حجم الغدد اللمفاوية الطبيعي في الرقبة

حجم الغدد اللمفاوية الطبيعي في الرقبة، تعد الغدد اللمفاوية واحدة من أهم أنواع الغدد الموجودة في الجسم والتي تعد جزء لا يتجزأ من الجهاز اللمفاوي، وهو ما من شأنه أن يجعلنا نكتب عنها العديد من المعلومات والأخبار المهمة والمميزة، التي سوف تفيدكم وتعلمكم الكثير من الطرق المميزة من أجل التعامل مع أجسامكم بشكل أفضل فتابعونا كي تجدوا كل جديد ومميزة.

 

حجم الغدد اللمفاوية الطبيعي في الرقبة

حجم الغدد اللمفاوية الطبيعي في الرقبة

إن حجم الغدد اللمفاوية الطبيعي في الرقبة عبارة عن غدد تساهم في تنقية السوائل القادمة إلى الجسم من خلال الخلايا البيضاء الموجودة في أنسجتها وهذا قبل أن تصل تلك السوائل إلى الصدر وفي حالة التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة فإن حجم الغدد اللمفاوية في الرقبة يكون طبيعي ويزداد بتغير وضع الشخص وتتسبب في حدوث أورام ملحوظة على الجلد الخارجي هذا في حالة إهمال العلاج وهو الأمر الذي من شأنه الضغط على القصبة الهوائية وفي بعض الأحيان من الممكن أن يسبب خراج يتطلب التدخل الجراحي من أجل الخلاص منه.

ويقدر العديد من الأطباء حجم الغدد اللمفاوية الطبيعي في الرقبة بأنها في حجم حبة البازلاء أي أنها أقل تقريبًا من 12 ملليمتر تقريبًا ولا يمكن بأي حال من الأحوال للإنسان الطبيعي أن يشعر بالغدد اللمفاوية أو أن يراها وهذا في حالة تضخمها عن المعدل الطبيعي حيث أن الطبيب وحده هو القادر على لمسها وتقدير ما إذا كان حجمها طبيعي أم غير طبيعي وفي حاجة إلى العلاج المكثف.

ما هي الغدد اللمفاوية في الرقبة؟

الغدد اللمفاوية: هي عبارة عن غدد صغيرة مستديرة وموجودة في العديد من الأجزاء المختلفة من الجسم وهي من أهم أجزاء الجهاز اللمفاوي المسئول عن مكافحة الالتهابات والأمراض ومهمتها الأساسية على الإطلاق هي في إيواء خلايا الدم البيضاء المسئولة عن مكافحة العدوى وتنقية السوائل القادمة إلى الجسم قبل وصولها إلى الصدر.

ما هي وظيفة الغدد اللمفاوية في الرقبة؟

هناك أكثر من 699 عقدة لمفاوية في الجسم يقع معظمها في الرأس والعنق وفي منطقتي الإبط والفخذ، وهذه العقد تشبه إلى حد كبير الفاصوليا أو البازلاء وهي عبارة عن خلايا على شكل كبسولة من النسيج الضام في نظام الخلايا اللمفية والتي تنتج البروتين والجزيئات التي تستحوذ على الميكروبات مثل الفيروسات وتعمل الغدد اللمفاوية على تصفية السائل اللمفاوي المتنقل في الجسم.

لابد أن نعرف معلومة مهمة عن الغدد اللمفاوية وهي أنها تكون في مجموعات وكل منطقة في الجسم لها مجموعتها الخاصة من الغدد اللمفاوية الخاصة بها، ولكن غالبًا ما يقع التضخم في العنق والذقن والإبط ومنطقة الفخذ، كذلك فإن موقع تضخمها من شأنه الإشارة إلى سبب هذا التضخم من الأساس، ومما سبق يتضح لنا أن الغدد اللمفاوية تكون مختصة بعمل معين أو وظيفة معينة تتمثل في:

• حماية الجسم من الفطريات والبكتيريا والكائنات المعدية.
• تعمل على حفظ مناعة جسم الإنسان.
• امتصاص البروتينات والدهون بالأمعاء.
• نقل السوائل اللمفاوية، من الأنسجة والدم، إلى الدورة الدموية.
• نقل فضلات الجسم خارج الخلايا.

أسباب تضخم الغدد اللمفاوية

مما سبق يتضح لنا أن هناك العديد من الأسباب التي من شأنها العمل على تضخم الغدد اللمفاوية ومن أبرز أسباب تضخم هذه الغدد سوف نجد لدينا ما يلي:

• إصابة إحدى وظائف الغدة بالخلل، نتيجة عدوى بكتيرية.
• الفيروسات، التي تدفع الغدة لإنتاج كريات الدم البيضاء، لمقاومتها، مما ينتج عنه تورم الغدة، مثل الرشح ونزلات البرد والتهابات وخراج الأسنان، والإيدز.
• الأمراض المعدية مثل مرض الحصبة الألمانية.
• أمراض السرطان بمختلف أنواعها إلى اللوكيميا.
• الطفيليات التي تنتقل لجسم الإنسان، مثل طفيل يسمى التوكسوبلازما والذي ينتقل عن طريق القطط وغالبًا ما يتم اكتشافه في الحوامل.
• تناول الأدوية التي تضعف جهاز المناعة وتؤثر عليه.
• مشكلات والتهابات الحلق.
• مرض الدرن.

متى يكون انتفاخ الغدد اللمفاوية طبيعي؟

يحدث الانتفاخات والتورمات في  الغدد اللمفاوية بشكل يكاد يكون معقول في العديد من الأحيان حيث أنها تتأثر بشكل كبير بالعديد من الأوبئة والأمراض والعدوى الفيروسية كما سبق وذكرنا، وعليه فإن تضخم الغدد اللمفاوية أو حدوث الانتفاخات فيها من الأمور التي من الوارد حدوثها للعديد من الأشخاص بشكل طبيعي جدًا.

وعليه فإن الأطباء في جميع الحالات يتعاملون مع زيادة حجم الغدد اللمفاوية عن 1سم بأنه تضخم ولابد من التدخل الطبي في علاجه وخلال أسرع وقت ممكن وقبل أن تتفاقم المشكلة إلى الحد الذي لا يمكن التعامل معه بشكل صحيح، وعليه فإن ما دون ذلك من التضخم أو الانتفاخ لا يعامل بذات الطريقة حيث أن العديد من الأطباء يرجحون تحسن الحالة الكامنة في أقرب وقت ممكن مثل العدوى البسيطة، وفي جميع الأحيان يفضل استشارة الطبيب في حالة تورمها لأكثر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع لكي يضع الحل المناسب أو التعامل الصحيح مع تلك التورمات.

متى يكون انتفاخ الغدد اللمفاوية مقلق؟

سبق وتحدثنا عن انتفاخ الغدد اللمفاوية الغير مقلق، ولكن ماذا إذا كانت الغدد لديك منتفخة إلى حد كبير ولا يمكن التعامل مع الأمر باستهانة، في الحقيقة فإنه لابد من أن يفضل مراجعة الطبيب إذا خرج الأمر عن السيطرة أو شعرت بالانزعاج لأيام متتالية ومن أبرز الحالات التي إذا ما حدث وكنت مصاب بأحدها فيفضل استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن هي ما يلي:

• تضخم الغدد اللمفاوية المرافق لارتفاع درجة الحرارة، والتعرق الليلي، وفقدان الوزن غير المبرر.
• التزايد السريع في حجم الغدة اللمفاوية.
• الإحساس بقساوة الغدة اللمفاوية المتضخمة وعدم الإحساس بالألم عند لمسها.
• تضخم الغدد اللمفاوية في أكثر من مكان في الجسم، كالمنطقة الإربية أو تحت الإبط.
• استمرار تضخم الغدة اللمفاوية بالرغم من علاج الالتهابات والعدوى.
• وجود تاريخ عند الشخص للإصابة بمرض السرطان في السابق.

ما مضاعفات التهاب الغدد اللمفاوية؟

تصبح مشكلة التهاب الغدد كبيرة جدًا ومن الأمور التي لا يسهل التعامل معها بأي حال من الأحوال، عندما تصبح مضاعفة ومهملة ولم تتلقى العلاج المناسب لها في الوقت المناسب ولم يتم التعامل معها بالشكل الصواب، وعليه فإن هذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى حدوث العديد من المشكلات والأزمات الصعبة التي لن يكون التخلص منها بالأمر الهين على الإطلاق وفيما يلي سوف نبين لكم أبرز مضاعفات التهاب الغدد اللمفاوية:

• تجمع الخراج في الغدد اللمفاوية، وقد يحتاج الخراج إلى التصريف جراحياً في بعض الأحيان.
• تعرض الجلد أسفل الغدد اللمفاوية للعدوى عند تكون الخراج.
• ضغط الغدد اللمفاوية المتورمة على الأنسجة المحيطة بها.
• تكون البكتيريا المكورات العقدية (Streptococcal).
• المكورات العنقودية (Staphylococcus aureus).
• مرض السل.
• الالتهابات الفيروسية مثل فيروس نقص المناعة البشرية.
• ضغط الأورام المختلفة على القصبة الهوائية.

هل يوجد ورم حميد في الغدد اللمفاوية؟

هناك العديد من الأمور التي من الممكن أن تحدث وتتسبب في ورم حميد في الغدد اللمفاوية ومن أبرز هذه الأمور على الإطلاق هو تضخم هذه الغدد مع الشعور بالكثير من الألم المصاحب لذلك بالإضافة إلى ظهور تورم أكبر بقليل من حبة البازلاء، ولابد من أن نعرف أن تورم الغدد اللمفاوية تعتمد بشكل أساسي على مكان الإصابة ومن أبرز العوامل المؤكدة على أن هذا التورم هو عبارة عن بقع حمراء تكون على الجلد ومشاكل في الرؤيا بالإضافة إلى ظهور بعض الكتل بطيئة النمو التي تتسبب في سد مجرى الهواء في الفم. والسعال وضيق التنفس والحمى والغثيان وسيلان الأنف والتهاب الحلق، بالإضافة إلى التعرق ليلًا.

كل هذه الأعراض من فور حدوثها من المؤكد على الحالمة أن تبادر بالكشف عند الطبيب والتأكد مما إذا كان الورم لا زال في مرحلة يمكن التعامل معها أم لا، وهي من أهم الأولويات التي لابد من أن يبادر إلى القيام بها الشخص صاحب الورم وهي التأكد من أنه ورم حميد من الممكن أن يصيبه في الغدد اللمفاوية ولابد من التعامل معه بشكل أفضل مما هو عليه في الوقت الحالي.

ما هو الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان؟

التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان من الأمور التي من الممكن أن تحدث للعديد من الأسباب ومن أبرز هذه الأسباب ما سبق لنا وذكرنها إما العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية والتي عادة ما تكون في مكان أخر في الجسم البشري، بينما يعد سرطان الغدد اللمفاوية واحد من أشهر سرطانات الدم التي تطور عندما تنمو خلايا الدم البيضاء والمعروفة بالخلايا اللمفاوية خارج نطاق السيطرة.

وتعد أسباب الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية مختلفة فمن الممكن أن تكون نتيجة إصابة أحد أعضاء الجسم بعدوى كما سبق وذكرنا والأمر لا علاقة له بها هي ولكنها تتأثر بشكل كبير منه، في حين أن سرطان الغدد اللمفاوية يعد نوع من أنواع سرطان الدم الذي يتطور عندما تنمو خلايا الدم البيضاء المعروفة بالخلايا اللمفاوية خارج نطاق السيطرة وبأعداد لم تكن من المفترض أن تصل لها بأي حال من الأحوال.

كذلك فإن أعراض كل من التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان مختلفة تمامًا ومن الممكن أن يتم التفريق ما بينهما بشكل كبير، ومن أبرز هذه الأعراض في التهاب الغدد اللمفاوية هي أن تكون منتفخة ومؤلمة وصلبة، بالإضافة إلى احمرار ملحوظ في الجلد الرقيق فوق الغدد اللمفاوية، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة، أما فيما يخص سرطان الغدد فتكون أعراضه كما يلي:

• ارتفاع درجة الحرارة غير المبرر.
• تورم في واحدة أو أكثر من الغدد اللمفاوية الواقعة في الرقبة أو تحت الإبط.
• انتفاخ البطن.
• التعرق غير الطبيعي خاصةً في الليل.
• التعب.
• فقدان الشهية.
• سهولة تشكل الكدمات على الجلد أو النزيف.
• فقدان الوزن.
• الالتهابات المتكررة.
• سعال، أو ألم في الصدر، أو مشاكل أخرى في التنفس.
• الطفح الجلدي أو الحكة.

ما علاج التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة؟

ينقسم علاج التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة إلى نوعين من العلاجات المنزلية والدوائية، وهذه العلاجات تختلف باختلاف كل حالة وأخرى، ومن المهم أن يعرف المرضى أن حالاتهم ليست واحدة ومن الوارد جدًا أن يصابوا بالكثير من الألم والتعب إذا تلقوا العلاج الغير مناسب لهم، وهذه العلاجات هي:

• علاج التهاب الغدد اللمفاوية المنزلي: وفيه يتم استعمال كمادات الماء الدافئ على المنطقة المصابة، وشرب الكثير من السوائل كالماء والعصير الطازج، والحصول على قسط كافي من الراحة والهدف من ذلك هو حصول الجسم على أعلى قدر ممكن من الراحة من أجل التعافي من المرضـ بالإضافة إلى رفع المنطقة المتورمة الأمر الذي من شأنه مساعدتها على تخفيف الالتهاب.
• علاج التهاب الغدد اللمفاوية الدوائي: يعتمد العلاج الدوائي على تناول المسكنات وخافضات الحرارة بعد استشارة الطبيب، بالإضافة إلى تناول المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية، والأدوية المضادة للفيروسات لعلاج العدوى الفيروسية، وذلك تحت إشراف الطبيب، كذلك فإن الأدوية المضادة للالتهاب من الممكن أن تساعد على التقليل من التورم والالتهاب وتعمل على تصريف القيح من الغدد اللمفاوية الملتهبة، ويتم ذلك بتخدير الطبيب للمنطقة المصابة وإحداث شق صغير للسماح للقيح بالخروج بالإضافة إلى ذلك فإنه في حالة تطور الوضع على نحو صعب فإنه من المرجح أن يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية بهدف إزالة الورم أو علاج كيميائيًا أوإشعاعيًا بالطبع إذا كان الورم في الغدد ناتج عن مرض السرطان.

كم من الوقت تحتاج الغدد اللمفاوية للعودة إلي حجمها الطبيعي؟

تحتاج الغدد اللمفاوية إلى فترة تقدر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع من تلقي العلاج والمتابعة إلى أن تعود إلى طبيعتها ويتحسن وضعها  بشكل كبير وهذا في أنواع العدوى البسيطة، إذا كانت الحالة قلقة فإنها من الممكن أن تتابع مع الطبيب المختص بحالتها من أجل التأكد من وضع التورم وما إذا كان في طريقه للزوال أم لا.

وعليه فإن الفترة المنتظرة تتحسن فيها الحالة وتتماثل للشفاء هي 10 - 14 خاصة فيما يتعلق بعدوى الجهاز التنفسي العلوي والتي تتورم فيها الرقبة بشكل ملحوظ وبمجرد الشعور بالتحسن فيجب أن ينخفض التورم ويمكن أن يزول بشكل نهائي خلال أسابيع قليلة لاحقة.