يرفع قبل الغمام أو أن يسبقه بالسجود والركوع.
  • حكمه أنه حرام وتكون صلاة الشخص باطلة ولكن إن كان حدث هذا سهو منه أو بجهل منه فسوف تكون صلاته صحيحة، والدليل قول الرسول الكريم " لا تركعوا حتى يركع ولا تسجدوا حتى يسجد".

التخلف

  • هو أن يتأخر المأموم عن الإمام سواء بعذر أو بدون عذر.
  • إن تخلف المأموم عن الإمام بعذر فعليه أن يقوم بمتابعة الإمام مرة أخرة ولا حرج في ذلك، وهذا ينطبق على ركن كامل او ركنين أيضاً.
  • في حالة المسلم الذي يغفل أو لا يسمع الإمام مما يجعل الإمام يسبقه بركن أو اثنين، فعليه أن يتابع الإمام ويأتي بما تخلف به.
  • إذا تأخر المأموم عن الإمام بغير عذر حيث تأخر عنه ولكنه أدركه في الركن الذي وصل إليه فتكون حينئذ الركعة صحيحة ولكن هذا يخالف السنة.
  • الحالة الثانية أن يسبقك الإمام في ركن من أركان الصلاة مثل أنه يركع ويرفع قبل أن تركع، فيقول الفقهاء أن المرء إذا تخلف عن الركوع تكون صلاته باطلة.

المتابعة

  • يقصد بالمتابعة أن يقوم المأموم بأفعال الصلاة فور شروع الإمام بها لكن من دون أن يوافقه فيها.
  • نوضح ذلك بمثال وهو أن الغمام إذا ركع وجب عليك الركوع حتى لو لم تكمل القراءة ولا تكمل الآية لأن هذا يعتبر تخلف.
  • إذا رفع أيضاً الإمام من السجود يجب عليه أن تتبعه فهو خير من الإطالة في السجود والدعاء.

الموافقة

  • أمرنا رسولنا الكريم بمتابعة الإمام وليس موافقته بل نقوم بجميع الأركان بعد الغمام مباشرة ولا يجوز التأخير حتى لا نتخلف عنه.
  • فور أن ينتهي الإمام نقوم بمتابعته فإذا ركع نركع وإذا سجد نسجد وهكذا فلا نسابقه ولا نعجل والتأخر قليلاً نتيجة المرض أو كبر السن لا حرج فيه.
  • يكره للمأموم أن يوافق إمامه في أفعال الصلاة ويحرم في تكبيرة الإحرام.

ما حكم مسابقة مساواة الإمام في الصلاة؟

  • لا يجوز للمأموم أن يسبق الإمام في الصلاة بل يجب عليه متابعته.
  • إذا سبق المأموم الإمام في تكبيرة الإحرام  لا يصح الاقتداء لعدم صحة البناء وهذا باتفاق جميع المذاهب.
  • في حالة المأموم الذي يسبق الإمام في ركن بالعمد، فإن صلاته تكون باطلة مثل أن يقوم بالركوع والرفع قبل أن يفعل الإمام هذا.
  • لو كان المأموم قد سبق الإمام بالسهو أو الخطأ، فيجب عليه أن يرجع إلى إمامه ولا تكون صلاته باطلة، حيق قال الشافعية أن لا تبطل صلاة المأموم إلا بتقدمه عن الإمام بركنين فعليين بغير عذر.

ما حكم تأخر المأموم عن الإمام؟

  • لا يجوز للمأموم أن يتأخر عن الإمام ويتخلف عنه فالأحرى به أن يتابعه ولا يسبقه.
  • إن كان التأخير بسبب عذر فلا حرج في ذلك، ولكن إن كان بغير عذر فهذا خطأ ويجب عليه أن يتابع إمامه ولا يطيل شيئاً من عنده.

هل يقف المأموم عن يمين الإمام؟

يختلف مكان وقوف المأموم مع الإمام على حسب حالة المأموم كما يلي:
  • إذا كان مع الإمام مأموم رجل واحد أو صبي عاقل، فيقف المأموم على يمين الإمام ويكره أن يقف على يساره.
  • إن كان مع الإمام رجلان أو رجل وصبي عاقل أو أكثر من ذلك، وقف الإمام أمامهم وهم وقفوا من خلفه في صف.
  • لو كان الإمام معه امرأة فسوف تقف خلفه.
  • في حالة الإمام الذي يوجد معه رجل وامرأة، فإن الرجل يقف عن يمينه وتقف المرأة من خلفه.
  • عندما يكون مع الإمام رجال ونساء، فإن الرجال يقفون من خلفه والنساء من خلفهم، وإن تواجد صبيان فهم يقفون بين الرجال والنساء.
  • إذا قامت المرأة وامت النساء فمن الأفضل أن تقف بينهم في الوسط.
  • يكره في الشرع أن يقف الإمام في موقع مرتفع بمفرده إلا من أجل حاجة أو عذر ما، وإن كان من أجل الرفعة والتكبر فهو حرام.

هل تجوز الصلاة أمام الإمام؟

اختلف أهل العلم حول صحة صلاة المأموم أمام الإمام على ثلاثة أقوال وهي:
  • الأول أنها تصح مع الكراهة في حالة إن كانت بغير عذر، بينما إن كان بسبب عذر مثل ضيق المسجد فيجوز من غير كراهة وهذا مذهب المالكية.
  • الثاني أنها لا تصح مطلقاً وهذا يتبع مذهب أبي حنيفة والشافعي وأحمد.
  • الثالث أنها تصح مع العذر فقط ودون غيره مثل أن يكون المسجد به زحمة ولا يمكنه أن يصلي صلاة الجمعة أو صلاة الجنازة إلا أمام الإمام، فيكون في تلك الحالة صلاته أمام الغمام أفضل من صلاته بمفرده وهذا القول في مذهب الإمام أحمد وهو أرجح الأقوال.
نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صلة

أبرز ما يميز الشبكة العنكبوتية
من مراحل التمر
من صفات البشرة العادية لا تظهر عليها الإفرازات الدهنية
وجود الشخصيات والأحداث من العناصر الفنية للقصة
أحد مميزات الكتابة أنها
أي مما يأتي يساعد على حفظ التربة