سكر الحمل من الأمور التي أصبحت شائعة بين كثير من النساء الحوامل وله بعض الأعراض والفقرات التالية سوف نتعرف من خلالها على أعراض سكر الحمل، وتجارب واقعية لسيدات مرت بالفعل بتلك التجربة والنصائح التي اتبعتها في ذلك التوقيت.
تجارب مريضات السكر مع الحمل
تجارب مريضات السكر مع الحمل
تحكي إحدى السيدات الحوامل بعد ان وضعت مولودها منذ فترة قصيرة أنها مرت بتجربة حمل عانت خلالها من ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم وهي لم يتنم تشخيصها بمرض السكر من قبل.
تقول المرأة أنها بدأت تلاحظ دخولها المتكرر إلى الحمام وشعورها بالعطش الشديد وأخبرت الطبيب المتابع لحالتها بتلك الأعراض وهو ما جعله يطلب منها فحص لمستوى الجلوكوز في الدم.
أظهرت التحاليل أن نسبة الجلوكوز في الدم أعلى من المعتاد وأخبرها الطبيب بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة ومتابعة الحالة باستمرار، وبالفعل لم يظهر أي ضرر على صحتها أو صحة الجنين حتى وضعت مولودها بسلام وهنا كررت التحاليل مرة أخرى ورأت أن مستوى الجلوكوز في الدم يتراوح بين النسب الطبيعية.
أعراض سكري الحمل
يعرف سكر الحمل بأنه اضطراب في تحمل الجلوكوز أو ارتفاع في سكر الدم لدى المرأة الحامل التي لم يسبق أن تم تشخيصها بمرض السكري من قبل ولا يظهر إلا خلال فترة الحمل.
من الممكن أن يظهر سكر الحمل أثناء أي مرحلة من مراحل الحمل ولكنه شائع أكثر في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل وفي الغالب يتم تشخيصه بين الأسبوع 24 إلى 28 من الحمل.
سكر الحمل قد يظهر بسبب تطور مقاومة الأنسولين أو أن الجسم لا يفرز كمية كافية من الأنسولين المسؤول عن تنظيم سكر الدم، وفي الغالب يتم السيطرة عليه عن طريق اتباع حمية غذائية مناسبة وممارسة التمارين الرياضية فقط ولكن بعض السيدات قد تحتاج إلى حقن الأنسولين أو أحد أدوية السكر الأخرى.
سكري الحمل يظهر للمرة الأولى خلال فترة الحمل وفي معظم الحالات يختفي بعد الولادة، ولكنه قد يتسبب في حدوث بعض المشاكل للأم والجنين أثناء الحمل وبعد الولادة إذا لم يتم السيطرة عليه بطريقة جيدة، ويعتبر أحد العوامل التي تعرض الأم للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
أغلب النساء لا تظهر عليهن أي أعراض للمرض والبعض منهن قد تلاحظ حاجتها للماء والعطش الشديد، الحاجة إلى التبول أكثر من اللازم والجوع بنسبة تفوق عن العادة، والغثيان والشعور بالإرهاق والإعياء، ملاحظة حدوث التهابات متكررة في المهبل والمثانة والجلد وربما عدم وضوح في الرؤية.
الفرق بين داء السكري المزمن وسكر الحمل
سكر الحمل يظهر لأول مرة أثناء فترة الحمل ولا يتم تشخيص المرأة الحامل به من قبل وينصح بإجراء تحليل له في الفترة التي تقع بين الأسبوع الرابع والعشرين والثامن والعشرين، وربما يختفي بعد الولادة مباشرة ولكن الأم قد تصاب بالنوع الثاني من السكر بعد الانتهاء من الولادة أو بعدها بعدة أعوام وقد نجد أنه يختفي بعد الولادة ويظهر مع الحمل الجديد.
مخاطر حمل مريضة السكر
ربما قد تحدث مضاعفات سكر الحمل للمرأة الحامل أثناء وبعد الحمل وهناك مضاعفات أيضاً تحدث للجنين أثناء وبعد الولادة، وتزداد تلك الأعراض في حالة عدم السيطرة على مستويات سكر الدم ومن تلك المضاعفات ما يأتي:
- كبر حجم ووزن الطفل عند الولادة
- التعرض للولادة المبكرة
- إصابة الطفل بمتلازمة الضائقة التنفسية التي قد تسبب صعوبة في التنفس
- وجود زيادة في بيلروبين الدم لدى الطفل
- فرط نشاط الطفل
- معاناة الطفل من نقص في نسبة الكالسيوم في الدم والذي يطلق عليه عوز الكالسيوم
- انخفاض في نسبة الجلوكوز في الدم عند الطفل وخاصة ً في الأيام الأولى بعد الولادة
- إصابة الطفل باليرقان
- زيادة فرصة إصابة الطفل بالنوع الثاني من مرض السكري فيما بعد نتيجة وجود اضطراب في الجسم لإفراز الأنسولين
- ملاحظة حدوث ارتفاع في ضغط الدم
- أن تتعرض الأم للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر وهذا بعد مرور 5 إلى 10 سنوات بعد الحمل
- احتمالية ولادة طفل ميت
- مواجهة صعوبة في عملية الولادة واللجوء إلى الولادة القيصرية
- حدوث تسمم حمل
متى يكون سكر الحمل خطر على الجنين
في معظم الحالات سكر الحمل لا يكون له أثر على صحة الجنين ويولد بصحة جيدة بالأخص إذا تناولت الأم العلاج المناسب وحافظت على ممارسة الرياضة واتبعت نظام غذائي صحي.
هناك بعض الحالات التي قد يتأثر فيها الجنين بالفعل مثل حالة وزن الجنين الزائد عند الولادة ويطلق عليها اسم العملقة وهذا في حالة عدم تلقي الأم الحامل المصابة بارتفاع السكر الرعاية اللازمة لها.
حيث أن محاولة ضبط سكر الحمل لدى الام قد يعمل على ارتفاع نسبة السكر في دمها بقدر كبير ومن ثم دم الجنين، وهذا ما يعمل على زيادة إفراز هرمون الأنسولين من بنكرياس الجنين والنشاط المفرط للأنسولين يعمل على تراكمه في دم الجنين بكميات كبيرة.
نتيجة لهذا الأمر يحدث زيادة في نمو حجم الطفل بصورة غير طبيعية وكبر وزنه حتى قد يتجاوز 4 كيلو جرام أثناء عملية الولادة، وتعد العملقة من الظواهر السيئة التي تتأذى منها الأم بشكل كبير في شهور حملها الأولى والولادة بسبب ثقل الحمل فتخضع بالطبع لولادة قيصرية صعبة، بالإضافة إلى الأضرار التي قد يتعرض لها الطفل خلال عملية الولادة ومشاكل تصيب أعصاب الأطراف.
طريقة تنزيل سكر الحمل
توجد عدة طرق من أجل السيطرة على مستويات السكر في الدم خلال فترة الحمل ومنها ما يأتي:
- الحرص على ابتاع نظام غذاء صحي متوازن يكون غني الفواكه والخضروات المختلفة والحبوب الكاملة.
- من الضروري الالتزام بممارسة التمارين الرياضية بطريقة منتظمة من أجل السيطرة على ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، وهذا لأن الرياضة تعمل على تحفيز استخدام الخلايا للجلوكوز كأحد مصادر الطاقة وزيادة حساسيتها لهرمون الأنسولين.
- الاهتمام بمراقبة مستوى الجلوكوز في الدم 4 مرات بشكل يومي أو على الطريقة التي يوصى بها الطبيب حيث يجب أن يكون مستوى السكر الطبيعي لدى المرأة الحامل كما يلي:
- السكر الطبيعي للمرأة الحامل أثناء الصيام يتراوح بين 65 إلى 95 ملجم لكل ديسيلتر.
- بعد تناول الوجبة بساعة يكون أقل من أو يساوي 140 ملجم لكل ديسيلتر.
- بعد تناول الوجبة بساعتين يكون أقل من أو يساوي 120 ملجم لكل ديسيلتر.
هناك عدد من الحالات التي يكون فها اتباع النظام الغذائي وممارسة الرياضة غير كافيين للحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر في الدم، لذا قد يلجأ الطبيب إلى استخدام حقن الأنسولين في الخطة العلاجية وحينها من الضروري وضع نظام غذائي يتناسب مع جرعات الأنسولين لتفادي حدوث هبوط في السكر لدى الحامل.
علاج سكر الحمل يعمل على الحفاظ على المستويات الطبيعية من السكر لدى المرأة الحامل بحيث تكون على النحو التالي:
- يكون مستوى الجلوكوز في الدم خلال فترة الصيام أقل من 95 ملجم لكل ديسيلتر.
- مستوى الجلوكوز في الدم بعد الأكل بساعتين تكون أقل من 120 ملجم لكل ديسيلتر.
- تحليل السكر التراكمي يكون أقل من 6.5%
- أن لا تتواجد تقلبات كثيرة في مستوى الجلوكوز في الدم.
نصائح مستوحاة من تجارب مريضات السكر مع الحمل
من أجل القيام بالتقليل من المضاعفات محتملة الحدوث التي تتعرض لها المرأة أثناء الحمل وتعرض الجنين للإصابة بمرض السكر وبعض التشوهات الخلقية التي قد تنتج عن تناول الأم للأدوية التي تعمل على ضبط مستوى السكر بالدم، هناك بعض النصائح التي أدت إلى نتائج فعلية مع مريضات سكر بالفعل ومنها ما يلي:
- الحرص على متابعة الحالة مع طبيب النساء والتوليد المختص قبل التخطيط للحمل بثلاثة أشهر واستشارة طبيب الغدد الصماء للاطلاع على الأدوية التي يتم وصفها للحالة.
- المداومة على تناول الأدوية التي يتم وصفها لحماية الأجنة من الإصابة بالتشوهات الخلقية التي تنتج عن الإصابة بالسكري.
- القيام بقياس السكر التراكمي على مدار ثلاثة أشهر قبل الحمل واستشارة الطبيب من أجل ضبط مستوى السكر قبل الحمل لو زاد عن المعدل الطبيعي.
- خلال فترة الحمل قد يوصي الطبيب بتناول حمض الفوليك بجرعات كبيرة من التي تتناولها أي امرأة أخرى حامل وليست مريضة بالسكر، وهذا من أجل الحفاظ على صحة الجهاز العصبي المركزي للطفل.