تنتج حبوب اللقاح في الزهرة في

تنتج حبوب اللقاح في الزهرة في، تعد حبوب اللقاح واحدة من أهم وأكثر الأمور الأساسية التي على أساسها يمكن أن نضمن تكاثر العديد من النباتات والتمتع بها وبفضلها بشكل كبير في حياتنا، من خلال المقال التالي سوف نحاول أن نقدم العملية التي يتم من خلالها إنتاج حبوب اللقاح في الزهرة بالإضافة إلى معلومات مميزة عن أنواع اللقاح والعديد من الأمور المميزة الأخرى التي سوف نتعرف عليها بالتفصيل في هذا المقال  أملين أن نجيبكم بشكل كبير عن هذه الأسئلة والعديد من الأمور الأخرى التي ستفيدكم وتعمل على إثراء معلوماتكم فتابعونا.

أنواع التلقيح في النباتات الزهرية

تنتج حبوب اللقاح في الزهرة في

إن عملية إنتاج حبوب اللقاح في الزهرة من العمليات التي تعتمد بشكل كبير في إنتاجها لحبوب اللقاح، ومن المتعارف عليه أن النباتات تقوم بحمل البنى التكاثرية الذكرية والأنثوية، بالنسبة للجزء التكاثري الانثوي فهذا الجزء يسمى المدقة، ويتألف مما يلي، المبيض، الميسم، وساق المدقة، أما الجزء التكاثري الذكري فيتألف من السداة وهي تتضمن المئبر والخيط، الخيط هو بنية شبيهة بالساق تربط بين قاعدة الزهرة وبين المئبر، وهو البنية التي تنتج حبوب اللقاح.

أي أجزاء الزهرة تتكون حبوب اللقاح؟

تتميز الزهرة بالعديد من الأجزاء المهمة والأساسية في عملية تكوين حبوب اللقاح، وهذه الأجزاء بالتفصيل هي كما يلي:

• البتلة
• كأس الزهرة
• السويقة
• قاعدة الزهرة
• المدقة وتتألف من (الميسم - ساق المدقة - المبيض - البويضات)
• السداة ويتألف من جزئين (المبئر - الخيط)

ما الجزء المسؤول عن انتاج حبه اللقاح؟

المئبر أو العطيل: وهو عبارة عن راس السداة، وهو المسؤول الأول عن إنتاج حبوب اللقاح، والتي يتم نقلها إما من خلال الحيوانات او الحشرات مثل النحل إلى المدقة، وهذا العضو يعد أساسيا في عملية تكاثر النباتات.

أنواع التلقيح في النباتات الزهرية

التلقيح هو العملية التي يتم من خلالها نقل حبوب اللقاح من الأعضاء الذكور للنباتات المزهرة إلى الأعضاء الأنثوية لنفسها أو نباتات الزهور الأخرى والتلقيح ضروري لتكاثر العديد من النباتات المزهرة وإنتاج الفواكه والبذور والمواد النباتية الأخرى وهناك نوعان رئيسيان من التلقيح هما (التلقيح الذاتي - التلقيح المتبادل).

من الممكن أن تتم أيضًا عملية التلقيح من خلال الأنواع والطرق التالية:

• التلقيح بواسطة الرياح، حيث تعمل الرياح على نقل كميات كبيرة من حبوب اللقاح الصغيرة والخفيفة مع طلاء شمعي خفيف يكون موجود عليها وهو ما يساعدها على التفرق في الهواء والالتصاق بالنبتة، وأمثلة على النباتات الملقحة بالرياح هي الأعشاب، والمروج الخضراء، وبعض الأشجار مثل الصنوبر، والتنوب.
• التلقيح بواسطة المياه، من أندر أنواع التلقيح على الإطلاق، وتبلغ نسبته ما يقارب 2% وفيه تطفو حبوب اللقاح على سطح المياه بعد إطلاقها ومن ثم تنجرف إلى أن تلامس الأزهار مثل ما يحدث في حالة الأعشاب البحرية.
• التلقيح بواسطة الحشرات، وفيها يتم نقل حبوب اللقاح من النباتات المزهرة بواسطة الحشرات والتي تنقل حبوب اللقاح إلى الزهور من نفس النوع وعادةً ما تنتج النباتات الملقحة بالحشرات عددًا أقل وأكبر من الحبوب ولكن دون طلاء شمعي وأمثلة على النباتات الملقحة بالحشرات هي الإقحوانات وعباد الشمس والورود حيث تنجذب الحشرات مثل النحل والفراشات والذباب والخنافس إلى أزهار النباتات الملقحة بالحشرات بواسطة رحيقها الحلو وألوانها النابضة بالحياة.
• التلقيح بواسطة الخفافيش، تعمل الخفافيش على تلقيح ما يقارب ال300 نوع من الفاكهة مثل المانجو والموز والجوافة والصبار، وتتغذى تلك الخفافيش على الرحيق والحشرات الموجودة على الزهرة وأجزاء منها.
• التلقيح بواسطة العث، تنجذب حشرات العث إلى العديد من الزهور الباهتة أو البيضاء والتي تتميز برائحتها القوية والجذابة، وتنتشر بكثرة في الليل، والأمثلة الخاصة بالنباتات الملقحة بحشرات العث نجد لدينا التبغ، واليوغا والغاردينيا.
• التلقيح بواسطة الطيور، تعد الطيور من أهم الكائنات التي تعمل بشكل كبير على إتمام عملية التلقيح في العديد من النباتات، وتكثر هذه العملية في العديد من المناطق المدارية  والجنوبية المعتدلة وتعتمد فيها الطيور على ما تتمتع به من حاسة نظر قوية ودون أن يكون لحاسة الشم أي قيمة في هذه العملية.

من اين تأتي البذور؟

البذور هي أساس تكاثر النبات والمصدر الأساسي لحياة النبات الجديدة كما أنها تأتي في مجموعة متنوعة من الأشكال والأحجام والألوان وتحتوي على المعلومات الوراثية اللازمة لإنتاج أنواع نباتية جديدة بالإضافة إلى أنها تحتوي عادة على جنين نبات جديد، بالإضافة إلى مصدر طعام يحافظ على الجنين حتى يتمكن من إنتاج طعامه وعليه فتتكاثر معظم النباتات عن طريق إنتاج البذور، هذا على الرغم من أن بعض النباتات تتكاثر بشكل غير جنسي دون الحاجة إلى البذور، وعليه تأتي البذور من زهور العديد من أنواع النباتات التي يتم تلقيح أزهارها، إما عن طريق الرياح أو الحشرات أو الحيوانات الأخرى.

والعملية التناسلية للزهرة تعمل لتشكيل البذور وقد تنتشر هذه البذرة بعد ذلك عن طريق الحشرات أو الطيور أو الثدييات في جميع أنحاء بيئتها وذلك لتشكيل نباتات جديدة وبعض النباتات تكون قادرة على إنتاج بذورها الخاصة، بينما يعتمد البعض الآخر على التلقيح الخارجي من أجل تشكيل بذورها ويمكن أن يختلف نسيج ولون وحجم البذور اعتمادًا على أنواع النبات التي جاءت منها والتي تعتمد عملية تكوين البذور فيها بشكل كبير على البيئة التي ينمو فيها النبات ودرجة الحرارة والرطوبة ومستويات الضوء فجميعها تؤثر على إنتاج البذور وإذا لم تكن البيئة مواتية، فقد لا يستطيع أحد الأنواع إنتاج البذور أو قد تنتج بذور أقل من المعتاد.

كيف تبدو البذور؟

في الحقيقة أن كل بذرة لها شكل وحجم متميزين، وكذلك اللون والملمس وتتراوح حجم البذور من 2 مم إلى 4 مم، ويكون هذا مع نهاية صغيرة مدببة ونهاية مستديرة أكبر وبالنسبة للون البذور فهي لها لون بني فاتح، مثل لون البندق، ولها نسيج خشن قليلاً على سطحها، وكل بذرة لها أخدود طولي، وكذلك ما يمكن وصفه بالتلال الصغيرة التي تعمل على طول الجانبين والبذور خفيفة نسبيا في الوزن، ولها نسيج خشبي إلى حد ما.

كيف تنمو البذور؟

إن علم إنبات البذور أو كيف تنمو البذور، معقد ورائع وفي حالة زراعة البذور في الظروف المناسبة فهي تعمل على خروج نبات كامل وفي هيئة مناسبة للاستفادة منه في المستقبل ويتم ذلك من خلال المراحل التالية:

• مرحلة الإنبات، تمتص الماء وتبدأ في الانتفاخ ويؤدي هذا إلى تفكك الطبقة الخارجية للبذور وإطلاق العناصر الغذائية والبروتينات التي تمكن البذور من بدء عملية تشكيل نبات جديد وتستمر هذه المرحلة عدة أيام أو أسابيع على حسب نوع البذرة.
• مرحلة الشتلات، عندما تكون البذرة على اتصال بالتربة، فإنها تبدأ سلسلة من الأنشطة الأنزيمية التي تقوم بتحويل النشويات المخزنة إلى السكريات، والتي يتم استخدامها بعد ذلك كوقود بواسطة الشتلات المتنامية وهي نسخ صغيرة من أشكال الأوراق الناضجة.
• المرحلة الخضرية، يتم بعد ذلك امتصاص الأكسجين من الهواء أيضًا، مما يوفر الطاقة اللازمة لإنتاج المزيد من البروتينات وتبدأ الشتلات في النمو صعودًا من التربة، وتطوير جذع وأوراق، وأنظمة الجذر الجديدة كما يفعل ذلك، فإنه يمتص في وقت واحد العناصر الغذائية والماء من التربة لمواصلة النمو والتطور.
• مرحلة التبرعم، من خلال المزيج الصحيح من التربة والماء وأشعة الشمس والمواد الغذائية الضرورية الأخرى، تستمر الشتلات في الانتشار والتطور حتى تنضج في نهاية المطاف في نبات كامل النمو.
• مرحلة الإزهار، هي المرحلة التي يتم فيها إزهار النبات بشكل كامل وهي مرحلو تبدأ من 6 إلى 10 أسابيع من دورة حياة النبات ويعتمد هذا الأمر على نوع البذرة والنبات في العموم.
• مرحلة النضج، هي المرحلة الأخيرة في عملية نمو النبات في العموم وهذه المرحلة بشكل عام من المراحل المميزة والتي بإمكانك فيها أن تحصد ثمار الصبر والجد والاجتهاد في زراعتك كونك أخيرًا ستحصل على نبات كامل النمو.